{{{ أساطير وخرافات فى الوجدان المصرى }}}وبعض الشعوب المختلفه

ورد في أساطير التاريخ العربي أن تدمر بنتها الجن لسليمان عليه السلام وقد قال النابغه الذبياني في معلقته يصف ممدوحه النعمان بن المنذر , وأنه ليس له فاعل من الناس يشبهه إلا سليمان الذي أوحى الإله له أن يبني تدمر :

وخيس الجن ,إني قد أذنت لهم يبنون تدمر بالصفاح والعمد

ويذكرون أن اسم تدمر جاء من تدمر بنت حسان بن أذينه , وهي إبنه الزباء ملكه تدمر الشهيره , وقد سكنها سليمان بعده . وتذكر روايه في هذا الصدد تدعي أن من كان في الجيش الأموي مع مروان بن محمد آخر خلفاء بني أميه الذين حاربهم العباسيون , وقد كشفوا عن جرن له طبق , فلما قلبوا عنه الطبق وجدوا إمرأه فى قفاها وقد ألبست سبعين حله في جريان واحد , ولها غدائر سابقه ردت على صدرها (( وفي بعضها صحيفه ذهب مكتوبه فيها : أنا تدمر بنت حسان بن أذينه الملك , خرب الله بيت من خرب بيتي . قال يعني الرواي " فما لبثنا إلا قليلا حتى جاء عبدالله بن علي فقتل مروان "

ويقول ياقوت الحموي " زعم قوم أنها مما بنته الجان لسليمان عليه السلام ونعم الشاهد على ذلك قول النابغه :


إلا سليمان إذ قال الإله له قم في البريه ,فاحددها عن الفند
وخيس الجن ,إني أذنت لهم يبنون تدمر بالصفاح والعمد


وبين سليمان ولكن الناس إذا رأوا بناء عجيبا جهلوا بانيه أضافوه لسليمان وإلى الجن .

