الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم،
أخي الزائر

ربما تكون هذه هي زيارتك الأولى لمنتدانا


فالمنتدى غير أي منتدى


نُقدر دائماً مشاركتك معنا بعد تسجيل عضويتك


ومن الممكن أن تكون أحد ( أسرة الفـريد1 )
الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم،
أخي الزائر

ربما تكون هذه هي زيارتك الأولى لمنتدانا


فالمنتدى غير أي منتدى


نُقدر دائماً مشاركتك معنا بعد تسجيل عضويتك


ومن الممكن أن تكون أحد ( أسرة الفـريد1 )
الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد

منتدى اسلامى مصرى عربى يحترم جميع الدينات السماويه والعقائد ويدعو للعلم والمعرفه والتواصل والترابط العربى
 
الرئيسيةدخولالبوابةأحدث الصورالتسجيل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» كتاب عن محاسبة التكاليف للمحاسبين
(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء مايو 12, 2015 7:15 pm من طرف koukoure

» تحميل كتاب كفاحي .آدولف هتلر
(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالجمعة مايو 09, 2014 7:25 pm من طرف samo

»  كتاب ممتع عن نظم الأعداد والبوابات المنطقية, وخاصة لطلبة plc
(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالإثنين يونيو 10, 2013 8:20 pm من طرف الحكمة

» لتركيب أغنيه على صور- برنامج تركيب الصور على الاغانى
(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 12:49 am من طرف alaa

»  ثمانية كتب تؤهلك لتصبح محترف تمديد شبكات حاسب و بالعربي %100
(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 12:36 am من طرف alaa

» اسرار لوحة مفاتيح جهاز كمبيوتر
(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 12:32 am من طرف alaa

» كتاب تصميم قواعد البيانات Pl-sql
(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالأربعاء يوليو 25, 2012 11:19 am من طرف adel sulami

» كتاب حكايات الف ليلة وليلة كاملة
(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالسبت يونيو 16, 2012 10:52 pm من طرف mouna love

» صفوة التفاسير (محمد علي الصابوني) بصيغة Exe (تفسير مبسط جمع الكثير من التفاسير الأخرى
(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالإثنين مايو 07, 2012 10:24 am من طرف naceromar

» الفساد الاقتصادي أنواعه
(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالخميس مايو 03, 2012 7:01 am من طرف انور المرسى

منتدى
 
 
 
 

أسرة منتدى الفريد1 تحت شعار وطن واحد قلب واحد

تتقدم بخالص الأسى والحزن لما الت اليه مصر

والشعب المصرى من فوضى وخراب ودمار لكل مصر والمصرين

بأسم الاصلاح والتغير

والتغرير بشباب مصر من جهات مختلفة داخليه وخارجيه

كل همها زعزعة امن واستقرار مصر والتسلق للسلطة

اننا مصريون احرار نسعى بكل حب للتغير والاستقرار

ولكن بدون ارقاة دماء او خراب اقتصادى نحن فقط من سيتحملة

هذة مصرنا وطننا وامل ابنائنا

فلا تدعو المغرضين ينالون منا ومن امننا

دعونا نتكاتف من اجل البقاء والبناء

لا من اجل مبارك او جمال او علاء

بل من اجل رفعة مصر والارتقاء

لالالالالالالالالالالالالالالالا

لا للتخريب

لا لقلب نظام الحكم

لا للحقدين

لاللبردعى والعملاء المنشقين

لا للاخوان والسنين فجميعنااااااااا

مصرين

التبادل الاعلاني

منتدى الفـــــــــــريـد يرحب بكم دائما ويتمنى لكم كل المتعه والفائده ويرحب بالاراءالبناءة لتطوير المنتدى واثرائه بأكبر كم من المعلومات النافعه فى كافة المجالات مع تحياتى للجميع



دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 119 بتاريخ الإثنين أغسطس 07, 2017 6:50 am
منتدى
 
 
 
 

أسرة منتدى الفريد1 تحت شعار وطن واحد قلب واحد

تتقدم بخالص الأسى والحزن لما الت اليه مصر

والشعب المصرى من فوضى وخراب ودمار لكل مصر والمصرين

بأسم الاصلاح والتغير

والتغرير بشباب مصر من جهات مختلفة داخليه وخارجيه

كل همها زعزعة امن واستقرار مصر والتسلق للسلطة

اننا مصريون احرار نسعى بكل حب للتغير والاستقرار

ولكن بدون ارقاة دماء او خراب اقتصادى نحن فقط من سيتحملة

هذة مصرنا وطننا وامل ابنائنا

فلا تدعو المغرضين ينالون منا ومن امننا

دعونا نتكاتف من اجل البقاء والبناء

لا من اجل مبارك او جمال او علاء

بل من اجل رفعة مصر والارتقاء

لالالالالالالالالالالالالالالالا

لا للتخريب

لا لقلب نظام الحكم

لا للحقدين

لاللبردعى والعملاء المنشقين

لا للاخوان والسنين فجميعنااااااااا

مصرين

منتدى
 
 
 
 

أسرة منتدى الفريد1 تحت شعار وطن واحد قلب واحد

تتقدم بخالص الأسى والحزن لما الت اليه مصر

والشعب المصرى من فوضى وخراب ودمار لكل مصر والمصرين

بأسم الاصلاح والتغير

والتغرير بشباب مصر من جهات مختلفة داخليه وخارجيه

كل همها زعزعة امن واستقرار مصر والتسلق للسلطة

اننا مصريون احرار نسعى بكل حب للتغير والاستقرار

ولكن بدون ارقاة دماء او خراب اقتصادى نحن فقط من سيتحملة

هذة مصرنا وطننا وامل ابنائنا

فلا تدعو المغرضين ينالون منا ومن امننا

دعونا نتكاتف من اجل البقاء والبناء

لا من اجل مبارك او جمال او علاء

بل من اجل رفعة مصر والارتقاء

لالالالالالالالالالالالالالالالا

لا للتخريب

لا لقلب نظام الحكم

لا للحقدين

لاللبردعى والعملاء المنشقين

لا للاخوان والسنين فجميعنااااااااا

مصرين

التبادل الاعلاني

منتدى الفـــــــــــريـد يرحب بكم دائما ويتمنى لكم كل المتعه والفائده ويرحب بالاراءالبناءة لتطوير المنتدى واثرائه بأكبر كم من المعلومات النافعه فى كافة المجالات مع تحياتى للجميع



مكتبة الصور
(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
منتدى
 
 
 
 

أسرة منتدى الفريد1 تحت شعار وطن واحد قلب واحد

تتقدم بخالص الأسى والحزن لما الت اليه مصر

والشعب المصرى من فوضى وخراب ودمار لكل مصر والمصرين

بأسم الاصلاح والتغير

والتغرير بشباب مصر من جهات مختلفة داخليه وخارجيه

كل همها زعزعة امن واستقرار مصر والتسلق للسلطة

اننا مصريون احرار نسعى بكل حب للتغير والاستقرار

ولكن بدون ارقاة دماء او خراب اقتصادى نحن فقط من سيتحملة

هذة مصرنا وطننا وامل ابنائنا

فلا تدعو المغرضين ينالون منا ومن امننا

دعونا نتكاتف من اجل البقاء والبناء

لا من اجل مبارك او جمال او علاء

بل من اجل رفعة مصر والارتقاء

لالالالالالالالالالالالالالالالا

لا للتخريب

لا لقلب نظام الحكم

لا للحقدين

لاللبردعى والعملاء المنشقين

لا للاخوان والسنين فجميعنااااااااا

مصرين

اهداء

 

مــصــر

مصر3حروف بكل الحروف

كانت الأم والحضن الدافى والأمان مالخوف

وفجاءة وفى لمح البصر تمنا وصحينا على كابوس

دمار وخراب وسلب ونهب ومستقبل مش معروف

غلبنا الهمج مع التتار فى جبروت الدمار

وبحجة تغير النظام غلبنا البراكين والأعصار

والكارثه بيقولووووووووووووو

مصرين احراااار!!!!!!!!!!!!!

f ابوزيد

من بورسعيد

مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 
اليوميةاليومية

 

 (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:35 pm

السليك بن السلكة
هو السليك بن عمير بن يثربي بن سنان السعدي التميمي
من شعراء العصر الجاهلي
توفي سنة 17 ق.هـ / 605 م

والسلكة أمه، فاتك عدّاء، شاعر أسود، من شياطين الجاهلية يلقب بالرئبال، كان أعرف الناس بالأرض وأعلمهم بمسالكها.
له وقائع وأخبار كثيرة إلا أنه لم يكن يغير على مُضَر وإنما يغير على اليمن فإذا لم يمكنه ذلك أغار على ربيعة.
قتلهُ أسد بن مدرك الخثعمي، وقيل: يزيد بن رويم الذهلي الشيباني.

بعض قصائده
بكى صرد
بَكَى صُردٌ لَمَّا رَأَى الحَيَّ أَعرَضَـت

مَهامِـهُ رَمـلٍ دونَهُـم وَسُهـوبُ

وُخَوَّفَـهُ رَيـبِ الزَّمَـانِ وَفَقـرُهُ

بِـلادَ عَـدُوٍّ حَاضِـرٍ وَجَـدوبُ

وَنَـأيٌ بَعيـدٌ عَن بِـلادِ مُقاعِـسٍ

وَإِنَّ مَخَـاريـقَ الأُمـورِ تُريـبُ

فَقُلـتُ لَهُ لاَ تُبـكِ عَينَـكَ إِنَّهَـا

قَضيَّـةٌ مَا يُقضَـى لَهَـا فَتَنـوبُ

سَيَكفيكَ فَقدَ الحَيِّ لَحـمُ مَغَـرَّضٌ

وَماءُ قُـدورٍ فِي الجِفـانِ مَشـوبُ

أَلَمْ تَـرَ أَنَّ الدَّهـرَ لَونـانِ لَونُـهُ

وَطَـورانِ بِشـرٌ مَـرَّةً وَكَـذوبُ

فَمَا خَيرُ مَنْ لاَ يَرتَجِي خَيـرَ أَوبَـةٍ

وَيَخشَـى عَلَيـهِ مِريَـةٌ وَحُـروبُ

رَدَدتُ عَلَيـهِ نَفـسَـهُ فَكَـأَنَّمَـا

تَـلاقَـى عَلَيـهِ مِنسَـرٌ وَسُـروبُ

فَما ذَرَّ قَرنُ الشَّمـسِ حَتَّـى رَأَيتُـهُ

مُضَـادَ المَنـايَـا وَالغُبـارُ يَثـوبُ

وَضَارَبتُ عَنهُ القَومَ حَتّـى كَأَنَّمَـا

يُصَعِّـدُ فِـي آثَارِهِـم وَيَصـوبُ

وَقُلـتُ لَهُ خُـذ هَجمَـةً جَبريَّـةً

وَأَهلاً وَلاَ يَبعُـد عَلَيـكَ شَـروبُ

وَلَيلَـةَ جَابـانٍ كَـرَرتُ عَلَيهِـمُ

عَلَى سَاحَةٍ فِيـهَا الإِيَـابُ حَبيـبُ

عَشيَّـة كَـدَّت بِالحَرامـيِّ نَاقَـةٌ

بِحَيِّهَـلا يَـدعـو بِهَـا فَتُجيـبُ

فَضارَبتُ أُولَى الخَيلِ حَتَّـى كَأَنَّمَـا

أُمـيـلَ عَلَيـهَا أَيـدَعٌ وَصَبيـبُ


ياصاحبي
يَا صاحِبَـيَّ أَلاَ لاَ حَـيَّ بِالـوَادِي

إِلاّ عَـبـيـدٌ وَآمٌ بَـيــنَ أَذوَادِ

أَتَنظُـرانِ قَليـلاً رَيـثَ غَفلَتِهِـم

أَمْ تَعـدُوانِ فِـإِنَّ الريـحَ لِلعَـادِي

سمعت بجمعهم
سَمِعتُ بِجَمعِهِم فَرَضَخـتُ فِيهِـم

بِنُعـمانَ بنِ غَفقَـانَ بـنِ عَمـرِو

فَـإِن تَكفُـر فَإِنِّـي لاَ أُبَـالِـي

وَإِن تَشكُـر فَإِنّـي لَسـتُ أَدرِي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:36 pm

السـمــوأل
هو السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي
من شعراء العصر الجاهلي
توفي سنة 64 ق.هـ / 560 م
شاعر جاهلي حكيم من سكان خيبر في شمالي المدينة، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق.
أشهر شعره لاميته وهي من أجود الشعر، وفي علماء الأدب من ينسبها لعبدالملك بن عبدالرحيم الحارثي.
هو الذي أجار امرؤ القيس الشاعر من الفرس.


بعض قصائده
اْعاذ1لتي
أَعـاذِلَتِـي أَلا لا تَعـذِلينِـي
فَكَم مِن أَمرِ عاذِلَـةٍ عَصَيـتُ

دَعينِي وَارشُدي إِن كُنتُ أَغوَى
وَلا تَغوَي زَعَمتِ كَما غَوَيـتُ

أَعاذِلَ قَد أَطَلتِ اللَّـومَ حَتَّـى
لَوَ أَنِّي مُنتَـهٍ لَقَـدِ انتَهَيـتُ

وَصَفراءِ المَعاصِمِ قَـد دَعَتنِـي
إِلَى وَصلٍ فَقُلـتُ لَها أَبَيـتُ

وَزِقٍّ قَد جَرَرتُ إِلَى النَّدامَـى
وَزِقٍّ قَد شَرِبتُ وَقَد سَقَيـتُ

وَحَتَّى لَو يَكونُ فَتَـى أُنـاسٍ
بَكَى مِن عَذلِ عاذِلَـةٍ بَكيـتُ

أَلا يا بَيـتُ بِالعَليـاءِ بَيـتُ
وَلَولا حُبُّ أَهـلِكَ ما أَتَيـتُ

أَلا يا بَيتُ أَهـلُكَ أَوعَدونِـي
كَأَنِّي كُـلَّ ذَنبِهِـمِ جَنَيـتُ

إِذا مَا فاتَنِـي لَحـمٌ غَريـضٌ
ضَرَبتُ ذِراعَ بَكري فَاِشتَوَيـتُ


اسلم سلمت
اسلَم سَلِمتَ وَلا سَليمَ عَلى البِلَى
فَنِيَ الرِّجالُ ذَوُو القُوَى فَفَنيـتُ

كَيفَ السَّلامَةُ إِن أَرَدتُ سَلامَـةً
وَالمَوتُ يَطلُبُنِي وَلَسـتُ أَفـوتُ

وَأُقيلُ حَيثُ أَرَى فَلا أَخفَى لَـهُ
وَيَرَى فَلا يَعيا بِحَيـثُ أَبيـتُ

مَيتاً خُلِقتُ وَلَم أَكُن مِن قَبلِهـا
شَيئاً يَموتُ فَمُتُّ حَيثُ حَيِيـتُ

وَأَموتُ أُخرى بَعدَها وَلأَعلَمَـن
إِن كانَ يَنفَعُ أَنَّنِـي سَأَمـوتُ

راْيت اليتامى
رَأَيتُ اليَتامَى لا يَسُدُّ فُقورَهُـم
قِرانا لَهُم فِي كُلِّ قَعبٍ مُشَعَّـبِ

فَقُلتُ لِعَبدَينـا أَريْحَـا عَلَيهِـمِ
سَأَجعَلُ بَيتِي مِثلَ آخَرَ مُعـزَبِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:39 pm

الحارث بن عباد
هو الحارث بن عباد بن قيس بن ثعلبة البكري
من شعراء العصر الجاهلي
توفي سنة 74 ق.هـ - 550 م

من أهل العراق، أحد فحول شعراء الطبقة الثانية، وأحد سادات العرب وحكمائها وشجعانها، انتهت إليه إمرة بني ضبيعة وهو شاب وفي أيامه كانت حرب البسوس فاعتزل القتال مع قبائل من بكر.
ثم إن المهلهل قتل ولداً له اسمه مجير، فثار الحارث ونادى بالحرب وارتجل قصيدته المشهورة التي كرر فيها قوله:

قربـا مربـط النعامـة منـي

والنعامة فرسه، فجاؤوا بها، فجز ناصيتها وقطع ذنبها، وهو أول من فعل ذلك من العرب.
اتخذ سنة عند إرادة الأخذ بالثأر ونُصرت به بكر على تغلب وأسر المهلهل وجز ناصيته وأطلقه وأقسم أن لا يكف عن تغلب حتى تكلمه الأرض فيهم، فأدخلوا رجلاً في سرب تحت الأرض ومرّ به الحارث فأنشده الرجل:

أبا منـذر أفنيـت فاستبـق بعضنـا

حنانيك بعض الشر أهون من بعـض
فقيل: بر القسم واصطلحت بكر وتغلب.

بعض قصائده

حي المنازل
حَـيِّ المَنـازِل أَقفَـرَت بِسِهـامِ

وَعَفَت مَعالِمُهـا بِجَنـبِ بِـرامِ

جَرَّت عَلَيها الرَّامِسـاتُ ذُيولَهـا

وَسِجالَ كُـلِّ مُخَلخَـلٍ سجَّـامِ

أَقوَت وَقَد كانَت تَحُـلُّ بِجوِّهـا

حورُ المَدامِـعِ مِن ظِبـاءِ الشـامِ

تَرَكَتكَ يَومَ تَعَرَّضَـت لَكَ بِاللِّـوا

دَنَفـاً تُعالِـجُ لَوعَـةَ الأَسقـامِ

إِنَّ الأَراقِـمَ أَصبَحَـت مَسؤولَـةً

بِـقَـرارَةٍ لِمَـواطِـئِ الأَقـدامِ

تَرَكَت ظُبـاة سُيوفِنـا ساداتِهِـم

مَا بَينَ مَصـروعٍ وَآخَـرَ دَامِـي

لا تَحسَبَـنَّ إِذَا هَمَمـتَ بِحَربِنـا

أَنَّـا لَـدَا الهَيجَـاءِ غَيـرُ كِـرامِ

وَلَقَد عَلَمتَ وَأَنتَ فِينَـا شاهِـدٌ

وَسُيوفُنـا تَفـري فُـروعَ الهَـامِ

أنَّـا لَنَمنَـعُ بِالطِعـانِ دِيـارَنـا

وَالضَّربُ تَحسَبُهُ شِهَـابَ ضِـرامِ

فَوقَ الجِيادِ شَواخِصـاً أَبصارُهـا

تَعـدُو بِكُـلِّ مُهَنَّـدٍ صَمصَـامِ

ضَمِنَت لَهـا أَرماحُنـا وَسُيوفُنـا

بِهَـلاكِ تَغلِـبَ آخِـرَ الأَيَّـامِ

وَإِذا الكِـرامُ تَذاكَـرَت أَيَّامَهـا

كُنتُم عَلى الأَيَّـامِ غَيـرَ كِـرامِ

فَاِسأَل لِكِندَةَ حيـنَ أَقبَلَ جَمعُهـا

حَولَ اِبنِ كَبشَـةَ وَابنِ أُمِّ قَطـامِ

مَلِكانِ قَد قَادَا الجُيـوشَ وَأَثخَنـا

بِالقَتـلِ كُـلَّ مُـتَـوَّجٍ قَمقـامِ

رَجَعا وَقَد نَسِيا الَّذِي قَصَـدا لَـهُ

وَالخَيلُ تُقرَعُ مِثـلَ سَيـلِ عُـرامِ

وَجَرَى النَّعامُ عَلَى الفَلاةِ جَوافِـلاً

تَبغِي الرِّجـالُ بَـوادِرَ الأَعظـامِ

وَوَجَدتَّ ثَـمَّ حُلومَنـا عادِيَّـةً

وَكَـأَنَّ أَعـدانـا بِـلا أَحـلامِ

أَفَبَعـدَ مَقتَلِكُـم بُجَيـراً عَنـوَةً

تَـرجـونَ وِدّاً آخِـرَ الأَيــامِ

كَلاَّ وَرَبِّ الرَّاقِصاتِ إِلَـى مِنِّـي

كَـلاَّ وَرَبِّ الحِـلِّ وَالإِحــرامِ

حَتَّـى تُقيدونـا النُّفـوسَ بِقَتلِـهِ

وَتَروموا فِي الشَّحناءِ كُـلَّ مَـرامِ

وَتَجولَ رَبَّاتُ الخُـدورِ حَواسِـراً

يَبكيـنَ كُـلَّ مُغـاوِرٍ ضَرغـامِ

لهف نفسي
لَهفَ نَفسِي عَلَـى عَـدِيّ وَلَـم

أَعرِف عَدِيّاً إِذ أَمكَنَتنِـي اليَـدانِ

طُلَّ مَن طُلَّ فِي الحُـروبِ وَلَـم

يُطلَـل قَتيـلٌ أَباتَـهُ ابنُ أَبـانِ

فَـارِسٌ يَـضـرِبُ الكَتيبَــةَ

بِالسَّيفِ وَتَسمُو أَمامَـهُ العَينـانِ

لقد شهدت
لَقَد شَهِدَت حَقّاً سَـدوسٌ بِأَنَّنِـي

أَنا الفَارِسُ المُعتادُ قَطـعَ الحَناجِـرِ

تَلَقَيـتُ نَصـراً وَالمُعَمَّـرَ بَعـدَهُ

وَأَردَيتُـهُ كَرهـاً بِرَغـمِ المَناخِـرِ

وَسَوفَ يَرَى مَنصورُ منَّـا عَجائِبـاً

يُعَدِّدُ ذِكرِي فِي جَميعِ المَحاضِـرِ

وَلا بُدَّ مِـن غِبـرٍ يُتابِـعُ غِبـرَهُ

وَيَتبَـعُ أَولاداً وَشيكـاً بِـآخَـرِ

ظَنَنتُم سَدوسٌ إِذ قَتَلتُـم والِـدِي

وَتِسعَـةَ إِخوانِـي أُمَـدُّ بِعاشِـرِ

فَهَـلاَّ عَلِمتُـم أنَّ حَولِـي فِتيَـةً

تَصولُ عَلَى بِيضِ السُّيوفِ البَواتِـرِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:40 pm

دريد بن الصمة
هو دريد بن الصمة معاوية بن بكر بن علقمة الجشمي البكري، من هوازن
من شعراء العصر الجاهلي
توفي حوالي سنة 8 هـ / 629 م
شجاع من الأبطال الشعراء المعمرين في الجاهلية، كان سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم، وغزا نحو مئة غزوة لم يهزم في واحدة منها.
وعاش حتى سقط حاجباه عن عينيه، أدرك الإسلام ولم يسلم، فقتل على دين الجاهلية يوم حنين.
وقد استصحبته هوازن معها تيمّناً به وهو أعمى.

بعض قصائده

اْمن ذكر سلمى
أَمِن ذِكرِ سَلمى ماءُ عَينِكَ يَهمِـلُ

كَمَا انْهَلَّ خَرزٌ مِن شَعيبٍ مُشَلشِلُ

وَماذا تُرَجّـي بِالسَلامَـةِ بَعدَمـا

نَأَت حِقَبٌ وَاِبيَضَّ مِنـكَ المُرَجَّـلُ

وَحالَت عَوادي الحَربِ بَينِي وَبَينَها

وَحَربٌ تُعِلُّ المَوتَ صِرفـاً وَتُنهِـلُ

قِراها إِذا باتَـت لَـدَيَّ مُفاضَـةٌ

وَذو خُصَلٍ نَهدُ المَراكِـلِ هَيكَـلُ

كَميشٌ كَتَيسِ الرَملِ أَخلَصَ مَتنَـهُ

ضَريبُ الخَلايـا وَالنَقيـعُ المُعَجَّـلُ

عَتيـدٌ لأَيَّـامِ الحُـروبِ كَأَنَّـهُ

إِذا انْجَابَ رَيعانُ العَجاجَةِ أَجـدَلُ

يُجاوِبُ جُرداً كَالسَراحينِ ضُمَّـراً

تَرودُ بِأَبـوابِ البُيـوتِ وَتَصهَـلِ

عَلَى كُلِّ حَيٍّ قَد أَطَلَّـت بِغـارَةٍ

وَلا مِثلَ مَا لاقَى الحِمَاسُ وَزَعبَـلُ

غَـداةَ رَأَونـا بِالغَريـفِ كَأَنَّنـا

حَـبِـيٌّ أَدَرَّتـهُ الصَـبَا مُتَهَـلِّلُ

بِمُشعَلَـةٍ تَدعـو هَـوازِنَ فَوقَهـا

نَسيـجٌ مِنَ الـماذِيِّ لأمٌ مُرَفَّـلُ

لَدَى مَعرَكٍ فِيهَا تَرَكنَـا سَراتَهُـم

يُنادونَ مِنهُـم موثَـقٌ وَمُجَـدَّلُ

نَجُذُّ جَهاراً بِالسُّيـوفِ رُؤوسَهُـم

وَأَرماحُنـا مِنهُـم تَعُـلُّ وَتَنهَـلُ

تَرَى كُلَّ مُسوَدِّ العِذارَيـنِ فَـارِسٍ

يُطيفُ بِهِ نَسـرٌ وَعَرفـاءُ جَيـأَلُ



حيوا تماضر
حَيّوا تُماضِـرَ وَاِربَعـوا صَحبِـي

وَقِفـوا فَـإِنَّ وُقوفَكُـم حَسبِـي

أَخُناسُ قَـد هَـامَ الفُـؤادُ بِكُـم

وَأَصابَـهُ تَبَـلٌ مِـنَ الـحُـبِّ

مَا إِن رَأَيـتُ وَلا سَمِعـتُ بِـهِ

كَاليَـومِ طَالِـي أَينُـقٍ جُـربِ

مُـتَـبَـذِّلاً تَبـدو مَحـاسِنُـهُ

يَضَعُ الـهِنـاءَ مَواضِـعَ النُقـبِ

مُتَحَسِّـراً نَضَـحَ الـهِنـاءَ بِـهِ

نَضـحَ العَبيـرِ بِرَيطَـةِ العَصـبِ

فَسَليهُـمُ عَـنّـي خُـنَـاسُ إِذَا

عَضَّ الجَميعَ الخَطـبُ مَا خَطبِـي

ياراكبا
يَا رَاكِبـاً إِمّـا عَرَضـتَ فَبَلِّغَـن

أَبا غالِـبٍ أَن قَد ثَأَرنـا بِغالِـبِ

قَتَلنـا بِعَبـدِ اللهِ خَيـرَ لِـداتِـهِ

ذُؤابَ بنَ أَسماءَ بنِ زَيدِ بنِ قـارِبِ

وَأَبلِغ نُمَيـراً إِن مَـرَرتَ بِدارِهـا

عَلَى نَأيِها فَـأَيُّ مَولَـىً وَطالِـبِ

وَعَبسـاً قَتَلناهُـم بِحُـرِّ بِلادِهِـم

بِمَقتَلِ عَبـدِ اللهِ يَـومَ الذَنائِـبِ

جَعَلنَا بَنِي بَدرِ وَشَمخـاً وَمازِنـاً

لَنَا غَرَضـاً يَزحَمنَهُـم بِالمَناكِـبِ

فَلِليَومِ سُمّيتُـم فَـزارَةَ فَاصبِـروا

لِوَقعِ القَنا تَنـزونَ نَـزوَ الجَنـادِبِ

فَإِن تُدبِروا يَأخُذنَكُم فِي ظُهورِكُـم

وَإِن تُقبِلـوا يَأخُذنَكُـم بِالتَرائِـبِ

وَإِن تُسهِلوا لِلخَيلِ تُسهِل عَلَيكُـمُ

بِطَعنٍ كَإيزاعِ المَخاضِ الضَـوارِبِ

إِذا أَحزَنوا تَغـشَ الجِبـالَ رِجالُنـا

كَمَا استَوفَزَت فُدرُ الوُعولِ القَراهِبِ

تَكُرُّ عَلَيهُـم رَجلَتِـي وَفَوارِسـي

وَأُكرِهَ فيهُم صَعدَتِي غَيـرَ ناكِـبِ

وَمُرَّةَ قَـد أَخرَجنَهُـم فَتَرَكنَهُـم

يَروغونَ بِالصَلعـاءِ رَوغَ الثَعالِـبِ

وَأَشجَعَ قَد أَدرَكنَهُـم فَتَرَكنَهُـم

يَخَافونَ خَطفَ الطَيرِ مِن كُلِّ جانِبِ

وَثَعلَبَةَ الخُنثَـى تَرَكنـا شَريدَهُـم

تَعِلَّـةَ لاهٍ فِـي البِـلادِ وَلاعِـبِ

وَلَولا جَنانُ اللَيلِ أَدرَكَ رَكضُنا بِذي

الرِمثِ وَالأَرطى عِياضَ بنَ ناشِـبِ

فَلَيتَ قُبـوراً بِالمَخاضَـةِ أَخبَـرَت

فَتُخبِرُ عَنّا الخُضرَ خُضرَ المُحـارِبِ

رَدَ سناهُمُ بِالخَيلِ حَتّـى تَمَـلأَّت

عَوافِي الضِباعِ وَالذِئابِ السَواغِـبِ

ذَرينِي أُطَـوِّف فِي البِـلادِ لَعَلَّنِـي

أُلاَقِي بِإِثـرٍ ثُلَّـةً مِـن مُحـارِبِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:42 pm

علقمة الفحل
هو علقمة بن عَبدة بن ناشرة بن قيس، من بني تميم
من شعراء العصر الجاهلي
توفي سنة 20 ق.هـ / 603 م
شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، كان معاصراً لامرئ القيس وله معه مساجلات.
وأسر الحارث ابن أبي شمر الغساني أخاً له اسمه شأس، فشفع به علقمة ومدح الحارث بأبيات فأطلقه.
شرح ديوانه الأعلم الشنتمري، قال في خزانة الأدب: كان له ولد اسمه عليّ يعد من المخضرمين أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره.

بعض قصائده
ذهبت من الهجران
ذَهَبتَ مِنَ الهِجرانِ فِي غَيرِ مَذهَـبٍ

وَلَم يَكُ حَقّاً كُـلُّ هَـذا التَجَنُّـبُ

لَيـالِـيَ لا تَبلـى نَصيحَـةُ بَينِنـا

لَيـالِـيَ حَلُّـوا بِالسِّتـارِ فَغُـرَّبِ

مُبَـتَّـلَـةٌ كَـأَنَّ أَنضـاءَ حَليِهـا

عَلَى شَادِنٍ مِـن صاحَـةٍ مُتَـرَبَّبِ

مَحالٌ كَأَجـوازِ الجَـرادِ وَلُـؤلُـؤٌ

مِـنَ القَلَقِـيِّ وَالكَبيـسِ المُلَـوَّبِ

إِذَا أَلحَـمَ الواشـونَ لِلشَـرِّ بَينَنـا

تَبَلَّـغَ رَسُّ الحُـبِّ غَيـرُ المُكَـذَّبِ

وَمَا أَنـتَ أَم مَا ذِكـرُهـا رَبَعِيَّـةً

تَحُـلُّ بِإيـرٍ أَو بِأَكنـافِ شُربُـبِ

أَطَعتَ الوُشَـاةَ وَالمُشـاةَ بِصُرمِهـا

فَقَد أَنْهَجَـت حِبالُهـا لِلتَقَضُّـبِ

وَقَد وَعَدَتكَ مَوعِداً لَو وَفَـت بِـهِ

كَمَوعودِ عُرقـوبٍ أَخـاهُ بِيَثـرِبِ

وَقالَت وَإِن يُبخَـل عَلَيـكَ وَيُعتَـلَل

تَشَكَّ وَإِن يَكشِف غَرامَكَ تَـدرِبِ

فَقُلتُ لَهـا فِيئِـي فَمَـا تَستَفِزُّنِـي

ذُو فَيئَةٍ مِن نَوَى قُـرَّانَ مَعجـوبُ

فَفاءَت كَمَا فَاءَت مِنَ الأُدمِ مُغـزِلٌ

بِبيشَةَ تَرعَـى فِـي أَرَاكٍ وَحُلَّـبِ

فَعِشنا بِهـا مِـنَ الشَّبـابِ مُـلاوَةً

فَأَنْجَحَ آيَـاتُ الرَّسُـولِ المُخَبِّـبِ

فَإِنَّكَ لَـم تَقطَـع لُبانَـةَ عاشِـقٍ

بِمِـثـلِ بُكـورٍ أَو رَواحٍ مُـؤَوِّبِ

بِمُجفَرةِ الجَنبَيـنِ حَـرفٍ شِمِلَّـةٍ

كَهَمِّكَ مِرقالٍ عَلَى الأَيـنِ ذِعلِـبِ

إِذَا مَا ضَرَبتُ الدَفَّ أَو صُلتُ صَولَةً

تَرَقَّبُ مِنِّـي غَيـرَ أَدنَـى تَرَقُّـبِ

بِعَيـنٍ كَمِـرآةِ الصَنـاعِ تُديرُهـا

لِمَحجَرِها مِـنَ النَصيـفِ المُنَقَّـبِ

كَأَنَّ بِحاذَيهـا إِذَا مَـا تَشَـذَّرَت

عَثاكِيلَ عِذقٍ مِن سُمَيحَـةَ مُرطِـبِ

تَذُبُّ بِـهِ طَـوراً وَطَـوراً تُمِـرُّهُ

كَـذَبِّ البَشيـرِ بِالـرِّداءِ المُهَـدَّبِ

وَقَد أَغتَدِي وَالطَيـرُ فِـي وُكُناتِهـا

وَماءُ النَدى يَجرِي عَلَى كُلِّ مِذنَـبِ

بِمُنجَـرِدٍ قَـيـدِ الأَوابِـدِ لاحَـهُ

طِرادُ الهَوَادِي كُـلَّ شَـأوٍ مُغَـرِّبِ

بغَـوجٍ لَبـانُـهُ يُـتَـمُّ بَـريْمُـهُ

عَلَى نَفثِ رَاقٍ خَشيَةَ العَينِ مُجلِـبِ

كُمَيتٍ كَلَـونِ الأُرجُـوان نَشَرتَـهُ

لِبَيع الرِّداءِ فِـي الصُّـوانِ المُكَعَّـبِ

مُمَـرٍّ كَعَقـدِ الأَنـدَرِيِّ يَـزينُـهُ

مَعَ العِتقِ خَلقٌ مُفعَمٌ غَيـرُ جَأنَـبِ

لَهُ حُرَّتـانِ تَعـرِفُ العِتـقَ فِيهِمَـا

كَسامِعَتِي مَذعُورَةٍ وَسـطَ رَبـربِ

وَجَوفٌ هَوَاءٌ تَحـتَ مَتـنٍ كَأَنَّـهُ

مِنَ الهَضَبَةِ الخَلقاءِ زُحلـوقُ مَلعَـبِ

قَطاةٌ كَكُردوسِ المَحالَـةِ أَشرَفَـت

إِلَى سَنَـدٍ مِثـلِ الغَبيـطِ المُـذَأَّبِ

وَغُلبٌ كَأَعناقِ الضِبـاعِ مَضيغُهـا

سِلامُ الشَظَى يَغشَى بِها كُل مَركَبِ

وَسُمـرٌ يُفَلِّقـنَ الظِّـراب كَأَنَّهـا

حِجارَةُ غَيلٍ وَارِسـاتٌ بِطُحلُـبِ

إِذَا مَا اقتَنَصنَا لَـم نُخاتِـل بِجُنَّـةٍ

وَلَكِن نُنَادِي مِن بَعيـدٍ أَلا اركَـبِ

أَخَا ثِقَةٍ لا يَلعَـنُ الحَـيُّ شَخصَـهُ

صَبوراً عَلَى العِلاَّتِ غَيـرَ مُسَبَّـبِ

إِذا أَنـفَـدوا زاداً فَـإِنَّ عِنـانَـهُ

وَأَكرُعَهُ مُستَعمَلاً خَيـرُ مَكسَـبِ

رَأَينَـا شِيـاهـاً يَرتَعيـنَ خَميلَـةً

كَمَشيِ العَذارَى فِي المُلاءِ المُهَـدِّبِ

فَبَينـا تَمـارِينـا وَعَقـدُ عِـذَارهِ

خَرَجنَ عَلَينـا كَالجُمـانِ المُثَقَّـبِ

فَـأَتبِـع آثـارَ الشِّيـاهِ بِصـادِقٍ

حَثيثٍ كَغَيـثِ الرَّائِـحِ المُتَحَلِّـبِ

تَرَى الفَأرَ عَن مُستَرغَبِ القِدرِ لائِحاً

عَلَى جَدَدِ الصَّحراءِ مِن شَدِّ مُلهَـبِ

خَفَى الفَـأرَ مِـن أَنفاقِـهِ فَكَأَنَّمـا

تَخَلَّلَـهُ شُؤبـوبُ غَيـثٍ مُنقِّـبِ

فَظَـلَّ لِثِيـرانِ الصَّريـمِ غَماغِـمٌ

يُـدَاعِسُـهُـنَّ بِالنَّضِـيِّ المُعَلَّـبِ

فَهَاوٍ عَلَـى حُـرِّ الجَبيـنِ وَمُتَّـقٍ

بِمِدراتِـهِ كَأَنَّهـا ذَلـقُ مِشعَـبِ

وَعَادَى عِدَاءً بَيـنَ ثَـورٍ وَنَعجَـةٍ

وَتَيسٍ شَبوبٍ كَالهَشيمَـةِ قَرهَـبِ

فَقُلنا أَلا قَد كَـانَ صَيـدٌ لِقانِـصٍ

فَخَبُّوا عَلَينا فَضـلَ بُـردٍ مُطَنَّـبِ

فَظَـلَّ الأَكُـفُّ يَختَلِفـنَ بِحانِـذٍ

إِلَى جُؤجُؤٍ مِثلِ المَـداكِ المُخَضَّـبِ

كَأَنَّ عُيوبَ الوَحشِ حَـولِ خِبائِنـا

وَأَرحُلِنا الجَزعُ الَّـذِي لَـم يُثَقَّـبِ

وَرُحنَا كَأَنّا مِـن جُوَاثَـى عَشِيَّـةً

نُعالِي النِّعَاجِ بَينَ عِـدلٍ وَمُحقَـبِ

وَرَاحَ كَشاةِ الرَّبل يَنفُـضُ رَأسَـهُ

أَذَاةً بِـهِ مِـن صَائِـكٍ مُتَحَلِّـبِ

وَرَاحَ يُبارِي فِي الجِنـابِ قَلوصَنـا

عَزيزاً عَلَينـا كَالحُبـابِ المُسَيَّـبِ

وشامت بي
وَشامِتٍ بِـيَ لا تَخفَـى عَداوَتُـهُ

إِذَا حِمـامِـيَ ساقَتـهُ المَقـاديـرُ

إِذَا تَضَمَّـنَـنِـي بَيـتٌ بِـرابِيَـةٍ

آبُوا سِراعاً وَأَمسى وَهـوَ مَهجـورُ

فَلا يَغُرَّنكَ جَرِّيَ الثَّـوبَ مُعتَجِـراً

إِنِّي امرُؤٌ فِيَّ عِنـدَ الجِـدِّ تَشميـرُ

كَأَنِّـي لَـم أَقُـل يَومـاً لِعادِيَـةٍ

شُدُّوا وَلا فِتيَةٍ فِي مَوكِـبٍ سِيـرُوا

سَارُوا جَميعاً وَقَد طَالَ الوَجِيفُ بِهِم

حَتَّى بَدَا وَاضِحُ الأَقـرَابِ مَشهـورُ

وَلَم أُصَبِّح جِمـامَ المَـاءِ طَاوِيَـةً

بِالقَوم وِردُهـمُ لِلخِمـسِ تَبكيـرُ

أَورَدتُها وَصُدورُ العِيـسِ مُسنَفَـةٌ

وَالصُّبحُ بِالكَوكَبِ الدُّرِيِّ مَنحـورُ

تَباشَرُوا بَعدَمَا طَالَ الوَجيـفُ بِهِـم

بِالصُّبحِ لَمَّا بَـدَت مِنـهُ تَباشيـرُ

بَدَت سَوابِـقُ مِـن أَولاهُ نَعرِفُهـا

وَكِبَرُهُ فِي سَـوادِ اللَّيـلِ مَستُـورُ



لذات الشباب
وَيلُـمِّ لَـذَّاتِ الشَّـبَابِ مَعيشَـةً

مَعَ الكُثرِ يُعطاهُ الفَتَى المُتلِفُ النَّـدِي

وَقَد يَعقِلُ القُلُّ الفَتَـى دُونَ هَمَّـهِ

وَقَد كَانَ لَولا القُلُّ طَـلاَّعَ أَنْجُـدِ

وَقَد أَقطَعُ الخَرقَ المَخوفَ بِهِ الـرَّدَى

بِعَنسٍ كَجَفـنِ الفَارِسِـيِّ المُسَـرَّدِ

كَأَنَّ ذِرَاعَيهَا عَلَـى الخَـلِّ بَعدَمَـا

وَنِيـنَ ذِرَاعـا مَـاتِـحٍ مُتَجَـرِّدِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:43 pm

الأفـوه الأودي
هو صَلاءة بن عمرو بن مالك بن عوف بن حارث بن عوف، أبو ربيعة، من بني أود، من مذحج.
من شعراء العصر الجاهلي
توفي سنة 54 هـ / 570 م
شاعر يماني جاهلي، لقب بالأفوه لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان.
كان سيد قومه وقائدهم في حروبهم وهو أحد الحكماء والشعراء في عصره.

بعض قصائده

ذهب الذين
ذَهَبَ الذين عَهِدتُ أمسِ برأيِهِـمْ
مَن كانَ ينقُـصُ رأيُـهُ يَسْتَمْتِـعُ

وإذا الأمورُ تَعاظمتْ وتَشَابَهـتْ
فهنـاكَ يَعْترفـونَ أيـنَ المَفْـزَعُ

وإذا عَجاجُ الموتِ ثارَ وهَلْهَلـتْ
فيهِ الجيـادُ إلَى الجيـادِ تَسَـرَّعُ

بالدَّارِعينَ كأنَّها عُصَـبُ القَطـا
الأسرابِ تَمْعَجُ فِي العَجاجِ وتَمْزَعُ

كُنا فوارسَهـا الذيـنَ إذا دَعـا
دَاعِي الصَّـبَاحِ بـهِ إليهِ نَفْـزَعُ

كنّـا فـوارسَ نَجـدةٍ، لكنَّـها
رُتَبٌ، فبعضٌ فوقَ بعـضٍ يَشْفَـعُ

ولكلِّ ساعٍ سُنَّـةٌ مِمَّـن مَضَـى
تَنْمي بـهِ فِي سَعْيـهِ أو تُبْـدِعُ

وكأنَّما فِيـها المَذانِـبُ خِلْفَـةً
وَذَمُ الـدِّلاءِ على قَليـبٍ تُنْـزَعُ

فينـا لثعلبـةَ بنِ عـوْفٍ جَفْنَـةٌ
يأوِي إِلَيـها فِي الشِّتـاءِ الجُـوَّعُ

ومَذانبٌ مـا تُستعـارُ وجَفْنَـةٌ
سَوداءُ عنـدَ نَشيجـها ما تُرْفَـعُ

مَن كان يَشْتُو، والأرامـلُ حولَـهُ
يُرْوي بآنيَـةِ الصَّريـفِ ويُشْبـعُ

فِي كلِّ يـومٍ أنتَ تفقِـدُ منهُـمُ
طَرَفـاً، وأيُّ مَخيلـةٍ لا تُقْلِـعُ ؟

لَم يبـقَ بعدَهُـمُ لعينَـيْ ناظـرٍ
ما تَسْتَنيـمُ له العيـونُ وتَهجَـعُ

إلا الملامَـةَ من رجـالٍ قد بُلُـوا
فهموهمـو، وأخو الملامةِ يَجْـزَعُ

إنَّ بَنُـو أوْدَ الــذي بِلِـوائـهِ
مُنِعَتْ رِئامُ، وقد غَزاها الأجْـدَعُ

وبهِ تَيَمَّـنَ يـومَ سـارَ مُكاثِـراً
فِي النَّاسِ يَقْتَـصُّ المناهِـلَ تُبَّـعُ

ولقد نكـونُ إذا تَحلَّلَـتِ الحُبـا
منَّا الرئيـسُ ابنُ الرئيـس المَقْنَـعُ

والدَّهـرُ لا يَبْقـى عَلَيـه لِقْـوَةٌ
فِي رأسِ قاعِلــةٍ نَمَتْـها أربِـعُ

مِن دونِها رُتَـبٌ، فأدنَـى رُتْبـةٍ
منها عَلى الصَّدَعِ الرَّجِيـلِ تَمَنَّـعُ

قبائل عامر
ألا يا لَهْفَ لو شَهِـدَتْ قَناتِـي
قبائـلَ عامـرٍ يـومَ الصَّبِيـبِ

غَداةَ تَجمَّعَـتْ كَعـبٌ عَلينـا
جَلائبَ بيـنَ أبنـاءِ الحَرِيـبِ

فلـمَّا أنْ رَأَوْنـا فِي وَغـاهـا
كآسـادِ العَرينَـةِ والحَجِيـب

تَداعَوْا ثُـمَّ مَالـوا فِي ذُراهـا
كفعلِ مُعانِتٍ أَمْـنَ الرَّجِيـبِ

وطارُوا كالنَّعـامِ بِبَطْـنِ قَـوٍّ
مُواءَلةً علـى حَـذَرِ الرَّقيـبِ

مَنَعْنا الغِيلَ مِمَّـن حَـلَّ فيـهِ
إلَى بطنِ الجَريبِ إلَى الكَثيـبِ

وخيلٍ عالكـاتِ اللُّجْـمِ فينـا
كأنَّ كُماتَها أُسْـدُ الضَّريـبِ

وجُرْدٍ جَمْعُها بِيـضٌ خِفـافٌ
على جَنْبَيْ: تُضـارعَ فاللَّهيـبِ

هُمُ سَدُّوا عليكُم بطْـنَ نِجـدٍ
وضَـرَّاتِ الجُبَابَـةِ والهَضيـبِ

قَتلنا منهُـمُ أَسْـلافَ صِـدْقٍ
وأُبْنـا بالأُسـارَى والقَعِيـبِ

لما راْت بشرى
لَمَّا رَأتْ بُشرى تغَيَّـر لونُهـا
من بعدِ بِهجتهِ فأقبـلَ أحـمرا

أَلْوَتْ بأصبعها وقالـت: إنَّمـا
يكفيكَ مِمَّا قـد أَرَى ما قُـدِّرا

إِنِّي ذُؤابـة مَذْحـجٍ وسَنامُهـا
وأنا الكريمُ ذُرَى القديمة كُـرِّرا

قُولِي لِمذحِجَ: عاوِدوا لِذُحولكم
لولا يُجِيبوا دعوتِي حلب الصَّرَى

كان الفخارُ يَمانيـاً مُتَقَحْطنـاً
وأراه أصبـح شاميـاً مُتَنَـزِّرا

ما خيرُ حِميرَ أن تسلِّمَ مَذْحجـاً
أو خيرُ مذحجَ أن تسلِّم حِمْيَـرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:46 pm


الأفـوه الأودي
هو صَلاءة بن عمرو بن مالك بن عوف بن حارث بن عوف، أبو ربيعة، من بني أود، من مذحج.
من شعراء العصر الجاهلي
توفي سنة 54 هـ / 570 م
شاعر يماني جاهلي، لقب بالأفوه لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان.
كان سيد قومه وقائدهم في حروبهم وهو أحد الحكماء والشعراء في عصره.

بعض قصائده

ذهب الذين
ذَهَبَ الذين عَهِدتُ أمسِ برأيِهِـمْ
مَن كانَ ينقُـصُ رأيُـهُ يَسْتَمْتِـعُ

وإذا الأمورُ تَعاظمتْ وتَشَابَهـتْ
فهنـاكَ يَعْترفـونَ أيـنَ المَفْـزَعُ

وإذا عَجاجُ الموتِ ثارَ وهَلْهَلـتْ
فيهِ الجيـادُ إلَى الجيـادِ تَسَـرَّعُ

بالدَّارِعينَ كأنَّها عُصَـبُ القَطـا
الأسرابِ تَمْعَجُ فِي العَجاجِ وتَمْزَعُ

كُنا فوارسَهـا الذيـنَ إذا دَعـا
دَاعِي الصَّـبَاحِ بـهِ إليهِ نَفْـزَعُ

كنّـا فـوارسَ نَجـدةٍ، لكنَّـها
رُتَبٌ، فبعضٌ فوقَ بعـضٍ يَشْفَـعُ

ولكلِّ ساعٍ سُنَّـةٌ مِمَّـن مَضَـى
تَنْمي بـهِ فِي سَعْيـهِ أو تُبْـدِعُ

وكأنَّما فِيـها المَذانِـبُ خِلْفَـةً
وَذَمُ الـدِّلاءِ على قَليـبٍ تُنْـزَعُ

فينـا لثعلبـةَ بنِ عـوْفٍ جَفْنَـةٌ
يأوِي إِلَيـها فِي الشِّتـاءِ الجُـوَّعُ

ومَذانبٌ مـا تُستعـارُ وجَفْنَـةٌ
سَوداءُ عنـدَ نَشيجـها ما تُرْفَـعُ

مَن كان يَشْتُو، والأرامـلُ حولَـهُ
يُرْوي بآنيَـةِ الصَّريـفِ ويُشْبـعُ

فِي كلِّ يـومٍ أنتَ تفقِـدُ منهُـمُ
طَرَفـاً، وأيُّ مَخيلـةٍ لا تُقْلِـعُ ؟

لَم يبـقَ بعدَهُـمُ لعينَـيْ ناظـرٍ
ما تَسْتَنيـمُ له العيـونُ وتَهجَـعُ

إلا الملامَـةَ من رجـالٍ قد بُلُـوا
فهموهمـو، وأخو الملامةِ يَجْـزَعُ

إنَّ بَنُـو أوْدَ الــذي بِلِـوائـهِ
مُنِعَتْ رِئامُ، وقد غَزاها الأجْـدَعُ

وبهِ تَيَمَّـنَ يـومَ سـارَ مُكاثِـراً
فِي النَّاسِ يَقْتَـصُّ المناهِـلَ تُبَّـعُ

ولقد نكـونُ إذا تَحلَّلَـتِ الحُبـا
منَّا الرئيـسُ ابنُ الرئيـس المَقْنَـعُ

والدَّهـرُ لا يَبْقـى عَلَيـه لِقْـوَةٌ
فِي رأسِ قاعِلــةٍ نَمَتْـها أربِـعُ

مِن دونِها رُتَـبٌ، فأدنَـى رُتْبـةٍ
منها عَلى الصَّدَعِ الرَّجِيـلِ تَمَنَّـعُ

قبائل عامر
ألا يا لَهْفَ لو شَهِـدَتْ قَناتِـي
قبائـلَ عامـرٍ يـومَ الصَّبِيـبِ

غَداةَ تَجمَّعَـتْ كَعـبٌ عَلينـا
جَلائبَ بيـنَ أبنـاءِ الحَرِيـبِ

فلـمَّا أنْ رَأَوْنـا فِي وَغـاهـا
كآسـادِ العَرينَـةِ والحَجِيـب

تَداعَوْا ثُـمَّ مَالـوا فِي ذُراهـا
كفعلِ مُعانِتٍ أَمْـنَ الرَّجِيـبِ

وطارُوا كالنَّعـامِ بِبَطْـنِ قَـوٍّ
مُواءَلةً علـى حَـذَرِ الرَّقيـبِ

مَنَعْنا الغِيلَ مِمَّـن حَـلَّ فيـهِ
إلَى بطنِ الجَريبِ إلَى الكَثيـبِ

وخيلٍ عالكـاتِ اللُّجْـمِ فينـا
كأنَّ كُماتَها أُسْـدُ الضَّريـبِ

وجُرْدٍ جَمْعُها بِيـضٌ خِفـافٌ
على جَنْبَيْ: تُضـارعَ فاللَّهيـبِ

هُمُ سَدُّوا عليكُم بطْـنَ نِجـدٍ
وضَـرَّاتِ الجُبَابَـةِ والهَضيـبِ

قَتلنا منهُـمُ أَسْـلافَ صِـدْقٍ
وأُبْنـا بالأُسـارَى والقَعِيـبِ

لما راْت بشرى
لَمَّا رَأتْ بُشرى تغَيَّـر لونُهـا
من بعدِ بِهجتهِ فأقبـلَ أحـمرا

أَلْوَتْ بأصبعها وقالـت: إنَّمـا
يكفيكَ مِمَّا قـد أَرَى ما قُـدِّرا

إِنِّي ذُؤابـة مَذْحـجٍ وسَنامُهـا
وأنا الكريمُ ذُرَى القديمة كُـرِّرا

قُولِي لِمذحِجَ: عاوِدوا لِذُحولكم
لولا يُجِيبوا دعوتِي حلب الصَّرَى

كان الفخارُ يَمانيـاً مُتَقَحْطنـاً
وأراه أصبـح شاميـاً مُتَنَـزِّرا

ما خيرُ حِميرَ أن تسلِّمَ مَذْحجـاً
أو خيرُ مذحجَ أن تسلِّم حِمْيَـرا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:47 pm

المتلمس الضبعي

هو جرير بن عبد العزى، أو عبد المسيح، من بني ضُبيعة، من ربيعة
توفي سنة 43 ق. هـ / 580 م
من شعراء العصر الجاهلي
شاعر جاهلي، من أهل البحرين، وهو خال طرفة بن العبد.
كان ينادم عمرو بن هند ملك العراق، ثم هجاه فأراد عمرو قتله ففرَّ إلى الشام ولحق بآل جفنة، ومات ببصرى، من أعمال حوران في سورية.
وفي الأمثال: أشأم من صحيفة المتلمس، وهي كتاب حمله من عمرو بن هند إلى عامله بالبحرين وفيه الأمر بقتله ففضه وقُرِأ له ما فيه فقذفه في نهر الحيرة ونجا.
وقد ترجم المستشرق فولرس ديوان شعره إلى اللغة الألمانية.

بعض قصائده

ياآل بكر
يَـا آلَ بَـكـرٍ أَلا للهِ أُمُّـكُــمُ
طَالَ الثَّواءُ وَثَـوبُ العَجـزِ مَلبُـوسُ

أَغنَيتُ شَأنِي فَأَغنوا اليَـومَ شَأنَكُـمُ
وَاستَحمِقوا فِي مِراسِ الحَربِ أَو كيسوا

إِنَّ عِلافـاً وَمَن بِاللَّـوذِ مِن حَضَـنٍ
لَمَّـا رَأَوا أنَّـهُ ديـنٌ خَـلابيـسُ

شَدُّوا الجِمـالَ بِأَكـوارٍ عَلى عَجَـلٍ
والظُّلـمُ يُنكِـرُهُ القَـومُ المَكاييـسُ

كَانُـوا كَسامَـةَ إِذ شَعـفٌ مَنازِلُـهُ
ثُمَّ استَمَرَّت بِـهِ البُـزلُ القَناعِيـسُ

حَنَّت قَلوصِي بِهـا وَاللَّيـلُ مُطَّـرِقٌ
بَعدَ الـهُدُوِّ وَشاقَتـها النَّـواقيـسُ

مَعقولَـةٌ يَنظُـرُ التَّشريـقَ راكِبُـها
كَأَنَّها مِن هَـوَىً لِلرَّمـلِ مَسلـوسُ

وَقد أَلاحَ سُهَـيلٌ بَعدَمـا هَجَعـوا
كَـأَنَّـه ضَـرَمٌ بِالكَـفِّ مَقبـوسُ

أَنَّى طَرِبتِ وَلَم تُلحَـي عَلى طَـرَبٍ
وَدُونَ إِلفِـكِ أَمـراتٌ أَمـالـيـسُ

حَنَّت إِلَى نَخلَةَ القُصوَى فَقُلتُ لَهـا
بَسلٌ عَليـكِ أَلا تِـلكَ الدَّهاريـسُ

أُمِّـي شَـآمِيَّـةً إِذ لا عِـراقَ لَنـا
قَومـاً نَـوَدُّهُـمُ إِذ قَومُنـا شُـوسُ

لَن تَسلُكي سُبُـلَ البَوبـاةِ مُنجِـدَةً
مَا عاشَ عَمرٌو وَما عُمِّـرتَ قابـوسُ

لَو كَانَ مِن آلِ وَهبٍ بَينَنـا عُصَـبٌ
وَمِن نَذيـرٍ وَمِن عَـوفٍ مَحاميـسُ

أَودَى بِهِـم مَن يُرادينِـي وَأَعلَمُهُـم
جُودَ الأَكُفِّ إِذا مَا استَعسَـرَ البـوسُ

يَا حارِ إِنِّي لَمِن قَـومٍ أولِي حَسَـبٍ
لا يَجهلـون إِذا طـاشَ الضَّغابِيـسُ

آلَيتَ حَبَّ العِـراقِ الدَّهـرَ أَطعَمُـهُ
وَالحَـبُّ يَأكلُهُ فِي القَريَـةِ السُّـوسُ

لَم تَدرِ بُصرَى بِما آلَيـتَ مِن قَسَـمٍ
وَلا دِمَشـقُ إِذا ديـسَ الكَداديـسُ

عَيَّرتُمونِـي بِـلا ذَنـبٍ جِوارَكُـمُ
هَذا نَصيبٌ مِنَ الجِيـرانِ مَحسـوسُ

فَإِن تَبَدَّلـتُ مِـن قَومِـي عَدِيَّكُـمُ
إِنِّـي إِذاً لَضَعيـفُ الـرَّأيِ مَألـوسُ

كَم دُونَ أَسماءَ مِن مُستَعمَـلٍ قَـذَفٍ
وَمِن فَـلاةٍ بِهـا تُستَـودَعُ العيـسُ

وَمِـن ذُرَى عَلَـمٍ نـاءٍ مَسـافَتُـهُ
كَأنَّـهُ فِي حَبـابِ المـاءِ مَغمـوسُ

جـاوَزتُـهُ بِأَمُـونٍ ذَاتِ مَعجَمَـةٍ
تَنجو بِكَلكَلِـها وَالـرَأسُ مَعكـوسُ



ابلغ ضبيعة
أَبلِغ ضُبيعَـةَ كَهلَـها وَوَليدَهـا
وَالحَربُ تَنبو بِالرِّجـالِ وَتَضـرِسُ

القَومُ آتُوكُـم بِأَرعَـنَ جَحفَـلٍ
حَنِقينَ إِلاَّ تَفرِسوهُـم تُفـرَسـوا

خَيرٌ مِنَ القَومِ العُصاةِ أَميـرَهُـم
يَا قومِ فَاستَحيوا النِّسـاءُ الجُلَّـسُ

مَا إِن أزَالُ أَذُبُّ عَنكُم كاشِحـاً
قَد كَادَ من حَنَـقٍ بِسَـمٍّ يَقلِـسُ

أَتقَولُ هُم مَنَعوا حَنيفَـةَ حَقَّهُـم
بَعدَ الكَفالَـةِ وَالتَّوَثُّـقِ أَم نَسـوا

لَم يَعلَموا أَن قَد مَشَى حَذَرَ الخَزَى
بِالسَّيفِ لِلمَوتِ ابنُ بَدرَةَ بَيهَـسُ

لعلك يوما
لَعـلَّكَ يَومـاً أَن يَسُـرَّكَ أَنَّنِـي
شَهِدتُ وَقد رَمَّت عِظامِيَ فِي قَبري

فتُصبِـحُ مَظلومـاً تُسـامُ دَنِيَّـةً
حَريصاً عَلى مِثلي فَقيراً إِلَى نَصري

وَيَهجُرُكَ الإِخوانُ بَعـدي وَتُبتَلَـى
وَيَنصُرُنِي مِنكَ المَليكُ فَلا تَـدري

وَلَو كُنـتُ حَيّاً قَبلَ ذَلِكَ لَم تُـرَم
لَهُ خُطَّةٌ خَسفاً وَشووِرتَ فِي الأَمرِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:48 pm

جساس بن مرة

هو جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان، من بني بكر بن وائل.
توفي سنة 91 ق. هـ / 534 م
من شعراء العصر الجاهلي
شاعر شجاع من أمراء العرب في الجاهلية، وهو الذي يسمى الحامي الجار المانع الذمار لقتله كُليب وائل بن ربيعة بسبب ناقة البسوس بنت المنقذ بن سلمان المنقذي خالة جساس، وكان ذلك سبب نشوب الحرب بين تغلب وبكر وكان جساس آخر من قتل في هذه الحرب والتي دامت أربعين سنة.

بعض قصائده
انا على ماكان

إِنَّا عَلى مَا كـانَ مِـن حـادِثٍ
لَم نَبدَإِ القَـومَ بِـذاتِ العُقـوق

قَـد جَرَّبَـت تَعلِـبُ أَرماحِنـا
بِالطَعنِ إِذ جَارُوا وَحَزِّ الحُلـوق

لَم يَنهَهُـم ذَلِكَ عَـن بَغيِهِـم
يَومـاً وَلَم يَعتَرِفـوا بِالحُقـوق

وَأَسعَـروا لِلحَـربِ ثِيـرانَهـا
لِلظُّلمِ فِينـا بادِيـاً وَالفُسـوق

أَلَيـسَ مَن أَردَى كُلَيبـاً لِمَـن
دُونِ كُلَيـبٍ مِنكُـمُ بِالمُطيـق

مَن شَـرَعَ العُـدوانَ فِي وَائِـلٍ
اقتَرَفَ الظُّلمَ وَضَنـكَ المَضيـق

بَدَأتُـمُ بِالظُّلـمِ فِـي قَومِكُـمُ
وَكُنتُـم مِثـلَ العَـدُوِّ الحَنيـق

وَالظُّلمُ حَوضٌ لَيسَ يُسقَـى بِـهِ
ذُو مَنعَةٍ فِي كُـلِّ أَمـرٍ يُطيـق

فَـإِن أَبَيتُـم فَاركَبوهـا بِمـا
فِيـها مِنَ الفِتنَـةِ ذَاتِ البُـروق

انما جاري
إِنَّـمـا جَــارِي لَعَـمـري
فَاعلَـمـوا أَدنَـى عِيـالِـي

وَأَرَى لِلـجــارِ حَـقّــاً
كَيَمينِــي مِـن شِمـالِـي

وَأَرَى نـاقَــةَ جَـــارِي
فَاعلَـمـوا مِثـلَ جِمـالِـي

إِنَّـمـا نـاقَــةُ جَــارِي
فِـي جِـوارِي وَظِـلالِــي

إِنَّ لِلـجـارِ عَـلَـيـنــا
دَفـعَ ضَيـمٍ بِالـعَـوالِــي

فَـأَقِـلِّـي اللَّــومَ مَـهـلاً
دُونَ عِـرضِ الـجـارِ مَالِـي

سَـأَودِي حَــقَّ جَــارِي
وَيَـدي رَهــنُ فِـعـالِـي

أَو أَرَى الـمـوتَ فَيَـبـقَـى
لُـؤمُـهُ عِـنـدَ رِجـالِـي

الشاعر الغرور
إِنِّـي وَرَبِّ الشَّـاعِـرِ الغَـرورِ
وَباعِـثِ المَوتَـى مِـنَ القُبـورِ

وَعالِـمِ المَكنـونِ فِـي الضَّميـرِ
إِن رُمتَ مِنـها مَعقَـرَ الجَـزورِ

لأَثِـبَـنَّ وِثـبَـةَ الـمُـغـيـرِ
الذِّيـبِ أَو ذِي اللِبـدَةِ الهَصـورِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: شعراء عصر المخضرمين   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:50 pm


[size=29]شعراء عصر المخضرمين


لبيد العامـري

هو لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة العامري، أبو عقيل
من شعراء عصر المخضرمين
توفي سنة 41 هـ / 661 م
أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية، من أهل عالية نجد.
أدرك الإسلام، ووفد على النبي (صلى الله عليه وسلم).
يعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم، وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً، وسكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً.
وهو أحد أصحاب المعلقات.