]إرم ذات العماد

نقل الإخباريون والرواة عن بناء مدينة إرم أساطير عجيبه , بالرغم من إشارات تدل على فهم لبعض أصول هذه المدينة .
ويروي ياقوت في هذا الصدد مانصه " وروى آخرون أن إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد , باليمن بين حضرموت وصنعاء , من بناء شداد بن عاد , ورووا : أن شداد بن عاد كان جبارا , ولما سمع بالجنه وما أعد الله فيها لأولياءه من قصور الذهب والفضه والمساكن التي تجري تحتها الأنهار , والغرف التي من فوقها غرف , قال لكبرائه : إني متخذ في الأرض مدينة على صفه الجنه , فوكل بذلك مئه رجل من وكلائه وقهارمته , تحت يد كل رجل منهم ألف من الأعوان , وأمرهم أن يطلبوا فضاء فلاة من أرض اليمن , ويختاروا أطيبها تربه , ومكنهم من الأموال , ومثل لهم كيف يعملون , وكتب إلى عماله الثلاثه : غانم بن علوان , والضحاك بن علوان , والوليد بن الريان , يأمرهم أن يكتبوا إلى عمالهم في آفاق بلدانهم أن يجمعوا جميع مافي أرضهم من الذهب والفضه ولاذر والياقوت والمسك والعنبر والزعفران , فيوجهوا به إليه , ثم وجه إلى جميع المعادن , فإستخرجوا الجواهر فجمعوا منها أمثال الجبال , وحمل جميع ذلك إلى شداد , ثم وجهوا الحفارين إلى معادن الياقوت والزبرجد وسائر المجوهرات , فإستخرجوا منها أمرا عضيما .
فأمر بالذهب فضرب أمثال اللبن , ثم بنى بذلك تلك المدينة , وأمر بالدر والياقوت والجزع والزبرجد والعقيق ففصص به حيطانها ثم أجرى تحت المدينه واديا ساقه إليها من تحت الأرض أربعين فرسخا كهيئه القناة العظيمة , ثم أمر فأجرى من ذلك الوادي سواقي في تلك السكك والشوارع والأزقه تجري بالماء الساقي .
وأمر بحافتي ذلك النهر وجميع السواقي فطليت بالذهب الأحمر , وجعل حصاه أنواع الجواهر , الأحمر والأصفر والأخضر , فنصب على حافتي النهر والسواقي أشجارا من الذهب مثمره وجعل ثمارها من تلك اليواقيت والجواهر , وجعل طول المدينة إثني عشر فرسخا وعرضها مثل ذلك .
وصير صورها عاليا مشرفا , وبنى فيها ثلاث مئه الف قصر , مفصصا بواطنها وظواهرها بأصناف الجواهر , ثم بنى لنفسه في وسط المدينة على شاطئ ذلك النهر قصرا منيفا على تلك القصور كلها , وجعل بابها يشرع إلى الوادي بمكان رحيب واسع , ونصب عليه مصراعين من ذهب , مفصصين بأنواع اليواقيت , وأمر باتخاذ بنادق من مسك وزعفران , فألقيت في تلك الشوارع والطرقات , وجعل إرتفاع تلك البيوت ثلاث مئه ذراع مفصصا خارجه وداخله بأنواع اليواقيت وظرائف الجواهر , ثم بنى خارج السور أكما يدور ثلاث مئة الف منظره بلبن الذهب والفضه عاليه مرتفعه في السماء , محدقه بسور المدينة لينزلها جنوده .
ثم أن هودا عليه السلام جاءه فدعاه إلى الله تعالى وأمره بالإيمان والإقرار بربوبية الله تعالى ووحدانيته , فتمادى في الكفر والطغيان , وذلك حين تم لملكه سبع مئة سنه فأنذره هود عليه السلام بالعذاب وحذره وخوفه زوال ملكه فلم يرتدع عما كان عليه ولم يجب هودا إلى مادعاه إليه , ووافاه الموكلون ببناء المدينة, وأخبروه بالفراغ منها , فعزم على الخروج إليها في جنوده , فخرج في ثلاث مئه الف من حرسه وشاكريته ومواليه , وسار نحوها , وخلف على ملكه بحضرموت وسائر أرض العرب إبنه مرثد بن شداد من المدينة , وإنتهى إلى مرحله منها جاءت صيحه من السماء فمات هو وأصحابه أجمعون , حتى لم يبقى منهم مخبر , ومات جميع من كان في المدينه من الفعله والصناع وبقيت خلاء لاأنيس لها وساخت المدينة في الأرض فلم يدخلها بعد ذلك أحد إلا رجل واحد في أيام معاوية يقال له عبدالله بن قلابه وقد كان خارجا من صنعاء إلى حضرموت وضلت إبله حتى وقع عليها .