بعض قصائده
معلقة لبيد

عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا

بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا

فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا

خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا

دِمَنٌ تَجَـرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَـا

حِجَـجٌ خَلَونَ حَلالُهَا وَحَرامُهَا

رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَـا

وَدَقُّ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَـا

مِنْ كُـلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِـنٍ

وَعَشِيَّـةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَـا

فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَـتْ

بِالجَهْلَتَيْـنِ ظِبَـاؤُهَا وَنَعَامُهَـا

وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَـا

عُـوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضَاءِ بِهَامُهَـا

وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا

زُبُـرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَـا أَقْلامُهَـا

أَوْ رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤورُهَـا

كَفِـفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَـا

فَوَقَفْـتُ أَسْأَلُهَا وَكَيفَ سُؤَالُنَـا

صُمًّـا خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَـا

عَرِيتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا

مِنْهَـا وغُودِرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُهَـا

شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِيْنَ تَحَمَّلُـوا

فَتَكَنَّسُـوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُهَـا

مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّـهُ

زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُهَـا

زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا

وَظِبَـاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً آرَامُهَـا

حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا

أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَـا

بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارِ وقَدْ نَأَتْ

وتَقَطَّعَـتْ أَسْبَابُهَا ورِمَامُهَـا

مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْد وجَـاوَرَتْ

أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا

بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّـرٍ

فَتَضَمَّنَتْهَـا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُهَـا

فَصُـوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمِظَنَّـةٌ

فِيْهَا رِخَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا

فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُـهُ

وَلَشَـرُّ وَاصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَـا

وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ

بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَـا

بِطَلِيـحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً

مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَـا

وَإِذَا تَعَالَى لَحْمُهَا وتَحَسَّـرَتْ

وتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَـا

فَلَهَـا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَـا

صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا

أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاحَـهُ

طَرْدُ الفُحُولِ وضَرْبُهَا وَكِدَامُهَـا

يَعْلُو بِهَا حُدْبَ الإِكَامِ مُسَحَّـجٌ

قَـدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَـا وَوِحَامُهَـا

بِأَحِـزَّةِ الثَّلْبُـوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَـا

قَفْـرُ المَـرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَـا

حَتَّـى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّـةً

جَـزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَـا

رَجَعَـا بِأَمْرِهِمَـا إِلىَ ذِي مِـرَّةٍ

حَصِـدٍ ونُجْعُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامُهَـا

ورَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وتَهَيَّجَـتْ

رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وسِهَامُهَـا

فَتَنَـازَعَا سَبِطاً يَطِيْرُ ظِـلالُـهُ

كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَـا

مَشْمُـولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَـجٍ

كَدُخَـانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُهَـا

فَمَضَى وقَدَّمَهَا وكَانَتْ عَـادَةً

مِنْـهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَـا

فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعَـا

مَسْجُـورَةً مُتَجَـاوِراً قُلاَّمُهَـا

مَحْفُـوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَـا

مِنْـهُ مُصَـرَّعُ غَابَةٍ وقِيَامُهَـا

أَفَتِلْـكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُـوعَـةٌ

خَذَلَتْ وهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَـا

خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَـرِمْ

عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وبُغَامُهَـا

لِمُعَفَّـرٍ قَهْـدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ

غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُهَـا

صَـادَفْنَ مِنْهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَـا

إِنَّ المَنَـايَا لا تَطِيْشُ سِهَامُهَـا

بَاتَتْ وأَسْبَلَ واكِفٌ مِنْ دِيْمَـةٍ

يُرْوَى الخَمَائِلَ دَائِماً تَسْجَامُهَـا

يَعْلُـو طَرِيْقَةَ مَتْنِهَـا مُتَوَاتِـرٌ

فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمامُهَـا

تَجْتَـافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّـذَا

بِعُجُـوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيْلُ هُيَامُهَـا

وتُضِيءُ فِي وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيْـرَةً

كَجُمَانَةِ البَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَـا

حَتَّى إِذَا حَسَرَ الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ

بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلامُهَا

عَلِهَتْ تَرَدَّدُ فِي نِهَاءِ صُعَائِـدٍ

سَبْعـاً تُـؤَاماً كَامِلاً أَيَّامُهَـا

حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ حَالِقٌ

لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وفِطَامُهَـا

فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيْسِ فَرَاعَهَـا

عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيْسُ سَقَامُهَا

فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ

مَوْلَى المَخَافَةِ خَلْفُهَا وأَمَامُهَـا

حَتَّى إِذَا يِئِسَ الرُّمَاةُ وأَرْسَلُـوا

غُضْفاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَـا

فَلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ

كَالسَّمْهَـرِيَّةِ حَدُّهَا وتَمَامُهَـا

لِتَذُودَهُنَّ وأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَـذُدْ

أَنْ قَدْ أَحَمَّ مَعَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا

فَتَقَصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ

بِدَمٍ وغُودِرَ فِي المَكَرِّ سُخَامُهَـا

فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى

واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَـا

أَقْضِـي اللُّبَـانَةَ لا أُفَرِّطُ رِيْبَـةً

أَوْ أنْ يَلُـومَ بِحَاجَـةٍ لَوَّامُهَـا

أَوَلَـمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارِ بِأَنَّنِـي

وَصَّـالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَـا

تَـرَّاكُ أَمْكِنَـةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَهَـا

أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَـا

بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِنْ لَيْلَـةٍ

طَلْـقٍ لَذِيذٍ لَهْـوُهَا وَنِدَامُهَـا

قَـدْ بِتُّ سَامِرَهَا وغَايَةَ تَاجِـرٍ

وافَيْـتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُهَـا

أُغْلِى السِّبَاءَ بِكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِـقِ

أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُهَـا

بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وجَذْبِ كَرِينَـةٍ

بِمُـوَتَّـرٍ تَأْتَـالُـهُ إِبْهَامُهَـا

بَاكَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ

لأَعَـلَّ مِنْهَا حِيْنَ هَبَّ نِيَامُهَـا

وَغـدَاةَ رِيْحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِـرَّةٍ

قَد أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَـا

وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِـي

فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَـا

فَعَلَـوْتُ مُرْتَقِباً عَلَى ذِي هَبْـوَةٍ

حَـرِجٍ إِلَى أَعْلامِهِـنَّ قَتَامُهَـا

حَتَّـى إِذَا أَلْقَتْ يَداً فِي كَافِـرٍ

وأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَـا

أَسْهَلْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْعِ مُنِيْفَةٍ

جَـرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَـا

رَفَّعْتُهَـا طَـرْدَ النَّعَـامِ وَشَلَّـهُ

حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وخَفَّ عِظَامُهَـا

قَلِقَـتْ رِحَالَتُهَا وأَسْبَلَ نَحْرُهَـا

وابْتَـلَّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيْمِ حِزَامُهَـا

تَرْقَى وتَطْعَنُ فِي العِنَانِ وتَنْتَحِـي

وِرْدَ الحَمَـامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَـا

وكَثِيْـرَةٍ غُـرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ

تُـرْجَى نَوَافِلُهَا ويُخْشَى ذَامُهَـا

غُلْـبٍ تَشَذَّرُ بِالذَّحُولِ كَأَنَّهَـا

جِـنُّ البَـدِيِّ رَوَاسِياً أَقْدَامُهَـا

أَنْكَـرْتُ بَاطِلَهَا وبُؤْتُ بِحَقِّهَـا

عِنْـدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَّي كِرَامُهَـا

وجَـزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَـا

بِمَغَـالِقٍ مُتَشَـابِهٍ أَجْسَامُهَــا

أَدْعُـو بِهِنَّ لِعَـاقِرٍ أَوْ مُطْفِــلٍ

بُذِلَـتْ لِجِيْرَانِ الجَمِيْعِ لِحَامُهَـا

فَالضَّيْـفُ والجَارُ الجَنِيْبُ كَأَنَّمَـا

هَبَطَـا تَبَالَةَ مُخْصِبـاً أَهْضَامُهَـا

تَـأْوِي إِلَى الأطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ

مِثْـلِ البَلِيَّـةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُهَـا

ويُكَلِّـلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَـتْ

خُلُجـاً تُمَدُّ شَـوَارِعاً أَيْتَامُهَـا

إِنَّـا إِذَا الْتَقَتِ المَجَامِعُ لَمْ يَـزَلْ

مِنَّـا لِزَازُ عَظِيْمَـةٍ جَشَّامُهَـا

ومُقَسِّـمٌ يُعْطِي العَشِيرَةَ حَقَّهَـا

ومُغَـذْمِرٌ لِحُقُوقِهَـا هَضَّامُهَـا

فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِيْنُ عَلَى النَّدَى

سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَـا

مِنْ مَعْشَـرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُـمْ

ولِكُـلِّ قَـوْمٍ سُنَّـةٌ وإِمَامُهَـا

لا يَطْبَعُـونَ وَلا يَبُورُ فَعَالُهُـمْ

إِذْ لا يَمِيْلُ مَعَ الهَوَى أَحْلامُهَـا

فَاقْنَـعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيْكُ فَإِنَّمَـا

قَسَـمَ الخَـلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُهَـا

وإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ فِي مَعْشَـرٍ

أَوْفَـى بِأَوْفَـرِ حَظِّنَا قَسَّامُهَـا

فَبَنَـى لَنَا بَيْتـاً رَفِيْعاً سَمْكُـهُ

فَسَمَـا إِليْهِ كَهْلُهَـا وغُلامُهَـا

وَهُمُ السُّعَاةُ إِذَا العَشِيرَةُ أُفْظِعَـتْ

وَهُمُ فَـوَارِسُـهَا وَهُمْ حُكَّامُهَـا

وَهُمُ رَبيـْعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهُــمُ

والمُرْمِـلاتِ إِذَا تَطَـاوَلَ عَامُهَـا

وَهُمُ العَشِيْـرَةُ أَنْ يُبَطِّئَ حَاسِـدٌ

أَوْ أَنْ يَمِيْـلَ مَعَ العَـدُوِّ لِئَامُهَـا

...

بكتنا اْرضنا

بَكَتنـا أَرضُنـا لَمّـا ظَـعَـنَّـا

وَحَيَّتنـا سُـفَـيـرَةُ وَالغَـيـامُ

مَحَلُّ الـحَيِّ إِذ أَمسَـوا جَميعـاً

فَأَمسَى اليَـومَ لَيـسَ بِـهِ أَنـامُ

أَنِفنـا أَن تَـحُـلَّ بِـهِ صُـداءٌ

وَنَهـدٌ بَعدَمـا اِنسَلَـخَ الحَـرامُ

وَلَو أَدرَكـنَ حَـيَّ بَنِـي جَـرِيٍّ

وَتَيـمَ الـلاتِ نُـفِّـرَتِ البِهـامُ

بِكُـلِّ طِـمِـرَّةٍ وَأَقَـبَّ نَـهـدٍ

يَفُـلُّ غُـروبَ قارِحِـهِ اللِّجـامُ

وَكُـلِّ مُثَقَّـفٍ لَـدنٍ وَعَضـبٍ

تُـذَرُّ عَلـى مَضارِبِـهِ السِّمـامُ

يُكَسِّـرُ ذابِـلَ الطَّـرفـاءِ عَنهـا

بِجَنـبِ سُوَيقَـةَ النَعَـمُ الرُّكـامُ
...

لهند باْعلام

لِهِـنـدٍ بِأَعـلامِ الأَغَـرِّ رُسـومُ

إِلـى أُحُـدٍ كَأَنَّـهُـنَّ وُشـومُ

فَوَقفٍ فَسُلِّـيٍّ فَأَكنـافِ ضَلفَـعٍ

تَـرَبَّـعُ فيـهِ تـارَةً وَتُـقـيـمُ

بِما قَد تَحُـلُّ الوادِيَيـنِ كِلَيهِمـا

زَنانيـرُ فيهـا مَسكَـنٌ فَتَـدومُ

وَمَرتٍ كَظَهرِ التُّرسِ قَفـرٍ قَطَعتُـهُ

وَتَحتِي خَنـوفٌ كَالعَـلاةِ عَقيـمُ

عُذافِـرَةٌ حَـرفٌ كَـأَنَّ قُتودَهـا

تَضَمَّنَـهُ جَـونُ السَّـراةِ عَـذومُ

أَضَـرَّ بِمِسحـاجٍ قَليـلٍ فُتورُهـا

يَـرِنُّ عَلَيهـا تـارَةً وَيَـصـومُ

يُطَـرِّبُ آنـاءَ النَّهـارِ كَـأَنَّـهُ

غَوِيٌّ سَقـاهُ فِـي التِجـارِ نَديـمُ

أُميلَـت عَلَيـهِ قَـرقَـفٌ بابِلِيَّـةٌ

لَها بَعدَ كَأسٍ فِي العِظـامِ هَميـمُ

فَرَوَّحَهـا يَقلـو النِجـادَ عَشِيَّـةً

أَقَـبُّ كَكَـرِّ الأَنـدَرِيِّ شَتيـمُ

فَأَورَدَها مَسجـورَةً تَحـتَ غابَـةٍ

مِـنَ القُرنَتَيـنِ وَاتـلأَبَّ يَحـومُ

فَلَم تَرضَ ضَحلَ المَاءِ حَتَّى تَمَهَّـرَت

وِشـاحٌ لَها مِن عَرمَـضٍ وَبَريـمُ

شَفَى النَّفسَ ما خُبِّرتُ مَرَّانُ أُزهِفَت

وَما لَقِيَت يَـومَ النُخَيـلِ حَريـمُ

قَبائِلُ جُعفِـيِّ بنِ سَعـدٍ كَأَنَّمـا

سَقَى جَمعَهُم ماءَ الزُّعـافِ مُنيـمُ

تَلافَتهُـمُ مِن آلِ كَعـبٍ عِصابَـةٌ

لَها مَأقِـطٌ يَـومَ الحِفـاظِ كَريـمُ

فَتِلكُم بِتِلكُم غَيـرَ فَخـرٍ عَلَيكُـم

وَبَيتٌ عَلى الأَفـلاجِ ثُـمَّ مُقيـمُ

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:51 pm

أبو بكر الصديق

هو عبدالله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب التيمي


ولد سنة 51ق.هـ / 573 م ـ توفي سنة 13هـ / 634 م


من شعراء عصر المخضرمين

بعض قصائده

اْتذكر دارا
أَتَذْكُـرُ دَاراً بَيْـنَ دَمْـخٍ وَمَنْـوَرَا

وَقَـدْ آنَ لِلْمَحـزُونِ أَنْ يَتَـذَكَّـرَا

دِيَارٌ لَنَـا كَانَـتْ وَكُنَّـا نَحُلُّـهَا

لَدَى الْدَهْرِ سَهْلٌ صَرْفُهُ غَيْرُ أَعْسَـرَا

فَحَـالَ قَضَـاءُ اللهِ بَيْنِـي وَبَيْنَـهَا

فَمَا أَعْـرِفُ الأَطْـلاَلَ إِلاَّ تَذَكُّـرَا

قَضَى اللهُ أَنْ أَوْحَـى إِلَيْنَـا رَسُولَـهُ

مُحَمَّـداً الْبَـرَّ الزَّكِـيَّ الْمُطَهَّـرَا

فَأَنْقَـذَنَـا مِنْ حَيْـرَةٍ وَضَـلاَلَـةٍ

فَفَازَ بِدِيـنِ اللهِ مِنْ كَـانَ مُبْصِـرَا

وَكَانَ رَسُـولُ اللهِ يَدْعُوهُـمْ إلـى

الْرَشَادِ وَلاَ يَأْلُـو مَسَـاءً وَمَسْفَـرَا

فَيَسَّـرَ قَوْمـاً لِلْهُـدَى فَتَقَـدَّمُـوا

وَأَهْلَـكَ بِالْعِصْيَـانِ قَوْمـاً وَدَمَّـرَا

فَـأَوْرَدَ قَتْلَـى الْمُؤْمِنِيـنَ جِنَانَـهُ

وَأَلْبَسَهُمْ مِنْ سُنْدُسِ الْمُلْكِ أَخْضَـرَا

تُحَيِّيهِـمُ بِيـضُ الْوَلاَئِـدِ بَيْنَهُـمْ

وَيَسْعَرْنَهُمْ مِسْكـاً ذَكِـيّاً وَعَنْبَـرَا

وَأَوْرَدَ قَتْلَى الْمُشْرِكِيـنَ لِبُغْضِهِـمْ

جَحِيماً وَأَسْقَاهُمْ حَمِيمـاً مُسَعَّـرَا

وَلَـمْ يَبْعَـثِ اللهُ الْنَّبِـيَّ مُحَمَّـداً

بِإِيـحَـائِـهِ إِلاَّ لِيَسْنَـى وَيَظْهَـرَا

فَأَعْلاَهُ إِظْهَـاراً عَلَـى كُلِّ مُشْـرِكٍ

وَحَلَّتْ بَلاَيَاهُ بِمَـنْ كَـانَ أَكْفَـرَا

وَأَفْلَـحَ مَنْ قـد كَـانَ للهِ طَائِعـاً

فَخَفَّ إِلـى أَمْـرِ الإِلَـهِ وَشَمَّـرَا

وَآزَرَهُ أَبْـنَـاءُ قَـيْـلَـةَ فَابْتَنَـوْا

مِنَ الْمَجْـدِ بُنْيَانـاً أَغَـرَّ مُشَهَّـرَا

وَسَمَّاهُـمُ الأَنْصَـارَ أَنْصَـارَ دِينِـهِ

وَكَـانَ عَطَـاءُ اللهِ أَعْلَـى وَأَكْبَـرَا

وَأَثْنَى عَلَيْهِمْ صَالِحـاً فـي كِتَابِـهِ

فَكَانَ الَّذِي أَثْنَـى أَجَـلَّ وَأَكْثَـرَا

رَأَى لَهُمْ فَضْـلاً فَأَعْطَاهُـمُ الْمُنَـى

وَكَانَ بِمَا أَعْطَـى أَطَـبَّ وَأَبْصَـرَا

فَلَمَّا أَبَانَ الْخَيْـرَ فِيهِـمْ أَجَادَهُـمْ

وَلَيْسَ مُجَادٌ مِثْلَ مَنْ كَانَ مُحْصَـرَا

وَكَمْ بَذَلُـوا للهِ جَهْـدَ نُفُوسِهِـمْ

فَصَارُوا بِذَلِكَ الْبَذْلِ مِنْ سَادَةِ الْوَرَى

فَهُمْ خِيرَةُ الْرَّحْمَنِ مِنْ كُلِّ مُشْـرِكٍ

وَكُلِّ يَهُـودِيٍّ وَمَـنْ قَـدْ تَنَصَّـرَا

وَآوَوْا رَسُولَ اللهِ إِذْ حَـلَّ دَارَهُـمْ

بِلاَ ضَجَرٍ خُلْقـاً سَجِيـحاً مُيَسَّـرَا

وَلَمْ يَمْنَحُـوا الأَعْـدَاءَ إِلاَّ مُقَوَّمـاً

أَصَـمَّ رُدَيْنِيَّـاً وَعَضْبـاً مُـذَكَّـرَا

أُبَـاةٌ يَفُـوزُ مَـنْ تَقَـدَّمَ مِنْهُـمُ

وَسَوْفَ يَنَالُ الْفَـوزَ مَنْ قَدْ تَأَخَّـرَا

هُمُ ابْتَدَرُوا فـي يَوْمِ بَدْرٍ عَدُوَّهُـمْ

بِكُلِّ امْرِىءٍ في الْرَّوْعِ لَيْسَ بِأَوْجَـرَا

عَلَى كُلِّ غَـوْجٍ أَخْـدَرِيٍّ مُعَـاوِدٍ

يُرَى الْمَاءُ عَنْ أَعْطَافِهِ قَـدْ تَحَـدَّرَا

كَـأَنَّ عَلَى كَتِفَيْـهِ وَاللَّيْـلُ مُظْلِـمٌ

إِذَا زَبَنَتْهُ الْحَرْبُ في الْـرَّوْعِ قَسْـورَا

يَطَـأَنَ الْقَنَـا وَالْدَّارِعِيـنَ كَأَنَّمَـا

يَطَـأَنَ قَوَارِيـرَ الْعِـرَاقِ مُكَسَّـرَا

فَكَانَتْ رِجَالُ الْمُشْرِكِيـنَ وَخَيْلُهُـمْ

يَرَوْنَ بِهِنَّ الْمَـوْتَ أَسْـوَدَ أَحْمَـرَا

إِلَى أَنْ أَعَـزَّ اللهُ مَنْ كَـانَ بِالْهُـدَى

مُقِرّاً وَرَدَّى الْـذُلَّ مَنْ كَانَ أَنْكَـرَا

وَأَوْطَـا نَبِـيَّ اللهِ أَطْـرَافَ مَكَّـةٍ

وَأَدْخَلَـهُ الْبَيْـتَ الْعَتِيـقَ الْمُسَتَّـرَا

فَطَهَّـرَ مِنْ أَرْجَـاسِ مَكَّـةَ بُقْعَـةً

حَقِيـقٌ لَهَـا أُكْرُومَـةً أَنْ تُعَطَّـرَا

بِأَيْدِي رِجَالٍ لاَ يـُرَامُ لَهُـمْ حِمـىً

إِذَا لَبِسُوا فَـوْقَ الْـدُّرُوعِ السَّنَـوَّرَا

فَمَا زَالَتْ الأَصْنَـامُ تَحْبَـطُ كُلَّـمَا

أَشَـارَ إِلَـى مِنْـهَا وَثِيـقٍ تَفَطَّـرَا

فَأَرْبَـحَ أَقْـوَامـاً بِأَنْفَـعِ سَعْيِهِـمْ

وَضَـرَّ أُنَاسـاً آخَرِيـنَ وَأَخْسَـرَا

وَوَفَّى النَّبِـيَّ اللهُ مَا كَـانَ أَوْعَـدَا

مِنَ النَّصْرِ وَالْفَتْـحِ الْمُبِيـنِ لِيَغْفِـرَا

فَحَجَّ إِلَيْهِ النَّـاسُ مِنْ كُـلِّ جَانِـبٍ

بِأَحْسَنِ دِيـنِ اللهِ خُلْقـاً وَمَنْظَـرَا

كَمَا شَاءَهُ الرَّبُّ الْعَظِيـمُ وَمَا يُـرِدْ

يَكُنْ، لَمْ يَخَفْ رَجُـوهُ أَنْ يَتَعَـذَّرَا

قَضَـى اللهُ لِلإِسْـلاَمِ عِـزّاً وَرِفْعَـةً

وَكَـانَ قَضَـاءُ اللهِ حَتْـماً مُقَـدَّرَا

...

قال النبي

قَالَ النَّبِـيُّ وَلَـمْ أَجْـزَعْ يُوَقِّرُنِـي

وَنَحْنُ في سُدْفَـةٍ مِنْ ظُلْمَـةِ الْغَـارِ

لاَ تَخْـشَ شَيْـئاً فَـإِنَّ اللهَ ثَالِثُنَـا

وَقَـدْ تَـوَكَّلَنَـا مِـنْـهُ بِإِظْهَـارِ

وَإِنَّمَا الْكَيْـدُ لاَ تُخْشَـى بَـوَادِرُهُ

كَيْـدُ الشَّيَاطِيـنِ كَادَتْـهُ لِكُفَّـارِ

وَاللهُ مُهْلِكُهُمْ طُـرّاً بِمَـا كَسَبُـوا

وَجَاعِلُ الْمُنْتَهَـى مِنْهُـمْ إِلى النَّـارِ

وَأَنْتَ مُرْتَحِلٌ عَنْهُـمْ وَتَـارِكُهُـمْ

إِمَـا غُـدُوّاً وَإمَّـا مُدْلِـجٌ سَـارِ

وَهَاجِرٌ أَرْضَهُمْ حَتَّـى يَكُـونَ لَنَـا

قَـوْمٌ عَلَيْهِـمْ ذَوُو عِـزٍّ وَأَنْصَـارِ

حَتَّـى إِذَا الَّليْـلُ وَارَتْنَـا جَوَانُبُـهُ

وَسَدَّ مِنْ دُونِ مَا نَخْشَـى بأَسْتَـارِ

سَـارَ الأُرَيْـقَـطُ يَهْدِينَـا وَأَيْنُقُـهُ

يَنْعَبْنَ بِالْقَوْمِ نَعْبـاً تَحْـتَ أَكْـوَارِ

يَعْسِفْنَ عَرْضَ الثَّنَايَـا بَعْـدَ أَطْوُلِهَـا

وَكُلَّ سَهْبٍ دُقَـاقِ التُّـرَابِ مَـوَّارِ

حَتَّى إِذَا قُلْتُ قَدْ أَنْجَـدْنَ عَارَضَنَـا

مِنْ مُدْلِـجٍ فَـارِسٌ فِي مَنْصِـبٍ وَارِ

يَرْدِي بِهِ مُشْرِفُ الأَقْطَـارِ مُعْتَرِضـاً

كَالسَيِّدِ ذِي اللِّبْدَةِ الْمُسْتَأْسِدِ الضَّارِي

فَقَالَ : كُـرُّوا، فَقُلْنَـا : إِنَّ كَرَّتَنَـا

مِنْ دُونِهَا لَكَ نَصْرُ الْخَالِـقِ الْبَـارِي

أَنْ يَخْسِفَ الأَرْضَ بِالأحْوَى وَفَارِسِهِ

فَانْظُرْ إِلى أَرْبَعٍ فـي الأَرْضِ غُـوَّارُ

فَهِيلٍ لَمَّا رَأَى أَرْسَاغَ مُهْرَتِـهِ قَـدْ

سُخْنَ في الأَرْضِ لَمْ تُحْفَرْ بِمِحْفَـارِ

فَقَالَ : هَلْ لَكُمُ أَنْ تُطْلِقُـوا فَرَسِـي

وَتَأْخُذُوا مَوْثِقِي في نُصْـحِ أَشْـرَارِ

فَأَصْرِفَ الْحَيَّ عَنْكُـمْ إِنْ لَقِيتُهُـمُ

وَأَنْ أُعَـوِّرَ مِنْهُــمْ كُـلَّ عَـوَّارِ

فَادْعُوا الَّذِي هُوَ عَنْكُمْ كَفَّ عَدْوَتَنَـا

يُطْلِقْ جَوَادِي فَأَنْتُـمْ خَيْـرُ أَبْـرَارِ

فَقَـالَ قَـوْلاً رَسُـولُ اللهِ مُبْتَهِـلاً

يَا رَبِّ إِنْ كَانَ يَنْوِي غَيْرَ إِخْفَـارِي

فَنَجِّـهِ سَالِمـاً مِنْ شَـرِّ دَعْوَتِنَـا

ومَهْـرَهُ مُطْلَقـاً مِنْ كَلْـمِ آثَـارِ

فَأَظْهَـرَ اللهُ إِذْ يَدْعُـو حَـوَافِـرَهُ

وَفَـازَ فَارِسُـهُ مِنْ هَـوْلِ أَخْطَـارِ

...
اْهل الطائف
وَلَقَدْ عَجِبْـتُ لأَهْلِ هَذا الطَّائِـفِ

وَصُدُودِهِمْ عَنْ ذَا النَّبِيِّ الوَاصِـفِ

ومِنَ الإلهِ فَـلاَ يُـرَى فِي قَوْلِـهِ

خُلْفٌ،وَيَنْطِقُ بِالكَـلاَمِ العَـارِفِ

فَلَئِـنْ ثَقِيـفٌ لَمْ تُعَجِّـلْ تَوْبَـةً

وَتَصُدُّ عَنْ سَنَنِ الطَّرِيـقِ الجَانِـفِ

لَتُصَبَّحَـنَّ غُوَاتُهُـمْ فِي دَارِهِـمْ

مِنَّا بأَرْعَـنَ ذِي زُهَـاءٍ زَاحِـفِ

فيهِ الكُمَـاةُ عَلَى الجِيـادِ كَأَنَّهُـمْ

أُسْدٌ غَدَوْنَ غَدَاةَ دَجْـنٍ وَاكِـفِ

حَتَّـى تُـدَوِّخَ كُلَّ أَبْلَـجَ مِنْهُـمُ

مُتَجَنِّبٍ سُبُـلَ الهُـدَى مُتَجانِـفِ

يَدْعُو إِلى سُبُلِ الضَّـلاَلِ مُخَالِـفٍ

سُبُلَ الهُدَى لِلْحَـقِّ غَيْرَ مُصَـارِفِ

أَوْ يَهْلِكُوا كَهَـلاَكِ عَـادٍ قَبْلَهُـمْ

بِهُبُوبِ رِيحٍ ذَاتِ سَافٍ عَاصِـفِ

أَوْ يُؤمِنُـوا بِمُحَمَّـدٍ وِيُكَـبِّـرُوا

ذَا العَرْشِ مَا إِنْ مُؤْمِنٌ كَمُخَالِـفِ

عَاني الفُؤَادِ يَرَى الضَّلاَلَـةَ مَغْنَـماً

وَيَرى الهُدَى كَمَدُوفِ سُمٍّ جَائِـفِ

وَللهُ يَنْصُـرُنَا وَأَحْـمَـدُ وَسْطَنَـا

كَالبَدْرِ أَنْصَفَ وَهْوَ لَيْسَ بِكَاسِـفِ

نَمْضِـي لأَمْـرِ نَبِيِّنَـا وَيُعِـزُّنَـا

وَحْيُ الكِتَابِ مِنَ الخَبِيرِ اللاَّطِـفِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:52 pm

حسان بن ثابـت
هو حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد
من شعراء عصر المخضرمين
توفي سنة 54 هـ / 673 م
شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام، وكان من سكان المدينة.
واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبل وفاته.
توفي في المدينة.
قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمانيين في الإسلام.
وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر.

بعض قصائده

بطية رسم للرسول
بطيبـةَ رسـمٌ للرسـولِ ومعهـدُ

منيرٌ ، وقد تعفو الرسـومُ وتهمـدُ

ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمـةٍ

بِها منبرُ الهادي الذي كانَ يصعـدُ

وواضحُ آيـاتٍ، وباقـي معالـمٍ

وربعٌ لهُ فيـهِ مصلـىً ومسجـدُ

بِها حجراتٌ كانَ ينـزلُ وسطهـا

منَ اللهِ نـورٌ يستضـاءُ، ويوقـدُ

معالمُ لَم تطمسْ على العهـدِ آيهـا

أتاها البلـى، فالآيُ منهـا تجـددُ

عرفتُ بِها رسمَ الرسولِ وعهـدهُ

وقبراً بهِ ورارهُ فِي التـربِ ملحـدُ

ظللتُ بِها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ

عيونٌ، ومثلاها منَ الجفـنِ تسعـدُ

تذكـرُ آلاءَ الرسـولِ، ومـا أرى

لَها محصياً نفسي ، فنفسـي تبلـدُ

مفجعةٌ قدْ شفهـا فقـدُ أحـمدٍ

فظلـتْ لآلاء الـرسـولِ تعـددُ

وما بلغتْ منْ كلّ أمـرٍ عشيـرهُ

ولكنّ نفسي بعضَ ما فيـه تحمـدُ

أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدهـا

على طللِ القبـرِ الذي فيهِ أحـمدُ

فبوركتَ، يا قبرَ الرسولِ، وبوركتْ

بلادٌ ثوى فيهـا الرشيـدُ المسـددُ

وبوركَ لَحدٌ منـكَ ضمـنَ طيبـاً

عليهِ بنـاءٌ من صفيـحٍ، منضـدُ

تُهيلُ عليهِ التـربَ أيـدٍ وأعيـنٌ

عليهِ، وقدْ غارتْ بـذلكَ أسعـدُ

لقد غيبوا حلماً وعلمـاً ورحـمةً

عشيةَ علـوهُ الثـرى، لا يوسـدُ

ورتحوا بِحزنٍ ليسَ فيهـمْ نبيهـمْ

وقدْ وهنتْ منهمْ ظهورٌ، وأعضـدُ

يبكونَ من تبكي السمواتُ يومـهُ

ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمـدُ

وهلْ عدلتْ يومـاً رزيـةُ هـالكٍ

رزيـةَ يـومٍ مـاتَ فيـهِ محمـدُ

تقطعَ فيهِ منـزلُ الوحـيِ عنهـمُ

وقد كانَ ذا نورٍ، يغـورُ وينجـدُ

يدلُّ على الرحمنِ منْ يقتـدي بـهِ

وينقذُ منْ هولِ الخزايـا ويرشـدُ

إمامٌ لَهمْ يهديهـمُ الحـقَّ جاهـداً

معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعـوهُ يسعـدوا

عفوٌّ عن الزلاتِ، يقبـلُ عذرهـمْ

وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيـرِ أجـودُ

وإنْ نابَ أمرٌ لَم يقومـوا بِحمـدهِ

فمـنْ عنـدهِ تيسيـرُ ما يتشـددُ

فبينا هـمُ فِي نعمـةِ اللهِ بينهـمْ

دليلٌ بِهِ نَهـجُ الطريقـةِ يقصـدُ

عزيزٌ عليهِ أنْ يحيـدوا عن الهـدى

حريصٌ على أن يستقيموا ويهتـدوا

عطوفٌ عليهمْ، لا يثنـي جناحـهُ

إلى كنفٍ يَحنـو عليهـم ويمهـدُ

فبينا همُ فِي ذلك النـورِ، إذْ غـدا

إلى نورهمْ سهمٌ من الموتِ مقصـدُ

فأصبحَ محمـوداً إلـى اللهِ راجعـاً

يبكيهِ جفـنُ المرسـلاتِ ويحمـدُ

وأمستْ بلادُ الحرم وحشاً بقاعهـا

لغيبةِ ما كانتْ من الوحـيِ تعهـدُ

قفاراً سوى معمورةِ اللحدِ ضافهـا

فقيـدٌ، يبكيـهِ بـلاطٌ وغرقـدُ

ومسجدهُ، فالـموحشاتُ لفقـدهِ

خـلاءٌ لـهُ فيـهِ مقـامٌ ومقعـدُ

وبالجمرةِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشـتْ

ديارٌ، وعرصاتٌ، وربـعٌ، ومولـدُ

فبكي رسولَ اللهِ يا عيـنُ عبـرةً

ولا أعرفنكِ الدَّهـرَ دمعكِ يجمـدُ

ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمـةِ التـي

على الناسِ منهـا سابـغٌ يتغمـدُ

فجودي عليهِ بالدمـوعِ وأعولـي

لفقدِ الذي لا مثلهُ الدَّهـرِ يوجـدُ

وما فقدَ الـماضونَ مثـلَ محمـدٍ

ولا مثلـهُ، حتّى القيامـةِ، يفقـدُ

أعـفَّ وأوفَى ذمـةً بعـدَ ذمـةٍ

وأقـربَ منـهُ نائـلاً، لا ينكـدُ

وأبـذلَ منـهُ للطريـفِ وتالـدٍ

إذا ضنّ معطاءٌ ، بِما كـانَ يتلـدُ

وأكرمَ حياً فِي البيوتِ، إذا انتمـى

وأكـرمَ جـداً أبطحيـاً يسـودُ

وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ فِي العلـى

دعائـمَ عـزٍّ شاهقـاتٍ تشيـدُ

وأثبتَ فرعاً فِي الفـروعِ ومنبتـاً

وعوداً غداةَ المزنِ، فالعـودُ أغيـدُ

رباهُ وليـداً، فاستتـمّ تـمامـهُ

على أكرمِ الخيراتِ، ربٌّ مُمَجّـدُ

تناهتْ وصـاةُ المسلميـنَ بكفـهِ

فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفنـدُ

أقولُ، ولا يلفـى لقولـيَ عائـبٌ

منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعـدُ

وليسَ هوائـي نازعـاً عنْ ثنائـهِ

لعلي بهِ فِي جنـةِ الخلـدِ أخلـدُ

معَ المصطفى أرجـو بذاكَ جـوارهُ

وفِي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهـدُ

...

جزى الله

جزى اللهُ ربُّ الناسِ، خيرَ جزائـهِ

رفيقيـنِ قالا خيمتِـيْ أمّ معبـدِ

هما نزلاها بالهدى، واهتـدتْ بـهِ

فقدْ فازَ منْ أمسى رفيـقَ محمـدِ

فيا لقصـيٍّ مـا زوى اللهُ عنكـمُ

بهِ من فخـارٍ لا يبـارى وسـؤددِ

ليهنِ بَنِي كعـبٍ مقـامُ فتاتـهمْ

ومقعدهـا للمؤمنيـنَ بمـرصـدِ

سلوا أختكمْ عن شاتـها وإنائهـا

فإنكمُ إنْ تسألـوا الشـاةَ تشهـدِ

دعاها بشـاةٍ حائـلٍ ، فتحلبـتْ

لهُ بصريحٍ ضـرةُ الشـاةِ مزبـدِ

فغادرهـا رهنـاً لديهـا لحالـبٍ

يرددهـا فِـي مصـدرٍ ثمّ مـوردِ

...
الله اْكرمنا
اللهُ أكـرمنـا بنصـرِ نـبـيـهِ

بـونـا أقـامَ دعائـمَ الإسـلامِ

وبنـا أعـزَّ نبيـهُ وكـتـابـهُ

وأعـزنـا بالضـربِ والإقـدامِ

فِي كلّ معتـركٍ تطيـرُ سيوفنـا

فيه الجماجـمَ عن فـراخِ الـهامِ

ينتابنـا جبـريـلُ فِـي أبياتنـا

بفرائـضِ الإسـلامِ، والأحكـامِ

يتلو علينـا النـورَ فيهـا محكمـاً

قسماً لعمـركَ ليـسَ كالأقسـامِ

فنكـونُ أولَ مستحـلِّ حلالـهِ

ومـحـرمٍ للهِ كــلِّ حــرامِ

نَحنُ الخيـارُ منَ البـريـةِ كلهـا

ونظامهـا، وزمـامُ كـلّ زمـامِ

الخائضـو غمـراتِ كـلّ منيـةٍ

والضـامنـونَ حـوادثَ الأيـامِ

والمبرمونَ قوى الأمـورِ بعزمهـمْ

والنـاقضـونَ مـرائـرَ الأقـوامِ

سائلْ أبا كـربٍ، وسائـلْ تبعـاً

عنـا ، وأهـلَ العـتـرِ والأزلامِ

واسألْ ذوي الألبابِ عن سرواتهـمْ

يومَ العهيـنِ ، فحاجـرٍ ، فـرؤامِ

إنـا لنمنـعُ مـنْ أردنـا منعـهُ

ونـجـودُ بالمعـروفِ للمعتـامِ

وَتَردُّ عاديـةَ الـخميسِ سيوفنـا

ونقيـنُ رأسَ الأصيـدِ القمقـامِ

ما زالَ وقـعُ سيوفنـا ورماحنـا

فِي كـلّ يـومٍ تـجالـدٍ وتـرامِ

حتّى تركنا الأرضَ سهـلاً حزنهـا

منظـومـةً مـنْ خيلنـا بنظـامِ

ونًجا أراهطُ أبعطـوا ، ولوَ أنَّهـم

ثبتـوا، لَمَّـا رجعـوا إذاً بسـلامِ

فلئنْ فخرتُ بِهـمْ لمثـلُ قديمهـمْ

فخرَ اللبيـبُ بـهِ عَلـى الأقـوامِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:58 pm

الـخنســـاء

هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُلمية من بني سُليم من قيس عيلان من مضر
من شعراء عصر المخضرمين
توفي سنة 24 هـ / 644 م
أشهر شواعر العرب وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها بني سليم. فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء.
أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استشهدوا جميعاً.
فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.

بعض قصائدها


اْبكي على البطل
أَبْـكِـي عَلـى البَطَـلِ الّـذي

جَـلّـلْـتُـمُ صَخْــراً ثِقـالا

مُتَحَـزِّمـاً بالـسّيـفِ يرْكَـبُ

رُمْـحَــهُ حـالاً فَـحــالا

يـا صَـخْـرُ مَـنْ للخَيْـلِ إذْ

رُدّتْ فَـوَارِسُـهـا عِـجَـالا

مُتَسَـرْبِلـي حَلَـقِ الـحَديـدِ

تَخـالُـهُـمْ فـيـهِ جِـمـالا

وَيْـلـي عَلَيْـكَ إذا تَـهُــبّ

الـرّيـحُ بــارِدَةً شَـمَــالا

والـحَـيْـدَرُ الـصُّـرّادُ لَـمْ

يَـكُ غَيْـمُـهـا إلاّ طِــلالا

لِـيُـرَوِّعَ الـقَـوْمَ الـذيــنَ

نَعُـدّهُـمْ فـيـنَـا عِـيـالا

خَيـرُ الـبَـرِيّـةِ فِـي قِـرًى

صَخْـرٌ وأكْـرَمُهُـمْ فِـعَـالا

وهـوَ الـمُـؤمَّـلُ والّــذي

يُـرْجَـى وأفْضَـلُـها نَــوَالا

...

ياعين جودي
يـا عَيـنِ جُـودي بالـدّمـوع

الـمُسْـتَـهِـلاّتِ السّـوَافِـحْ

فَيْضـاً كمـا فاضَـتْ غُـرُوبُ

الـمُتْـرَعـاتِ مِـنَ النّوَاضِـحْ

وابْـكـي لِصَخْـرٍ إذْ ثَــوَى

بَيـنَ الضّريـحَـةِ والصّفـائِـحْ

رَمْسـاً لـدَى جَـدَثٍ تُـذيـعُ

بِـتُـرْبِـهِ هُـوجُ الـنّـوافِـحْ

السّيّـدُ الـجِّحْجـاحُ وابــنُ

الـسّـادَةِ الشُّـمّ الجَحـاجِـحْ

الـحـامِـلُ الثّقَـلَ الـمُهـمّ

مِـنَ الـمُلِـمّـاتِ الـفَـوادحْ

الـجـابِـرُ الـعَظْـمَ الكَسيـرَ

مِـنَ الـمُهاصِـرِ والـمُمَانـحْ

الـواهِـبُ الـمِئَـةِ الـهِجَـانِ

مِـنَ الخَـنـاذيـذِ السّـوابِـحْ

الـغـافِـرُ الـذّنْـبِ العَظيـمِ

لِـذي القَـرابَـةِ والـمُمـالِـحْ

بِـتَـعَـمّـدٍ مِنْـهُ وَحِـلْــمٍ

حِيـنَ يَبغـي الحِـلْـمَ رَاجـحْ

ذاكَ الّـذي كُـنّـا بِـهِ نَشْفـي

الـمِـراضَ مـن الـجَـوَانـحْ

وَيَــرُدّ بــادِرَةَ الـعَــدوّ

ونَخْـوَةَ الشَّنِـفِ الـمُكاشـحْ

فـأصـابَنَـا رَيْـبُ الـزّمَـانِ

فَـنـالَـنـا مِـنْـهُ بِنَـاطِـحْ

فَـكَـأنّـمـا أَمَّ الـزّمــانُ

نُحُورَنـا بـمُـدَى الذّبـائِـحْ

فَنِسـاؤنـا يَنْـدُبْـنَ نَـوْحـاً

بَـعْـدَ هـادِيَـةِ الـنّـوَائِـحْ

يَحْنُـنّ بَعـدَ كَـرَى الـعُيـونِ

حَـنـيـنَ والـهَـةٍ قَـوَامِـحْ

شَعِـثَـتْ شـواحِـبَ لا يَنيـنَ

إذا وَنَـى لَـيْـلُ الـنّـوائِـحْ

يَنْـدُبْـنَ فَقْـدَ أخـي النّـدى

والخَيـرِ والشِّيَـمِ الـصّـوالِـحْ

والـجُـودِ والأيْـدي الطّـوالِ

الـمُسْتَفيضـاتِ الـسّـوامِـحْ

فـالآنَ نـحـنُ ومَـنْ سِوَانـا

مِـثْـلُ أسْـنـانِ الـقَــوارِحْ...

لهفي على صخر
لَهْفي على صَخْـرٍ فإنّي أرَى لَـهُ

نَوافِـلَ مِنْ مَعْرُوفِـهِ قـد تَوَلّـتِ

وَلَهْفي على صَخْـرٍ لقـد كـان

عِصْمَةً لمولاهُ إنْ نَعْلٌ بمولاهُ زَلّـتِ

يَعُـودُ على مَـوْلاهُ مِنْـهُ برَأفَـةٍ

إذا ما الـموالي من أخيها تَخَلّـتِ

وكنتَ إذا كَـفٌّ أتَتْـكَ عَديمَـةً

تُرَجّي نَوَالاً مِنْ سَحابِـكَ بُلّـتِ

وَمُخْتَنِـقٍ راخى ابنُ عمرٍو خِناقَـهُ

وَغُمّتَـهُ عَـن وَجْهِـهِ فتَجَلّـتِ

وظاعِنَـةٍ فِي الحَيّ لَـوْلا عَطـاؤهُ

غَداةَ غَدٍ مِنْ أهلِهـا ما استَقَلّـتِ

وكُنْتَ لَنا عَيْشـاً وَظِـلَّ رَبَابَـةٍ

إذا نحنُ شِئْنـا بالنّـوالِ استَهَلّـتِ

فتًى كانَ ذا حِلْمٍ أصيـلٍ وتُـؤدَةٍ

إذا ما الحُبَى من طائفِ الجهلِ حُلّتِ

وما كَـرّ إلاّ كـانَ أوّلَ طاعِـنٍ

ولا أبْصَرَتْهُ الخيـلُ إلاّ اقْشَعَـرّتِ

فيُدْرِكُ ثأراً ثُمَّ لَمْ يُخطِـهِ الغِنـى

فمِثْلُ أخي يَوْماً بِـهِ العَيـنُ قَـرّتِ

فإنْ طَلَبُـوا وِتْـراً بَـدا بِتِرَاتِهِـمْ

وَيَصْبِرُ يَحْميهِمْ إذا الخَيـلُ وَلّـتِ

فَلَسـتُ أُرَزَّا بَـعْـدَهُ بـرَزِيّـةٍ

فـأذْكُـرَهُ إلاّ سَلَـتْ وَتَجَلّـتِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:00 pm

القعقاع بن عمرو
هو القعقاع بن عمرو التميمي
من شعراء عصر المخضرمين
توفي سنة 40 هـ / 660 م
أحد فرسان العرب وأبطالهم في الجاهلية والإسلام، له صحبة، شهد اليرموك، وفتح دمشق وأكثر وقائع أهل العراق مع الفرس.
سكن الكوفة، أدرك وقعة صفين فحضرها مع علي، وكان يتقلد في أوقات الزينة سيف هرقل (ملك الروم).
ويلبس درع بهرام (ملك الفرس) وهما مما أصابه من الغنائم في حروب فارس، وكان شاعراً فحلاً.
قال أبو بكر الصديق: صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل.

بعض قصائده

اْلم ياْتيك
أَلَـم يَـأَتيـكَ وَالأَنبـاءُ تَنمـي

وَتَصعُـدُ فِـي المَلمَعَـةِ الفَيـافِ

تَـوَقَينـا وَمَـنـزِلَنـا جَميعـاً

أَمـامَ الخَيـلِ بِالسَمـرِ الثِقـافِ

قَسَمنا أَرضَهُـم نِصفَيـنِ حَتّـى

نَزَلنـا مِثـلَ مَنـزِلَهُـم كَفـافِ

دُعـاءً مـا دَعونـا آلَ كِسـرى

وَقَـد هَـمَّ المَـرازِبُ بِاِنصِـرافِ

وَمـا إِن طبُّهُـم جبـنٌ وَلَكِـن

رَمَينـاهُـم بِـرامِـيَـةٍ ذُعـافِ

فَتَحنا نَهـرَ شيـرَ بِقَـولِ حَـقٍّ

أَتانا لَيـسَ مِن سَجـعِ العَـوافِ

وَقَد طـارَت قُلـوبُ القَـومِ مِنّـا

وَسَروا الضَربَ بِالبيـضَ الخفـافِ

...

سقى الله قتلا
سَقى اللهُ قَتلـى بِالفُـراتِ مُقيمَـةً

وَأُخرى بَأَثباجِ النِجافِ الكَوانِـفِ

فَنَحنُ وَطِئنـا بِالكَواظِـمِ هُرمُـزاً

وَبِالثَنيِ قَرنَـي قـارِنٍ بِالجَـوارِفِ

وَيَومَ أَحَطنـا بِالقُصـورِ تَتابَعَـت

عَلى الحيرَةِ الرَوحاءِ إِحدى المَصارِفِ

حَطَطناهُمُ مِنها وَقَد كادَ عَرشُهُـم

يَميلُ بهِم فِعـلَ الجَبـانِ المُخالِـفِ

رَمَينا عَلَيهِـم بِالقَبـول وَقَـد رَأَوا

غَبوقَ المَنايا حَولَ تِـلكَ المَحـارِفِ

صَبيحَةَ قالوا نَحـنُ قَـومٌ تَنَزَّلـوا

إِلى الريفِ مِن أَرضِ العُرَيبِ المَقانِفِ

...

يوم نهاوند
وَيَومَ نَهاوَنَدٍ شَهِـدتُ فَلَـم أَخِـم

وَقَد أَحَسَنَت فيهِ جَميـعُ القَبائِـلِ

عَشِيَّـةَ وَلّـى الفَيـرُزانُ مُوايِـلا

إِلى جَبَـلٍ آبٍ حَـذارَ القَواصِـلِ

فَأَدرَكَهُ مِنّا أَخـو الهَيـجِ وَالنَـدى

فَقَطَّـرَهُ عِنـدَ اِزدِحـامِ العَوامِـلِ

وَأَشلاؤُهُم فِي وَأيِ خُـردٍ مُقيمَـةٌ

تَنوبُهُم عيـسُ الذِئـابِ العَواسِـلِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:01 pm


عامـر الطفيـل

هو عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر العامري، أبو علي، من بني عامر بن صعصعة
من شعراء عصر المخضرمين
ولد سنة 70 ق.هـ / 554 م ـ توفي سنة 11 هـ / 632 م
فارس قومه وأحد فتاك العرب وشعرائهم وساداتهم في الجاهلية. ولد ونشأ بنجد، خاض المعارك الكثيرة.
أدرك الإسلام شيخاً فوفد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو في المدينة بعد فتح مكة، يريد الغدر به، فلم يجرؤ عليه، فدعاه إلى الإسلام فاشترط أن يجعل له نصف ثمار المدينة وأن يجعله ولي الأمر من بعده، فرده، فعاد حانقاً ومات في طريقه قبل أن يبلغ قومه.

بعض قصائده


تقول ابنة العمري
تَقُولُ ابنَةُ العَمـريّ ما لَكَ بَعْدَمـا

أراكَ صَحيحاً كالسّليـمِ المُعَـذَّبِ

فقُلْتُ لهَا : هَمّي الـذي تَعْلَمينَـهُ

من الثّأرِ في حَيّيْ زُبَيْـدٍ وأرْحَـبِ

إنَ أغْزُ زُبَيْداً أغْـزُ قَوْمـاً أعِـزّةً

مُرَكَّبُهُمْ فِي الحَيّ خَيـرُ مُرَكَّـبِ

وإنْ أغْزُ حَيّيْ خَثْعَـمٍ فَدِماؤهـمْ

شِفـاءٌ وخَيـرُ الثّـأرِ للمُتَـأوِّبِ

فَما أدْرَكَ الأوْتـارَ مثـلُ مُحَقِّـقٍ

بأجْرَدَ طاوٍ كالعَسيـبِ المُشَـذَّبِ

وأسْمَـرَ خَطّـيٍّ وأبْيَـضَ باتِـرٍ

وزَعْفٍ دِلاصٍ كالغَديـرِ المُثَـوِّبِ

سِلاحُ امرىءٍ قد يَعلَمُ النّـاسُ أنّـهُ

طَلُوبٌ لثأراتِ الرّجـالِ مُطَلَّـبِ

فإنّي وإنْ كنتُ ابنَ فـارِسِ عامِـرٍ

وفي السرّ منها والصّريـحِ المُهَـذَّبِ

فَما سَوَّدَتْني عامِـرٌ عَـنْ وِراثَـةٍ

أبَـى اللَّه أنْ أسْمُـو بـأُمٍّ ولا أبِ

ولَكِنّني أحْمـي حِماهـا وأتّقـي

أذاها وأرْمي مَنْ رَمَاهـا بـمِقْنَب


...

لقد تعلم الخيل
لَقَدْ تَعْلَـمُ الخَيْـلُ المُغِيـرَةُ أنّنَـا

إذا ابْتَدَرَ النّاسُ الفَعـالَ أُسُودُهَـا

على رَبِذٍ يَزْدادُ جَـوْداً إذا جَـرَى

وقد قَلِقَتْ تحتَ السّروجِ لُبودُهَـا

وقد خُضِبَتْ بالماءِ حتـى كَأنّمَـا

تَشَبّهُ كُمْتَ الخَيلِ منهـنّ سودُهَـا

ونَحْنُ نَفَيْنا مَذْحِجـاً عن بِلادِهـا

تُقَتَّلُ حتـى عادَ فَـلاًّ شَديدُهَـا

فأمّا فَريقٌ بالمَصامَةِ مِنْهُـمُ فَفَـرّوا

وأُخرَى قـد أُبيـرَتْ جُدودُهَـا

إذا سَنَةٌ عَـزّتْ وطـالَ طِوالُهَـا

وأقْحَطَ عَنها القَطرُ واصفَرّ عُودُهـا

وُجِدْنا كِراماً لا يُحَـوَّلُ ضَيفُنـا

إذا جَفّ فَوْقَ المَنـزِلاتِ جَليدُهَـا

وقد أصبَحَتْ عِرْسي الغَداةَ تلومُني

على غَيرِ ذَنْبٍ هَجرُها وصُدودُهـا

فإنّي إذا ما قُلتُ قَوْلـيَ فانْقَضَـى

أتَتْني بأُخـرَى خُطّـةٌ لا أُريدُهَـا

فَلا خَيـرَ فِي ودٍّ إذا رَثّ حَبْلُـهُ

وخَيرُ حِبالِ الوَاصِليـنَ جَديدُهَـا

...

هلا ساْلت بنا
هَـلاّ سَألْـتِ بِنـا وأنْتِ حَفِيَّـةٌ

بالقَـاعِ يَـوْمَ تَـوَرّعَـتْ نَهْـدُ

والحَيُّ مِنْ كَلْـبٍ وجَـرْمٌ كُلّـها

بـالقَـاعِ يَـوْمَ يَحْثّـها الجَلْـدُ

بالكَوْرِ يَوْمَ ثوَى الحُصَيـنُ وقـد

رَأى عَبْدُ المَـدانِ خُيُولَهـا تَعْـدُو

بالباسِلِيـنَ مِنَ الكُمـاةِ عَلَيْهِـمُ

حَلَـقُ الحَديـدِ يزينُهـا السّـرْدُ

أيُّ الفَـوارِسِ كانَ أنْهَـكَ فِـي

الوَغى للقَوْمِ لَمّا لاحَهَـا الجَهْـدُ

لَمّـا رَأيـتُ رَئيسَهُـمْ فتَرَكْتُـهُ

جَـزَرَ السّبـاعِ كَـأنّـهُ لَهُـدُ

وَثَوَى رَبيعَةُ فِي المَكَـرّ مُجَـدَّلاً

فَعَلا النّعِـيُّ بِمَـا جَـدَا الجَـدُّ

هَذا مَقامي قَدْ سَألْـتِ ومَوْقِفـي

وعَـنِ المَسيـرِ فَسَـائِلـي بَعْـدُ

أسَألْتِ قَوْمي عَنْ زِيـادٍ إذْ جَنـى

فيـهِ السّنـانُ وإذْ جَنـى عَبْـدُ

والـمَرْءَ زَيْداً قد تَرَكْـتُ يَقُـودُهُ

نَحْوَ الهِضـابِ ودونَهَـا القَصْـدُ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:03 pm


كعب بن زهيـر
هو كعب زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني، من مُضَر، أبو المضرَّب
من شعراء عصر المخضرمين
توفي سنة 26 هـ / 645 م

شاعر عالي الطبقة، من أهل نجد، كان ممن اشتهر في الجاهلية.
ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام يشبب بنساء المسلمين، فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم، دمه فجاءه كعب مستأمناً وقد أسلم وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها:

بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبـولُ

مُتَيَّمٌ إِثرَهـا لَم يُجـزَ مَكبـولُ
فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وخلع عليه بردته.
وهو من أعرق الناس في الشعر: أبوه زهير بن أبي سلمى، وأخوه بجير وابنه عقبة وحفيده العوّام كلهم شعراء. وقد كَثُر مخمّسو لاميته ومشطّروها وترجمت إلى غير العربية.

بعض قصائده

بانت سعاد
بانتْ سُعادُ فقَلْبِـي اليـومَ مَتْبـولُ

متيَّـمٌ إثْرَهـا لم يُفـد مَكْـبُـولُ

وما سُعادُ غَداةَ البَيْـنِ إذ رحَلـوا

إلاّ أَغَنُّ غَضَيضُ الطَّرْفِ مكحـولُ

تَجْـلُـو عـوارِضَ ذي ظَلْـمٍ إذا

ابتسَمتْ كأنَّه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مُعْلُـولُ

شُجَّتْ بِذِي شَبَمٍ من مـاء مَحْنِيَـةٍ

صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهو مشمـولُ

تَجْلُو الرياحُ القَذَى عنـه وأَفْرَطَـه

من صَوْبٍ سارِيـةٍ بيـضٌ يَعَالِيـلُ

يا وَيْحَها خُلَّـةً لو أنَّهـا صدَقـتْ

ما وعَدتْ أولَوَ انَّ النُّصْـحَ مقبـولُ

لكنَّها خُلَّةٌ قد سِيـطَ مـن دَمِهـا

فَجْعٌ ووَلْـعٌ وإخْـلاَفٌ وتَبْدِيـلُ

فما تَدُومُ على حـالٍ تَكـونُ بـها

كمـا تَلَـوَّنُ فِي أثوابِهـا الغُـولُ

وما تَمَسَّكُ بالوَصْلِ الذي زعَمـتْ

إلا كما تُمْسِـكُ الـماءَ الغَرَابِيـلُ

كانت مواعيدُ عُرْقُوبٍ لـها مَثَـلاً

ومـا مَوَاعيـدُهـا إلاّ الأباطِيـلُ

أرجُو وآمُلُ أن يعْجَلْـنَ فِي أَبَـدٍ

وما لـهنَّ طَوالَ الدَّهْـر تَعْجيـلُ

فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ ومـا وعَـدتْ

إن الأَمَـانِـيَّ والأحـلامَ تضليـلُ

أمستْ سُعـادُ بـأرضٍ لا يبلِّغهـا

إلا العِتـاقُ النَّجِيبـاتُ المَراسيـلُ

ولـن يَبَلِّغَهـا إلا عَذَافِـرةً فيهـا

عـلـى الأَيْـنِ إرقـالٌ وتَبْغِيـلُ

من كلِّ نَضَّاخَةٍ الذِّفْرَى إذا عَرِقـتْ

عُرْضَتُها طامِسُ الأعـلامِ مَجْهـُولُ

تَرْمِي الغُيُوبَ بعَيْنَـيْ مُفْـرَدٍ لَهَـقٍ

إذا توقَّدَتِ الـحُـزَّانُ والـمِيـلُ

ضَخْمٌ مُقَلَّدُهـا فَعْـمٌ مُقَيَّدُهـا فِي

خَلْقِها عن بَنَاتِ الفَحْـلِ تَفْضِيـلُ

حَرْفٌ أخوها أبوهـا مـن مهجَّنـةٍ

وعمُّهـا خالُهـا قَـوْداءُ شِمْليـلُ

يَمْشي القُـرَادُ عليهـا ثـم يُزْلِقُـه

منهـا لَبَـانٌ وأَقْـرابٌ زَهَـالِيـلُ

عَيْرانةٌ قُذفتْ في اللَّحْم عن عُـرُضٍ

مِرْفَقُها عن بنـاتِ الـزَّوْرِ مَفْتـولُ

كأنّ ما فـات عَيْنيْهـا ومَذْبَحَهـا

من خَطْمِها ومن اللَّحْيَيْـنِ بِرْطِيـلُ

تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّحـلِ ذا خُصَـلٍ

فِي عـارِزٍ لـم تَخَوَّنْـه الأَحَاليـلُ

قَنْـواءُ فِي حُرَّتيْهـا للبَصِيـر بـها

عِتْقٌ مُبِيـنٌ وفِي الخَدَّيْـنِ تَسْهيـلُ

تَخْدِي على يَسَراتٍ وهي لاحقـةٌ

ذَوَابِـلٌ وَقْعهُـنَّ الأرضَ تَحْليـلُ

سُمْرٌ العُجَاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زيَماً

لـم يَقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَنْعِيـلُ

يوماً يَظَلُّ بـه الحِرْبـاءُ مُصْطَخِمـاً

كأنّ ضاحيَـه بالنـارِ مـملـولُ

كأن أوْبَ ذواعيْها وقـد عَرِقـتْ

وقـد تلفَّـعَ بالقُـورِ العَساقِيـلُ

وقال للقَوْمِ حادِيهم وقـد جَعَلـتْ

وُرْقُ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا

شَدَّ النهارِ ذِراعَـا عَيْطَـلٍ نَصَـفٍ

قامـت فجاوبَهـا نُكْـدٌ مَثَاكِيـلُ

نَوَّاحةٌ رَخوِةُ الضَّبْعيْـنِ ليـس لهـا

لما نعَى بِكْرَهـا الناعـون معقـولُ

تَفْرِي اللَّبَـانَ بكَفَّيْهـا ومِدْرَعُهـا

مشقَّـقٌ عـن تَـرَاقِيهـا رَعَابِيـلُ

يَسْعَى الوُشـاةُ بجَنْبيْهـا وقولُهُـم

إنكَ يآبـنَ أبـي سُلْمَـى لمقتـولُ

وقال كـلُّ خليـلٍ كنـتُ آمُلُـه

لا أُلْفِينَّـكَ إنِّـي عنـك مشغـولُ

فقلتُ خَلُّـوا طِرِيقِـي لا أَبَالكُـم

فكـلُّ ما قَـدَّر الرحمـنُ مفعـولُ

كلُّ ابن أُنْثَى وإن طالـت سَلاَمتُـه

يوماً على آلةٍ حَدْبـاءَ مـحمـولُ

أُنبِئـتُ أن رَسُـولَ اللهِ أَوْعَدنِـي

والعفوُ عنـد رسـولِ الله مأمـولُ

مَهْلاً هَدَاكَ الـذي أعطـاكَ نافِلـةَ

القرآنِ فيهـا مواعِيـظٌ وتفصِيـلُ

لا تأخُذَنِّي بأقـوالِ الوُشَـاةِ ولـم

أُذْنبْ ولو كثُرت عنِّـي الأقاويـلُ

لقـد أقُـومُ مَقَامـاً لو أقُـومُ بـه

أَرَى وأسمَعُ ما لـو يَسْمَـعُ الفِيـلُ

لظَـلَّ يُرْعَـدُ إلا أن يكـون لـه

مـن الرسـولِ بـإذنِ اللهِ تنويـلُ

حتّى وضعـتُ يَمِينـي لا انَازِعُـهُ

فِي كفِّ ذِي نَقَماتٍ قِيلُـهُ القِيـلُ

لذَاكَ أَهْيَـبُ عنـدي إذ أُكلَّمُـه

وقيـل إِنـكَ مسبـورٌ ومسـؤولُ

من ضَيْغَمٍ من ضِراءِ الأُسْدِ مَخْـدَرُه

ببَطْـنِ عَثَّـرَ غِيـلٌ دونَـه غِيـلُ

يَغْدُو فيَلْحَمُ ضَرغاميْـنِ عَيْشُهمـا

لحمٌ من القـومِ مَعْفُـورٌ خَرَاذِيـلُ

إذا يُسَـاوِرُ قِرْنـاً لا يَحِـلُّ لـه

أن يترك القِـرْنَ إلا وهـو مفلـولُ

منه تَظَلُّ حَمِيرُ الوَحْـشِ ضامـزةً

ولا تُمَشِّـي بِـوادِيـه الأَرَاجِيـلُ

ولا يَـزالُ بِـواديـه أخـو ثِقـةٍ

مُطَرَّحُ البَـزِّ والدِّرْسـانِ مأكـولُ

إنَّ الرسـول لنـور يستضـاء بـه

مهنَّـدٌ من سُيُـوفِ الله مسلـولُ

في عُصْبةٍ من قُرَيشٍ قـال قائلُهـم

ببَطْنِ مَكَّةَ لـما أَسْلَمـوا زُولُـوا

زالوُا فما زال انكـاسٌ ولا كَشَـفٌ

عنـد اللِّقَـاءِ ولا ميـلٌ معازيـلُ

شُـمُّ العَرَانِيـنِ أبطـالٌ لَبُوسُهـمُ

من نَسْج داودَ فِي الهَيْجـا سَرَابِيـلُ

بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لـها حَلَـقٌ

كأنّها حَلَـقٌ القَفْعـاءِ مَجْـدُولُ

يَمْشُون مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهم

ضَرْبٌ إذا عَـرَّدَ السُّـودُ التَّنابِيـلُ

لا يفرَحـون إذا نالـت رِماحُهـمُ

قوماً ولَيْسُـوا مَجازِيعـاً إذا نِيلُـوا

لا يَقَـعُ الطعْـنُ إلاّ فِي نُحُورِهـمُ

ما إنْ لهم عنِ حياضِ الموتِ تَهْليـلُ

...