[

بيت الحكمة في الأندلس

ثمة أسطورة يتداولها بعض المؤرخين القدماء عن بلاد الأندلس هذا نص ماورد فيما نحن بصدده : " وكان بنوا حي غرب الأندلس ملك يوناني بجزيرة يقال لها قادس , وكانت له ابنة في غاية الجمال , فتسامع بها ملكو الأندلس , وكانت الأندلس كثيرة الملوك لكل بلدة أو بلدتين ملك واحد , فخطبوها , وخشي أبوها إن زواجها من واحد أسخط الباقين , فتحير وأحضر ابنته وكانت الحكمة مركبة في طباع القوم ذكورهم وإناثهم , ولذا قيل : أن الحكمة نزلت من السماء على ثلاثة أعضاء من أهل الأرض : أدمغه اليونان , وأيدي أهل الصين , وألسنة العرب -- فقال لها : يابنية ,إني أصبحت على حيرة في أمرك ممن يخطبك من الملوك , وماأرضيت أحدا إلا أسخطت الباقين , فقالت له : إجعل الأمر إلى تخلص فقال : وما تقترحين ؟ فقالت : أن يكون ملكا حكيما , فقال : نعم ماإخترت لنفسك , فكتب في أجوبة الملوك الخطاب أنها إختارت من الأزواج الملك الحكيم . فلما وقفوا على الجواب سكت من لم يكن حكيما , وكان في الملوك الخاطبين حكيمان , فكتب كل واحد منهما : أنا الملك الحكيم , فلما وقف على كتابيهما قال لها : يابنية , بقي الأمر على إشكال , وهذان ملكان حكيمان , أيهما أرضيت أسخطت الآخر , فقالت سأقترح على كل منهما أمرا يأتي به فأيهما سبق إلى الفراغ مما التمست كنت زوجته , قال ومالذي تقترحين عليهما ؟ قالت : إنا ساكنون بهذة الجزيرة , ومحتاجون إلى أرحي تدور بها , وإني مقترحة على أحدهما إدارتها بالماء العذب الجاري إليها من ذلك البر , ومقترحة على الآخر أن يتخذ لي طلسما نحصن به جزيرة الأندلس من البربر , فإستظرف أبوها ذلك , وكتب إلى الملكين بما قالت ابنته , فأجاباه إلى ذلك , وتقاسماه على ماختار , وشرع كل واحد منهما في عمل ما أسند إليه من ذلك .
فأما صاحب الرحي فإنه عمد إلى أشكال إتخذها من الحجارة نضد بعضها إلى بعض في البحر المالح الذي بين جزيرة الأندلس والبر الكبير ف الموضع المعروف بزقاق سبته , وسدد الفرج التي بين الحجارة بما إقتضت حكمته , وأوصل تلك الحجارة من البر إلى الجزيرة , وآثارة باقية الى اليوم في الزقاق بين سبته والجزيرة الخضراء -- وأكثر أهل الأندلس يزعمون أن هذا أثر قنطرة كان الإسكندر قد عملها ليعبر عليها الناس من سبته إلى الجزيرة , والله أعلم أي القولين أصح , غير أن الشائع إلى الآن عند الناس هو الثاني -- فما تم تنضيد الحجارة للمك الحكيم جلب الماء العذب من جبل عال في البر الكبير , وسلطه من ساقية محكمة , وبنى بجزيرة الأندلس رحى على هذه الساقية .
وأما صاحب الطلسم فإنه أبطأ عمله بسبب انتظار الرصد الموافق لعمله غير أنه عمل أمره وأحكمه , وابتنى بنيانا مربعا من حجر أبيض على ساحل البحر في رمل علاج , حفر أساسه إلى أن جعله تحت الأرض بمقدار ارتفاعه فوق الأرض بمقدار ارتفاعه فوق الارض ليثبت . فلما إنتهى البناء المربع إلى حيث اختار صور من النحاس الأحمر والحديد المصفى المخلوطين بإحكام الخلط صورة رجل بربري , وله لحية , وفي رأسه ذؤابه من شعر جعد قائمة في رأسه لجعودتها , وهو متأبط بصورة كساء قد جمع طرفيه على يده اليسرى بألطف تصوير وأحكمه , في رجله نعل , وهو قائم من رأس البناء على مستهدف بمقدار رجليه فقط , وهو شاهق في الهواء , طوله نيف عن ستين ذراعا أو سبعين ذراعا , وهو محدود الأعلى إلى أن ينتهي إلى ماسمعته قدر ذراع , وقد مد يده اليمنى بمفتاح قفل قابضا عليه مشيرا إلى البحر كأنه يقول لا عبور .
وكان من تأثير هذا الطلسم في البحر الذي تجاهه أنه لم ير قط ساكنا , ولا كانت تجري فيه قط سفينه بربر حتى سقط المفتاح من يده , وكان الملكان اللذان عملا الرحى والطلسم يتسابقان إلى فراغ العمل , إذ بالسبق يستحق الزواج للمرأه . وكان صاحب الرحي فرغ أولا لكنه أخفى أمره عن صاحب الطلسم لئلا يترك عمله فيبطل الطلسم , لتحظى المرأه بالرحي والطلسم , فلما علم باليوم الذي يفرغ صاحب الطلسم في آخره أجرى الماء في الجزيرة من أوله وأدار الرحي , وإشتهر ذلك , فاتصل الخبر بصاحب الطلسم وهو في أعلى القبه يصقل وجهه -- وكان الطلسم مذهبا -- فلما تحقق أنه مسبوق ضعفت نفسه فسقط من أعلى البناء ميتا ز وحصل صاحب الرحي على المرأه والرحي والطلسم . وكان من تقدم ملوك اليونان يخشى على الأندلس من البربر للسبب الذي قدمنا ذكره , فإتفقوا وجعلوا الطلسمات في أوقات إختاروا أرصادها , وأودعوا تلك الطلسمات تابوتا من الرخام , وتركوه في بيت بطليطله وركبوا على ذلك الباب قفلا تأكيدا لحفظ ذلك البيت , فإستمر أمرهم على ذلك .
ولما حن وقت انقراض دوله من كان بالأندلس , ودخول العرب والبربر إليها , وذلك بعد مضي ستة وعشرين ملكا من ملوكهم من تاريخ عمل الطلسمات بطليطله , وكان لذريق ... وهو تمام السابع والعشرين من ملوكهم , فلما اقتعد أريكة الملك قال لوزرائه وخواص دولته وأهل الرأي منهم : قد وقع في نفسي من أمر هذا البيت الذي عليه ستة وعشرون قفلا شيء , وأريد أن افتحه لأنظر مافيه لأنه لايعمل عبثا , فقالوا صدقت إنه لم يصنع عبثا , ولم يقفل سدى , والرأي والمصلحة أن تلقي أنت أيضا عليه قفلا أسوة بمن تقدمك من الملوك , وكان آباؤك وأجدادك لم يهملوا هذا , فلا تهمله , وسر سيرهم , فقال لهم : إن نفسي تنازعني إلى فتحه , ولابد لي منه , فقالوا له : إن كنت تظن أ، فيه مالا فقدره ونحن نجمع لك من أمولنا نظيرة , ولا تحدث علينا فتحه حادثا لانعرف عاقبته , فأصر على ذلك -- وكان رجلا مهيبا -- فلم يقدروا على مراجعته وأمر بفتح الأقفال -- وكان على كل قفل مفتاحه معلقا -- ولما فتح الباب لم ير في البيت شيئا إلا مائدة سليمان بن داوود عليهما السلام , ورأى في البيت ذلك التابوت وعليه قفل , ومفتاحه معلق , ففتحه فلم يجد فيه سوى رق , وفي جوانب التابوت صور فرسان مصورة بأصباغ محكمة التصوير على أشكال العرب وعليهم الفراء وهمم معممون على دوائب جعد , ومن تحتهم الخيل العربية , وهم متقلدون السيوف المحلاة معتقلون الرماح فأمر بنشر ذلك الرق , فإذا فيه متى فتح هذا البيت وهذا التابوت المقفلان بالحكمة دخل القوم الذين صورهم في التابوت إلى جزيرة الأندلس وذهب ملك من فيها بأيديهم وبطلت حكمتهم , فلما سمع لذريق مافي الرق ندم على مافع وتحقق انقراض دولتهم , فلم يلبث إلا قليلا حتى سمع أن جيشا وصل من المشرق جهزة ملك العرب ليفتح بلاد الأندلس " . [/size]