رسول المنازل...
أمِـنْ أُمِّ شَـدّادٍ رُسُـومُ المَنَـازِلِ

تَؤَهَّمْتُها مِنْ بَعـدْ سـافٍ ووابِـلِ

وبَعْدَ لَيَـالٍ قـد خَلَـوْنَ وأشْهُـرٍ

على إثْرِ حَـوْلٍ قد تَجَـرّمَ كامِـلِ

أَرَى أمَّ شَـدّادٍ بهـا شِبْـهَ ظَبْيـةٍ

تُطِيفُ بمَكْحُولِ الـمَدَامِعِ خـاذِلِ

أَغَنَّ غَضيضِ الطَّرْفِ رَخْصٍ ظُلُوفُه

تَـرُودُ بمُعْتَـمٍّ من الرَّمْـلِ هائـلِ

وتَرْنُـو بعَيْنَـيْ نَعْجَـةٍ أمِّ فَرْقَـدٍ

تَظَلُّ بـوَادِي رَوْضَـةٍ وخَمَائِـلِ

وتَخْطُـو على بَرْدِيَّتَيْـنِ غَذَاهُمَـا

أَهَاضِيبُ رَجَّافِ العَشِيَّاتِ هاطِـلِ

وتَفْتَـرُّ عن غُـرِّ الثَّنَايَـا كأنّهـا

أَقَاحٍ تَـرَوَّى من عُـرُوقٍ غَلاَغِـلِ

فأصبحتُ قد أَنْكرتُ منها شَمَائـلاً

فما شئتَ من بُخْلٍ ومن مَنْعِ نائـلِ

وما ذاكَ عن شيءٍ أَكُونُ اجْتَرَمْتُـه

سِوَى أنّ شَيْباً فِي المَفَارِق شامِلـي

فإن تَصْرِميني وَيْبَ غَيْرِك تُصْرَمِـي

وأُوذِنْتِ إيـذانَ الخَلِيـطِ المُزَايِـلِ

إذا ما خَلِيلٌ لم يَصِلْكَ فـلا تُقِـمْ

بِتَلْعَتِـهِ واعْمِـدْ لآخَـرَ واصِـلِ

ومُسْتَهْلِكٍ يَهْدِي الضَّلُـولَ كأنَّـه

حَصِيرُ صَنَاعٍ بين أَيْـدِي الرَّوَامِـل

مَتَى ما تَشَأْ تَسْمَـعْ إذا ما هبَطْتَـه

تَرَاطُنَ سِرْبٍ مَغْرِبَ الشَّمْسِ نـازِلِ

رَوَايَـا فِـراخٍ بالفَـلاَةِ تَـوَائـمٍ

تَحَطَّمَ عنها البَيْضُ حُمْرِ الحَوَاصِـلِ

تَـوَائِـمَ أَشْبـاهٍ بغيـرِ عَلاَمـةٍ

وُضِعْنَ بمَجْهولٍ من الأرض خامِـلِ

وخَرْقٍ يَخَافُ الرَّكْبُ أن يُدْلِجُوا به

يَعَضُّـونَ مـن أهْوالِـه بالأنَامِـل

مَخُوفٍ به الجِنَّانُ، تَعْـوِي ذِئابُـه

قطَعْتُ بفَتْـلاءِ الذِّرَاعَيْـن بـازِلِ

صَمُوتِ السُّرَى خَرْساءَ فيها تَلَفُّتُ

لِنَبْـأْةِ حَـقٍّ أو لِتَشْبيـهِ بـاطِـلِ

تَظَلُّ نُسُوعُ الرَّحْلِ بعـد كَلالِهـا

لهنّ أطِيطٌ بيـن جَـوْزٍ وكاهِـلِ

رَفِيعِ المَحَالِ والضُّلُوعِ نَمَـتْ بـه

قوائمُ عُـوجٌ ناشِـزاتُ الخَصَائـلِ

تُجَاوِبُ أَصْدَاءً وحِينـاً يَرُوعُهـا

تَضَوُّرُ كَسَّابٍ على الرُّكْبِ عائـلِ

عُذَافِرَةٍ تَختَـالُ بالرَّحْـلِ حُـرَّةٍ

تُبَارِي قِلاَصـاً كالنَّعَـامِ الجَزَافِـلِ

بوَقْـعٍ دِرَاكٍ غيـرِ مـا مُتَكَلَّـفٍ

إذا هبَطَـتْ وَعْثـاً ولا مُتَخَـاذِلِ

كأنّ جَرِيرِي يَنْتَحِي فيـه مِسْحَـلٌ

من القُمْر بيـنَ الأَنْعَمَيْـنِ فعاقِـلِ

يُغَـرِّد فِي الأرضِ الفَـلاَةِ بعَانَـةٍ

خِمَاصِ البُطُونِ كالصِّعَادِ الذَّوابِـلِ

ونازِحةٍ بالقَيْظِ عنهـا جِحَاشُهـا

وقد قَلَصتْ أَطْباؤهـا كالمَكَاحِـلِ

وظَلَّ سَـرَاةَ اليَـوْمِ يُبْـرِمُ أمـرَه

بـرَابِيَـةِ البَحَّـاءِ ذاتِ الأَعَابِـلِ

وهَـمَّ بِـورْدٍ بالرُّسَيْـسِ فصَـدَّه

رِجالٌ قُعٌودٌ فِي الدُّجَـى بالمَعَابِـلِ

إذا ورَدتْ مـاءً بِلَيْـلٍ تعرَّضـتْ

مَخَـافـةَ رَامٍ أو مَخَافـةَ حابِـل

كأنّ مُدَهْدَى حَنْظَلٍ حيث سَوَّفَتْ

بأعْطَانِهـا من لَسِّهـا بالجَحَافِـلِ

كرم الحياة
مَنْ سَرَّهُ كَرَمُ الحَيَـاةِ فـلا يَـزَلْ

فِي مِقْنَبٍ من صالِحـي الأنصـارِ

تَـزِنُ الجِبَـالَ رَزَانـةً أحلامَهـم

وأكفُّهـم خَلَـفٌ مـن الأمطـارِ

المُكْـرِهيـنَ السَّمْهَـرِيَّ بـأذرُعٍ

كصَوَاقِلِ الـهِنْدِيِّ غيـرِ قِصـار

والناظـرِيـنَ بأَعْـيُـنٍ مُحْمـرَّةٍ

كالجَمْـرِ غيـرِ كَلِيلـةِ الإبصـارِ

والذَّائِدينَ النـاسَ عـن أديانـهم

بالـمَشْرَفِـيِّ وبالقَنَـا الخَطَّـار

والبـاذِلِيـنَ نفوسَهـم لنبيِّهـم

يـومَ الـهِيَاجِ وقُبَّـةِ الـجَبَّـارِ

دَرِبُوا كما دَرِبتْ أُسُـودُ خَفِيَّـةٍ

غُلْبُ الرِّقَابِ من الأُسُودِ ضَـوَارِي

وهُمُ إذا خَـوَتِ النجـومُ فإِنـهم

للطائِفيـن السائلِيـن مَـقَـارِي

وهُمُ إذا انقَلَبُـوا كـأنّ ثيابَهـم

منهـا تَضَـوُّعُ فَـأْرَةِ الـعَطَّـارِ

والمُطْعِمونَ الضَّيْفَ حِيـنَ يَنْوبُهـم

من لَحْم كُومٍ كالهِضَـابِ عِشَـار

والمُنْعمُـونَ المُفْضِلُـونَ إذا شَتَـوْا

والضارِبـون عِـلاَوةَ الـجَبَّـارِ

رُمِيتْ نَطَاةُ من الرَّسُـولِ بفَيْلَـقٍ

شَـهْـبـاءَ ذاتِ مَنَاكِبٍ وفَقَـارِ

بالـمُرْهَفاتِ كأنّ لَمْـعَ ظُبَاتِهـا

لَمْعُ السَّوارِي فِي الصَّبِيـر السَّارِي

لا يَشْتَكُونَ الموتَ إن نَزَلتْ بـهم

شَـهْـبـاءُ ذاتُ مَعـاقِـمٍ وأَوَارِ

وإذا نـزَلْـتَ ليَمْنَعُـوك إليهـمُ

أَصْبَحْتَ عنـد مَعَاقِـل الأغْفَـارِ

وَرِثُوا السِّيادةَ كابِـراً عن كابِـرٍ

إنّ الكِـرامَ هُـمُ بَنُـو الأخْيـارِ

فـإنّ سِيَـادةَ الأقـوامِ فـاعْلَـمْ

لـها صَعْـداءُ مَطْلَعُهـا شَدِيـدُ

للصُّلْبِ مِنْ غَسَّانَ فَـوْقَ جَرَاثِـمٍ

تَبْنُـوا خَوَالِدُهـا عن الـمِنْقَـارِ

لو يَعْلَمُ الأحيـاءُ علْمِـيَ فيهـمُ

حَقًّـا لصَدَّقنِـي الَّذيـنَ أَمَـارِي

صدَموا عَلِيَّاً يـومَ بَـدْرٍ صَدْمـةً

دانـتْ علـيُّ بعـدَهـا لنِـزَارِ

يتطهَّـرون كأنَّـه نُسُـكٌ لـهم

بِدمَـاءِ مَنْ عَلِقُـوا من الكُفَّـارِ

وإليهمُ استَقْبَلْـتُ كـلَّ وَدِيقـةٍ

شَهْبـاءَ يَسْفَـعُ حَرُّهـا كالنـارِ

ومَرِيضةٍ مَرَضَ النُّعَـاسِ ذعَرْتُهَـا

بـادَرْتُ عِلَّـةَ نَوْمِهـا بِـغَـرَارِ

وعلِمتُ أنِّـي مُصْبِـحٌ بِمَضِيعَـةٍ

غَبْـراءَ تَعْـزِفُ جِنُّهـا مِذْكـارِ

وكَسَوْتُ كاهِلَ حُـرَّةٍ مَنْهوكَـةٍ

بالفَجْـر حَارِيّـاً عَدِيـمَ شِـوَارِ

سَلِسَـتْ عَرَاقِيـهِ فكـلُّ قَبِيلـةٍ

من حِنْوِه قَلِقَـتْ إلـى مِسْمـارِ

وسَدَتْ مُهَمْلِجةً عُلاَلـةَ مُدْمَـجٍ

من فالِـقٍ حَصِـدٍ مـن الإِمْـرَارِ

حتى إذا اكْتَسَتِ الأبـارِقُ نُقْبـةً

مثلَ المُلاَءِ من السَّـرَابِ الجَـارِي

ورَضِيتُ عنها بالرِّضَا لـما أَتَـتْ

من دُونِ عُسْـرةِ ضغْنِهـا بِيَسَـارِ

تَنْجُو بـها عُنُـقٌ كِنـازٌ لَحْمُهـا

حَفَـزَتْ فَقَـاراً لاحِقـاً بِفَقَـارِ

فِي كاهِل وشَجتْ إلـى أَطباقِـهِ

دَأَيَـاتُ مُنْتَفِــخٍ مـن الأَزْوارِ

وتُدِيـرُ للخَـرْقِ البَعيـدِ نِيَاطُـه

بَعْدَ الكَلاَلِ وبَعْدَ نَـوْمِ السَّـارِي

عيناً كَمِـرْآةِ الصَّنَـاعِ تُدِيرُهـا

بأنـامـلِ الكَفَّيْـنِ كـلَّ مُـدَارِ

بِجَمَالِ مَحْجِرِها وتَعْلَمُ ما الَّـذِي

تُبْدِي لنَظْـرةِ زَوْجهـا وتُـوَاري


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:04 pm


أمية بن أبي الصلت

هو أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي
من شعراء عصر المخضرمين
توفي سنة 5 هـ / 626 م
شاعر جاهلي، حكيم، من أهل الطائف.
قدم دمشق قبل الإسلام وكان مطلعاً على الكتب القديمة، يلبس المسوح تعبداً وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية، ورحل إلى البحرين فأقام ثماني سنين ظهر في أثنائها الإسلام، وعاد إلى الطائف فسأل عن خبر (محمد) صلى الله عليه وسلم، وقدم مكة وسمع منه آيات من القرآن وسألته قريش رأيه
فقال: أشهد أنه على الحق
قالوا: فهل تتبعه؟
فقال: حتى أنظر في أمره
ثم خرج إلى الشام وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة وحدثت وقعة بدر وعاد أمية يريد الإسلام فعلم بمقتل أهل بدر وفيهم ابنا خالٍ له فامتنع وأقام في الطائف إلى أن مات.
أخباره كثيرة وشعره من الطبقة الأولى، إلا أن علماء اللغة لا يحتجون به لورود ألفاظ فيه لا تعرفها العرب.
وهو أول من جعل في مطالع الكتب، باسمك اللهّم، فكتبتها قريش.

بعض قصائده

ان آيات ربنا
إِنَّ آيـاتِ رَبِّـنـا بَـاقِـيـاتٌ

ما يُمَـارِي فيهِـنَّ إِلا الكَفـورُ

خَـلَـقَ اللَّيـلَ وَالنَّهـارَ فَكُـلٌ

مُستَبيـنٌ حِسـابَـهُ مَـقـدورُ

ثُـمَ يَجلـو النَّهـارَ رَبٌ كَريـمٌ

بِمَهـاةٍ شُـعـاعُهـا مَنـشـورُ

حَـبَــسَ الـفِـيـلَ حَـتَّـى

ظَـلَّ يَحبُـو كَـأَنَـهُ مَعقـورُ

لازِمـاً حَلقَـةُ الـجِـرانِ كَمـا

قُطِّرَ مِن صَخرِ كَبكَـبٍ مَجـدورُ

حَولَهُ مِن مُلـوكِ كِنـدَةَ أَبطـالٌ

مَلاويـثُ فِي الحُـروبِ صَقـورُ

خَلَّفـوهُ ثُـمَّ اِبذَعَـرّوا جَميعـاً

كُلُهُـم عَظـمُ ساقِـهِ مَكسـورُ

كُلُ ديـنٍ يَـومَ القيـامَـةَ عِنـدَ

اللهِ إِلاّ ديــنٍ الـحَنيفَــةِ زورُ

...

اقترب الوعد
اقتَرَبَ الوَعـدُ وَالقُلـوبُ إِلـى

اللَهـوِ وَحُـبِ الحَيـاةِ سائِقُهـا

باتَت هُمومي تَسـري طَوارقُهـا

اكُفَ عَينِـي وَالدَّمـعُ سابِقُهـا

لَمَّـا أَتَاهَـا مِـنَ اليَقيـنَ وَلَـم

تَـكُـن تَـراهُ يَلُـمُّ طـارِقُهـا

مَا رَغبَةُ النَّفـسِ فِي الحَيـاةِ وَإِن

عاشَت طَويلاً فَالـمَوتُ لاحِقُهـا

قَد أُنبئَـت أَنَهّـا تَعـودُ كَمـا

كانَت بَدِيّـاً بِالأَمـسِ خاَلِقُهـا

وَأَنَّ مـا جَمَّـعَـت وَأَعجَبَهـا

مِـن عَيشِهـا مَـرَّةً مُفـارِقُهـا

تَعـاهَـدَت هَـذِهِ القُلـوبُ إِذا

هَمَّت بِخَيـرٍ عاقَـت عَوائِقُهـا

وَصَـدَّها لِلشَّقـاءِ عَـن طَلَـبِ

الجَنَّـةِ دُنيـا الإِلَـهُ مـا حِقُهـا

عَبـدٌ دَعـا نَفـسَـهُ فَعـاتَبَهـا

يَعلَـمُ أَنَ الـصَّبـرَ رامِـقُـهـا

مَن لَم يَمُت عَبطَةً يَمُـت هَرِمـاً

للمَوتُ كَـأسٌ وَالـمَرءُ ذائِقُهـا

يوشِـكُ مَـن فَـرَّ مِـن مَنيَتِـهِ

فِـي بَعـضِ غِـرّاتِـهِ يواقِفُهـا

لا يَستَـوي الـمَنـزِلانِ ثُمَّ وَلا

الأَعمـالُ لا تَستَـوي طَرائِقُهـا

أَمَن تَلَظَّـى عَلَيـهِ واقِـدَةُ النَّـارِ

مُحـيـطٌ بِـهِـم سُـرادِقُهـا

أَم مَسـكَـنُ الـجَنَـةِ الَّـتِـي

وُعِدَ الأَبرارُ مَصفوفَـةٌ نَمارِقُهـا

هُمـا فَريقـانِ فِرقَـةٌ تَـدخُـلُ

الجَنَـةَ حُفَّـت بِهِـم حَدائِقُهـا

وَفِرقَـةٌ مِنهُـم وَقَـد أُدخِلَـت

الـنَّـارَ فَسـاءَتهُـم مَـرافِقُهـا

...

جزى الله الاْجل
جَـزى اللهُ الأَجَـلُّ الـمَرءَ نوحـاً

جَـزاءَ البِـرِّ لَيـسَ لَـهُ كِـذابُ

بِما حَمَلَـت سَفينَتُـهُ وَأَنـجَـت

غَـداةَ أَتاهُـمُ الـمَوتُ القُـلابُ

وَفيهـا مِـن أَرومَـتِـهِ عِـيـالٌ

لَـديـهِ لا الظِمـاءُ وَلا السِّغـابُ

وَإِذ هُـم لا لَبـوسَ لَهُـم تَقيهِـم

وَإِذ صَـمُّ السِّـلامِ لَهُـم رِطـابُ

عَشِيَّةَ أَرسَـلَ الطوفـانَ تَجـري

وَفاضَ الـماءُ لَيـسَ لَـهُ جِـرابُ

عَلى أَمـواجِ أَخضَـرَ ذي حَبيـكٍ

كَـأَنَّ سُعـارَ زاخِـرِهِ الهِضـابُ

وَأُرسِلَـتِ الحَمامَـةُ بَعـدَ سَبـعٍ

تَـدُلُّ عَلـى المَهـالِكِ لا تَهـابُ

تَلَمَّسُ هَل تَـرى فِي الأَرضِ عَينـاً

وَغـايَتُـهُ بِهـا الـماءُ العُبـابُ

فَجاءَت بَعدَما رَكَضَـت بِقِطـفٍ

عَلَيـهِ الثَـأطُ وَالطيـنُ الكُثـابُ

فَلَمّـا فَرَّشـوا الآيـاتِ صاغـوا

لَها طَوقـاً كَما عُقِـدَ السِّخـابُ

إِذا مـاتَـت تُـوَرِّثُـهُ بَنيـهـا

وَإِن تُقتَل فَلَيـسَ لَهـا استِـلابُ

بِآيَـةِ قـامَ يَنطُـقُ كُـلُّ شَـيءٍ

وَخـانَ أَمانَـةَ الدِّيـكِ الغُـرابُ

كَـذي الأَفعـى يُـرَبّيهـا لَدَيـهِ

وَذي الجِـنِـيِّ أَرسَلَهـا تُسـابُ

فَـلا رَبُّ الـمَنِـيَّـةِ يَـأمَنَنـها

وَلا الجِـنِـيُّ أَصبَـحَ يُستَتَـابُ

بِـإِذنِ اللهِ فَاشـتَـدَت قِـواهُـم

عَلى مَلَكَيـنِ وَهيَ لَهُـم وِثـابُ

وَفيـهـا مِـن عِـبـادِ اللهِ قَـومٌ

مَلائِـكُ ذُلِّلـوا وَهُـمُ صِعـابُ

سَـراةُ صَلابَـةٍ خَلقـاءَ صيغَـت

تُزِلُّ الشَّمـسَ لَيـسَ لَهـا إِيـابُ

وَأَعـلاقُ الكَواكِـبِ مُرسَـلاتٌ

تُـرَدَّدُ وَالـرِّيـاحُ لَهـا رِكـابُ

وَأَعـلاطُ النُـجـومِ مُعَلَّـقـاتٌ

كَحَبلِ القِـرقِ غايَتُهـا النِّصـابُ

غُيـوثٌ تَلتَقـي الأَرحـامُ فِيهَـا

تُحِـلُّ بِهـا الطَروقَـةُ وَاللِّجـابُ

وَتَـرذى النَّـابُ وَالجَمعـاءُ فيـهِ

بِوَحـشِ الأَصمَتَيـنِ لَـهُ ذُبـابُ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:06 pm


عمرو بن معد كرب

هو عمرو بن معدي كرب بن ربيعة بن عبد الله الزبيدي، أبا ثور
من شعراء عصر المخضرمين
ولد سنة 100 ق.هـ / 525 م - توفي سنة 21 هـ / 642 م
فارس اليمن، وصاحب الغارات المذكورة، وفد على المدينة سنة 9هـ، في عشرة من بني زبير، فأسلم وأسلموا وعادوا.
ولما توفي النبي (صلى الله عليه وسلم)، ارتد عمرو في اليمن، ثم رجع إلى الإسلام، فبعثه أبو بكر إلى الشام، فشهد اليرموك، وذهبت فيها إحدى عينيه.
وبعثه عمر إلى العراق، فشهد القادسية، وكان عصبي النفس، أبياً، فيه قسوة الجاهلية.
توفي على مقربة من الريّ، وقيل: قتل عطشاً يوم القادسية.
جمع هاشم الطعان ما ظفر به من شعره في (ديوان عمرو بن معد يكرب) ومثله صنع مطاع الطرابيشي.

بعض قصائده

اذا ما جئتها
إذَا ما جِئتُهَـا قَـد بِعْـتُ عِـذْقاً
تُعَـانِـقُ أو تُقَبِّـلُ أو تُفَــدِّي
أَهَنْتُ المَالَ فِي الشَّهَـوَاتِ حتَّـى
أَصَارتنِـي أَسِيفـاً عَبْـدَ عَبْـدِ
فَمَـنْ نَـالَ الغِنَـى فَلْيَصْطَنِعْـهُ
صَنِيْعَتَـهُ ويَجْهَـدْ كُـلَّ جَهْـدِ
أُعَلِّمُكُـمْ وقَد أَرْدَيْـتُ نَفْسِـي
فَمَنْ أَهْدِي سَبيلَ الرُّشْـدِ بَعْـدِي

...

اْعاذل عدتي
أعـاذل عدتـي بدنـي ورمحـي

وكـل مقلـص سلـس القيـاد

أعـاذل أنـمـا افنـي شبابـي

ركوبـي في الصريخ إلـى المنـادي

مع الفتيـان حتـى سل جسمـي

واقـرح عاتقـي حـمل النجـاد

أعـاذل أنـه مـال طـريــف

أحـب إلـيَّ مـن مـال تـلاد

ويبقـى بعد حلم القـوم حلمـي

ويفنـي قبـل زاد الـقـوم زادي

ومن عجب عجبـت له حديـث

بديـع ليـس من بـدع السـداد

تـمنـى أن يـلاقينـي قييـس

وددت وايـنـمـا منـي ودادي

تـمنـانـي وسـابغتـي دلاص

كـأن قتيـرها حـدق الـجـراد

مضـاعفـة تـخيـرها سليــم

خروس الحـس محكمـة السـراد

وسيـف لابن ذي قيفـان عنـدي

تخيـره الفتـى مـن عهـد عـاد

...
اْعددت للحرب
أَعـدَدتُ للحَـربِ فَضْفَـاضَـةً

دِلاَصـاً تَثَنَّـى عَلَـى الرَّاهِـشِ

وأَجْـرَدَ مُطَّــرِداً كَالـرِّشَـاءِ

وسَيـفَ سَـلاَمَةَ ذِي فَـائِـشِ

وذَاتَ عِــدَادٍ لَهَـا أَزْمَــلٌ

بَرَتْهَـا رُمَـاةُ بَنِـي وَابِــشِ

وكُـلَّ نَحِيْـضٍ فَتِيْـقِ الغِـرَارِ

عَـزُوفٍ عَلَـى ظُفْـرِ الرَّائِـشِ

وأَجْـرَدَ سَـاطٍ كَشَـاةِ الإِرَانِ

رِيـعَ فَعَـنَّ عَلَـى النَّـاجِـشِ

وَآوِى إِلَـى فَـرْعِ جُرْثُـومَـةٍ

وعِـزٍّ يَفُـوتُ يَدَ النَّـاهِـشِ

تَمَتَّعْـتُ ذَاكَ وَكُنــتُ امـرأً

أَصُـدُّ عَـن الخُلُـقِ الفَاحِـشِ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:07 pm

ابوذؤيب الهذلـي
هو خويلد بن خالد بن محرِّث بن مدركة المضري، أبو ذُؤيب، من بني هذيل
من شعراء عصر المخضرمين
توفي سنة 27 هـ / 648 م

شاعر فحل، مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وسكن المدينة واشترك في الغزو والفتوح، وعاش إلى أيام عثمان فخرج في جند عبد الله بن سعد بن أبي السرح إلى إفريقية سنة (26هـ) غازياً.
فشهد فتح أفريقية وعاد مع عبد الله بن الزبير وجماعة يحملون بشرى الفتح إلى عثمان، فلما كانوا بمصر مات أبو ذؤيب فيها.
وقيل مات بإفريقية.
أشهر شعره عينية رثى بها خمسة أبناء له أصيبوا بالطاعون في عام واحد مطلعها:

أَمِنَ المَنـونِ وَريبِهـا تَتَوَجَّـعُ

وَالدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجـزَعُ قال البغدادي: هو أشعر هذيل من غير مدافعة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة وفاته، فأدركه وهو مسجّى وشهد دفنه.
له (ديوان أبو ذؤيب الهذلي).

بعض قصائده
نام الخلي
نَامَ الخَلِيُّ وَبِـتُّ اللَّيـلَ مُشتَجِـراً

كَأَنَّ عَينِيَ فِيـها الصَّـابُ مَذبـوحُ

لَمّا ذَكَرتُ أَخـا العِمقـى تَأَوَّبَنِـي

هَمِّي وَأَفرَدَ ظَهري الأَغلَبُ الشِّيـحُ

جـودا فَـوَاللهِ لا أَنْهَاكُمـا أَبَـداً

وَزالَ عِندي لَـهُ ذِكـرٌ وَتَبجيـحُ

المائِحُ الأُدمَ كَالمَـروِ الصِّـلابِ إِذا

مَا حارَدَ الخورُ وَاِجتُـثَّ المَجاليـحُ

وَزَفَّتِ الشَولُ مِن بَردِ العَشِيِّ كَمـا

زَفَّ النَّعـامُ إِلَى حَفَّانِـهِ الـرُّوحُ

وَقـالَ ما شيهِـمُ سِيَّـانِ سَيرُكُـمُ

وَأَن تُقيموا بِـهِ وَاِغبَـرَّتِ السّـوحُ

وَكانَ مِثلَيـنِ أَلاَّ يَسرَحـوا نَعَمـاً

حَيثُ اِستَرادَت مَواشيهُم وَتَسريـحُ

وَاعصَوصَبَت بَكَراً مِن حَرجَفٍ وَلَها

وَسـطَ الدِّيـارِ رَذِيَّـاتٌ مَرازيـحُ

أَمَّا أولاتُ الـذُّرا مِنـها فَعاصِبَـةٌ

تَجـولُ بَيـنَ مَناقِيهـا الأَقاديـحُ

لا يُكرَمـونَ كَريـماتِ المَخـاضِ

وَأَنساهُم عَقائِلَها جـوعٌ وَتَرزيـحُ

أَلفَيتَـهُ لا يَـذُمُّ الضَيـفُ جَفنَتَـهُ

وَالجارُ ذو البَثِّ مَحبُـوٌّ وَمَمنـوحُ

ثُمَّ إِذا فـارَقَ الأَغمـادَ حُشوَتُهـا

وَصَرَّحَ المَوتُ إِنَّ المَـوتَ تَصريـحُ

وَصَرَّحَ المَوتُ عَن غُلـبٍ كَأَنَّهُـم

جُربٌ يُدافِعُهـا السَّاقِـي مَنازيـحُ

أَلفَيتَـهُ لا يَفُـلُّ القِـرنُ شَوكَتَـهُ

وَلا يُخالِطُهُ فِـي البَّـأسِ تَسميـحُ

أَلفَيتَ أَغلَـبَ مِـن أُسـدِ المَسَـدِّ

حَديدَ النابِ إِخذَتُهُ عَفـرٌ فَتَطريـحُ

وَمَتلَفٍ مِثلِ فَرقِ الـرَّأسِ تَخلِجُـهُ

مَطـارِبٌ زَقَـبٌ أَميـالُهـا فيـحُ

يَجـري بِجَوَّتِـهِ مَـوجَ السَّـرابِ

كَأَنضاحِ الخُزاعِيِّ حازَت رنقَهُ الريحُ

مُستَوقِدٌ فِي حَصاهُ الشَّمسُ تَصهَـرُهُ

كَأَنَّـهُ عَجَـمٌ بِالكَـفِّ مَرضـوحُ

يَستَنُّ فِي جانِبِ الصَحـراءِ فائِـرُهُ

كَأَنُّـهُ سَبِـطُ الأَهـدابِ مَملـوحُ

جاوَزتَهُ حيـنَ لا يَمشـي بِعَقوَتِـهِ

إِلاَّ المَقـانِـبُ وَالقُـبُّ المَقاريـحُ

بُغـايَـةً إِنَّمـا يَبغِـي الصِّحـابَ

مِن الفِتيانِ فِي مِثلِهِ الشُمُّ الأَناجيـحُ

لَو كانَ مِدحَةُ حَيٍّ أَنشَـرَت أَحَـداً

أَحيـا أُبُوَّتَـكِ الشُـمَّ الأَماديـحُ

لَعَمرُكَ إِنّي يَـومَ أَنظُـرُ صَاحِبِـي

عَلـى أَن أَراهُ قـافِـلاً لَشَحيـحُ

وَإِنَّ دُمـوعـي إِثـرَهُ لَكَثـيـرَةٌ

لَـو أَنَّ الدُّمـوعَ وَالبُكـاءَ يُريـحُ

فَـوَاللهِ لا أُرزا ابـنَ عَـمٍّ كَـأَنَّـهُ

نُشَيبَـةُ مَـا دامَ الحَمـامُ يَـنـوحُ

وَإِنَّ غُلاماً نيلَ فِـي عَهـدِ كاهِـلٍ

لَطِرفٌ كَنَصـلِ المَشرَفِـيَّ صَريـحُ

سَأَبعَثُ نَوحـاً بِالرَجيـعِ حَواسِـراً

وَهَل أَنـا مِمَّـا مَسَّهُـنَّ ضَريـحُ

وَعـادِيَـةٍ تُلقـي الثِّيَـابَ كَأَنَّمـا

تُزَعزِعُهـا تَحـتَ السَّمامَـةِ ريـحُ

وَزَعتَهُـمُ حَتَّـى إِذَا مَـا تَبَـدَّدوا

سِراعاً وَلاحَـت أَوجُـهٌ وَكُشـوحُ

بَـدَرتَ إِلَـى أولاهُـمُ فَسَبَقتَهُـم

وَشايَحتَ قَبلَ اليَـومِ إِنَّـكَ شيـحُ

فَإِن تُمسِ فِي رَمسٍ بَرهَـوةَ ثاوِيـاً

أَنيسُـكَ أَصـداءُ القُبـورِ تَصيـحُ

عَلى الكُرهِ مِنّي ما أُكَفكِفُ عَبـرَةً

وَلكِـن أُخَلِّـي سَربَهـا فَتَسيـحُ

فَما لَكَ جيـرانٌ وَمـا لَكَ ناصِـرٌ

وَلا لَطَفٌ يَبكـي عَلَيـكَ نَصيـحُ

وَلَـو مارَسـوهُ ساعَـةً إِنَّ قِرنَـهُ

إِذا خامَ أَخـدانُ الرِّجـالِ يَطيـحُ

وَسِـربٍ يُطَلَّـى بِالعَبيـرِ كَأَنَّـهُ

دِمـاءُ ظِبـاءٍ بِالـنُحـورِ ذَبيـحُ

بَذَلتَ لَهُنَّ القَـولَ إِنَّـكَ واجِـدٌ

لِما شِئتَ مِن حُلوِ الكَـلامِ مَليـحُ

فَأَمكَنَّـهُ مِمَّـا يُريـدُ وَبَعضُهُـم

شَقِـيٌّ لَـدى خَيراتِهِـنَّ نَطيـحُ

وَنازَعَهُنَّ القَولَ حَتَّى ارعَـوَت لَـهُ

قُلـوبٌ تَفـادى مَـرَّةً وَتُـريـحُ

وَأَغبَـرَ مـا يَجتـازُهُ مُتَـوَضِّـحُ

الرِّجالِ كَفَـرقِ العَامِـرِيِّ يَلـوحُ

بِـهِ مِن نِعـالِ القافِليـنَ شَـراذِمٌ

مُقـابَلَـةٌ أَقـدامُهـا وَسَـريـحُ

بِـهِ رُجُمـاتٌ بَينَهُـنَّ مَـخـارِمُ

نُهـوجٌ كَلَبّـاتِ الهِجـانِ تَفيـحُ

أَجَـزتَ إِذا كانَ السَّـرابُ كَأَنَّـهُ

عَلى مُحزَئِـلاَّتِ الإِكـامِ نَضيـحُ

...

صبا صباوة
صَبَا صَبوَةً بَل لَـجَّ وَهُـوَ لَجـوجُ

وَزالَت لَهـا بِالأَنعَمَيـنِ حُـدوجُ

كَما زَالَ نَخـلٌ بِالعِـراقِ مُكَمَّـمٌ

أُمِرَّ لَهُ مِـن ذي الفُـراتِ خَليـجُ

فَإِنَّكَ عَمـري أَيَّ نَظـرَةِ عاشِـقٍ

نَظَرتَ وَقُـدسٌ دونَنـا وَدَجـوجُ

إِلَى ظُعُـنٍ كَالـدَومِ فِيـها تَزايُـلٌ

وَهِـزَّةُ أَجـمـالٍ لَهُـنَّ وَسيـجُ

غَدَونَ عَجالَى وَاِنتَحَتهُـنَّ خَـزرَجٌ

مُعَـفِّـيَـةٌ آثـارَهُـنَّ هَـدوجُ

سَقى أُمَّ عَمروٍ كُـلَّ آخِـرِ لَيلَـةٍ

حَنـاتِـمُ سـودٌ ماؤُهُـنَّ ثَجيـجُ

تَرَوَّت بِماءِ البَحـرِ ثُـمَّ تَنَصَّبَـت

عَلـى حَبَشِيَّـاتٍ لَهُـنَّ نَئـيـجُ

إِذا هَمَّ بِالإِقلاعِ هَبَّـت لَـهُ الصَّـبَا

فَأَعقَبَ نَـشءٌ بَعدَهـا وَخُـروجُ

يُضـىءُ سَنـاهُ راتِقـاً مُتَكَشِّفـاً

أَغَـرَّ كَمِصبـاحِ اليَهـودِ دَلـوجُ

كَما نَوَّرَ المِصباحُ لِلعُجـمِ أَمرَهُـم

بُعَيـدَ رُقـادِ النـائِميـنَ عَريـجُ

أَرِقـتُ لَـهُ ذاتَ العِشـاءِ كَأَنَّـهُ

مَخاريقُ يُدعَى وَسطَهُـنَّ خَريـجُ

تُكَـركِـرُهُ نَجـدِيَّـةٌ وَتَـمُـدُّهُ

يَمانِيَـةٌ فَـوقَ البِحَـارِ مَعـوجُ

لَهُ هَيدَبٌ يَعلُو الشِّـراجَ وَهَيـدَبٌ

مُسِفٌّ بِأَذنـابِ التِّـلاعِ خَلـوجُ

ضَفـادِعُـهُ غَرقَـى رِواءٌ كَأَنَّهـا

قِيـانُ شُـروبٍ رَجعُهُـنَّ نَشيـجُ

لِكُلِّ مَسيـلٍ مِـن تِهامَـةَ بَعدَمـا

تَقَطَّعَ أَقـرانُ السَّحـابِ عَجيـجُ

كَأَنَّ ثِقالَ المُـزنِ بَيـنَ تُضـارِعٍ

وَشامَةَ بَـركٌ مِـن جُـذامَ لَبيـجُ

فَـذلِكَ سُقيـا أُمُّ عَمـرٍ وَإِنَّنِـي

لِمَا بَذَلَـت مِـن سَيبِهـا لَبَهيـجُ

كَأَنَّ ابنَـةَ السَّهمِـيِّ دُرَّةُ قامِـسٍ

لَها بَعدَ تَقطيـعُ النُّبـوحِ وَهيـجُ

بِكَفَّـي رَقاحِـيٍّ يُحِـبُّ نَماءَهـا

فَيُبـرِزُهـا لِلبَيـعِ فَهِـيَ فَريـجُ

أَجـازَ إِلَيهـا لُجَّـةً بَعـدَ لُجَّـةٍ

أَزَلُّ كَغُرنوقِ الضُّحـولِ عَمـوجُ

فَجاءَ بِها ما شِئـتَ مِـن لَطَمِيَّـةٍ

يَـدومُ الفُـراتُ فَوقَهـا وَيَمـوجُ

فَجاءَ بِهـا بَعـدَ الكَـلالِ كَأَنَّـهُ

مِنَ الأَينِ مِحـراسُ أَقَـذُّ سَحيـجُ

عَشِيِّـةَ قامَـت بِالفَنـاءِ كَأَنَّهـا

عَقيلَةُ نَهـبٍ تُصطَفـى وَتَغـوجُ

وَصُبَّ عَلَيها الطيبُ حَتَّـى كَأَنَّهـا

أَسِيٌّ عَلـى أُمِّ الدِّمـاغِ حَجيـجُ

كَـأَنَّ عَلَيـها بالَـةً لَطَـمِـيَّـةً

لَها مِـن خِـلالِ الدَّأيَتَيـنِ أَريـجُ

كَأَنَّ اِبنَةَ السَّهمِـيِّ يَـومَ لَقيتُـها

مُـوَشَّحَـةٌ بِالطُـرَّتَيـنِ هَميـجُ

بِأَسفَلِ ذاتِ الدَّبرِ أُفـرِدَ خَشفُـها

فَقَد وَلِهَت يَومَيـنِ فَهـيَ خَلـوجُ

فَإِن تَصرِمـي حَبلِـي وَإِن تَتَبَدَّلِـي

خَليـلاً وَمِنهُـم صالِـحٌ وَسَميـجُ

فَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ ابنِ عَنبَـسٍ

وَقَد لَجَّ مِن ماءِ الشُـؤونِ لَجـوجُ

لأُحسَبَ جَلـداً أَو لِيُنبَـأَ شامِـتٌ

وَلِلشَّـرِّ بَعـدَ القارِعـاتِ فُـروجُ

فَذلِكَ أَعلـى مِنـكِ فَقـداً لأَنَّـهُ

كَريـمٌ وَبَطنِـي بِالكِـرامِ بَعيـجُ

وَذلِكَ مَشبوحُ الذِّراعَيـنِ خَلجَـمٌ

خَشوفٌ بِأَعراضِ الدِّيـارِ دَلـوجُ

ضَروبٌ لِهَامَاتِ الرِّجـالِ بِسَيفِـهِ

إِذا حَـنَّ نَبـعٌ بَينَهُـم وَشَريـجُ

يُقَـرِّبُـهُ لِلمُستِضيـفِ إِذا أَتَـى

جِـراءٌ وَشَـدٌّ كَالحَريـقِ ضَريـجُ

...
اْمن آل ليلى
أَمِن آلِ لَيلـى بِالضَجـوعِ وَأَهلُنـا

بِنَعـفِ قُـوَيٍّ وَالصُفَـيَّـةِ عيـرُ

رَفَعتُ لَها طَرفِي وَقَد حالَ دونَهـا

رِجـالٌ وَخَيـلٌ بِالبَثـاءِ تُغـيـرُ

فَإِنَّكَ عَمـري أَيَّ نَظـرَةِ ناظِـرٍ

نَظَـرتَ وَقُـدسٌ دونَنـا وَوَقيـرُ

دَيارُ الَّتِـي قالَـت غَـداةَ لَقيتُـها

صَبَوتَ أَبا ذِئـبٍ وَأَنـتَ كَبيـرُ

تَغَيَّرتَ بَعدي أَم أَصابَـكَ حـادِثٌ

مِنَ الأَمرِ أَم مَـرَّت عَلَيـكَ مُـرورُ

فَقُلتُ لَهـا فَقـدُ الأَحِبَّـةِ إِنَّنِـي

حَديـثٌ بِـأَرزاءِ الكِـرامِ جَديـرُ

فِراقٌ كَقَيصِ السِنِّ فَالصَبـرَ إِنَّـهُ

لِكُـلِّ أُنـاسٍ عَثـرَةٌ وَجُـبـورُ

وَأَصبَحتُ أَمشِي فِي دِيـارٍ كَأَنَّهـا

خِـلافَ دِيـارِ الكاهِلِيَّـةِ عـورُ

أُنادي إِذا أوفِـي مِنَ الأَرضِ مَرقَبـاً

وَإِنّي سَميعٌ لَـو أُجـابُ بَصيـرُ

كَأَنّي خِلافَ الصارِخِ الأَلفِ واحِدٌ

بِأَجرَعَ لَم يَغضَـب إِلَـيَّ نَصيـرُ

إِذا كانَ عامٌ مانِعُ القَطـرِ ريـحُـهُ

صَبـاً وَشَـمـالٌ قَـرَّةٌ وَدَبـورُ

وَصُـرَّادُ غَيـمٍ لا يَـزالُ كَـأَنَّـهُ

مُـلاءٌ بِأَشـرافِ الجِبـالِ مَكـورُ

طَخاءٌ يُبَاري الرِّيحَ لا مـاءَ تَحتَـهُ

لَهُ سَنَـنٌ يَغشـى البِـلادَ طَحـورُ

فَإِنَّ بَنِـي لِحيـانَ إِمَّـا ذَكَرتَهُـم

ثَناهُـم إِذا أَخنَـى اللِّئـامُ ظَهيـرُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:07 pm

الـحطيـئــه

هو جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية
من شعراء عصر المخضرمين
توفي سنة 45 هـ / 665 م
شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، كان هجَّاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه، وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس.

بعض قصائده
ناْتك اْمامة

نَـأَتـكَ أُمـامَـةُ إِلاَّ سُــؤَالا

وَأَبصَرتَ مِنهَـا بِطَيـفٍ خَيـالا

خَيـالاً يَـروعُـكَ عِنـدَ المَنـامِ

وَيَـأبَـى مَـعَ الصُّبـحِ إِلاَّ زَوالا

كِـنـانِـيَّـةٌ دَارُهَـا غَـربَـةٌ

تُجِـدُّ وِصَـالاً وَتُبلـي وِصَـالا

كَعـاطِيَـةٍ مِـن ظِبـاءِ السَّلِيـلِ

حُسَّانَـةِ الجيـدِ تُزجِـي غَـزالا

تَعـاطَـى العِضـاهَ إِذَا طـالَهـا

وَتَقرو مِنَ النَبتِ أَرطَـى وَضَـالا

تَـصَـيَّـفُ ذَروَةَ مَكـنـونَـةً

وَتَبدُو مَصَـابَ الخَرِيـفِ الحِبـالا

مُجـاوِرَةً مُستَـحـيـرَ السَّـراةِ

أَفـرَغَـتِ الغُـرُّ فِيـهِ السِّجـالا

كَـأَنَّ بِحـافَـتِـهِ وَالـطِّـرافِ

رِجـالاً لِحِميَـرَ لاقَـت رِجـالا

فَهَـل تُبلِغَـنَّـكَـهـا عِرمِـسٌ

صَموتُ السُّرى لا تَشَكَّى الكَـلالا

مُفَـرَّجَـةَ الـضَّـبـعِ مَـوّارَةً

تَخُـدُّ الإِكَـامَ وَتَنفِـي النِّقـالا

إِذَا مَـا النَّـواعِـجُ واكَبـنَـهـا

جَشَمنَ مِنَ السَيـرِ رَبـواً عُضـالا

وَإِن غَضِبَـت خِلـتَ بِالمِشفَرَيـنِ

سَبائِـخَ قُطـنٍ وَبِرسـاً نُسـالا

وَتَحدو يَدَيهـا زَجـولا الحَصَـى

أَمَرَّهُمـا العَصـبُ ثُـمَّ استَمـالا

وَتُحصِفُ بَعدَ اضطِرابِ النُسـوعِ

كَمَا أَحصَفَ العِلجُ يَحدُو الحِيـالا

تُطيرُ الحَصَـى بِعُـرَى المَنسَمَيـنِ

إِذَا الحـاقِفـاتُ أَلِفـنَ الظِّـلالا

وَتَـرمِـي الغُيـوبَ بِمـاوِيَّتَيـنِ

أُحـدِثَتـا بَعـدَ صَقـلٍ صِقـالا

وَلَيـلٍ تَخَـطَّـيـتُ أَهـوَالَـهُ

إِلَـى عُمَـرٍ أَرتَجـيـهِ ثُـمـالا

طَـوَيـتُ مَهـامِـهَ مَخشِـيَّـةً

إِلَيـكَ لِتُكـذِبَ عَنِّـي المَـقـالا

بِمِثـلِ الحَنِـيِّ بَراهـا الكَـلالُ

يَـنـزِعـنَ آلاً وَيَـركُضـنَ آلا

إِلَـى مَـلِكٍ عَـادِلٍ حُـكـمُـهُ

فَلَمَّـا وَضَعنـا لَدَيـهِ الـرِّحـالا

صَرَى قَولَ مَـن كَـانَ ذَا إِحنَـةٍ

وَمَن كَـانَ يَأمُـلُ فِـيَّ الضَّـلالا

وَخَصـمٍ تَمَنَّـى عَلَـيَّ المُـنَـى

لأَن جَـاشَ بَحـرُ قُرَيـعٍ فَسـالا

أَميـنَ الخَليفَـةِ بَعـدَ الرَّسُـولِ

وَأَوفَـى قُرَيـشٍ جَمِيعـاً حِبـالا

وَأَطوَلَهُـم فِـي النَّـدى بَسطَـةً

وَأَفضَلَهُـم حِيـنَ عُـدُّوا فِعـالا

أَتَتـنِـي لِـسَـانٌ فَكَـذَّبتُهـا

وَمَـا كُنـتُ أَرهَبُهـا أَن تُقـالا

بِـأَنَّ الـوُشـاةَ بِـلا جِـرمَـةٍ

أَتَـوكَ فَرامـوا لَدَيـكَ المِحـالا

فَجِـئـتُـكَ مُعتَـذِراً راجِـيـاً

لِعَفـوِكَ أَرهَـبُ مِنـكَ النِّكـالا

فَلا تَسمَعَـن بِـي مَقـالَ العِـدَا

وَلا توكِلَنّـي هُـدِيـتَ الرِّجـالا

فَإِنَّـكَ خَيـرٌ مِـنَ الزِبـرَقـانِ

أَشَـدُّ نَـكـالاً وَخَـيـرٌ نَـوالا

أَعـوذُ بِـجَـدِّكَ إِنِّـي امــرُؤٌ

سَقَتنِي الأَعَادِي إِلَيـكَ السِّجـالا

فَإِنَّـكَ خَيـرٌ مِـنَ الزِبـرَقـانِ

أَشَـدُّ نَـكـالاً وَأَرجَـى نَـوالا

تَحَـنَّـن عَلَـيَّ هَـدَاكَ المَلِيـكُ

فَـإِنَّ لِـكُـلِّ مَقـامٍ مَـقـالا

وَلا تَأخُـذَنِّـي بِقَـولِ الوُشـاةِ

فَـإِنَّ لِـكُـلِّ زَمَــانٍ رِجـالا

فَإِن كـانَ مَـا زَعَمُـوا صَادِقـاً

فَسِيقَـت إِلَيـكَ نِسَائِـي رِجـالا

حَـواسِـرَ لا يَشتَكيـنَ الوَجَـى

يَخفِـضـنَ آلاً وَيَـرفَـعـنَ آلا

...

شهد الحطياْة
شَهِدَ الحُطَيأَةُ يَـومَ يَلقَـى رَبَّـهُ

أَنَّ الـوَليـدَ أَحَـقُّ بِالـعُـذرِ

خَلَعوا عِنانَكَ إِذ جَرَيـتَ وَلَـو

تَرَكُوا عِنانَكَ لَم تَـزَل تَجـرِي

وَرَأَوا شَمـائِـلَ ماجِـدٍ أُنُـفٍ

يُعطِي عَلَـى المَيسـورِ وَالعُسـرِ

فَنُزِعتَ مَكذوبـاً عَلَيـكَ وَلَـم

تَنْـزِع إِلَـى طَمَـعٍ وَلا فَقـرِ

شَهِدَ الحُطَيئَةُ حِيـنَ يَلقـى رَبَّـهُ

أَنَّ الـوَليـدَ أَحَـقُّ بِالـعُـذرِ

نَادَى وَقَـد كَمُلَـت صَلاتُهُـمُ

أَأَزيدُكُـم ثَمِـلاً وَمَـا يَـدرِي

لِيَزيدَهُـم خَيـراً وَلَـو قَبِلـوا

لَقَرَنـتَ بَيـنَ الشَّفـعِ وَالوِتـرِ

فَأَبَوا أَبَـا وَهَـبٍ وَلَـو فَعَلـوا

زَادَت صَلاتُهُـمُ عَلَـى العَشـرِ

كَفُّوا عِنانَـكَ إِذ جَرَيـتَ وَلَـو

خَلَّوا عِنانَكَ لَـم تَـزَل تَجـرِي

...
لم تر عيني
لَم تَرَ عَينِي مِثـلَ عُـروَةَ خُلَّـةً

وَمَولَىً إِذَا مَا النَّعـلُ زَلَّ قِبالُهـا

وَأَنتَ امرُؤٌ نَجَّيتَنِي مِـن عَظيمَـةٍ

مَخوفٍ رَدَاهَا أَو شَدِيـدٍ وَبالُهـا

وَمَجـدٍ لأَقـوامٍ شَآهُـم طَلَبتَـهُ

بِنَفسِ كَريـمٍ صَونُهـا وَابتِذالُهـا

وَأَحلَى مِنَ التَّمرِ الجَنِـيِّ وَعِنـدَهُ

بَسَالَةُ نَفـسٍ إِن أُريـدَ بَسالُهـا

وَأَقوَلُ مِن قُسٍّ وَأَمضَى إِذَا مَضَـى

مِنَ السَّيفِ إِذ مَسَّ النُّفوسَ نَكالُها

وَأُدمٍ كَـأَرآمِ الظِّـبـاءِ وَهَبتَهـا

مَرَاسِيلَ مَشدودٍ عَلَيهـا رِحالُهـا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:09 pm


تميـم بن أبـي

هو تميم بن أبيّ بن مقبل من بني العجلان من عامر بن صعصعة، أبو كعب
من شعراء عصر المخضرمين
ولد سنة 70 ق.هـ / 554 م - توفي سنة 37 هـ / 657 م
شاعر جاهلي أدرك الإسلام وأسلم فكان يبكي أهل الجاهلية.
عاش نيفاً ومئَة سنة وعدَّ في المخضرمين وكان يهاجي النجاشي الشاعر.
له (ديوان شعر) ورد فيهِ ذكر وقعة صفين سنة 37هـ.

بعض قصائده
طرقتك زينب
طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طَالَ الْكَـرَى

دُونَ الْمَدِينَةِ غَيْـرَ ذِي أَصْحَـابِ

إِلاَّ عِـلاَفِيَّـا وَسَيْـفـاً مُلْطَفـاً

وضِبِـرَّةً وَجْنَـاءَ ذَاتَ هِـبَـابِ

طَرَقَتْ وَقَدْ شَحَطَ الفُؤادُ عَنِ الصِّـبَا

وَأَتَى المَشِيبُ فَحَـالَ دُونَ شَبَابِـي

طَرَقَـتْ بِرَيَّـا رَوْضَـة وَسْمِيَّـة

غَـرِدٍ بِـذَابِلِهَـا غِنَـاءُ ذَبـابِ

بِـقَـرَارَةٍ مُتَـرَاكِـبٍ خَطْمِيُّهَـا

وَالمِسْكُ خَالَطَهَـا ذَكِـيُّ مَـلاَبِ

خَـوْدٌ مُنَعَّمَـةٌ كَـأنَّ خِـلاَفَهـا

وَهْناً إذَا فُـرِرَتْ إِلَـى الجِلْبَـابِ

دِعْصَا نَقاَ رَفَـدَ العَجَـاجُ تُرَابَـهُ

حُـرٍّ صَبِيحَـةَ دِيْمَـةٍ وذِهَـابِ

قَفْرٍ أَحَـاطَ بِـهِ غَـوَارِبُ رَمْلَـةٍ

تَثْنِي النِّعَـاجَ فُرُوعُهُـنَّ صِعَـابِ

وَلَقَـدْ أَرَانَـا لاَ يَشِيـعُ حَدِيثُنَـا

فِي الأقْربِيـنَ وَلاَ إِلَـى الأَجْنَـابِ

وَلَقَـدْ نَعِيـشُ وَمَاشِيَـانَـا بَينَنـا

صَلفَان وَهِـيَ غَرِيـزَة الأَتـرَابِ

إِذْ نَحْنُ مُحْتَفِظَـانِ عَيْـنَ عَدُوِّنَـا

فِـي رَيِّـقٍ مِـنْ غِـرَّةٍ وَشَبَـابِ

تَبْدُو لِغِرَّتنَـا وَيَخْفَـى شَخْصُهَـا

كَطُلُوعِ قَرْنِ الشَّمْسِ بَعْدَ ضَبَـابِ

تَبْدُو إذَا غَفَـلَ الرَّقِيـبُ وَزَايَلَـتْ

عَيْنُ الْمُحِبِّ دُونَ كُـلِّ حِجَـابِ

لَفَظَتْ كُبَيْشَةُ قَوْلَ شَـكٍّ كَـاذِبٍ

مِنْهَا وَبعْضُ القَوْلِ غَيْـرُ صَـوَابِ

قَوْمِـي فَهَـلاَّ تَسْأَلِيـنَ بِعِزِّهِـمْ

إِذْ كَانَ قَوْمُكِ مَوْضِـعَ الأَذْنَـابِ

مُضَرُ الَّتِـي لاَ يُسْتَبَـاحُ حَرِيْمُهَـا

وَالآخِـذُونَ نَـوَافِـلَ الأَنْهَـابِ

وَالحَائِطُونَ فَـلاَ يُـرَامُ ذِمَارُهُـمْ

وَالحَافِظُـونَ مَعَاقِـدَ الأَحْسَـابِ

مَا بَيْنَ حِمْصَ وَحضْرَمَوْتَ نَحُوطُهُ

بِسُيُوفِنَـا مِـنْ مَنْهَـلٍ وَتُـرَابِ

فِي كُـلِّ ذلِكَ يَا كُبَيْـشَ بُيُوتُنَـا

حِلَقُ الحُلُـولِ ثَوَابِـتَ الأَطْنَـابِ

آطَـامُ طِيـنٍ شَيَّـدَتْهَـا فَـارِسٌ

عِنْـدَ السُّيُـوحِ رَوَافِـدٍ وقِبَـابِ

نَرْمِي النَّوابِحَ كُلَّمَـا ظَهَـرَتْ لَنَـا

وَالحَـقُّ يَـعْـرِفُـهُ ذَوُو الأَلْبَـابِ

بِكتَائِـبٍ رُدُحٍ تَخَـالُ زُهَاءَهَـا

كَالشِّعْبِ أَصْبَحَ حَاجِـراً بِضَنَـابِ

وَالـزَّاعِبِـيَّـةِ رُذَّمـاً أَطْـرَافُهَـا

وَالخَيْل قَدْ طُوِيَتْ إِلَـى الأَصْـلاَبِ

مُتَسَرْبِلاَتٍ فِـي الحَدِيـدِ تَكُفُّهَـا

شَقِّيَّـةٌ يُقْـرَعْـنَ بِـالأَنْـيَـابِ

مُتَفَضِّخَـاتٍ بِالحَمِيـمِ كَـأّنَّمـا

نُضِحَتْ لُبُودُ سُرُوجِهَـا بِذِنَـابِ

حُـوٍّ وَشُقْـرٍ قـرَّحٍ مَلْـبُـونَـةٍ

جُلُـحٍ مُبَـرِّزَةِ النِّجَـارِ عِـرَابِ

مِنْ كُلِّ شَوْحَطَةٍ رَفِيـعٍ صَدْرُهَـا

شَقَّـاءَ تَسْبِـقُ رَجْعَـةَ الكَـلاَّبِ

وَكُـلِّ أَقْـوَدَ أَعْوَجِـيٍّ سَابِـحٍ

عَبْـلِ المُقَلَّـدِ لاَحِـقِ الأَقْـرَابِ

يَقِـصُ الذُّبَـابَ بِطَرْفِـهِ وَنثِيـرِهِ

وَيُثِيـرُ نَقْعـاً فِي ذُرَى الأَظْـرَابِ

وَسُلاَحِ كُلِّ أَشَـمَّ شَهْـمٍ رَابِـطٍ

عِنْدَ الحِفَـاظِ مُقْلِّـصِ الأَثْـوَابِ

بالمُشْرَفيِّـة كُلَّمَـا صَالُـوا بِهـا

قَطَعَتْ عِظَـامَ سَواعِـدٍ وَرِقَـابِ

...

اْلا ناديا ربعي
أَلاَ نَادِيَا رَبْعِـيْ كُبَيْشَـةَ باللَّـوَى

بِحَاجَةِ مَحْـزونٍ وإِنْ لَـمْ يُنادِيَـا

تَوَضَّحْنَ فِي عَليـاءِ قَفْـرِ كَأَنَّهـا

مَهاريـقُ فَلُّـوحٍ يُعَرِّضْـنَ تَاليَـا

تَمَشَّى بِهِ الطِّلْمانُ كَالدُّهْم قَارَفَـتْ

بزَيْتِ الرَّهَاءِ الجَوْنِ والدِّفـلِ طالِيَـا

إِذَا غَشَيَتْ جَـدَّا بِلَيْـلٍ تَنَاوَلَـتْ

عِشاشَ الغُرَابِ كالهضَـابِ بَوانِيَـا

نَوَاهِكُ بَيُّوتِ الحِيَـاضِ إِذا غَـدَتْ

عَلَيْه وَقَدْ ضَمَّ الضَّريـبُ الأفَاعِيَـا

كَأَنَّ ذُراها مِـنْ دَجُـوجَ قَعائِـدٌ

نَفَى الشَّرْقُ عَنْهَا المُغْضِنَاتِ السَّوارِيَا

أَأُمَّ تَمِيـمٍ إِنْ تَرَيْنِـي عَـدُوَّكُـمْ

وَبَيْتِي فَقَدْ أَغْنَى الحَبيـبَ المُصَافِيَـا

...
اْما الرواء
أَمَّا الـرُّوَاءُ فَفِينَـا حَـدُّ تَرْئِيَـةٍ

مِثْلَ الجِبَالِ الَّتِي بالجِزْعِ مِنْ إِضَـمِ

أَمَّا الإِفَادَةُ فَاسْتَوْلَـتْ رَكَائِبُنَـا

عِنْدَ الجَبَابِيـرِ بِالبَأْسَـاءِ والنِّعَـمِ

أَمَّا الأَدَاةُ فَفِينَـا ضُمَّـرٌ صُنُـعٌ

جُرْدٌ عَوَاجِـرُ بالأَلْبَـادِ واللُّجُـمِ

ونَسْجُ دَاوُدَ مِنْ بِيـضٍ مُضَاعَفَـةٍ

مِنْ عَهْدِ عَادٍ وبَعْد الحَـيِّ مِنْ إِرَمِ

يُصْبِحْنَ بالخَبْتِ يَجْتَبْنَ النِّعَافَ عَلَى

أَصْلاَبِ هَادٍ مُعِيدٍ لاَبِـسِ القَتَـمِ

لا تَحْلُبُ الحَرْبُ مِنِّي بَعْدَ عِينَتِهَـا

إِلاَّ عُلاَلَـة سِيـدٍ مَـارِدٍ سَـدِمِ

لاَ حَرْبَ بالحَرْبِ يَشْفِيها الإله وَيَشْ

فِيهَا شفاعَـةُ بَيْـنَ الإِلِّ والرَّحِـمِ

حَتَّى تَشُولَ لَقَاحاً بَعْـدَ قَارِحِهَـا

تَحَرَّبُوها كَحَرْبِ الذِّئْـبِ لِلْغَنَـمِ

لاَ أُلْفَيَـنَّ وإِيَّـاكُـمْ كَعَارِمَـةٍ

إِلاَّ تَجِدْ عَارِماً فِي النَّـاسِ تَعْتَـرِمِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: شعراء العصر الإسلامي   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:11 pm


شعراء العصر الإسلامي

علي بن أبي طالب
هو علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمي
ولد سنة 23 ق.هـ / 600 م ـ توفي سنة 40 هـ / 661 م
من شعراء العصر الإسلامي

بعض قصائده
أبا لهب تبت يداك
أَبَا لَهَـبٍ تَبَّتْ يَـدَاكَ أَبَـا لَهَـبْ

وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَـةُ الحَطَـبْ

خَذَلْتَ نَبِيًّا خَيْرَ مَنْ وَطِىء الحَصَـى

فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَةَ بِالْعَطَـبْ

وَخِفْتَ أَبَا جَهْلٍ فَأَصْبَحْـتَ تَابِعـاً

لَهُ وَكَذَاكَ الـرَّأْسُ يَتْبَعُـهُ الذَّنَـبْ

فَأَصْبَحَ ذَاكَ الأَمْرُ عَارا يُهيلُهُ عَلَيْـكَ

حَجِيجُ الْبَيْـتِ في مَوْسِـمِ العَـرَبْ

وَلَوْ كَانَ مِنْ بَعْضِ الأَعَادِي مُحَمَّـدٌ

لَحَامَيْتَ عَنْهُ بِالرِّمَـاحِ وَبِالقُضُـبْ

وَلَـمْ يُسْلِمُـوْهُ أَوْ يُصَـرَّعَ حَوْلَـهُ

رِجَالُ بَلاَءٍ بالحُـرُوْبِ ذوو حَسَـبْ

...

سيفي على الأعداء
الأَزْدُ سَيْفِي عَلَى الأَعْـدَاءِ كُلِّهِـمُ

وَسَيْفُ أَحْمَدَ مَنْ دَانَتْ لَهُ العَـرَبُ

قَوْمٌ إذا فاجأوا أَبْلَـوا وإن غُلِبُـوا

لا يُحْجِمُونَ ولا يَدْرُونَ مَا الْهَـرَبُ

قَـوْمٌ لَبُوسُهُـمُ فِـي كُلِّ مُعْتَـرَكٍ

بيـضٌ رقـاقٌ وداوُديـةٌ سُلَـبُ

البِيْضُ فَوْقَ رُؤُوسٍ تَحْتَـها اليَلَـبُ

وفي الأَنَامِلِ سُمْرُ الخَطِّ والقُضُـبُ

وأَيُّ يَوْمٍ مِنَ الأَيَّـامِ لَيْـسَ لَهُـم

فيهِ مِنَ الفِعْلِ ما مِنْ دُونِهِ العَجَـبُ

الأَزْدُ أزيَدُ مَنْ يَمْشِـي عَلَى قَـدَمٍ

فَضْلاً وَأَعْلاَهُمْ قَـدْرا إذا رَكِبُـوا

وَالأَوْسُ وَالْخَزْرَج القَوْمُ الَّذِينَ بِهِمْ

آوَوا فَأَعْطَـوا فَـوْقَ مَـا وَهَبُـوا

يَا مَعْشَر الأَزْدِ أَنْتُمْ مَعْشَـرٌ أُنُـفٌ

لاَ يَضْعُفُون إذا مَا اشْتَدَّتِ الحِقَـبُ

وَفَيْتُـمُ وَوَفَـاءُ العَهْـدِ شِيْمَتُكـم

وَلَمْ يُخالِطْ قديما صِدْقَكُمْ كَـذِبُ

إذا غَضِبْتُمُ يَهَابُ الخَلْقُ سَطْوَتَكُـم

وَقَدْ يَهُونُ عَلَيكُم مِنْهُـمُ الغَضَـبُ

يا مَعْشَـر الأزْدِ إِنِّي مِنْ جَمِيْعِكُـمُ

رَاضٍ وَأَنْتُمْ رؤوسُ الأَمْرِ لا الذَّنَـبُ

لَنْ يَيْـأَسَ الأَزْدُ مِنْ رُوْحٍ وَمَغْفِـرَةٍ

وَاللُه يَكْلأُهُم مِنْ حَيْثُ ما ذَهَبُـوا

طِبْتُم حَدِيثا كما قَدْ طابَ أَوَّلُكُـمْ

والشَّوْكُ لا يُجْتَنَى مِنْ فَرْعِهِ العِنَـبُ

والأَزْدُ جُرْثُومَةٌ إِنْ سُوبِقُوا سَبَقُـوا

أو فُوخِرُوا فخروا أو غُولِبُوا غَلَبـوا

أَو كُوثروا كَثروا أو صُوبرُوا صبروا

أو سُوهِموا سَهَموا أو سُولِبوا سَلَبوا

صَفَوا فَأَصْفَاهُمُ البـارِي وِلاَيَتَـهُ

فَلَمْ يَشِبْ صَفْوَهُمْ لَهْوٌ ولا لَعِـبُ

مِنْ حُسْنِ أخْلاَقِهِمْ طابَتْ مجالِسُهُمْ

لا الجَهْلُ يَعْرُوْهُمْ فيها ولا الصَّخَبُ

الغَيْثُ ما رُوِّضُوا مِنْ دُوْنِ نائِلِهِـمْ

والأُسْدُ تَرْهَبُهُمْ يومـا إذا غَضِبُـوا

أَنْدَى الأَنَامِ أَكُفًّا حِيْـنَ تَسْأَلُهُـم

وَأَرْبَطُ النَّاسِ جَأْشا إنْ هُمُ نُدِبـوا

فَاللُه يَجْزِيْهِمُ عَمَّـا أَتَـوا وَحَبَـوا

بِهِ الرَّسولَ وَمَا مِنْ صَالِحٍ كَسَبُـوا ...

لو صيغ من فضة

لَوْ صِيْغَ مِنْ فِضَّةٍ نَفْسٌ عَلَى قَـدَرٍ

لَعَادَ مِنْ فَضْلِـهِ لَمَّا صَفَـا ذَهَبَـا

ما لِلْفَتَى حَسَـبٌ إلاَّ إِذا كَمُلَـتْ

أَخْلاَقُه وَحَـوَى الادابَ والحَسَبـا

فاطلبْ فَدَيْتُكَ عِلْما وَاكْتَسِبْ أَدبـا

تَظْفَرْ يَدَاكَ بِه واسْتَعْجِـلِ الطَّلبـا

للَّهِ دَرُّ فَـتًـى أنسـابُـهُ كَـرَمٌ

يا حَبَّذَا كَـرَمٌ أَضْحَـى له نَسَبـا

هل الـمُروءةُ إِلاَّ مَـا تَقُـوْمُ بِـهِ

مِنَ الذِّمامِ وحِفْظِ الجَـارِ إنْ عَتَبـا

مَنْ لم يُؤَدِّبْهُ دِيْنُ المُصْطَفـى أَدبـا

مَحْضا تَحَيَّرَ في الأَحْوالِ واضطَرَبـا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:14 pm

معاوية بن أبي سفيان

هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد مناف القرشي الأموي
ولد سنة 20 ق هـ / 603 م ـ توفي سنة 60 هـ / 680 م
من شعراء العصر الإسلامي
بعض قصائده

أبلغ لديك

أَبْلِـغْ لَدَيْـكَ أَبَا أَيّـوبَ مَأْلُكـةً

أنّا وقومَك مِثْـلُ الذّئـبِ والنَّقَـدِ

إمّا قَتَلْتُـمْ أميـرَ المؤمنيـنَ فَـلاَ

تَرْجُوا الهَوَادَةَ عندِي آخِـرَ الأَبَـدِ

إنّ الـذي نِلْتُمُـوهُ ظَالِميـنَ لَـهُ

أَبْقَتْ حَرارتُهُ صَدْعاً عَلَى كَبِـدي

إنّي حَلفْتُ يـميناً غيـرَ كاذبـةٍ

لَقَدْ قَتَلْتُـمْ إمَامـاً غيـرَ ذي أَوَدِ

لا تَحْسَبُوا أنَنِـي أَنْسـى مُصِيبتَـهُ

وفي البلاد من الأنصـارِ مِن أَحَـدِ

أَعْزِز ، عَلَيّ ، بِأَمْرٍ لَسْـتَ نائِلـهُ

وَاجْهَدْ علينا، فلسنا بيضـة البَلَـدِ

قَدْ أبدلَ اللهُ منكم خَيْرَ ذي كَلَـعٍ

واليَحْصُبِيِّينَ ، أَهْلَ الحَقّ فِي الجَنَـدِ

إنّ العـراقَ لنـا فَقْـعٌ بِقَـرْقَـرَةٍ

أو شَحْمَةٌ بَزّها شـاوٍ ، ولم يَكَـدِ

والشامُ يَنْزِلـها الأبـرارُ ، بَلْدَتُهـا

أَمْنٌ، وَحَوْمَتُـها عِرّيسَـةُ الأَسَـدِ

...

لله در زياد
للهِ دَرُّ زِيَـادٍ أيَّـمـا رَجُــلٍ

لو كانَ يَعْلَمُ ما يأتـي ، وما يذَرُ

تَنْسَى أباكَ وقد حَقّـتْ مَقالَتُـهُ

إذْ تَخْطُبُ الناسَ ، والوالي لنا عُمَرُ

فَافخرْ بوالدِكَ الأَدْنَـى ووالدِنَـا

إنّ ابنَ حَرْبٍ لَهُ في قَوْمَـهَ خَطَـرُ

إنّ انتهـازَكَ قَوْمـاً لا تُنَاسِبُهُـم

عدُّ الأَنامِل ، عارٌ، لَيْـسَ يُغْتَفَـرُ

فانزِلْ بَعِيداً ، فإنّ اللـهُ بَاعَدَهُـمْ

عن فضلٍ به يَعْلُو الـورى مُضَـرُ

فالرّأْيُ مُطّـرَفٌ، والعَقْـلُ تجرِبُـةٌ

فيها لصاحبـها الإيـرادُ والصَّـدَرُ

...
نفى النوم
نَفَى النّـومُ ما لا تَبْتَغِيـهِ الأَضالـعُ

وكلُّ امرىءٍ يوماً إلى الصّدقِ راجـعُ

فيا عمرو، قد لاحَتْ عيـونٌ كثيـرةٌ

فيا ليتَ شِعْرِي، عمرُو، ما أنت صانعُ

ويا ليتَ شعري عَنْ حديثٍ ضَمِنْتَـهُ

أتحمله ، يا عمرو ما أنـت ضالِـعُ

وقال رجـالٌ : إنّ عمـراً يُريدُهـا

فقلت لهم : عمروٌ ليَ ، اليومَ ، تابـعُ

فإنْ تَكُ قد أبطأْتَ عنّـي تبـادَرَتْ

إليكَ بِتَحْقِيـقِ الظّنـونِ الأَصابـعُ

فإنّـي ، وربّ الراقصـاتِ عَشِيّـةً

خَوَاضِعَ بالرُّكبانِ ، والنّقْـعُ ساطِـعُ

بكَ اليومَ في عَقْـدِ الخلافـةِ واثـقٌ

ومن دون ما ظنّوا بـه السُّـمُّ ناقِـعُ

فَأسرع بها ، أو أبطِ في غيـرِ رِيبَـةٍ

ولا تَعْـدُ، فالأمر الذي حُـمّ واقِـعُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:17 pm


حميـد الهلالـي

هو حُميد بن ثور بن حزن الهلالي العامري، أبو المثنى
من شعراء العصر الإسلامي
توفي سنة 30 هـ / 650 م
شاعر مخضرم عاش زمناً في الجاهلية وشهد حنيناً مع المشركين، وأسلم ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومات في خلافة عثمان رضي الله عنه، وقيل أدرك زمن عبد الملك بن مروان.
عده الجمحي في الطبقة الرابعة من الإسلاميين. وفي شعره ما كان يُتغنى به.
قال الأصمعي: الفصحاء من شعراء العرب في الإسلام أربعة: راعي الإبل النُميري، وتميم بن مقبل العجلاني، وابن أحمر الباهلي، وحميد بن ثور الهلالي من قيس عيلان.
بعض قصائده

أصبح قلبي
أصبح قلبي من سُلَيْمـى مُقْصـدا

إن خـطـأً منـها وإن تعمُّـدا

فَحَمِّـلِ الـهِمَّ كِـلازاً جَلْعـدا

تـرى العُليفـيَّ عليـها موكَـدا

وبيـن نسِعيـه خـدبّـاً مُلْبِـدا

إذا السـراب بالـفـلاة اطَّـردا

ونَجَـدَ الـمـاءُ الـذي تـورَّدا

تَـورُّدَ السِّيـدِ أَرادَ الـمَرْصَـدا

حتـى أَرانــا ربُّـنـا محمّـدا

يتلـو مـن اللَّه كِتابـاً مُرْشِـدا

فلـم نُكـذِّبْ وخَرَرْنـا سُجَّـدا

نعطي الزكـاة ونقيـم المَسْجـدا

...