إنكي

وهو بالنسبة للآشوريين إله الماء , وقد كان أحد أعضاء الثالوث الإلهي الرئيس , وبالنسبه إلى الأرض فهناك ثلاثه أنواع من الأرض الأولى : هي الأرض العليا وفيها يحكم أنليل , والأرض السفلى : وفيها يحكم نرجال , والوسطى : وهي بين الإثنتين , وفيها يحكم الإله إنكي المذكور إله الماء , وأيضا يعد أنكي إلها للسحر , وهو الذي يتلو الرقى للآلهه وإليه يعود إستخدام الماء العذب في شعائر الطهارة وطقوسها , وكذلك أنكي هو إله الحكمة إذ هو رب العقل والذكاء والمعرفة , وإله العلوم والفنون والصناعات , وتنسب إليه الأساطير عملية خلق البشرية .
*********يتبــــــــــــــــــــــــــــــع**********

نرجال

وهو إله العالم السفلي , وإله الوباء الذي كلف بإعمار العالم السفلي , وهو يقوم بقمع كل من يتعدى على الشريعة بالحديد والنار , وكوكبه هو المريخ , ويذكر أنه استطاع أن يسيطر على الأراللو بقوته , ويشارك أيا وأنليل وأونو في حكم العالم , وهو إله شمسي في أصله , وكوكبه المريخ , كما أن زوجته هي سيدة الأرض العظيمه أرشكيجال , ونرجال ينفذ الأمور الكبرى , وقد عهد إليه أونو بأن يعاقب المدن الثائرة ضد السماء , بما فيها مدينه بابل , ويرمز إلى هذا الإله بالأسد , وربما بالثور أحيانا , واحيانا أخرى على صورة تنين أو غراب , وتزعم الأساطير : أنه لايقاوم ولا يستطيع البشر أن يردوا أمره أو يعترضوه , فهو كالقدر والبشرى أسارى للقدر لايقدرون على الإنفلات من إساره