علق من سلمى
عُلِّق من سَلمى عَلوقـاً كاللَّجَـجْ

تطرأُ منـها ذِكَـرٌ بعـد حُجَـجْ

إِنَّ سُليمـى واضـحٌ لَبّـاتُـهـا

ليّنةُ الأَبـدان من تحـت السَّبَـجْ

صُـدورُ دودانَ فأعلـى تَنْضُـبٍ

فالأَشهبيـن فجُمـالٌ فـالمَجَـجْ

وعـادَ خُبَّـازٌ يُسَقِّيـهِ النَّـدى

ذُراوةٌ تَنسجـه الـهوجُ الـدُّرُجْ

نَضحُ السُّقـاةِ بصُبابـاتِ الـدِّلا

ساعـةَ لا ينفعُـها منـه وَحَـجْ

تفـاديـاً مـن فَلَتـاتِ عابِـسٍ

قد كُدِّحَ اللحيانِ منـه والـوَدَجْ

حتى إذا ما حاجبُ الشمسِ دَمـجْ

تَذَكَّـر البِيـضَ بِكمُّـولٍ فَلَـجُّ

عن القراميـصِ بأعلـى لاحِـبٍ

مُعَبَّدٍ من عهـدِ عـادٍ كالفَلَـجْ

...

لمن الديار
لـمنِ الديـارُ بجانـبِ الحُبْـسِ

كَمَخَطّ ذِي الحاجـاتِ بالنِّقْـسِ

ولقد نظرتُ إلى الحُمـولِ كأَنّهـا

زُعـرُ الأَشـاءِ بجانبـي حَـرْسِ

ليسـت إذا سَمِنـتْ بـجابئـةٍ

عنـها العيـونُ كريهـةِ المَـسّ

مستـأثـرٍ باللحـم كـاهلـها

وَقْصاءَ مِنْطَقُـها علـى حِلْـسِ

وكـأَنـما كُسِيـتْ قـلائِدُهـا

وحشيـةً نَظَـرَتْ إلـى الإِنْـسِ

أَمـا ليالـيَ كنـتُ جـارِيـةً

فحُفِفْـتُ بالـرقبـاءِ والجِلْـسِ

حتـى إذا ما الخِـدرُ أَبـرَزَنـي

نُبِـذَ الرجـال بِزَوْلَـةٍ جَلْـسِ

وبـجـارةٍ شوهـاءَ تَـرقُبنـي

وحَمـاً يخِـرُّ كَمَنْبِـذِ الحِلْـسِ

واللّيـلُ قـد ظهـرتْ نَحيزَتُـهُ

والشمسُ فِي صفـراءَ كالـورسِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:21 pm

جران العود النميري

هو عامر بن الحارث النميري
من شعراء العصر الإسلامي
توفي سنة 68 هـ / 687 م
شاعر وصاف أدرك الإسلام، وسمع القرآن واقتبس منه كلمات وردت في شعره.
وجران العَود معناه (مقدم عنق البعير المسن) وكان يلقب نفسه به في شعره.
بعض قصائده

أصبحت قد جمحت

أصبحتُ قد جَمَّحْتُ في كِسرِ بيتِكم

كما جَمَّحْ الضِّبعانُ بيـن السَّخابِـرِ

بِعينيـن ملحاويْن أخنـى عليهمـا

مرورُ الليالـي كابـرا بعـد كابـرِ

أطعتُم بني الكَنَّاتِ حتى رمَيْـنَ بـي

على حَفضٍ مستمسكـاً بالمَشاجِـرِ

وألقيْنَ فوقـي كلَّ ثـوبٍ وَجَدْنَـهُ

من القُـرِّ في ليل الشتـاءِ الصنابِـرِ

وقلن : أبوكم شِقوةٌ لحقـتْ بكـم

كذبَنَ ولكن هنَّ إحـدى النظائـرِ

ولكن سـمعن الشيخَ قد قالَ قَوْلـةً

عليكـم إذا ما رِبنكـم بالضرائـرِ

ولا تأمنوا كيدَ النسـاء وأمسِكـوا

عُرى الـمالِ عن أبنائهن الأصاغِـرِ

فإنّـك لـم يُنـذرك أمـراً تخافُـهُ

إذا كنت منه جاهـلاً مثـلُ خابـرِ

...

أيا شبه ليلى
أيا شبَهَ ليلَى جادكِ الغيثُ وانبـرَى

لكِ الرُّشدُ واخضرَّت عليكِ المَراتعُ

سقاكِ خُـداريٌّ إذا عـجَّ عَجَّـةٌ

حسبت الذي يدنو أصمَّ المسامِـعُ

يمانٍ على نـجرانَ أيـمنُ صَوبـهِ

ومنه على سلمَى وسَلمـانَ لامـعُ

ومنه على قَصْرَى عُمـانَ سحيقـةٌ

وبالخطِّ نضَّـاحُ العَثانيـنِ واسـعُ

تذودُ الصَّبا رَيعانَـهُ وهو راجِـحُ

كما ذيدَ حَـوْمٌ عن نضيحٍ روابـعُ

تُزَحِّفُ أعلاه الجَنـوبُ براكـسٍ

كما دَبَّ أدفَى مائلُ الحِملِ ظالـعُ

يَكُبُّ طِوال الطَّلـح في حَجَراتِـهِ

وتـحيَا عليه المُسْنِتَـاتِ البلاقـعُ

ونار كسحْر العَـوْد رَفع ضؤهـا

مع الصبح هبّاتُ الرِّياحِ الزَعـازعُ

...
وذكرني الصبا
وذكَّرنـي الصِّبـا بعـد التَّناهـي

حـمامةُ أيكـةٍ تدعـو الحَمامـا

أسيـلاً خـدُّه والـجيـدُ منـه

تقلَّـدَ زِينـةً خُلِقـتْ لِـزامـاً

كسـاهُ الله يــومَ دعـاهُ نـوحٌ

نِظامـاً مـا يريـد بـه نِظامـا

أتيـحَ لـه ضُحَـى لـما تَنَّمـى

على الأغصـانِ منصَلتـا قَطامـا

فقـدَّ حِجـابَـه بـمـذرَّبـاتٍ

يُريـنَ الحائنـاتِ بـه الحِمـامـا

ترى الطيـرَ الروائـدَ مُعصِمـاتٍ

حِـذاراً منـه بالغيـلِ اعتصامـا

دعته فلم يُجـبْ فبكتـْه شجـواً

فهيَّـج شوقُـها وُرْقـاً تُـؤامـا

كأنَّ الأيكُ حيـن صدحـنَ فيـه

نـوائـحُ يلتـدِمـنَ التِـدامـا

فهيَّجَ ذاك منِّـي الشـوقَ حتّـى

بكيتُ وما فهمـتُ لـها كلامـا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:23 pm

أبو داود الرؤاسي

هو أبو دواد الرؤاسي
من شعراء العصر الإسلامي
لم يتم تحديد تاريخ ميلاده ووفاته
شاعر إسلامي فارسي، له شعر في قصائد نادرة من كتاب منتهى الطلب في أشعار العرب، وهو أحد بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
بعض قصائده

يا دار عبلة

يَا دَارَ عبلـةَ بالعليَـاءِ مـن ظلـمِ

مَا إِن تَبيـن مغَانِيهَا مـن القِـدَمِ

هَاجَت عَليكَ شُؤوناً غَيـرَ واحـدةٍ

وذَكّرتـكَ بذَحـلٍ غَيـرِ منتقـمِ

أَمست رَهينةَ دَهرٍ لاَ فِكـاكَ لَهَـا

بَينَ الريـاحِ وبَينَ الرَّبـلِ والدِّيـمِ

نَحن الذين تَحمّلنـا عَلـى مـلأ

سيرَ المُنَحِّب من إِيـرٍ إلـى الرَّقَـمِ

لاَ غـزوَ إِلاَّ لِـواءٌ تَحتَـهُ ظُعُـنٌ

ولاَ مَسَـارِحَ إِلاَّ عَـازبُ النُّجُـمِ

إِذَا ميـاهٌ جهـرناهـا وأَجدَبنـا

رَعيٌ سقينا بأخرى غيـرِها سُـدُمِ

إِذَا اتّقـتـنـا مُعَمّـاة بِمهلكَـةٍ

نَبُـزُّهـا بِجميـعِ الأمـرِ مُظَّلِـمِ

وكَـانَ مفزعُنُـا جُـرداً مُسَوَّمـةً

كَأنَّهنَّ عجيـمٌ بُـزّ عـن جُـرُمِ

يَخرُجنَ من كلّ أَوبٍ تَحتَ ألويـةٍ

يُكبَحنَ من حذر الأَضغانِ باللُّجُـمِ

يَحمِلنَ فتيانَ صِدقٍ كَانَ عادتُهُـم

ضَربَ الحبيكِ وإِقداماً عَلى البُهَـمِ

يُطَرّفـونَ بضـربٍ لا كِفـاءَ لـهُ

يَوم الصّباحِ وطعنٍ صائـبٍ خَـذِمِ

ونَحنُ أهلُ بضيـع يَـومَ طَالعَنـا

جيشُ الحُصَينِ طِلاعَ الخائِفِ الكَـزِمِ

ساقوا شُعُوباً وعنزاً مـن ديارِهِـم

ورِجلَ خثعمَ من سهلٍ ومِـن عَلَـمِ

مَنّاهُمُ مُنيةً كَانَـت لَهُـم كَذِبـاً

إنَّ المُنَى إنَّمـا يوجـدن كالحُلُـمِ

وَلَّت رجالُ بَنِـي شَهـرانَ تَتبعُهَـا

خَضراءُ يَرمُونَها بالنبلِ عـن شَمَـمِ

والزاعِبِيّة تَحفيهـم وقَـد جَعلـتْ

فِيهِم نَوافِـذ لا يُرقعـنَ بالدُّسُـمِ

ظلت يُحابرُ تدعى وسـط أرحلِنـا

والمستميتونَ من جاءٍ ومـن حَكَـمِ

حتَّى تولّوا وقد كانـت غنيمتُهُـم

طعناً وضرباً عريضاً غيـرَ مُعتَسَـمِ

إِذَا نُجاوِزُ ضربـاً عـن مُحَجَّمـةٍ

تُذرِي سنابكُها الدقعاءَ فِي اللِّمَـمِ

ونَحـن إِذْ سَـار وَثّـابٌ بأسرتـه

للحيِّ حيِّ بَنِي البكّاءِ ذِي الصَّمَـمِ

كنَّا لَطَطنا مَلَطّ الستـرِ فَانـحدرت

أَهلُ الحجازين من نَصرٍ ومن جُشَـمِ

حتَّى تَداركـن بالفَقعـاءِ شأوَهُـمُ

عند البنيّـة مـن زيٍّ ومـن زَرمِ

واسأل سلولاً بنا إذ ضاق مبركُهـا

إِذْ لاَ تفيءُ إلـى حِـلٍّ ولا حَـرَمِ

...

عهدي بها
وَعَهدِي بِهَا والدَّارُ تَجمَـعُ أَهلَهَـا

لَهَا مُقلَتَـا رِيْـمٍ وخَلـقٌ خدلَّـجُ

تُوَاصـلُ أَحيَانـاً وتَصـرمُ تَـارةً

وشَرُّ الأَخـلاءِ الخَلِيـلُ الممـزّجُ

بِكلِّ كُميـتٍ مُشـرفٍ حَجبَاتـهُ

تَعَاونتِ الرعشَـاءُ فِيـهِ وأَعـوجُ

وأَجـردَ خَاظـي المَتنَتيـنِ كَأَنَّـهُ

إِذَا اقورَّ حِملاجٌ مِنَ الليفِ مُدمَـجُ

ونَحنُ رَدَدنَا الجَيـشَ رَدّاً كَأنَّهُـم

لَهُم نَعمٌ حَـومٌ بِحَيـرَانَ مُحنـجُ

...
عجبت أثيلة
عَجِبَتْ أُثيلـةُ أَنْ رَأَتنِـي شَاحِبـاً

خَلـقَ القَمِيـصِ مُخـرِّقَ الأَردَانِ

لاَ تَعجَبِـي مِنِّـي أُثَيـلَ فَإِنَّنِـي

سَؤرَ الأَسِنَّـةِ كـلّ يَـومٍ طِعَـانِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:25 pm




كعب بن مشهور

هو كعب بن مشهور المخبلي، من بني المخبل من جليحة من خثعم
من شعراء العصر الإسلامي
لم يتم تحديد تاريخ ميلادة ووفاته
شاعر حجازي إسلامي.
له قصة في عشق ميلاء وهي أخت زوجته أم عمرو، فكان له في ذلك شعر جيد.
بعض قصائده

دعتك دواعي
دعتكَ دَوَاعي أُمّ عمرٍو لَو دَعَـت

صَدَى بَيـنَ أَرمَاسٍ لظل يُجيبُهـا

فَيـا أُمّ عَمـرٍو ثَوبِـي ذَا قرابـةٍ

أَثَابـكِ جَنّـاتِ النّعيـم مُثيبُهـا

أَثِيبِي فَتَى يَغدو مَع الشّمسِ شَوقُـهُ

مِـراراً وَيأتيـهِ بِشَـوقٍ غُروبُهـا

لـه زَفـرةٌ يا أُمّ عمـرٍو وعبـرَةٌ

يُبلـى بِـهِ يا أُمّ عمـرٍو دَبيبُهـا

يَقولون بَعضُ النَّاسِ يَشقَى مِن الهَوى

أَلاَ لاَ يُداوي النّفـسَ إِلاَّ حَبيبُهـا

كَمَا لاَ يُداوينِي مِنَ الشّوقِ والهَـوى

من النـاسِ إِلاَّ أُمُّ عَمـروٍ طَبيبُهـا

رداحٌ تُضيءُ البَيتَ حُسناً إذَا بَـدَت

مضمخـةً بالـزّعفَـرانِ جُيُوبُهـا

تَصيدُ بِكَفَّيها القُلـوبَ إذَا رَمَـت

وَترمَى فَتُخطي النّبل أَو لاَ تُصيبُهـا

خَليلـي مَا مـن حيبـةٍ تريانـها

بِجسمـي إلا أُمّ عَمـروٍ طَبيبُهـا

فَما أُمُّ عمرٍو حِين تُمسـي بِبَلـدةٍ

مِن الأرضِ إِلاَّ مثل غيـثٍ يُصيبُهـا

دَنَـا مطـرٌ أو أُمُّ عمـرٍو قريبـةٌ

بِذالك إربابـث الريـاحِ وطيبُهـا

إذَا كنتَ للرّيح الـدروجِ بِمنسـمٍ

أَتَتـك برياهـا فَطـابَ هُبوبُهـا

تخطى إلينـا شُمخـا مشمخـرةً

تضوعُ ريـحَ الضيمـرانِ لُهُوبُهـا

منعمـةٌ لا يَخـرُقُ البُـردَ طولُهـا

ولا قصـرٌ فِي أُمُّ عمـرٍو يَعيبُـها

تَدُق الخلاخيلَ المُلاحـمَ صوغُهـا

بِرُعبوبَـةِ الساقيـنِ دُرمٍ كُعوبُهـا

وتَلوي إزارَ القَـزِّ منـها بدعصَـةٍ

مُبتلـةٍ عَـزَّ الـرمـالَ كَثيبُـها

إذَا هِي صافَت لَمْ تُعلي سـمانـةً

وإن شحبت لَمْ يَبدِ عيباً شحوبُهـا

يَهونَ عَليـهَا أَن تَبِيـتَ خـميصةً

وللضيفِ أَو بعضِ العيالِ نَصيبُـها

لَـزُومٌ لإِزرَار القميـصِ مشيحـةٌ

عَليهِ إذَا مَا الهَوجُ ضَاعَت جيوبُهـا

تَنـامُ عَن الـزَّاد المعجـل نَفعُـهُ

وتضحي وايدي الموقظات تنوبُهـا

فَيا أُمُّ عمـرٍو مَـا تَمـر ظعينـةٌ

مشـرقـةٌ إلاَّ وقَلـبِـي جنيبُـها

عَلَـي يَميـنٌ لا أَقـولُ قصيـدةً

من الشعر إلا أُمُّ عمـرٍو شبوبُهـا

فهل تجزينـي أُمُّ عمـرٍو علاقتـي

بِها واشتهاري كـل واشٍ يعيبُـها

وقولي إذا مَا زلـت النعـلُ زلـةً

أَيا أُمُّ عمـرٍو دعـوةً لا تُجيبُهـا

أُحبكِ مَا كَان الصِّبا عِيشةَ الفَتَـى

ومَا حِيكتِ الأبرادُ شَتَى ضروبُهـا

...

أيا أم عمرو

أَيا أُمّ عمرٍو لِمَ قَعدتِ مَـع الـذي

وَشَّ بِي فقد أخبـرت من ذَروِ ذلك

وَيا أُمّ عمرٍو قومك اليوم قد جَنَـوا

حروبا وقومي قد جنوا مثـل ذالك

أَيا أُمّ عمـرٍو إن سكـتُّ عَرَفتـها

وان قلتِ بَيِّن قلت سُرعَ انفتـالك

أَيا أُمّ عمرٍو كيف يفرح ذو الهـوى

بلقيانكم والمـوت عنـد زيـالك

وَددت عَدوي يا مُنَى النفـس أنـه

بِه مثل ما بِـي مـن زوال ديـارك

تَمنيننِـي حتّـى إذا مـا قَتلتنِـي

بِحسن المنَـى أَعيَيْتَنِـي باعتـلالك

لو أَنّ سَوادَ القَلبِ يَنطقُ لاشتَكَـى

إِليك سوادُ القَلـب قـل نـوالِكِ

....
فيا قلب
فيا قَلبُ لا ميـلاءَ فاصبـر لنأيهـا

ولا أُمَّ عمرو وآخرَ الدّهـرِ لاقيـا

نعمنا زمانـاً بالرفـاهِ فأصبحَـت

مَناعِمُنا حـرّا عَلَى القلـبِ باقيـا

خَليلانِ لا نرجو لقـاء ولا يُـرَى

خَليـلان إلا يَرجُـوان التَّـلاقيـا

فَلَم تَرَعَينـي مِثلَ مَيـلاءَ كاعِبـاً

بِحَضرٍ ولا فِي مَن يَحُـلُّ البَوادِيـا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:26 pm


السمهري العكلي
هو السَمهَري بن بشر بن أويس بن مالك بن الحارث بن أمين العُكلي
من شعراء العصر الإسلامي
لم يتم تحديد تاريخ ميلاده ووفاته
شاعر لص كانت له غارات على القوافل، وقبض عليه وسجن أكثر من مرة وانتهى أمره بالقتل، له شعر في كتاب أشعار اللصوص وأخبارهم.
بعض قصائده
ألا حي ليلى
أَلا حَـيِّ لَيلَـى إِذ أَلَـمَّ لِمامُهـا

وَكانَ مَعَ القَومِ الأَعادِي كَلامُهـا

تَعَلَّل بِلَيلَـى إِنَّمـا أَنـتَ هامَـةٌ

مِنَ الغَدِ يَدنُو كُلَّ يَـومِ حِمامُهـا

وَبادِر بِلَيلى أَو بَةَ الرَّكـبِ إِنَّهُـم

مَتَى يَرجِعوا يَحرُم عَلَيـكَ لِمامُهـا

وَكَيفَ تُرَجِّيها وَقَد حيـلَ دونَهـا

وَأَقسَمَ أَقـوامٌ مَخـوفٌ قَسامُهـا

لأَجتَنِبَهـا أَو لَيَـبـتَـدِرُنَّـنِـي

بِبَيضٍ عَلَيها الأَثـرُ فُقـمٌ كِلامُهـا

وَبَيضاءَ مِكسالٍ لَعـوبٍ خَريـدَةٍ

لَذيذٍ لَدى لَيـلٍ التَّمـامِ شِمامُهـا

كَأَنَّ وَميضَ البَـرقِ بَينِـي وَبَينَهـا

إِذَا حَانَ مِن خَلفِ الحِجابِ ابتسامُها

وَنُبِّئتُ لَيلـى بِالغَرِيَّيـنِ سَلَّمَـت

عَلَيَّ وَدونِـي طَخفَـةٌ وَرِجامُهـا

فَإِنَّ الَّتِي أَهدَت عَلَى نَـأيِ دارِهـا

سَلاماً لَمَـردودٌ عَلَيهـا سَلامُهـا

عَديدَ الحَصَى وَالأَثَلِ مِن بَطنِ بيشَـةٍ

وَطَرفائِها مَـا دَامَ فِيهَـا حَمامُهـا

لَقَد طَرَقَت لَيلَى وَرِجلـي رَهينَـةٌ

فَمَا راعَنِي فِي السِّجنِ إِلاَّ سَلامُهـا

فَلَمّا اِرتَفَقتُ لِلخَيالِ الَّذِي سَـرَى

إِذِ الأَرضُ قَفرٌ قَد عَلاهـا قَتامُهـا

فَإِلّا تَكُن لَيلَـى وَرِجلـي رَهينَـةٌ

شَبيـهٌ بِلَيلَـى حُسنُهـا وَقَوامُهـا

أَلا لَيتَنـا نَحيَـا جَميعـاً بِغِبطَـةٍ

وَتَبلَى عِظامِي حِينَ تَبلَـى عِظامُهـا

لِـذَلِكَ ما كـانَ المُحِبُّـونَ قَبلَنـا

إِذَا مَاتَ مَوتاهـا تَـزاوَرُ هَامُهـا

...

فَلا تَيأَسَا
فَلا تَيأَسَا من رَحْمَـةِ اللهِ وَانظُـرا

بِوَادِي جَبونا أَن تَهُـبَّ شَمـالُ

وَلا تَيـأَسَـا أَن تُرزَقـا أَرحَبِيَّـةً

كَعَيـنِ المَهـا أَعناقُهُـنَّ طِـوالُ

مِنَ الحارِثِييـنَ الَّذِيـنَ دِماؤُهُـم

حَـرامٌ وَأَمَّـا مالُهُـم فَحَـلالُ

...
نجوت ونفسي
نَجَوتُ وَنَفسِي عِندَ لَيلَى رَهينَـةٌ

وَقَد عَمَّنِي دَاجٍ مِنَ اللَّيلِ دَامِـسُ

وَغامَستُ عَن نَفسِي بِأَخلَقَ مَقصِلٍ

وَلا خَيرَ فِي نَفسِ امرِئٍ لا تَغامِسُ

وَلَو أَنَّ لَيلَـى ابصَرَتنِـي غُـدوَةً

وَصَحبِيَ وَالصَّفَ الَّذِينَ أُمـارِسُ

إِذَن لَبَكَت لَيلى عَلَـيَّ وَأَعوَلَـت

وَمَا نَالَتِ الثَّوبَ الَّذِي أَنَا لاَبِـسُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:27 pm

الأقرع بن معاذ

هو الأشجع بن معاذ بن سنان بن حزن القشيري، أخو بني قشير
من شعراء العصر الإسلامي
لم يتم تحديد تاريخ ميلاده ووفاته

لقب بالأقرع لقوله يهجو بني معاوية بن قشير:

معاوي من يرقيكـمُ إن أصابكـم

شَباحيَة مما غـذا القـفُ أقـرع

ولكن المصادر لم تذكر الشيء الكثير عن حياة الشاعر، إلا من خلال شعره حيث يذكر زوجته أم خالد، وولد له اسمه رباط.
وله شعر جيد.

بعض قصائده

أحببتها فوق ما ظن
أحببتها فوق ما ظن الرجـال بنـا

حب العلاقة لا حبـاً عـن الخبَـر

حتى إذا قلت هذا الموتُ أدركنِـي

ثبت الجنان ربيط الجـأش للقَـدر

يهتز فِي مرطها متـنٌ إذا اطَّـردت

حكى تأود غصن البانَـة النَضـر

يا حبذا المستقى من فيـك يبعثـه

ماءُ الأراك خلا عن بـارد خَصِـر

...

حي المنازل
حي المنازل بيـن حمَّـة فاللـوى

إن كنت مشتَغِـلاً بـهن عميـدا

يا برق حمـة ما فعلت على البلـى

لا زلت يصحبك الغمـامُ سديـدا

فلئـن بكيـت لأبكيـن صبابـة

ولئن صبـرتُ لأصبـرنَّ جليـدا

....

يقر بعيني
يَقَـرُّ بعينِـي أن أَرَى نـوء مزنـةٍ

يَمـانيـة أو أن تَهـب جَنـوبُ

لقد شغفتنِـي أم بكـرٍ وبَغَّضَـت

إلـي نسـاء مـالَهـن ذنـوبُ

أراك من الضرب الذي يَجمع الهَوَى

ودونَك نسـوان لَهـن ضـروبُ

وقد كنتُ قبل اليوم أحسبُ أننِـي

ذلـولٌ بـأيـام الفـراق أديـبُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:28 pm


جبيهاء الأشجعي

هو يزيد بن خثيمة بن عبيد الأشجعي
من شعراء العصر الإسلامي
لم يتم تحديد تاريخ ميلاده ووفاته

شاعر بدوي إسلامي، من شعراء المفضليات، له فيها قصيدة في عنز كان منحها رجلاً من بني تيم من أشجع يظهر أنها على سبيل الإعارة ولم يردها.
فجاء مطلع قصيدته:

أمولى بني تيـم ألسـت مؤديـاً

منيحتنا فيمـا تـؤدى المنائـح
وهي 16 بيتاً أغرب فيها وأبدع.

بعض قصائده

قالت أنيسة
قالَت أَنيسَةُ دَع بِـلادَكَ وَالتَمِـس

دَاراً بِطـيـبَـةَ رَبَّــةَ الآطـامِ

تَكتُب عِيالَكَ فِي العَطاءِ وَتَفتَـرِض

وَكَـذاكَ يَفعَـلُ حـازِمُ الأَقـوامِ

فَهَمَمتُ ثُمَّ ذَكَرتُ لَيـلَ لِقاحِنـا

بِلِـوى عُنيـزَةَ أَو بِقُـفِّ بَشَّـامِ

إِذ هُنَّ عَن حَسَبِي مَـذاوِدُ كُلَّمَـا

نَـزَلَ الظَّـلامُ بِعُصبَـةٍ أَغـتـامُ

إِنَّ المَـدينَـةَ لا مَدينَـةٌ فَالزَمِـي

حِقَـفَ السِّنـادِ وَقُبَّـةَ الأَرجـامِ

يُحلَب لَكِ اللَّبُن الغَريضُ وَيُنتَـزَع

بِالعيسِ مِن يَمَـنٍ إِلَيـكِ وَشـامِ

وَتُجاوِرِي النَّفَـرَ الَّذِيـنَ بِنَبلِهِـم

أَرمِيَ العَـدُوَّ إِذا نَهَضـتُ أُرامِـي

البَـاذِلِيـنَ إِذا طَلَبـتُ تِلادَهَـم

وَالمانِعِـي ظَهـرِي مِـنَ الغُـرَّامِ

...

ألا لا أبالي
أَلاَ لاَ أُبَالِـي بَعـدَ رَيَّا أَوافَقَـت

نَوَانَا نَوَى الجِيـرانِ أَم لَم تُوَافِـقِ

هِجَانُ المُحَيَّا حُرَّةُ الوَجهِ سُربِلَـت

مِنَ الحُسنِ سِربَالاً عَتِيـقِ البَنائِـقِ

...
أقام هوى صفية
أَقامَ هَـوَى صَفِيَّـةَ فِـي فُـؤَادِي

وَقَد سَيَّرَت كُـلَّ هَـوَى حَبيـبِ

لَكِ الخَيراتُ كَيـفَ مُنِحـتِ وُدِّي

وَمَا أَنَا مِن هَـوَاكِ بِـذِي نَصيـبِ

أَقـولُ وَعُـروَةُ الأَسَـدِيُّ يَرقَـى

أَتَـاكِ بُـرقِيَـةِ المَلـقِ الكَـذوبِ

لَعَمـرُكَ ما التَّثـاؤُبُ يَا ابنَ زَيـدٍ

بِشـافٍ مِن رُقـاكَ وَلا مُجيـبِ

لَسَيـرُ النَّاعِجـاتِ أَظُـنُّ أَشفَـى

لِما بِي مِن طَبيبِ بَنِـي الذَّهـوبِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:29 pm

عروة بن حزام

هو عروة بن حزام بن مهاجر الضني، من بني عذرة
من شعراء العصر الإسلامي
توفي سنة 30 هـ / 650 م

شاعر، من متيّمي العرب، كان يحب ابنة عم له اسمها (عفراء) نشأ معها في بيت واحد، لأن أباه خلفه صغيراً، فكفله عمه.
ولما كبر خطبها عروة، فطلبت أمها مهراً لا قدرة له عليه فرحل إلى عم له في اليمن، وعاد فإذا هي قد تزوجت بأموي من أهل البلقاء (بالشام) فلحق بها، فأكرمه زوجها.
فأقام أياماً وودعها وانصرف، فضنى حباً، فمات قبل بلوغ حيّه ودفن في وادي القرى قرب المدينة.
له (ديوان شعر) صغير.
بعض قصائده

وإني لتعروني
وإِنِّـي لَتَعرونِـي لِذِكـراكِ رِعـدَةٌ

لَها بَين جسمِـي والعِظـامِ دَبِيـبُ

وَمَـا هُـوَ إِلاَّ أَن أَرَاهَـا فُجـاءَةً

فَأُبهَتُ حَتَّـى مَـا أَكَـادُ أُجِيـبُ

وَأُصرَفُ عَن رَأيِي الَّذِي كُنتُ أَرتَئي

وأَنسَى الَّذِي حُدِّثـتُ ثُـمَّ تَغِيـبُ

وَيُظهِـرُ قَلبِـي عُذرَهـا ويُعِينهـا

عَلَيَّ فَمَا لِي فِـي الفُـؤادِ نَصِيـبُ

وَقَد عَلِمَت نَفسِي مَكـانَ شِفائِهَـا

قَرِيباً وَهَـل مَـا لا يُنـالُ قَرِيـبُ

حَلَفتُ بِرَكـبِ الرَّاكعيـنَ لِرَبِّهِـم

خُشوعاً وَفَـوقَ الرَّاكعيـنَ رَقِيـبُ

لَئِن كَانَ بَردُ المَاءِ عَطشـانَ صَادِيـاً

إِلَـيَّ حَبِـيـبـاً إِنَّهـا لَحَبِـيـبُ

وَقُلـتُ لِعَـرِّافِ اليَمَامَـةِ دوانِـي

فَـإِنَّـكَ إِن أَبـرَأتَنِـي لَطِبـيـبُ

فَمَا بِيَ من سُقمٍ ولا طَيـفِ جِنَّـةٍ

ولَكنَّ عَمِّـي الحِميَـريِّ كَـذُوبُ

عَشِيَّـةَ لا عَفـراءُ دَانٍ ضـرارُهـا

فَتُرجَى ولا عَفـراءُ مِنـكَ قَرِيـبُ

فَلَستُ بِرائِي الشَّمـسَ إِلاَّ ذَكَرتُهـا

وآلَ إِلَـيَّ مِن هَـوَاكِ نَـصِـيـبُ

وَلا تُـذكَـرُ الأَهـواءُ إلاَّ ذَكَرتُهـا

وَلا البُخلُ إلاَّ قُلتُ سَـوفَ تُثِيـبُ

وآخِرُ عَهـدِي مِـن عُفَيـراءَ أَنَّهـا

تُـدِيـرُ بَنانـاً كُلَّهُـنَّ خَضِيـبُ

عَشيَّةَ لا أَقضِـي لِنَفسـي حَاجـةً

وَلَم أَدرِ إِن نُودِيتُ كَيـفَ أُجِيـبُ

عَشيَّةَ لا خَلفِـي مَكَـرٌّ ولا الـهَوَى

أَمَامِي وَلا يَهـوَى هَـوَايَ غَرِيـبُ

فَوَاللهِ لا أَنسَـاكِ مَا هَبَّـتِ الصَّـبَا

وَمَا عَقَبَتها فِـي الرِّيـاحِ جَنُـوبُ

فَوَا كَبِـداً أَمسَـت رُفَاتـاً كَأَنَّمـا

يُلَـذِّعُهـا بالمَـوقِـدَات طَبِيـبُ

بِنا مِن جَوَى الأَحزَانِ فِي الصَّدرِ لَوعةٌ

تَكادُ لَهَا نَفـسُ الشَّفِيـقِ تَـذُوبُ

وَلَكنَّمـا أَبقَـى حُشَاشـةَ مُقـوِلٍ

عَلَى مَا بِـهِ عُـودٌ هُنـاكَ صَلِيـبُ

وَمَا عَجَبِي مَوتُ المُحِبِّينَ فِي الـهَوَى

وَلَكـن بَقـاءُ العَاشِقِيـنَ عَجِيـبُ

...

أحقا يا حمامة

أَحَقَّـاً يَا حَمـامَـةَ بَطـنِ وَجٍّ

بِهـذا النَّـوحِ إِنَّـكِ تصدُقينـا

غلبـتُـكِ بِالبُكـاءِ لأَنَّ لَيلِـي

أُواصِلُـهُ وإِنَّـكِ تَهجعـيـنـا

وإِنِّي إِن بكيـتُ بكيـتُ حقّـاً

وإِنَّـكِ فِـي بكائِـكِ تكذِبينـا

فَلَستِ وإِن بكيتِ أَشَـدَّ شوقـاً

ولكـنِّـي أُسِــرُّ وتُعلِنيـنـا

فَنُوحِـي يا حَمامـةَ بَطـنِ وَجٍّ

فَقَـد هَيَّجـتِ مُشتاقـاً حَزِينـا

....
أمنصدع قلبي
أَمُنصَدِعٌ قَلبِي مِـنَ البَيـنِ كُلَّمَـا

تَرَنَّـمَ هـدَّالُ الحَمَـامِ الهَوَاتِـفِ

سَجَعنَ بِلَحنٍ يَصدَعُ القَلبَ شَجـوُهُ

عَلَى غَيرِ عِلـمٍ بافتِـرَاقِ الأَلاَيِـفِ

وَلَو نِلتُ مِنهَا مَا يُـوَازَن بالقَـذَى

شَفَى كُلَّ دَاءٍ فِي فُـؤَادِيَ حَالـفِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:30 pm

حبيب الهلالـي

هو حبيب بن خدرة الهلالي
من شعراء العصر الإسلامي
لم يتم تحديد تاريخ ميلاده ووفاته
شاعر من شعراء الخوارج وهو من موالي بني هلال.
وقال الجاحظ عنه: أنه من خطباء الخوارج وشعرائهم وعلمائهم.
وقال: عداده في بني شيبان وهو مولى لبني هلال بن عامر، وقد انتمى للخوارج في سن كبيرة، ولهذا تتفاوت أشعاره تفاوتاً ملحوظاً.
له شعر في كتاب شعر الخوارج.

بعض قصائده
أولاد درزة
أَولادُ دَرزَةَ أَسلَـمـوكَ مُكَـبَّـلاً

يَومَ الخَميـسِ لِغَيـرِ وِردِ الصَّـادِرِ

تَرَكوا ابنَ فاطِمَةَ الكِـرامِ تَقـودُهُ

بِمَكـانِ مُسخِنَـةٍ لِعَيـنِ النَّاظِـرِ

...

نهيت بني فهر
نَهيتُ بَنِي فِهـرٍ غَـداةَ لَقيتُهُـم

وَحَيَّ نُصَيـبٍ وَالظُّنـونُ تُطـاعُ

فَقُلتُ لَهُم إِنَّ الجَريـبَ وَراكِسـاً

بِها نَعَـمٌ يَرعَـى المـرَارَ رَتـاعُ

وَلكِن فِيهِ السُّـمَّ إِن رَيـعُ أَهلُـهُ

وَإِن يَأتِـهِ قَـومٌ هُنـاكَ يُـراعُ

...
فلم أنسهم

فَلَم أَنسَهُم يَومَ الخَميـسِ وَكَرَّهُـم

عَلَيهِ وَيَومَ القَصرِ إِذ حُرِسَ القَصـرُ

وَدَفعَهُـمُ الجَعـدِيَّ إِذ يَطرُدونَـهُ

وَأَدرَكَهُ التَحكيمُ وَالقَصَبُ السُّمـرُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:32 pm


شعراء العصر الأموي

الـفــرزدق

هو همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس
من شعراء العصر الأموي
ولد سنة 38 هـ / 658 م ـ توفي سنة 110 هـ / 728 م
شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة.
يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين.
وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر، كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه.
لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه، وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة.

بعض قصائده


سقى الله قبرا
سَقَى الله قَبراً يا سَعيـدُ تَضَمّنَـتْ

نَوَاحِيـهِ أكْفَانـاً عَلَيْـكَ ثِيَابُهَـا

وَحْفْـرَةَ بَيْتٍ أنْتَ فِيـهَا مُوَسَّـدٌ

وَقَدْ سُدّ منْ دُونِ العَـوَائدِ بابُهـا

لَقَدْ ضَمِنَتْ أرْضٌ بإصْطَخـرَ ميّتـاً

كَرِيـماً إذَا الأنْوَاءُ خَفّ سَحَابُهـا

شَديداً على الأدنَينَ منك إذا احتَوَى

عَلَيْكَ من الُّترْبِ الهَيـامِ حِجابُهـا

لِتَبْكِ سَعيـداً مُرْضِـعٌ أُمُّ خَمْسَـةٍ

يَتامى ، وَمنْ صِرْفِ القَرَاحِ شَرَابُهـا

إذا ذَكَرَتْ عَيْني سَعيـداً تحَـدّرَتْ

على عَبَـرَاتٍ يَسْتَـهِلُّ انْسِكابُهـا


...

إليك من الصمان

إلَيْكَ مِنَ الصَّمّانِ وَالرّملِ أقبَلَـتْ

تَخبّ وَتَخدي من بَعيدٍ سَباسبُـهْ

وَكائِـنْ وَصَلْنَـا لَيْلَـةً بِنَهَارِهَـا

إلَيْكَ كِلا عَصْرَيْهِـمَا أنـا دائبُـهْ

لِنَلْقَاكَ ، وَا اللاّقِيـكَ يَعْلـمُ أنّـهُ

إلى خَيرِ أهل الأرْض تُحدى ركائبُهْ

أقُولُ لهَا إذا هرّتِ الأرْضُ وَاشتكتْ

حِجارَةَ صَوّان تَـذُوبُ صَيَاهِبُـهْ

فَإنّ هِشَامـاً إنْ تُلاقِيـهِ سَالِمـاً

تَكوني كمَنْ بالغيثِ يُنصرُ جانبُـهْ

لِتَأتي خَيرَ النّاسِ وَالـمَلِكَ الّـذِي

لَهُ كُلُّ ضَوْءٍ تَضْمَحِـلُّ كوَاكبُـهْ

ترَى الوَحشَ تستحييـه وَالأرْضَ إذا

غدا لَهُ مُشرِقـاً شَرْقِيّـهُ وَمَغَارِبُـهْ

فُرَاتُ هِشَـامٍ ، وَالوَليـدُ يَمُـدّهُ

لآلِ أبي العاصي ، فُـرَاتٌ يُغالبُـهْ

عَلَيْكَ كِلا مَوْجَيْهِـما لكَ يَلتقـي

عُبابُهُـما فِـي مُزْبِـدٍ لَكَ ثائِبُـهْ

إذا اجتَمَعَا فِي رَاحَتَيكَ ، كِلاهُـما

دُوَينَ كُبَيْداتِ السّمَـاءِ غَوَارِبُـهْ

وَمن أينَ أخشى الفقرَ بَعد الـذي

التَقى بكَفّيكَ من مَرُوفِ ماأنا طالِبُهْ

فَإنّ ذَنُوبـاً مِنْ سِجَالِكَ مالـىءٌ

حِياضي ، فَأفْرِغْ لي ذَنُوباً أُنَاهِبْـهْ

أنَاهِبُهُ الأدْنَيـنَ وَالأبْعَـدَ الّـذِي

أتاكَ بـهِ من أبْعَدِ الأرْضِ جَالِبُـهْ

وَما مِنْهُـمَا إلاّ يَـرَى أنّ حَقّـهُ

عَلَيْكَ لَهُ يا ابنَ الخَلايـفِ وَاجبُـهْ

أَبَـىَ الله إلاّ نَصْرَكُـمْ بِجُنُـودِهِ

وَلَيْسَ بـمَغلُوبٍ مِنَ الله صَاحِبُـهْ

وكائِنْ إلَيكُـمْ قادَ مِنْ رَأسِ فتنَـةٍ

جُنُوداً ، وَأمْثَـالُ الجِبَـالِ كَتائِبُـهْ

فَمِنْهُنّ أيّـامٌ بِصِفّيـنَ قَدْ مَضَـتْ

وَبالمَرْجِ وَالضّحَاكُ تَجرِي مَقانبُـهْ

سَمَا لهُما مَـرْوَانُ حَتـى أرَاهُـمَا

حِيَاضَ مَنايَا المَوْتِ حُمراً مشارِبُـهْ

فما قَامَ بَعـدَ الـدّارِ قَـوّادُ فِتْنَـةٍ

لِيُشْعَلَـهَا ، إلاّ وَمَـرْوَانُ ضَارِبُـهْ

أبَـى الله إلاّ أنّ مُلْكَكُـمُ الّـذِي

بِهِ ثَبَتَ الدِّيـنُ الشّديـدُ نَصَائبُـهْ

...

أرى الموت

أرَى المَوْتَ لا يُبقي على ذي جَلادَةٍ

وَلا غَيْـرَةٍ ، إلاّ دَنَا لَـهُ مُرْصِـدَا

أمَا تُصْلِحُ الدّنْيَـا لَنا بَعْـض لَيْلَـةٍ

مِنَ الدّهْرِ إلاّ عَادَ شَـيْءٌ فَأفَسـدَا

وَمَنْ حَمَلَ الخَيلَ العتاقَ على الوَجا

تُقادُ إلى الأعداءِ مَثْنـىً وَمَوْحَـدَا

لَعَمرُكَ ما أنسَى ابن أحوَزَ ما جرَتْ

رِيَـاحٌ ، وَمَا فَاءَ الحَمَـامُ وَغَـرّدَا

لَقَدْ أدْرَك الأوْتَارَ إذْ حَميَ الوَغـى

بِأزْدِ عُمـانَ ، إذْ أبَـاحَ وَأشْهَـدَا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث   (شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 9:34 pm


جــريـــر

هو جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، أبو حزرة، من تميم
من شعراء العصر الأموي
ولد سنة 28 هـ / 648 م ـ توفي سنة 110 هـ / 728 م
أشعر أهل عصره، ولد ومات في اليمامة، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفردق والأخطل.
كان عفيفاً، وهو من أغزل الناس شعراً.
بعض قصائده

لولا الحياء
لَـوْلا الحَيَـاءُ لَعـادَنـي اسْتِعْبَـارُ

وَلَـزُرْتُ قَبْـرَكِ وَالحَبِيـبُ يُـزَارُ

وَلَقَدْ نَظَـرْتُ ، وَما تَمَتُّـعُ نَظْـرَةٍ

فِي اللّحْدِ ، حَيثُ تـمَكّنَ المِحْفَـارُ

فَجَـزَاكِ رَبُّكِ فِي عَشيـرِكِ نَظْـرَةً

وَسَقَى صَـداكِ مُجَلجِـلٌ مِـدْرَارُ

وَلّهْتِ قَلبـي ، إذْ عَلَتْنـي كَبْـرَةٌ

وَذَوُو التّمائِـمِ مِنْ بَنِيـكِ صِغَـارُ

أرْعَى النّجُومَ وَقَد مضَـتْ غَوْرِيّـةً

عُصَـبُ النّجُـومِ كأنّهُـنّ صِـوَارُ

نِعْمَ القَرِينُ وَكنـتِ عِلْـقَ مَضِنّـةٍ

وَارَى ، بِنَعْـفِ بُلَيّـةَ ، الأحْجـارُ

عَمِرَتْ مُكَرمَةَ الـمَسَاكِ وَفارَقَـتْ

مَـا مَسّـهَا صَلَـفٌ ، وَلا إقْتَـارُ

فسَقى صَدى جَدَثٍ ببُرْقةِ ضَاحِـكٍ

هَـزِمٌ أجَـشُّ ، وَدِيـمَةٌ مِـدْرَارُ

هَـزِمٌ أجَـشُّ إذا استَحـارَ ببَلـدَةٍ

فَكَـأنّمَـا بِجِـوَائِـهَا الأنْـهَـارُ

مُتَرَاكِبٌ زَجِـلٌ يُضِـيء وَمِيضُـهُ

كالبُلْقِ تَحْـتَ بُطُونِـهَا الأمْهَـارُ

كانَتْ مُكَرِّمَةَ العَشيـرِ وَلَمْ يَكُـنْ

يَخْشَـى غَوَائِـلَ أُمّ حَـزْرَةَ جَـارُ

وَلَقَدْ أرَاكِ كُسِيتِ أجـمَلَ مَنظَـرٍ

وَمَعَ الـجَمَـالِ سَكينَـةٌ وَوَقَـارُ

وَالـرّيـحُ طَـيّبَـةٌ إذا استَقْبَلتِـهَا

وَالـعِـرْضُ لا دَنِـسٌ وَلا خَـوّارُ

وَإذا سَرَيْتُ رَأيْـتُ نَـارَكِ نَـوّرَتْ

وَجْـهاً أغَـرَّ ، يَـزِينُـهُ الإسْفَـارُ

صَلّـى المَلائِكَـةُ الذِيـنَ تُخُيّـرُوا

وَالصّالـحُـونَ عَلَيْـكِ وَالأبْـرَارُ

وَعَلَيْكِ مِنْ صَلَـوَاتِ رَبّكِ كُلّـما

نَصِبَ الحَجيـجُ مُلبديـنَ وَغـارُوا

يا نَظْـرَةً لَكَ يَوْمَ هاجَـتْ عَبْـرَةً

مِـنْ أُمّ حَـزْرَةَ ، بالنُّمَيْـرةِ ، دارُ

تُحْيي الرّوَامِـسُ رَبْعَـها ، فَتُجِـدّه

بَعْـدَ البِلَـى ، وَتُمِيتُـهُ الأمْطَـارُ

وَكـأنّ مَنْـزِلَـةً لَهَـا بِجُلاجِـلٍ

وَحْيُ الزَّبُـورِ ، تُجِـدّهُ الأحْبَـارُ

لا تُكْثِـرَنّ إذا جَعَلْـتَ تَلُـومُنـي

لا يَذْهَـبَـنّ بـحِلْمِـكَ الإكْثَـارُ

كانَ الخَليـطُ هُمُ الخَليـطَ فأصْبَحوا

مُتَبَـدلِيـنَ ، وَبِـالـدّيـارِ دِيَـارُ

لا يُلْبِـثُ القُـرَنَـاء أنْ يَتَفَـرّقُـوا

لَـيْـلٌ يَـكُـرّ عَلَيْهِـمُ وَنَـهَارُ

أفَأُمَّ حَـزْرَةَ ، يا فَـرَزْدَقُ ، عِبتـمُ

غَضِـبَ المَلِيـكُ عَلَيكُـمُ القَـهّارُ

كانَتْ إذا هَجَـرَ الحَلِيـلُ فِرَاشَـها

خُزِنَ الحَديـثُ وَعَفّـتِ الأسْـرَارُ

لَيْسَتْ كأُمّـكَ إذْ يَعَـضّ بقُرْطِـها

قَيـنٌ وَلَيسَ على القُـرُونِ خِمَـارُ

سَنُثِيـرُ قَينَكُـمُ ، وَلا يُوفَـى بـها

قَيْـنٌ بِقَـارِعَـةِ الـمِقَـرّ مُثَـارُ

وُجِدَ الكَتيـفُ ذَخِيـرَةً فِي قَبـرِهِ

وَالكَلْبَتَـانِ جُمِعْـنَ وَالـمِيشَـارُ

يَبْكي صَـدَاهُ ، إذا تَهَـزّمَ مِرْجَـلٌ

أَوْ إنْ تَـثـلّـمَ بُـرْمَـةٌ أعْشَـارُ

رَجَفَ المِقَـرُّ وَصَـاحَ فِي شَرْقِيّـةٍ

قَيْـنٌ عَلَـيْـهِ دَوَاخِـنٌ وَشَـرَارُ

قَتَلَـتْ أبَـاكَ بَنُـو فُقَيْـمٍ عَنْـوَةً

إذْ جُـرّ ، لَيْـسَ عَلى أبِيـكَ إزَارُ

عَقَـرُوا رَوَاحِلَـهُ ، فَلَيْـسَ بقَتْلِـهِ

قَتْـلٌ وَلَيْـسَ بِعَقْـرِهِـنّ عِقَـارُ

حَدْرَاءُ أنْكَـرَتِ القُيُـونَ وَرِيحَهُـمْ

وَالحُـرُّ يَمْنَـعُ ضَيْمَـهُ الإنْـكَـارُ

لَمّـا رَأتْ صَـدَأ الحَدِيـدِ بجِلْـدِهِ

فَاللّـوْنُ أوْرَقُ ، وَالبَنَـانُ قِـصَـارُ

قَـالَ الفَـرَزْدَقُ : رَقّعـي أكْيَارَنَـا

قَالَـتْ : وَكَيْـفَ تُرَقَّـعُ الأكْيَـارُ

رَقّعْ مَتَاعَـكَ ، إنّ جَـدّي خالِـدٌ

وَالقَيـنُ جَـدُّكَ ، لَمْ تَلِـدْكَ نـزَارُ

وَسَمِعْتُها اتّصَلَـتْ بذُهْـلٍ إنّهُـمْ

ظَلَمُوا بصِهْرِهِمُ القُيـونَ وَجـارُوا

دَعَتِ المُصَـورَ دَعْـوَةً مَسْمُوعَـةً

وَمَـعَ الدّعَـاء تَضَـرّعٌ وَحِـذَارُ

عَاذَتْ بِرَبّـكَ أنْ يَكُـونَ قَرِينُـها

قَيْنـاً أحَـمَّ لِـفَسْـوِهِ إعْـصَـارُ

أوْصَـتْ بِلائِمَـةٍ لِـزِيـقٍ وَابْنِـهِ

إنّ الكَـرِيـمَ تَشينُـهُ الأصْـهَـارُ

إنّ الفَضِيحَـةَ لَـوْ بُلِيـتِ بقَيْنِهِـمْ

وَمَـعَ الفَضِيحَـةِ غُرْبَـةٌ وَضِـرَارُ

هلاّ الزّبَيـرَ مَنَعْتَ يَـوْمَ تَشَمّسَـتْ

حَـرْبٌ تَضَـرَّمُ نَارُهَـا ، مِذْكَـارُ

وَدَعَا الزّبَيـرُ فَمَا تحرّكَـتِ الحُبَـى

لَوْ سُمْتَهُمْ جُحَفَ الخَزِيـرِ لَثـارُوا

غَرّوا بعَقْدِهِـمُ الزّبَيـرَ ، كَأنّهُـمْ

أثْـوَارُ مَحْـرَثَـةٍ ، لَهُـنّ خُـوَارُ

وَالصمّتَيـنِ أجَـرْتُـمُ فَغَـدَرْتُـمُ

وَابنُ الأصَـمّ بِحَبْـلِ بَيْبـةَ جَـارُ

أخْزَاكَ رَهْطُ ابنِ الأشَدّ فأصْبَحَـتْ

أكْبَـادُ قَـوْمِـكَ ما لَهُـنّ مَـرَارُ

بـاتَـتْ تُكَلَّـتُ مـا علِـمْـتَ

وَلَمْ تَكُنْ عُونٌ تُكَلَّفُـهُ وَلا أبْكَـارُ

سَبّوا الحِمَارَ فَسَوْفَ أهجُـو نِسْـوَةً

للكِيـرِ ، وَسْـطَ بُيُـوتِهـنّ ، أُوَارُ

إنّ الفَـرَزْدَقَ لَـنْ يُـزَاوِلَ لُؤمَـهُ

حتَّى يَـزُولَ عَنِ الطّريـقِ صِـرَارُ

فِيمَ المِرَاءُ ، وَقَد سَبَقْـتُ مُجاشِعـاً

سَبْقـاً تَقَطَّـعُ دُونَـهُ الأبْـصَـارُ

قَضَتِ الغَطارِفُ من قُرَيشٍ فاعتـرفْ

يا ابنَ القُيُـونِ عَلَيـكَ وَالأنْصَـارُ

هَلْ فِي مِئِيـنَ وَفِي مِئِيـنَ سَبَقْتُـها

مَـدَّ الأعِنّـةِ، غَـايَـةٌ وَحِضَـارُ

كَذَبَ الفَـرَزْدَقُ إنّ عُودَ مُجاشـعٍ

قَـصِـفٌ ، وَإنّ صَلِيبَهُـمْ خَـوَّارُ

وَإذا بَطِنْـتَ فأنْتَ يا ابن مُجاشِـعٍ

عِنْـدَ الـهَـوَانِ جُنَـادِفٌ نَثّـارُ

سَعْدٌ أَبَوْا لكَ أنْ تَفي بـجِوَارِهِـمْ

أوْ أنْ يَفي لكَ بِالـجِـوَارِ جِـوَارُ

قَدْ طالَ قَرْعُكَ قبـلَ ذاكَ صَفاتَنـا

حتَّـى صَمِمْـتَ ، وَفُلّـلَ المِنْقَـارُ

يا ابنَ القُيُـونِ وَطَالَمَـا جَرّبْتَنـي

وَالنّـزْعُ حَيْـثُ أُمِـرّتِ الأوْتَـارُ

مَا فِي مُعَاوَدَتي الفَـرَزْدَقَ فاعْلَمـوا

لِمُجَاشِـعٍ ظَفَـرٌ ، وَلا اسْتِبْشَـارُ

إنّ القَصَائِـدَ قَدْ جَدَعنَ مُجاشِعـا

بالسّـمّ يُلْحَـمُ نَسْجُهـا ، وَيُنَـارُ

وَلَقُوا عَوَاصِيَ قَدْ عَيِيـتَ بنَقْضِهـا

وَلَقَدْ نُقِضْـتَ فَمـا بكَ استِمْـرَارُ

قَد كانَ قَوْمُكَ يَحسَبُونَـكَ شاعـراً

حتَّـى غَرِقـتَ ، وَضَمَّـكَ التّـيّارُ

نَزَعَ الفَـرَزْدَقُ ، ما يَسُرّ مُجاشِعـاً

مِنْـه مُـرَاهَنَـةٌ ، وَلا مِـشْـوَارُ

قَصُرَتْ يَداكَ عنِ السّماءِ فلم يكُـنْ

فِي الأرْضِ للشّجَرِ الخَبِيـثِ قَـرَارُ

أثْنَتْ نَـوَارُ عَلى الفَـرَزْدَقِ خَزْيَـةً

صَدَقَتْ وَما كَذَبَتْ عَلَيْـكَ نَـوَارُ

إنّ الفَـرَزْدَقَ لا يَـزَالُ مُقَـنَّـعـاً

وَإلَيْـهِ بالعَمَلِ الـخبيـثِ يُشَـارُ

لا يَخْفَيَـنّ عَلَيْـكَ أنّ مُجَـاشِعـاً

لَوْ يُنْفَخُـونَ منَ الخُـؤورِ لَطـارُوا

قَدْ يُؤسَـرُونَ فَما يُفَـكّ أسيرُهُـمْ

وَيُقَـتَّـلُـونَ ، فَتَسْلَـمُ الأوْتَـارُ

وَيُفَايِشُـونَـكَ والعِظَـامُ ضَعِيفَـةٌ

وَالـمُخُّ مُمْتَخَـرُ الـهُنَـانَـةِ رَارُ

نَظَـرُوا إلَيكَ وقَدْ تَقَلّـبَ هامُهُـمْ

نَظَـرَ الضبّـاعِ أصَـابَهُـنّ دُوَارُ

قُـرِنَ الفَـرَزْدَقُ وَالبَعيـثُ وَأُمُّـهُ

وَأبُـو الفَـرَزْدَقِ ، قُبّـحَ الإسْتَـارُ

أضْحَـى يُـرِمـزُ حَاجِبَيْـهِ كَأنّـهُ

ذِيـخٌ لَـهُ ، بِقَصِيمَتَيـنِ ، وِجَـارُ

لَيْسَتْ لِقَوْمـي بِالكَتِيـفِ تِجـارَةٌ

لَكِـنّ قَـوْمـي بالطعَـانِ تِجَـارُ

يَحْمي فَوَارِسِـيَ الّذِيـنَ لخَيْلِهِـمْ

بِالثّغْرِ ، قَدْ عَلِـمَ العَـدُوُّ ، مُغـارُ

تَدْمَى شكائِمُها، وخَيْـلُ مُجاشـعٍ

لَمْ يَنْـدَ مِنْ عَـرَقٍ لَهُـنّ عِـذارُ

إنّـا، وَقَينُكُـمُ يُـرَقـعُ كِـيـرَهُ

سِرْنَا لنغْتَصِبَ الـمُلُوكَ ، وَسـَارُوا

عَـضّـتْ سَلاسِلُنـا علـى ابْنَـيْ

مُنْذِرٍ ، حتَّى أقَـرّ بحُكْمِنَـا الجَبّـارُ

وَابْنَيْ هُجَيْمَـةَ قَـدْ تَرَكْنـا عَنـوَةً

لابْنَيْ هُجَيْمَـةَ فِي الرّمـاحِ خُـوَارُ

وَرَئيـسُ مَمْلَكَـةٍ وَطِـئْنَ جَبينَـهُ

يَغْشَـى حَـوَاجِبَـهُ دَمٌ وَغُـبَـارُ

نَحْمي مُخاطَـرَةً عَلـى أحْسابِنَـا

كَـرُمَ الحُمَـاةُ وَعَـزّتِ الأخْطَـارُ

وَإذا النّسَـاءُ خَرَجْـنَ غَيـرَ تَبَـرُّزٍ

غِرْنَا ، وَعِنـدَ خُـرُوجهـنّ نَغَـارُ

وَمُجاشِعٌ فَضَحُـوا فَـوَارِسَ مـالِكٍ

فَرَبَـا الخَزِيـرُ ، وَضُيّـعَ الأدْبَـارُ

أغَمامَ ! لوْ شَهِدَ الوَقيـطَ فَوَارِسـي

مَـا قِيـدَ يُعتَـلُ عَثْجَـلٌ وَضِـرَارُ

يا ابنَ القُيُونِ وَكيفَ تَطلُبُ مَجدَنَـا

وَعَلَيكَ مِنْ سِمَـةِ القُيـونِ نِجـارُ

...

أرق العيون
أرِقَ العُيُـونُ ، فَنَـوْمُهُـنّ غِـرَارُ

إذْ لا يُسَاعِـفُ مِنْ هَـوَاك مَـزَارُ

هَلْ تُبصِرُ النَّقَوَيـنِ دُونَ مُخَفِّـقٍ

أمْ هلْ بَـدَتْ لَكَ بِالجُنَينَـةِ نَـار

طَرَقَتْ جُعـادَةُ وَاليَمامَـةُ دونَـها

رَكْباً ، تُرَجَّـمُ دونَهـا الأخْبَـار

لَوْ زُرْتِنَا لرأيْـتِ حَـوْلَ رِحَالِنَـا

مِثْـلَ الحَنّـي ، أمَلَّـهَا الأسْفَـار

نَزَعَ النّجائِبَ سَمـوَةٌ من شَدْقَـمٍ

وَالأرْحَبِـيُّ ، وَجَدُّهَـا النَّطّـار

وَالعِيسُ يَهْجُمُهَا الهَجِيـرُ كَأنّمَـا

يَغْشىَ المَغَابِـنَ وَالذّفَـارِيَ قَـار

أنّى تَحِنّ إلـى الموَقَّـرِ ، بَعْدَمَـا

فَنـيَ العَرَائِـكُ ، وَالقَصَائِـدُ رَار

والعِيسُ تَسحَجُها الرّحـالُ إلِيكُـمُ

حَتَّـى تُعَـرِّقَ نِقْيَـهَا الأكْـوار

أمْسَتْ زِيَارَتُنـا عَلَيْـكِ بَعِيـدَةً

فَسَقـى بِـلادَكِ دِيَمـةٌ مِـدرَار

تُرْوِي الأجَارِعَ وَالأعَـازِلَ كُلَّـهَا

وَالنّعْفَ حَيْـثُ تَقَابَـلُ الأحْجَـار

هَلْ حُلّتِ الـوَدّاءُ بَعْـدَ مَحَلّنَـا

أوْ أبْكُـرُ البَكَـرَاتِ أوْ تِعْشَـارُ

أوْ شُبْرُمَانُ يَهِيـجُ مِنْـكَ صَبَابَـةً

لَمّـا تَبَـدّلَ سَـاكِـنٌ وَدِيَـارُ

وَعَرَفْتُ مُنْتَصَبَ الخِيَامِ على بِلـىً

وَعَرَفْتُ حَيْـثُ تُرَبَّـط الأمْهَـارُ

عُلّقْتُـهَا إنْـسِيَّـةً ، وَحْـشِيّـةً

عَصْماءَ ، لَوْ خُضِعَ الحديثُ ، نَوَارُ

فَتَرَى مَشارِبَ حَوْلَها حَرَمُ الحِمـى

وَالشُّرْبُ يُمْنَعُ وَالقُلُـوبُ حِـرَارُ

قَدْ رَابَنـي وَلَمِثْـلُ ذاكَ يَرِيبُنـي

للغَـانِيَـاتِ تَجَـهّـمٌ وَنِـفَـارُ

وَلَقَـدْ رَأيْتُـكَ وَالقَنَـاةُ قَوِيْمَـةٌ

إذْ لمْ يَشِبْ لَكَ مِسحَـلٌ وَعِـذَارُ

وَالدّهْـرُ بَـدّلَ شَيْبَـةً وَتَحَنّيـاً

وَالدّهْـرُ ذُو غِيَـرٍ ، لَـهُ أطْـوَارُ

ذَهَبَ الصِّبَا ، وَنَسِيـنَ إذْ أيّامُنَـا

بِالجَلْهَتَيـنِ وَبِالـرَّغَـامِ ، قِصَـارُ

مُطِلَ الدّيُونُ ، فَلا يَـزَال مُطالِـبٌ

يَرْجو القَضَـاءَ وَما وَعَدْنَ ضِمَـارُ

يا كَعْبُ ! قَدْ مَلأ القُبُـورَ مَهابَـةً

مَـلِكٌ تَقَطَّـعُ دُونَـهُ الأبْصَـارُ

هَلْ مِثْلُ حاجَتِنَا إلَيْكُـمْ حاجَـةٌ

أوْ مِثْـلُ جَـارِي بِالمُوَقَّـرِ جَـارُ

حِلْماً وَمَكْرُمَـةً وَسَيْبـاً وَاسِعـاً

وَرَوَافِـدٌ حُلِبَـتْ إلَيْـكَ غِـزَارُ

بَـدْرٌ عَـلا فَأنَـارَ ، لَيْسَ بآفِـلٍ

نُـورُ البَرِيّـةِ مَا لَـهُ اسْتِسْـرَارُ

لَمّا مَلَكْتَ عَصَا الخِلافَـةِ بَيّنَـتْ

للطّـالِبِيـنَ ، شَمَائِـلٌ وَنِجَـارُ

ساسَ الخِلافَـةَ حِيـنَ قامَ بحَقّهَـا

وَحَمىَ الذُّمَارَ فَمَا يُضَـاعُ ذِمَـارُ

وَيَزِيدُ قَدْ عَلِمَـتْ قُرَيْـشٌ أنّـهُ

غَمْرُ البُحُورِ إلـى العُلَى ، سَـوّارُ

وَعُرُوقُ نَبْعَتِكُمْ لهَا طيـبُ الثّـرىَ

وَالفَـرْعُ لاجَـعْـدٌ وَلا خَـوّارُ

إنّ الخَليفَـةَ لليَتَـامـىَ عِصْمَـةٌ

وَأبُـو العِيَـالِ يَشُفّـهُ الإقْـتَـارُ

صَلّى القَبائلُ مِنْ قُرَيـشٍ كُلُّهُـمْ

بِالمَوْسِمَيـنِ ، عَلَيْـكَ وَالأنصَـارُ

تَرْضىَ قُضَاعَةُ ما قضَيتَ وَسَلّمـتْ

لرِضىً بحُكْمِكَ ، حِمْيَـرٌ وَنِـزَارُ

قَيْسٌ يَرَوْنَكَ ما حَيِيتَ لهُـمْ حَيـاً

وَلآلِ خِندِفَ مُلْكُـكَ اسِتِبْشـارُ

وَلَقَدْ جَرَيْتَ فَمَا أمامَـكَ سابِـقٌ

وَعَلى الجَوَالِـبِ كَبْـوَةٌ وَغُبَـارُ

آلُ الُمهَلَّـبِ فَرّطُـوا فِي دِينِهِـمْ

وَطَغَوْا كَمَا فَعَلَتْ ثَمُـودُ فبـارُوا

إنّ الخِلافَةَ يا ابنَ دَحْمَـةَ دُونَهـا

لُجَجٌ تَضِيـقُ بها الصّـدورُ غِمَـارُ

هَل تَذكُورُنَ إذِ الحِساسُ طعامُكـم

وَإذِ الصَّغاوَةُ أرْضُكُـمْ وَصحَـارُ

رَقَصَتْ نِسَاءُ بَني المُهَلّـبِ عَنْـوَةً

رَقْصَ الرّئَـالِ وَمَا لَهُـنّ خِمَـارُ

لَمّـا أتَـوْكَ مُصَفَّـدِيـنَ أذِلّـةً

شُفـيَ النّفُـوسُ وَأُدْرِكَ الأوْتَـارُ

...
راح الرفاق
رَاحَ الرّفـاقُ وَلَـمْ يَـرُحْ مَـرّارُ

وَأقَامَ بَعْـدَ الظّاعِنيـنَ وَسَـاروا

لاتَبْعَـدَنّ وَكُـلُّ حَـيٍّ هَـالِكٌ

وَلِكـلّ مَصرَعِ هـالِكٍ مِقْـدارُ

كانَ الخِيـارِ سِوىَ أبيـهِ وَعَمّـهِ

وَلِكُـلّ قَـوْمٍ سـادَةٌ وَخِـيَـارُ

لايُسلِمُونَ لدى الحَوادثِ جارَهـمْ

وَهُمُ لَمنْ خشِيَ الحَـوَادثَ جَـارُ

وَأقول مِنْ جَـزَعٍ وَقَد فُتِنَـا بـهِ

ودُمُوعُ عَينـي فِي الـرّداء غِـزَارُ

للدّافِنِييـنَ أخَا المَكـارِمِ وَالنّـدَى

للهِ ما ضَمِنَـتْ بـكَ الأحْجَـارُ

لَمّا غَـدَوْا بأغَـرَّ أرْوَعَ مَاجِـدٍ

كالبَـدْرِ تُسقـىَ بـهِ الإمطـارُ

كادَتْ تَقَطَّـعُ عندَ ذلكَ حَسـرَةً

نَفسـي وَقَدْ بَعُـدَ الغَـداةَ مَـزَارُ

صَلّى الإلَهُ عَلَيـكَ من ذي حُفَـرةٍ

خَلَتِ الدّيـارُ لَـه فَهُـنّ قَفَـارُ

وَسَقَـاكَ مَـنْ نَـوْء الـثُّـرَيّـا

عارِضٌ تَنْهَـلّ مِنْه دِيْمَـةٌ مِـدْرَارُ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(شعراء العصور) من قبل الإسلام حتى العصر الحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» اشهر و اهم العلماء على مر العصور
» شرح الأربعون النووية -الحديث الشريف
» موسوعه صور ملكات جمال مصر على مر العصور
»  التلوث مشكلة العصر - د. مدحت اسلام
» بالصور معجزة قرانية اثبتها العلم الحديث للأية 26 من سورة البقرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد :: الأقسام الأدبيه :: كل مايتعلق بالأ د ب والكتب والشعر العربى والشعراء-
انتقل الى: