الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم،
أخي الزائر

ربما تكون هذه هي زيارتك الأولى لمنتدانا


فالمنتدى غير أي منتدى


نُقدر دائماً مشاركتك معنا بعد تسجيل عضويتك


ومن الممكن أن تكون أحد ( أسرة الفـريد1 )
الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم،
أخي الزائر

ربما تكون هذه هي زيارتك الأولى لمنتدانا


فالمنتدى غير أي منتدى


نُقدر دائماً مشاركتك معنا بعد تسجيل عضويتك


ومن الممكن أن تكون أحد ( أسرة الفـريد1 )
الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد

منتدى اسلامى مصرى عربى يحترم جميع الدينات السماويه والعقائد ويدعو للعلم والمعرفه والتواصل والترابط العربى
 
الرئيسيةدخولالبوابةأحدث الصورالتسجيل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» كتاب عن محاسبة التكاليف للمحاسبين
هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء مايو 12, 2015 7:15 pm من طرف koukoure

» تحميل كتاب كفاحي .آدولف هتلر
هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالجمعة مايو 09, 2014 7:25 pm من طرف samo

»  كتاب ممتع عن نظم الأعداد والبوابات المنطقية, وخاصة لطلبة plc
هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالإثنين يونيو 10, 2013 8:20 pm من طرف الحكمة

» لتركيب أغنيه على صور- برنامج تركيب الصور على الاغانى
هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 12:49 am من طرف alaa

»  ثمانية كتب تؤهلك لتصبح محترف تمديد شبكات حاسب و بالعربي %100
هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 12:36 am من طرف alaa

» اسرار لوحة مفاتيح جهاز كمبيوتر
هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 12:32 am من طرف alaa

» كتاب تصميم قواعد البيانات Pl-sql
هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالأربعاء يوليو 25, 2012 11:19 am من طرف adel sulami

» كتاب حكايات الف ليلة وليلة كاملة
هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالسبت يونيو 16, 2012 10:52 pm من طرف mouna love

» صفوة التفاسير (محمد علي الصابوني) بصيغة Exe (تفسير مبسط جمع الكثير من التفاسير الأخرى
هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالإثنين مايو 07, 2012 10:24 am من طرف naceromar

» الفساد الاقتصادي أنواعه
هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالخميس مايو 03, 2012 7:01 am من طرف انور المرسى

منتدى
 
 
 
 

أسرة منتدى الفريد1 تحت شعار وطن واحد قلب واحد

تتقدم بخالص الأسى والحزن لما الت اليه مصر

والشعب المصرى من فوضى وخراب ودمار لكل مصر والمصرين

بأسم الاصلاح والتغير

والتغرير بشباب مصر من جهات مختلفة داخليه وخارجيه

كل همها زعزعة امن واستقرار مصر والتسلق للسلطة

اننا مصريون احرار نسعى بكل حب للتغير والاستقرار

ولكن بدون ارقاة دماء او خراب اقتصادى نحن فقط من سيتحملة

هذة مصرنا وطننا وامل ابنائنا

فلا تدعو المغرضين ينالون منا ومن امننا

دعونا نتكاتف من اجل البقاء والبناء

لا من اجل مبارك او جمال او علاء

بل من اجل رفعة مصر والارتقاء

لالالالالالالالالالالالالالالالا

لا للتخريب

لا لقلب نظام الحكم

لا للحقدين

لاللبردعى والعملاء المنشقين

لا للاخوان والسنين فجميعنااااااااا

مصرين

التبادل الاعلاني

منتدى الفـــــــــــريـد يرحب بكم دائما ويتمنى لكم كل المتعه والفائده ويرحب بالاراءالبناءة لتطوير المنتدى واثرائه بأكبر كم من المعلومات النافعه فى كافة المجالات مع تحياتى للجميع



دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 119 بتاريخ الإثنين أغسطس 07, 2017 6:50 am
منتدى
 
 
 
 

أسرة منتدى الفريد1 تحت شعار وطن واحد قلب واحد

تتقدم بخالص الأسى والحزن لما الت اليه مصر

والشعب المصرى من فوضى وخراب ودمار لكل مصر والمصرين

بأسم الاصلاح والتغير

والتغرير بشباب مصر من جهات مختلفة داخليه وخارجيه

كل همها زعزعة امن واستقرار مصر والتسلق للسلطة

اننا مصريون احرار نسعى بكل حب للتغير والاستقرار

ولكن بدون ارقاة دماء او خراب اقتصادى نحن فقط من سيتحملة

هذة مصرنا وطننا وامل ابنائنا

فلا تدعو المغرضين ينالون منا ومن امننا

دعونا نتكاتف من اجل البقاء والبناء

لا من اجل مبارك او جمال او علاء

بل من اجل رفعة مصر والارتقاء

لالالالالالالالالالالالالالالالا

لا للتخريب

لا لقلب نظام الحكم

لا للحقدين

لاللبردعى والعملاء المنشقين

لا للاخوان والسنين فجميعنااااااااا

مصرين

منتدى
 
 
 
 

أسرة منتدى الفريد1 تحت شعار وطن واحد قلب واحد

تتقدم بخالص الأسى والحزن لما الت اليه مصر

والشعب المصرى من فوضى وخراب ودمار لكل مصر والمصرين

بأسم الاصلاح والتغير

والتغرير بشباب مصر من جهات مختلفة داخليه وخارجيه

كل همها زعزعة امن واستقرار مصر والتسلق للسلطة

اننا مصريون احرار نسعى بكل حب للتغير والاستقرار

ولكن بدون ارقاة دماء او خراب اقتصادى نحن فقط من سيتحملة

هذة مصرنا وطننا وامل ابنائنا

فلا تدعو المغرضين ينالون منا ومن امننا

دعونا نتكاتف من اجل البقاء والبناء

لا من اجل مبارك او جمال او علاء

بل من اجل رفعة مصر والارتقاء

لالالالالالالالالالالالالالالالا

لا للتخريب

لا لقلب نظام الحكم

لا للحقدين

لاللبردعى والعملاء المنشقين

لا للاخوان والسنين فجميعنااااااااا

مصرين

التبادل الاعلاني

منتدى الفـــــــــــريـد يرحب بكم دائما ويتمنى لكم كل المتعه والفائده ويرحب بالاراءالبناءة لتطوير المنتدى واثرائه بأكبر كم من المعلومات النافعه فى كافة المجالات مع تحياتى للجميع



مكتبة الصور
هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
منتدى
 
 
 
 

أسرة منتدى الفريد1 تحت شعار وطن واحد قلب واحد

تتقدم بخالص الأسى والحزن لما الت اليه مصر

والشعب المصرى من فوضى وخراب ودمار لكل مصر والمصرين

بأسم الاصلاح والتغير

والتغرير بشباب مصر من جهات مختلفة داخليه وخارجيه

كل همها زعزعة امن واستقرار مصر والتسلق للسلطة

اننا مصريون احرار نسعى بكل حب للتغير والاستقرار

ولكن بدون ارقاة دماء او خراب اقتصادى نحن فقط من سيتحملة

هذة مصرنا وطننا وامل ابنائنا

فلا تدعو المغرضين ينالون منا ومن امننا

دعونا نتكاتف من اجل البقاء والبناء

لا من اجل مبارك او جمال او علاء

بل من اجل رفعة مصر والارتقاء

لالالالالالالالالالالالالالالالا

لا للتخريب

لا لقلب نظام الحكم

لا للحقدين

لاللبردعى والعملاء المنشقين

لا للاخوان والسنين فجميعنااااااااا

مصرين

اهداء

 

مــصــر

مصر3حروف بكل الحروف

كانت الأم والحضن الدافى والأمان مالخوف

وفجاءة وفى لمح البصر تمنا وصحينا على كابوس

دمار وخراب وسلب ونهب ومستقبل مش معروف

غلبنا الهمج مع التتار فى جبروت الدمار

وبحجة تغير النظام غلبنا البراكين والأعصار

والكارثه بيقولووووووووووووو

مصرين احراااار!!!!!!!!!!!!!

f ابوزيد

من بورسعيد

مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 
اليوميةاليومية

 

 هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
روح الفريد
المديره
المديره
روح الفريد


عدد المساهمات : 2401
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟   هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 4:51 am

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟

هل فكرت أن تجمع تفاصيل حياتك سوياً لتجد أن هناك صورة أكبر .. ؟
هل فكرت في كل كابوس شاهدته في حياتك و قمت بجمعه بكوابيسك الأخرى كي تجد أن هناك صورة أكبر .. أن هناك رسالة من وسط كل هذا موجهه إليك وحدك كي تفهم .. هل فهمت ( ربما نعم .. ربما لا ) لكن إذا فهمت ما أقصد .. فهذا يعني أن الله قد أنعم عليك بموهبة حافظ عليها .. و هي التأمل و الفهم .


هذا ليس مسلسل أجنبي خيالي .. أو فيلم دراما نفسية .. تلك قصة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. ربما أخذ من وقتك الكثير .. لكنك لن تندم .. هناك رسالة موجهة لك من هذا الموضوع بأكمله حاول أن تفهمها .. حاول ربما تفيدك .. حتى و إن لم تصدق .

لقد جذبني كثيراً موضوع في أحدى المنتديات المتعلق بالخبرات الماوراءية أو الخبرات الخارقة التي تعرض لها كل شخص على المستوى الشخصي و كنت على وشك المشاركة فيه برواية تجربة مؤثرة جداً و قوية .. وسط بعض الخبرات المريرة و القاسية أحياناً التي تعرضت لها في حياتي .. لكني وجدت إن الصورة ينقصها شيء .. ينقصها بعض القطع الأخرى المكملة للصورة .. فقررت أن أروي القصة كما حدثت ، و هذا بدأ من فترة طويلة جداً .. هذا بدأ منذ أن كنت في سن الثماني سنوات :

بدأت علاقتي بعالم الخبرات المتعلقة بما وراء الطبيعة في سن صغيرة جداً سبع أو ثماني سنوات أعتقد أن هذا غريب و لكن هذا ما حدث .. كيف حدث ؟؟!! .. كان هذا من خلال حصولي على كتاب مصادفة في منزل جدتي يتحدث عن السحر و مقاومته بالقرأن أتذكر جيداً أسمه (( الصارم البتار في القضاء على السحرة الأشرار )) .. كان الكتاب مخيف و غير مناسب لطفل باي حال من الأحوال .. لقد جذبني الكتاب الذي كانوا يحاولون أخفائه عني حينها ( و كنت بارع جداً في المطالعة و القراءة حينها ) و حصلت عليه بفضول الأطفال خلسة ... لأعرف ذلك العالم للمرة الأولى (( عالم الجن و الاشباح )) و بأكثر الطرق قسوة لطفل .. الأسوأ إني أصبحت أعرف ما يفعله السحرة كي يصلوا لبغيتهم و كانت هناك بعض التعاويذ الذي ينشرها مؤلف الكتاب " غير كاملة " و لكن لتأكيد قوة الكاتب للقارئ و مدى مصدقيته و الأغرب لم يتوقف الأمر عند هذا الحد .. لقد وجدت شريط كاسيت غريب .. أستمعت له أيضاً خلسة في غياب الرقابة الأسرية عني حينها .. كان شريط يتحدث عن تسجيلات عدة لجلسات طرد جن من أجساد أشخاص مصابين بالمس الشيطاني أو (( اللبس في المصطلح الشعبي الشائع )) و لأول مرة في حياتي و أنا في هذا العمر أستمع لأصوات أشخاص ممسوسين يتحدثون بأصوات غريبة و مخيفة و بشخصيات أخرى بعيدة جداً عن شخصياتهم و يرتكبون أفعال شنيعة لا يدرون عنها شيئاً في الحقيقة .. هذا الشريط يعد كابوس من الكاوبيس لا يستمع له أحد من الكبار إلا من أصحاب القلوب القوية .. تخيلوا الصورة الأولى لطفل يستمع لكل تلك الحقائق و يعرف عنها و هو في ذلك العمر و دفعة واحدة .. لأكتشف حينها أن منزل جدتي كان مكان يحضره شيخ لطرد الأرواح من صديقة لعمتي (( لم تستطع فعل هذا في منزلها لخوفها من معرفة أهلها بما تتعرض له من تجربة قاسية )) لم أحضر الجلسة و لكني عرفت عندما قارنت ما سمعت و قراءت الكتاب و سمعت الشريط و عملت على مقارنته بما كان يدور حولي .. و عرفت و تأكدت و عرفت الشخص الذي كان المقصود بالجلسة حينها ((( و كان هذا مخيفاً جداً لي لدرجة لا يمكن تخيلها ))) أن تنام طفل و تستيقظ يوم لتجد أن هذا العالم يحيطك بأدق أدق التفاصيل ، و في الحقيقة خفت من رواية ما تعرضت له حينها لأهلي خوفاً من عقاب قد أتعرض له (( ليس لأن هذا قد يحدث فعلاً و لكن لأن هذا كان تفكير الطفل حينها )) و أعدت كل شيئاً حصلت عليه إلى مكانه و تظاهرت أن كل شيئاً على ما يرام و نمت و ما هي إلا عدة أيام و بدأت أصاب بكوابيس غريبة جداً عن مسوخ و شياطين تطاردني .. و لكن لم أقم بالربط بين الحادثين لأني لم أجد العلاقة أو أفهمها ... لكني كنت أعرف إني لست من النوع الذي يخاف بسهولة و لكم أن تعرفوا أن أسوأ كوابيسي و ما يثير خوفي حقاً هو أن أترك العنان لمخيلتي كي أتصور ما الذي يمكن أن يصيبني ( و هذا ما لم يحدث حينها ) و هنا لعبة قصص والدتي عن الأشباح و المسوخ و قصص ألف ليلة و ليلة ذات الطابع القوطي المخيف دور كبير في صنع جزء من كاوبيسي حينها فهناك تلك القصة التي ترويها والدتي و تنقلتها عن والدتها و الدتها تنقلتها عن جدتها و هكذا كانت تستمر الحلقة : عن فتاة تدعي (( خرازانة )) كانت تسكن الغابات النائية المظلمة في كوخ خشبي مكون من طابق واحد هي و أخيها صياد الغزلان الذي يخرج مع بداية كل ليلة للصيد باحثاً عن الرزق و الطعام و لا يعود قبل الفجر و كان أخيها ينذرها من الذئب الذي يتربص به أو بها بعد أن ألتهم والدهم و الذي قد يفعل أي شيء للإحتيال عليها للدخول للمنزل ( كان المصطلح الأول لكلمة " المذؤب " بأبسط الطرق و أقدمها و هي حواديت و الدتي و جدتي ) المهم تبدأ القصة في أخذ منحى مخيف عندما يتفق الصياد أخو ( خرزانة ) مع شقيقته على أغنية يرددها لها من وراء الباب كعلامة كي تعرف إنه هو أخيها و ليس الذئب الذي يستطيع التحدث مثل البشر و كانت كلمات الأغنية ذات لحن مخيف كئيب جداً أتذكره لتك اللحظة الكلمات التي يقولها أخيها كأشارة إنه هو .. هو تقول :


خرازانة .. خرازانة .. أفتحي لي الباب أنام أنا خيك إبن باييك إبن صياد الغزال


و يصادف أن الذئب كان قريب يتصنت و يستمع لما يقول أخيها و يعد طريقته في الإحتيال على الفتاة للدخول للمنزل في غياب أخيها بالطريقة نفسها في التعامل و تقمصه لشخصية أخيها و غناء نفس الأغنية بالطريقة نفسها و هو يمني نفسه– بالوجبة التي سيحصل عليها – (( خرزانة )) و يغادر أخيها في رحلته للصيد كالعادة و يظهر الذئب عائداً قبل موعد أخيها ليقف خلف باب منزلها ليبدأ بنبرة صوت أجش مخيفة تظهر معها نغمات الأغنية الكئيبة :

خرازانة .. خرازانة .. أفتحي لي الباب أنام أنا خيك إبن باييك إبن صياد الغزال

و كانت هذه النغمة هي التي تتردد في كوابيسي قبل النوم و تخيلي لمشهد الذئب الذي ينتظرني خلف الباب و الذي لا يمل من الطرق على الباب مطالباً بالدخول .. و كنت أسمع الطرقات بنفسي في تلك الأحيان عند النوم في حجرتي وحيد و أنا أستمع للأغنية التي كانت تتردد بعمر الخمس سنوات عادت لتتردد من جديد و أنا في عمر الثامنة و لم تغادرني تلك النغمة أبداً طوال عشر سنوات متتالية لتشكل جزء لا ينسى من سلسلة طويلة من الكوابيس ، و أبدأ لأغادر الطفولة إلى بدايات مرحلة المراهقة و التي تنتقل فيها الكاوبيس من مجرد كاوبيس أتعرض لها فقط أثناء النوم .. إلى كوابيس تتحقق ( ديجافوا ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى و حياة يملئها الأحداث الغريبة التي لا تصدق حقاً إنك تعرضت لها .. و التي تعرف إنك ستتهم بالجنون إذا فكرت فقط إن تحكي .. و لكني سأحكي .. كذب أو صدق هذه حياتي و هذا ما تعرضت له
بداية المراهقة :


فترة عكست تغيرات فسيولجية جسدية كثيرة و كذلك صفات كثيرة تضاف و أخرى تتطور

فهاأنا في فترة المراهقة يسيطر على هوس بقصص و كتب الخوارق و الظواهر العلمية الغريبة ( راجي عنايت و أنيس منصور و مصطفى محمود و كتب أجانب ) و شهدت ظهور رويات مثل ( ما وراء الطبيعة / أحمد خالد توفيق) و أجانب مثل ( ستيفين كينج – كليف بركر – إدجار ألان بو – هوارد فيليب لافكرفت – جول فيرن ) بالإضافة لأفلام الرعب و إستماعي لموسيقى أجنبية ذات طابع مخيف و جمعي لكثير من شرئط الكاسيت التي تتحدث باللغة نفسها ذات عامل كبير في تكوين شخصيتي .. و أصبحت أمتلك جميع صفات المراهقين الذين هم على شاكلتي ( مراهق منطوي غامض غريب الأطوار ) و كان ده نوع من البرستيج الجذاب في تلك الفترة أمام زملائي و لكن تلك الصفات تشكلت ببطء شديد من خلال بعض القصص المخيفة سنحكي البعض منها :

حادث غريب أبو قير 1994 :
اليوم الأول


والدي يعمل بشركة الترسانة البحرية و التى كانت تؤخذ مصيف في شاطئ أبوقير سنوياً و كانت رحلتي مع عائلتي إلى هناك في بداية فترة المراهقة و أنا عمري أربعة عشر عام 14 سنة و لأني كنت مراهق و لأن المراهقين يوجد عندهم هوس بالسينما في العموم و بأفلام الرعب على الخصوص فبدأ والدي و عمتي إصطاحبي لجهلي بالطريق لأقرب محل شرائط فيديو لتأجير جهاز فيديو و الذي كان بعيداً جداً جداً عن شاطئ المصيف و ذلك لأن المنطقة في تلك الفترة لم تكن مزدحمة بالطريقة التي يبدو عليها الشاطئ في الوقت الحالي و بين الشاطئ و المحل يفصلهم طريق طويل نائي توجد على إحدى جوانبه عدة مبان متفرقة و الجانب الأخر خاوي تماماً إلا من بعض الأشجار و المزروعات و مقالب الزبالة و كان ذلك قرب منتصف الليل الساعة تجاوزت الحادية عشر و نصف .. هذا عندما أستوقفني هذا المنزل ذو الطابق الواحد هنااااك في الجانب الخاوي من الطريق على بعد مائتي متر تقريباً .. بدى لي مألوفاً بشكله المخيف وسط الزبالة و المزروعات القليلة حوله رغم إنه بدى مهجوراً تركت يدي والدي و عمتي و ذهبت بخطوات سريعة بعض أن تحديت عمتى التي لا يفرق بيننا الكثير من العمر إنه بمقدرتي الذهاب إلى هذا المنزل المهجور و الوقوف أمامه (كان يبدو مظهر العام إنه منزل مليء بـ بسم الله الرحمن الرحيم ) و أتهمتني عمتي بالجنون و والدي تظهر عليه بعض ملامح الضيق من تصرفي الأهوج و أنا أسرع الخطى إلى هناك تاركهم خلفي ينظرون لي منتظرين نهاية هذا التصرف الطفولي .. و أقتربت و كل الفضول يدفع خطوتي للأمام و الخوف يحاول دفعها للوراء .. لكن الفضول عندي يغلب كل الخوف و ذهبت و كل تفصيلة صغيرة في المنزل تبدو مخيفة لي و مألوفة بشدة لكن لا أتذكر كيف و متى شاهدته و هناك وقفت أمام الباب أتأمل الكوخ الخشبي ذو الطابق الواحد وأتامل النافذة الخشبية المكسورة و الصمت المهيب المحيط بالمكان و داخل المنزل ( فإن كنت لا تعرف.. فأنه هناك صمت يخيف أكثر من وجود أي صوت .. صمت ينبئك بأن هناك شيئاً ما يحدث ليس على ما يرام .. صمت يدفعك لتخيل ما هو الأسوأ الذي يمكن أن يحدث .. و يحدث ) و هناك نظرت خلفي و بدأت عمتي تشير لي تطالبني بالعودة و الدي يبدأ في النداء علي ليأتي صوته بعيداً جداً بشكل غريب و كأن الرياح تجذبه بعيداً عني و أبتسمت أنا في ثقة و غرور طفولي و أستدرت و بدأت أطرق على الباب و عندها تذكرت .. تذكرت مع طرقتي للباب أن هذا المنزل هو يشبه كثيراً و كما تخيلت تماماً .. منزل الفتاة (( خرازانة )) في القصة التي كانت تحكيها لي والدتي و بذات التفاصيل و المظهر الخارجي ... أنه هو هو؟!؟ .. عندها شعرت بخوف رهيب و أصبت أكثر بالخوف عند سماعي أو أعتقادي إني سمعت حينها شيء يتحرك بداخل المنزل المهجور شيء ما يود الخروج لو أنتظرت دقيقة أخرى ، و سارعت بالرحيل في خطوات مسرعة متسرعة ناحية عمتي و والدي الذي كان يطمئني وجودهم هناك ينتظروني و وصلت إليهم و أنا تسيطر على الفكرة بشدة إنه المنزل ذاته .. و كما تخيلته تقريباً بكل تفاصيله .تلك كانت القطعة الأولى من البازل .. إنشاء الله غداً سنبدأ بالحديث عن اليوم الثاني من المصيف و عن القطعة الثانية ... فقط إن أعجبتكم حكايتي
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfarid1.ahlamountada.com
روح الفريد
المديره
المديره
روح الفريد


عدد المساهمات : 2401
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟   هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 4:51 am

اليوم الثاني


كان الوقت يقارب العاشرة مساءاً أو يتجاوزها بقليل لا أتذكر الوقت بدقة لكني أتذكر جيداً الحدث .. شيئاً غريب فعلاً كنت ذاهاباً لمحل الشرئط نفسه لتبديل شريط فيديوا أو شيئاً من هذا القبيل و عند هبوطي في الشارع لفت نظري مجموعة أطفال يلعبون بشكل طبيعي لعبة شهيرة في ذلك السن ( السبع طوبات ) كنت أتمنى مشاركتهم و ها أنا أنصرف في طريقي في الإتجاه المعاكس لهم " و ذهبت مبتعداً " في أثناء محلاظتي أن هناك غلام أسمر البشرة من نفس عمري تقريباً ينفصل عنهم أو هذا ما كنت أعتقد و هو يسير غاضباً في خط موازي لسيري و هو يمشي بخطوات مترنحة و كأنما يعاني من ألم و يبدو هائما و هو يجلس على الرصيف أمام منزلنا في المصيف لم يريحني مظهره نوعاً و لكنه كذلك لم يثير إنتباهي كثيراًَ و ذهبت لمحل شرائط الفيديوا ماراً بالمنزل نفسه و أنا لا أزال أنظر له في هيبة و خوف .. و لم أحتمل فكرة أن أقترب منه وحدي في ذلك الوقت إن دارات تلك الفكرة بداخل رؤسكم و عند عودتي و دخولي لشارع الموجود فيه منزلنا و الذي يصادف إنه أول المناطق المأهولة بحق بعد هذا الطريق النائي لاحظت أنه فجأة يسير معي على التوازي في مسافة لا تزيد عن مترين تفصل بيننا و خطوة للخلف تجعلني لا أميز الكثير من معامله إلا إن درت برأسي .. و هذا مالم أفعله لفترة قصيرة .. إن كنت لم تخمن عن من أتحدث .. فأنا أتحدث عن الغلام نفسه الذي شاهدته يجلس على قارعة الطريق ... شعور غريب ينتابني و أتذكره لا أعرف كيف أفسره ؟! و لكن الشيء الذي ينتابك إن هناك شيئاًَ ما على غير ما يرام يحدث أو غير مألوف لم أحاول النظر لا أعرف لماذا هذا عندما كان يسير بالطريقة الهائمة نفسها كان يحاول لفت إنتباهي ( و هذا ما أدركته ) و الغريب إني لم أحاول النظر فبدأ هو يمسك رأسه غاضباً و متألماً كان تفاصيل حركته الخارجية ألمحها من طرف عيني و يسرع هو في الخطى ليصبح بجانبي تماماً و كأنه يطالبني أن أنظر أكثر .. و للمرة الثانية لم أحاول كان أصراره مريب و مخيف لي و لا أدري له سبباً إلى أن بدأ يصدر منه هذا الصوت .. صوت أجش متألم مخيف لا يمكن أن يصدر من طفل و هنا تغلب فضولي على خوفي من جديد و أستدرت و نظرت – وهالني ما رأيت كانت عينيه تشع بضوء أصفر ناري و تظهر عروقه على وجهه بشكل مخيف و له لون أبيض و بني غريب على شعر رأسه و كأنها إحترقت مثل ملابسه الرثة الممزقة و كان ينظر للأطفال بعيداً و كأنه يشعر بأنه يتالم لأنه لم يستطع مشاركتهم في اللعب .. و نظر لحظة لي ( كأنما يستنجد بي ) .. ثم غادرني مسرعاً ( لم أشعر بالخوف .. لأني لم أصدق إنني أرى ما أرى ) كنت أشعر بالتعجب ..!! هل أنا حقاً أتعرض لهذا لكني أشحت بوجهي بعيداً و عدت في الثانية التالية لأنظر ناحيته لأجد أن عاد لطبيعته الأولى طفل عادي جداً مثلما رأيته للمرة الأولى عند هبوطي من المنزل يمسك رأسه من شعوره بأنه يشعر بالصداع الشديد و بعض الغضب الذي لم أفهمه ( ربما لأنه لم يستطع مشاركتهم اللعب ) حتى إنني أصبحت غير متأكد إني تعرضت حقاً لما حكيته .. بل إنني فكرت أذهب إليه كي أسأله عن سبب حزنه و غضبه و ألمه ربما أستطيع التخفيف عنه .. ربما أجد إجابة .. لكني شعرت بالخوف .. كان غضبه مخيف أيضاً و يفوق حزنه و ألمه و تراجعت عن الفكرة و أنا لا أزال أحاول إقناع نفسي بإنني رأيت شيئاً مخيف لم أستطع تفسيره .. لم أصدق .. لم أود أن أصدق .. حتى إنني عندما صعدت لشقتنا بداخل المنزل الخاص بالمصيف حكيت ما رأيت لأسمع أنا ضحكات عائلتي و إنكارهم لما أقول و إنني تعرضت لهلاوس بصرية و السبب تأسري بأفلام الرعب التي بدأت أشاهدها بكثرة تصل لحد الهوس بدايتاً من ذلك التاريخ .. كنت أرتاح لتفسير لم يحدث و أن هذه هلاوس .. كنت أحكي كي أسمع تلك الكلمات و ذلك التأكيد كي أستطيع أن أكمل حياتي بشكل طبيعي كي ينتصر جانب لم يحدث بداخلي .. على جانب إنه حدث و إنك بالفعل شاهدت .. لكن لما بدأ لي هذا التاريخ هو بداية لسلسة طويلة بما يمكن أن نسميه بسلسلة من الهلاوس البصرية لأشياء غريبة تعرضت لها .. فبعد سنة تقريباً و في منزلنا بالمتراس بحي الورديان و في صالة الشقة أتحرك مستيقظاً ثم سمعت هذا الشيء يتحرك ناحية التلفازفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل أرى أسفل فرجة التلفاز التي تفصله عن ( الشفونيرة ) هذا الشي الذي يتحرك بتودة له موصفات الثعبان في كل شيء فيما عادا إنه لا يملك عينين أو رأس كان له جسد الثعبان و طريقة حركاته و لكنه لم يكن كذلك كان له لون أخضر فاقع غريب و شعرت بالرعب و لم أصدق عيني و قلت هذا لأني لم أفيق بعد و لكنه كان موجود لنصف دقيقة كاملة يتحرك حتى إنني أحضرت عصا المكنسة و بدأت أعمل ( و بخوف شديد ) على مطاردته و ضربه بالعصا التي كان يحاول الإلتفاف حولها لكني لم أمنحه الفرصة ، و سقط شبيه الثعبان خلف الشفونيرة و ذهبت كي أتعرف أكثر على هذا الشيء .. كي لا أجد شيء .. على الإطلاق .. و شعرت بالإرتياح لأن هذا مجرد هلوسة ( لأني لم أكن أتصور إن قمت بإصطياد شيئاً مثل هذا في " منزلنا الأمن " ماذا سيكون رد الفعل والدي حينها أو أسرتي .. غريب أن أفكر بتلك الطريقة .. أعرف هذا ) و عندما تحركت من جديد ذاهاباً إلى حجرتي .. سمعت ذات الحركة بذات الطريقة أسفل التلفاز .. و ذات الكيفية في الحركة .. عندها لم أفكر في النظر و لم أجرؤ على التفكير .. الخاطر الوحيد الذي جاء بذهني وقتها القيام بتحطيم ( التلفاز ) فوق هذا الشيء .. و بالطبع لم أفعل .. و لم تتكرر تلك الرؤيا من جديد ، و لكم أن تعرفوا إنني طوال حياتي لم أتعاطى أي نوع من الموبقات
ثم تأتي
قصة أخرى بعدها بفترة ليست بطويلة بعد مرور 6 أشهر تقريباً كنت أشاهد التلفاز القناة الثانية تحديداً ( أحداث 24 ساعة ) في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل و كنت منهمك في مشاهدة التلفاز بشدة في صالة الشقة التي أنام فيها في بعض الأحيان و الأبواب لغرفتي النوم الأولى خاصة بوالدي بابها شبه مغلق و باب حجرة أخوتي مغلق .. لأجد والدي يسير ببطء ناحية الحمام بعد لأن أستيقظ قالقاً و هو يطالبني بإغلاق التلفاز و يمر من أمامي و يذهب للحمام الذي هو في نهاية الصالة و يغلق الباب عليه أقول له حاضر هطفيه بس في برنامج أنتظره من الأسبوع للأسبوع برنامج ( عالم الأغاني ) هتفرج عليه و هوطي التلفزيون .. يقول لي من داخل الحمام ( تسمعوا بصوت واطي )


- حاضر يا بابا
- ... ؟!

يمر بعض الوقت و البرنامج ياتي و أقوم برفع مؤشر صوت الأغاني خلسة .. لأسمع فيما يبدو صوت حركة والدي في الحمام فيما يشبه الإعتراض على الصوت المرتفع فأرفع صوتي قبل أن أثير غضبه أكثر قائلاً له و أنا أنظر ناحية باب الحمام و أقول :

- حاضر يا باب هوطي الصوت
- أنا مش قلت لك يا بني واطي الصوت العالي ده .. أنا لو قمت لك هطفي التلفزيون .. أنا مش عارف أنام ؟!!!


و هنا أصاب بالرعب و بشدة فلم يكن الصوت يأتي من الحمام المغلق .. بل يأتي من غرفة نوم والدي و ذهبت في رعب إلى حجرة والدي المغلقة بذات الطريقة و كأنه لم تمس و أقتحمه مهرولاً كي أجده على الفراش بجانب والدتي مدثراً في الغطاء حتى إني كشفت الغطاء عن وجهه لأتأكد .. و تأكدت و شعرت بالرعب و أنا أسأله

- هو أنت يا بابا مروحتش الحمام ؟!!!!!
- حمام إيه يا أبني .. ( و بلهجة آمرة و من وسط نومه يقول بحسم ) روح نام

و بذات الرعب أتحرك ناحية الحمام مستعيذاً بالله من الشيطان الرجيم و من الخبث و الخبائث أذهب لكي أنظر و أفتح الباب المغلق كي لا أجد شيء .. لم افعل أي شيء سوى الخوف و مشاهدة البرنامج و أنا أظل أقنع نفسي طوال الوقت ( أن هذا هلوسة و أن هذا لم يحدث .. لم يحدث ) .. و نكتفي بتلك المواضيع المتعلقة بالهلاوس و الرؤى الغريبة التي لم تنتهي عندي حتى إني أصبحت أشعر معها بإنها من المسلمات في حياتي الشخصية لننتقل إلى فصل أخر من القصص لتظهر قصة عن تعاويذة تكمل معها سطور لقصة قديمة حكيتها لكم : فمن خلال قراءتي الكثيرة حصلت على كتاب أخر عن طريق المصادفة يتحدث عن السحر و التحصين منه و ينشر تعاويذ غير كاملة بالمنطق نفسه الذي تعامل معه المؤلف للكتاب الأول .. و لكن .. كان الكتاب غير مريح فهو الظاهر منه إنه يسعى للتحصين و لكن باطنه يسعى للترغيب في التعليم لأن هناك تعاويذ لم تكن كاملة و لكن قريبة جداً جداً من الطرق الاصلية الأهم إني عملت على جمعه و مقارنته مع الكتاب الذي يسبقه و الذي قراءته في طفولتي لأكتشف (( كارثة )) و التي هي ببساطة معرفة أن هناك تكملة لتعويذة كلا الكتابين ذكرها بحيث إنهم أكملا بعضهم البعض لاحصل على طريقة كاملة لإغضاب الله و العياذ بالله و تخلصت من الكتاب الثاني على الفور مع الكثير من الوساوس بدافع الفضول (( أن لماذا لا تجرب )) لكني لم أفعل و أنتصرت على وساوسي .
و تمر بعض الأيام و الشهور و تعرفت بعدها على (
أحمد حسني ) صديق مهم لتلك المرحلة .. لكن هذه قطعة بازل أخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfarid1.ahlamountada.com
روح الفريد
المديره
المديره
روح الفريد


عدد المساهمات : 2401
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟   هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 4:52 am

لنا ذات إمتداد الأسم ؟
ذات الهويات الغريبة ؟!
ذات الذكاء ..!!
ذات أسبوع الولادة ...!!!
تخطر لنا الفكرة و ننطق بها في الآن ذاته ....!!!!
[/
SIZE]
كنا نظن نحن الأثنين أن هناك تجارب مخيفة أو قاسية في حياتنا صنعت شخصيتنا و طريقة تفكيرنا .....!!!!!
كان لنا ذات الهالة و الجاذبية عندما نتحدث و كان لنا ذات الغموض ......!!!!!!
كنا لا نشبه بعض شكلياً بأي حال من الأحوال .. لكن من يرانا يقسم إننا نشبه بعضنا أكثر من الأخوة أنفسهم .. في حياتنا لنا (
وجوه
) أخرى لشخصيتنا لا يعرف عنها الآخرون شيء ...... !!!!!!! كنا ببساطة نشكل وجهان لذات العملة ........ !!!!!!!!!
صدقوني مهما حكيت مدى التشابه فإنه لا تكفي بضعة سطور .. أو حتى موضوع أو مجلد ضخم ... أنه (
أحمد حسني ) إن سألوتني عن أغرب الأشياء التي قابلتها في حياتي فلا يجب أن ننسى هذا الأسم
..
لكنه يتفوق علي في الجرأة و الشجاعة و الجنون .. و لم يتفوق علي أبداً في الفضول
لذا كان صديقي المقرب حينها هو المحرك الرئيسي لي في أكثر الأشياء الجنونية التي قمنا بها معاً في تلك الفترة من الوقت ... و كنا نستمتع بهذا .. و لأقصى درجة كان لنا هوس غريب و جذاب لكل ما هو غير عادي و غريب .. و مخيف
معاً قمنا بزيارة أماكن مهجورة لم يزورها أحد .. أو أماكن مخيفة .. و كان زملائنا المحيطين يعرفون هذا و يحاولون تقليدنا –
ثم يترجعوا في اللحظة الأخيرة – و يكتفون بالمشاهدة

لم أنسى تحديه لي بزيارة لم تتم لعمارة رجدي الشهيرة بالإسكندرية .. و كنت ذاهب بالفعل ( قبل أن يقوموا بسد مداخل العمارة ) و كان هو شاهد لتلك المغامرة .. لولا حدوث مشكلة بيننا منعت هذا الموضوع من أن يتحقق أو يكتمل .. ربما كان هذا من فضل ربي علي .

كانت لنا أمنية لم تتحقق (( نسافر معاً لنجوب كل الأماكن المخيفة أو المهجورة أو التي يحيطها ألغاز )) و نجوب العالم لنشاهد كل ما لم يراه أحد .. و نكتسب خبرات تجعلنا نجيب على بعض الأسئلة التي حيرت العالم ... كان الحديث عن تلك الأشياء يبدو جذاباً للغاية لولا
معاناة صديقي من حالة فصام واضحة بالإضافة لمرضه بالإكتئاب و كان هذا يجعله قاسياً جداً على نفسه و على جميع من حوله ... و أنا كذلك.. و لم يستطع أحد ممن حوله فهمه أو فهم ما يعاني هو منه سوي ..

و أصبحت بشكل غريب أعاني من الحالة ذاتها و بقسوة .. تخيل نفسك إنك تجدها في أماكن كثيرة لا تعرف متى ذهبت إليها و لا تعرف عنها شيء .. من الممكن أن يكون هذا شيئاً عادي يتعرض له الجميع .. الأسوأ هو أن تكتشف إنك قمت باشياء و أفعال لم تقم بها حقاً و لا تتذكرها إلا عند تذكيرك بها ... أشياء شنيعة ... تؤذي كل من يحيط بك ... و يدفعك الشيطان للجنون .. كيف ؟؟؟؟؟؟
كيـــــــــــــــــــــــــــــف !!!!!!!!!!!!!!!!!!
و لكن رحمة الله وسعت كل شيء و أنقذتنا من أشد الهواجس خطراً على أي شاب في تلك المرحلة العمرية (((
الأنتحار )))

و لكن لنترك حياتي شديدة التقلب بمجرد معرفتي بهذا الشاب و لنقوم بالتركيز أكثر على أشد الدوافع خطراً التي كادت أن تشكل تلك النتيجة الرهيبةالأنتحار – من الجلي معرفة أن الأكتئاب هو سبب رئيسي و دافع حقيقي للإنتحار .. لكن ما هي أسبابه؟

من المعروف عنا إننا كنا بجانب هوايتنا الغريب لكننا كنا شخصيات تتمتع بكثير من المواهب و المهارات في مجالات شتى ( الكتابة و الرسم و الإدارة و القيادة و الإبداع و حتى القوة ) و يأتي فقر المعيشة و قلة الموارد في كل شيء عائق .. يصبح لنا دافع قوي للنجاح !
لكن هناك عدم توفيق في كل شيء
لا يوجد عمل يتم على الوجه الأكمل .. و لا يوجد توفيق في أي مجال (
و الحمد لله على كل شيء و على كل شيء ) .. و كأن هناك لعنة .. أو إبتلاء .. لم أعرف الإجابة أبداً طوال تلك الفترة ، تمر علينا السنوات و لا نجد لنا القدرة على إعالة أنفسنا و في أشد ظروف إحتياج أهلنا لنا في حياتنا العملية وليس لتقصير مننا في أياً من الأعمال التي كنا نقوم بها و لكن لقلة الفرصة .. بالإضافة لحياتنا الغريبة التي لا ترتبط بالوقع بصلة ، و الوحدة التي أعيشها في الشكل و المضمون .. و أفكارنا الغريبة و الشاذة أحياناً
و التي تسيطر علينا ..
كانت كل تلك العوامل مصدر لبكائي في وقتاً ما ...
و بشدة

نعم بكيت بشدة
و وجدت نفسي في أحيان كثيرة أقف على جدار السطح لا يفصلني عن السقوط شيئاً .. و الشيطان يدفعني للسقوط .. و رحمة ربي (( فقط )) هي دافعي للبقاء
و دافعي للمقاومة فيما بعد .. لكل ما كنت أشعر به من غربة و وحدة و عدم توفيق
نعم كان يحدث هذا كله .. و أصف أن كل ما تعرضت له لم يكن أكثر من مجرد غرور بشري إنك تستطيع أن تعرف و تجرب كل شيء .. حتى يصل بك الأمر .. لتلك النتيجة:
(( الإكتئاب و الأنتحار )) ... نظراً لحالة الخواء النفسي التي تعيشها
و عندما تقرأ .. تعرف إنك لست وحدك من يعاني تلك المشكلة .. بل هي مشكلة جيل باكمله يتعرض للأفكار نفسها و التي تبث إعلامياً بشكل غير مباشر في كل وسائط الميديا حوله كي توصل إليه تلك الأفكار .. و كأن الدنيا بأكملها لا تحوي شيء جذاب في تلك المرحلة سوى دافعك لكي تحاول تجربة كل شيء .. حتى تبدو ( شاب كول – أو شغال .. أو .. أو )
لكن لم يتخلى الجانب المظلم و الغامض عني في تلك الفترة أو بعض الظواهر الغريبة

فأنا دائماً في أوقات معينة مع صديقي ( أحمد ) أجدني محاط بالقطط السوداء و في أكثر من مناسبة و كانت تلك القطط تهابني بشكل خاص و تنصاع لأوامري بشكل غريب ..؟!؟ و أجد غالباً القطط تتبعني في الطرق التي أسير فيها ..!؟! و أشعر بها تراقبني .. و كثيراً للغاية أجدها تتصارع أمام باب شقتنا بمواء طويل يشبه العويل و البكاء و أحياناً يعبر عن القوة بطريقة – لا يمكن لأشد أفلام الرعب تصويرها بأقوى المؤثرات الصوتية – و كانت دائماً تحاول الدخول من بابنا ً و عندما أفتح الباب أجدها إما تنظر لي القطط في خوف أو في شراسة .. لكن مهما كان الإختلاف في النظرة لكن كانت بداخلهم الرغبة ذاتها إنهم يودون الدخول لمنزلنا .. و بشدة تسير ألف سؤال .. و هذا ما لم أكن أسمح به .. في حين ( أحمد ) كانت له جاذبية غريبة للكلاب ( السوداء منها أو غريبة الشكل و النوع ) لكنه كان يحاول إخفاء هذا أو " تناسيه " أما بالنسبة لي كانت تلك الجاذبية الغريبة للقطط تتيح لي معرفتها و التقارب منها للدرجة التي بدأ فيها صوتي يتخذ طابع القطط في المواء ؟؟.. مضحك .. أعرف لكنه غريب لمن يعيشه حتى إنني كنت أعرف جيداً – ماذا تعني القطة عندما تبدأ بالمواء – أقصد الكلمات التي تقصدها و بدقة ... لكن النتيجة التي تأكدت منها بشكل لا يدع مجالاً للشك إنه كلما أرتبط كثيراً بتلك الحيونات ... كلما زاد النحس أو عدم التوفيق في حياتي .. لذا تخليت و بكامل أرادتي تدريجياً عن تلك الصداقة الغريبة .. و أختفت أيضاً تلك الصفات التي أكتسبتها من تلك العلاقة الغريبة من شخصيتي .. فلم يعد صوتي له طابع المواء .. و لم تعد القطط تهابني أو تتبعني حيثما أذهب ... و لقد كنت سعيد بهذا
كنت تجذبني حياة الغموض التي تملئ حياتي .. و عند التجربة .. شعرت أن أفضل شيء في حياتي هي أن أعيشها كشخص عادي .. يفكر بشكل عادي .. لا أقصد ممل .. ما أقصده أن تلك الحياة المثيرة التي كنت أعيشها كانت يملئها الشرور .. أشياء عرفت إجابتها و أستطعت مقاومتها .. و أخرى لم أعرفها أو أعرف إجابتها و جميعها كانت تحمل خطر في طياتها يتربص بي غير معلن (( و لا يمكن إعلانه )) لأنها تحمل تلك العلامة ×
و كانت تلك العلامة هي أسم لواحدة من القصص التي يكتبها ( أحمد حسني ) عن نفسه و التي لم يعلن عنها إلا لي تحمل مجموعة قصص غريبة جداً عن حياته .. و حتى قبل أن يظهر المسلسل الذي يحمل ذلك الأسم ( the [size=29]x
files ) و لي مع ( أحمد ) بعض القصص التي لم تذكر و هناك كوابيس تعرضت لها و حكيت عنها له تحمل ذات الطابع الغير مألوف و المخيف و الذي يسير ألالاف الأسئلة .. و لكن لنا مع تلك القصص حديث أخر ... [b]لكن هذه قطعة بازل أخرى
.[/size]
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfarid1.ahlamountada.com
روح الفريد
المديره
المديره
روح الفريد


عدد المساهمات : 2401
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟   هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 4:54 am

قصاصة قديمة من كشكول مهمل لي كنت أقوم بتدوين خواطري بداخله


لقد أصابتني اللعنة في قوة و ألم
أنتزعت مني برائتي .. أمهلتني بعض الوقت
بعض الساعات ... تيك تاك .. تيك تاك
أعطيتني الأمل أن أقاوم .. أن أنجو من شر
من تحول إلى أسوأ .. مثل أن تقذف في فوهة بركان
و تعطي الوقت للمقاومة في لحظة سقوطك في الفوهة
أحياناً تتثبث بصخرة .. تمهلك بعض الوقت
و بعض الأمل في النجاة .. من شيء يبتسم في الأعماق
و لكن لا تلبث أن تعاود السقوط و تتحطم على أمل ذائف في النجاة
لتجد أن النيران في الأسفل ترحب بك .. تشتهي مذاق جسدك


( سأكتفي بهذا القدر فقط من الخاطر .. لأن المقصود هو الوصول بكم لمعرفة السوادوية التي تسيطر على تفكيري في تلك المرحلة )
جزء من قصاصة لخاطر ينتمي لتلك الفترة المتقلبة و الثورية في حياتي أتيت بها من كشكول قديم يحمل الكثير من تلك الكتابات .. لم أفهم لما كتبتها حينها .. ما المغذى الحقيقي .. كنت أتذكر السبب وقت الكتابة فقط .. و لكنها تنتمي لمجموعة قصائد و قصص غريبة أرسلتها لصديقى ( أحمد حسني ) كهدية ! ( ثم ردت إلي ) .. و لكن عند قرائتها الآن و مع بداية تجميع كل القطع البازل في حياتي .. فهمت .. ستفهمني عندما ترى الصورة التي أراها الأن ..
ستراها أنت مع نهاية القصة بأكملها ..


و نبدأ مع فقرة أخرى من حياتي بمفردات مختلفة و تحمل كوابيس أشد وطئة من سابقتها ها أنا ذا وحيد تسافر عمتى بعد أن تزوجت و تتوفى جدتي ( رحمها الله ) لتصبح شقتهم خاوية و بعد فترة من الوقت أذهب لأقيم إقامة كاملة بالشقة ( كانت فرصة حقيقية لي للتمتع بالخصوصية كشاب و مراهق ) كادت الشقة لأكثر من مرة تحت ضغط شديد من زملائي " الذين كانوا يحسدوني على تلك الميزة " أن تتحول لوقر للـ ... كل ما هو يغضب الله .. لولا حزمي وقوة شخصيتي بهذا الشأن .. لم أكن أحب أي شيء يغضب الله بأي حال من الأحوال و حتى في أشد لحظاتي أبتعاداً عن الله و معصيتي له .. و أبتعد عني أكثر زملائي ( نتيجة طبيعية ) و أزدادت عزلتي ... و وساوس الشيطان تطاردني من حين لأخر لأفعل أشياء أرفضها .. الأهم من كل هذا كانت البيئة التي يعيشها منزلنا في تلك الفترة بيئة معادية للغاية .. فدائماً هناك مشاكل ، دائماً هناك شجار بين أخوتي أو بين والدي أو حتى بيني و بينهم .. كنت أشعر كما لو أن منزلنا يلفظني خارجه .. لا تجمعني بيني و بين أسرتي سوى مائدة الطعام من وقتاً لأخر ثم أذهب لأقيم بشقة جدتي القريبة منعزلاً عن الجميع .. و تركت كل هذه العوامل أثراً شديداً في شخصيتي بشدة و زادت معها طبيعة التوحد بداخلي و سرت أخترع شخصيات خيالية أتحدث إليها و أتفاعل معها .. و كاد الأمر أن يصل بي للجنون المطبق .. لولا إني أعرف أن هذا كله خيال فها أنا من حين إلى أخر ( و أنا قوي الملاحظة بهذا الشأن ) .. أجد هذا الكتاب الذي كنت أقرئه قبل نومي .. ليس في موضعه ؟! .. أقول إنني ربما نقلته .. تمر على أيام أسمع فيها صوت شيء يسقط في الحجرة المطلة نافذتها الحديدية الملغقة على جيراننا على منورهم الخاص لأجده كتيب أو مجموعة صور مهملة أو أي شيء أخر قد سقط على الأرض من أحدى أرفف الدولايب المفتوحة ( دون سبب ) أقول ربما هو فأر هارب قد جاء من ( المنور ) متسللاً إلى الشقة .. هذا يحدث لا يجب تضخيم تلك الأمور .. و أقوم بعادة محببة بإغلاق كل النوافذ بداخل الشقة و الشبابيك أيضاً لأصبح فعلياً منعزل عن العالم الخارجي ... لأبدأ في قضاء الليل بداخل الشقة شاعراً بالخوف و أنا مدثراً على الفراش نصف نائم .. فهنا بوابة الحجرة المطلة على المنوار تتحرك ( تنفتح و تغلق بصرير مزعج و مخيف ) .. لكي أذهب إليها لأجدها تتحرك بذات الكيفية لتنفتح من جديد كاشفة لي الحجرة و أنا أتأمل الباب في ذهول و رعب .. هذا ليس له تفسير .. لا يوجد مدخل واحد في الشقة يسمح بوجود تيار هواء واحد ليحرك الباب .. إذاً لماذا يتحرك ؟!! و كيف ؟؟؟ .. أقف متحدياً لنفسي و مختبراً شجاعتي باحثاً عن إجابة .. دون أن أجد .. نصف ساعة كاملة بالتقريب أحضرت فيها مقعد و جلست أمام باب الحجرة منتظراً إياه أن يتحرك ( دون جدوى ) لا يوجد أمامي سوى باب مسالم كصديق ممل .. يغالبني النوم من جديد فأذهب مستسلماً لحجرتي و بمجرد أن أستلقي أسمع صوت صرير الباب يغلق بكل قوة ( دب ) ..... أستعذ بالله من الشيطان الرجيم و أنام دون البحث عن مزيداً من الإجابات التي قد تخيفني لمجرد التفكير فيها .. ليحاول الباب من فترة لأخرى أنه لا يزال يتحرك بدون سبب .. بدون وجود تيار هواء ليحركه .. و أناااااااااااااااام .... أجد كوب الماء الممتلئ قبل النوم .. خاوي للمنتصف عند الإستيقاظ .. أقول إنني ربما شربت منه أثناء نومي دون أن أشعر أو أتذكر .. أو ربما هم الأشباح و ماذا يهم ؟؟! ربما نتصادق سوياً في مرحلة ما .. كنت أسخر من كل هذا .
و أضحك و أنا أعيش وحيد في تلك الشقة في الطابق الأرضي .. التي كان يوجد بجانبها ( المنور ) الذي يطل منه شباكنا - الحديدي - عليه و يرتبط المنور بجيران طيبون .. و لكنهم كانوا يثيروا دائماً توجس عمتي و جدتي لسبباً ما أجهله و كثيراً ما كانوا ينذروني أن لا أحاول الأقتراب أو النظر إلى داخل (( المنور )) لأن هناك أشياء غير جيدة كانت تدور بداخله ؟!
و بدأت أرسم كثيراً وجوه لمسوخ و أشباح و شياطين و جماجم .. و دوائر مفرغة و شخابيط و كلمات غير مفهمومة ( نعم مثل أفلام الرعب تماماً ) ليس لتأثري بها و لكن ... لم أكن أعرف الإجابة .. ما كنت أعرفه إنني كنت أحياناً أحب التعبير عن بعض الأشياء التي تسيطر على تفكيري و تنتمي لجزء من كاوبيسي التي أحلم بها .. كانت رسوماتي من الدقة و الجاذبية بحيث أن كثير من زملائي في المدرسة الثانوية كانوا يطالبون برسمها لهم كهدية لهم .. و لم أكن أصدق إنها تعجبهم تلك الدرجة و هناك زميل أبان الدراسة ( كان دائم التشاجر معي ) أثارت إعجابه رسمتي ( لجمجمة شنيعة المنظر يخرج منها قرون و مقيدة بسلاسل و عيناً لها مفقوعة و تسيل من أنياب لها الدماء التي كانت تمتصها ) بحيث إنه أخذ تلك الرسمة و قام بطباعتها على تشيرت له و تحمل توقيعي في تلك الفنرة التي أشتهرت بإنتشار تلك الرسوم على الملابس كأحدى أنواع الموضة و أنتشار ظاهرة ( عبدة الشيطان ) و ذاع صيتي وقتها بين زملائي " كنت أشعر بالغرور أحياناً من هذا التأثير " و في أحيان أخرى أشعر ................... بالرعب ؟!هل هذا أنا .... ؟ .... ثم بدأت أحلم من جديد بكوابيس مختلفة من ذكريات الطفولة إليكم إحداها بداية من تلك الواقعة :


تلك الواقعة مقدمة كي نتعرف أكثر على تفاصيل الكابوس
كان هناك هذا المشهد لفيلم رعب .. شاهدته عندما كنت طفل بأسم تجاري ( العيون النارية ) ينتمي لفترة الثمنينات أو بداية التسعينات ، و كان بطل الفيلم و البطلة متواجدين على أريكة في دور مرتفع في إحدى ناطحات السحاب و السماء تمطر في ليلة مظلمة و حبيبات المطر تتساقط على الزجاج ثم تحرك هذا الشعور بداخل البطل و البطلة ( أن هناك أحداً ما يراقبهم و ينظر إليهم ) كي ينظرا الاثنين في الإتجاه ذاته .. ناحية النافذة ... ليجدا ... ؟
مسخ .. مسخ بشع تقترب ملامحه لوجه الذئب ؟!
يرمقهم بعين بشعة حمراء متألقة .. و ينظر لهم بثقة مخيفة و متواعدة (( في وجه رهيب )) لم أستطع نسيانه أبداً .. و توقعت أن أشاهد هذا الموقف في كابوس و أنا بعمر العشر سنوات ليعود لي و يتحقق و أنا بعمر 17 عام .. أليكم التفاصيل :
كنت نائماً على الأريكة في حجرتي .. ثم أستيقظت .. في الساعة الواحدة صباحاً بداخل منزل والدي و أسرتي .. كأنما هناك يد باردة قامت بإيقاظي .. نظرت إلى الكتاب الموضوع على المنضدة و الرؤية باهتة .. لكي يتسلل إلي و بشكل عجيب شعور يؤكد لي إنني بداخل كابوس ..... و انني مقبل على حدوث شيئاً ما شنيع .. و هنا سمعت صوت قطرات منتظمة من الماء لم تجعلني أستطيع العودة إلى النوم مرة أخرى مهما حاولت .
و هنا تذكرت صنبور الماء الموجود في دورة المياه مفتوح .. و بكل البساطة الموجودة في الكوابيس ذهبت إلى هناك و أنا لا أتوقع شراً .. أسمع صوت إنهمار سيل من المياه و على ضوء الردهة ( الصالة ) دخلت إلى دور المياه بدون إضاءة النور و .....
أصتدمت عيني بالصنبور ................ و شعرت بالرعب
فلم يكن السيل المنهمر من الماء ....... كان من الدماء .. !
فقط الدمــــــــاء (( إن تفسير الدماء في الأحلام ليس جيداً على الإطلاق ))
رعب لا يمكن وصفه بعد أن سيطرت على جسدي رعدة لم أستطع إيقافها .. لكني لم أستطع الهرب لأن قدمي ثقيلة ككل الكاوبيس .. لكن كانت هناك بعض الشجاعة في أحشائي تحركت على أثرها يدي المرتجفة تحاول إغلاق الصنبور .. كلما نجحت يدي في إيقافه و إغلاق الصنبور .. أجد سيل الدماء يعود من جديد لينهمر مرة أخرى .. ليثير رعبي و فزعي و بشكل هستيري و بجهد خرافي و بعد أكثر من محاولة ..تمكنت من إغلاقها .. و لكن ليس تماماً .. لازلت هناك قطرات تسقط من الدماء .. أجدها أحياناً تتحول إلى اللون الأسود .. تتساقط بانتظام و بذات الرتابة ؟!!!
و دون توقف .... تيك ... توك ....... تيك ... توك ........ تيك ... توك
و كان هذا فوق تحملي .. هربت عائداً إلى فراشي بكل ما أملك .. لأدخل غرفتي و أستلقي على فراشي بعد عناء طويل و صراع رهيب (( فقط من أجل الوصول إلى الفراش في بضع خطوات )) لإستلقي على الفراش بعد عناءاً رهيب لم أزال أعاني من تأثيره و أنا متواجد على الفراش .. كنت أسمع قطرات المطر بالخارج تتسقط حبيبتها على النافذة الزجاجية الموجودة أعلى فراشي مباشرتاً ، لا أعرف ما الشعور الذي تحرك داخلي لكي أنظر إلى أعلى .. إلى النافذة الزجاجية المغلقة .. و كانت هذه هي النهاية للكابوس مع دقات قلبي التي تقاوم على أن تبقيني حياً رغم سرعتها و قوتها .. كان هناك بالأعلى .. ؟
ذات المشهد .. ذات المسخ .. يسمح وجهه بيده المخلبية ..
و هو ينظر لي بوجه ذئب بشري .. بعين حمراء في ثقة و لكنه كان غاضباً .. و هو يكشر عن أنيابه و قطرات المطر تتساقط عليه في الخارج و الرعد يدوي و البرق يتألق في السماء .
كانت هذه هي اللحظة التي يصل فيها الكابوس إلى ذروته .. فإذا مرت ثوان أخرى على النائم .. يصاب فيها بأزمة قلبية و يلقى مصرعه ............. و يموت
و بفضل الله وحده أستيقظ كغريق يتشبث بطوق النجاة – يملئني العرق – و أنا متواجداً على فراشي ألهث ... و ياللهول .. لقد كان كل شيء في المكان حولي يتمثل تماماً كما كان يوجد بداخل الكابوس .. ذات الإضاءة .. ذات العواصف الممطرة بالخارج .. و اذات حبيبات المطر و هنا سمعت ما جعلني أرتجف هلعاً دون أن أتوقف .. لقد كانت هناك في دورة المياه .. صوت قطرات صنبور الماء ( تتساقط بذات الرتابة و النظام ) : و دون توقف .... تيك ... توك ....... تيك ... توك ........ تيك ... توكهناك تحرك داخلي خاطر مخيف ((( هل الكابوس يتحول إلى حقيقة ؟ ))) لوهلة ظننت إنني لن أنظر لأعلى النافذة ابداً .. لكنني أردت أن أنظر كي أمحو الخوف ..
و كان ما رايته مفزعاً و مفاجئاً و غير متوقعاً " لمن يعيش الحدث و هو أنا " لقد كان هناك ..
ذات المشهد ذات المسخ
ذات النظرة بعينيه و أنيابه .. إلى نهاية الوصف بداخل الكابوس
تنطبع صورته على النافذة يرمقني بنظرة لم أنساها ما حييت .. و ظل متواجداً هكذا بذات الكيفية لمدة ليست بقصيرة .. و تحتبس كل الصرخات بداخل فمي و كأن أحدهم ممسكاً بحنجرتي .
حتى يختفي هو ببطء متلاشياً مع حبيبات المطر على النافذة الزجاجية في الساعة الثالثة صباحاً و هكذا ظللت على الفراش متوجساً مستيقظاً .. خائفاً من أن تتحقق بقية مفردات الكابوس تنتابني أحاسيس الأطفال في هذه الأشياء التي تأتي من تحت الفرش و من داخل الجدران لكي تأخذني بعيداً إلى عالم مخيف .
خائفاً لدرجة عدم التحرك لإضاءة ضوء الحجرة .

ظللت هكذا إلى ما يقرب ساعتين .. حتى هدأت حالتي الهستيرية .. و إلى أن تحركت و أضاءت ضوء النور و تسليت قليلاً بالقراءة حتى أذيب بعضاً من الخوف .. و لكن هذه الليلة لم أنامها أبداً .. حتى مجيء ضوء النهار (( عندها فقط أستطعت النوم )) و قد أتخذ هذا الكابوس جزء عميق من ذكراياتي المظلمة و أنا لا أنسى وجه المسخ أبداً

[size=25]
تاريخ الحدوث 1997

تم نقل هذا الكابوس بأكمله و بذات المعالجة الكتابية إلى أحداث قصة مسلسلة قمت بكتابتها بعنوان (( نقطة مجهولة )) تم بناء أحداث القصة بأكملها ليكون مؤلف القصة هو البطل الرئيسي للأحداث .. و تم وضع شخصية مؤلف القصة الحقيقية و أسمه أيضاً بطلاً لسلسلة من المواقف المعقدة (( كانت القصة التي قمت فيها بتدوين كل كاوبيسى من خلال أحداث يتعرض لها أبطال القصة التي يصادف إنهم بالفعل شخصيات قابلتها في الواقع تم بناء الأحداث عليهم )) نعم لقد أصبحت بعد تدويني لكاوبيسي في مذكرات خاصة بي ماهراً للغاية بكتابة القصص المخيفة بالإضافة لخبرتي البسيطة بتعرضي لبعضاً منها من خلال أحداث قاسية .. لأكتشف موهبة أخرى أملكها لم أعرف عنها الكثير .... القدرة على كتابة قصص مخيفة ..
لكني هنا بصدد التحدث عن مواقف حقيقية تعرضت لها
و هناك أشد المواقف خطورة على حياتي و السبب ..................؟؟
قطعة بازل أخرى [/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfarid1.ahlamountada.com
روح الفريد
المديره
المديره
روح الفريد


عدد المساهمات : 2401
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟   هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 4:55 am

تخيل إني أستطيع أن أقتلك ..!!هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Mdr


هذا أفضل عنوان للفقرة القادمة و التي لا أطالبك بتصديقها لأني أنا نفسي لا أزال لا أصدق كيف دار الأمر بهذه الطريقة و لكنه قد حدث (( و انا لا أملك سوى روايته كما حدث تاركاً لك الحرية الكاملة في التصديق أو الرفض لأشد الأجزاء سوداوية في حياتي )) و لا أود أن أدخل قسم بهذا الموضوع .. لكني لا أزل أؤكد إنه قد حدث .. الأن تابع الفقرة و التي أتحدث عنها عن أشد الوقائع خطورة في حياتي بدأ هذا مع كثرة وحدتي في شقة جدتي و كثرة ( تحرك الباب .. و أشياء أخرى تحدثت عنها في الفقرة السابقة ) التي حولت حياتي لكابوس بدأ يتفوق تدريجياً على كوابيسي الأخرى التي بدأت أعتادها و ألفها .. و أحارب شياطينها ( هكذا ببساطة كتابة تلك السطور ) .. فكنت أظهر في كوابيسي ( صائد محترف للأشباح و المسوخ و الوحوش ) و في الحقيقة أنا مجرد شخص عادي خائف محب للإستكشاف .. المهم .. كنت أحتاج لوجود شخص مثل ( أحمد حسني ) كي يكون بجانبي فهو يتسم بشجاعة قد تصل به كثيراً من الأحيان إلى حد الحماقة .. و هذه صفة عامة فيه لا تنطبق على الأشياء الغريبة فقط ..
( أحمد ) لمن لا يعرف يتسم ببنيان قوي و خفة حركة و مرونة و لياقة عالية يتفوق بها علي ( بسم الله ما شاء الله ) و وجهت لـ ( أحمد ) الدعوة كي يقيم معي (
كي يكون شاهد عيان على ما أرى بالإضافة لمعاناته لذات المشاكل تقريباً التي أعاني أنا منها في منزلي و لأنه حساس بدرجة مفرطة .. فكان أفضل شيء هو أن يكون معي .. يقيم معي ) فكان يستحي كثيراً أن يثقل علي بإقامته لولا إلحاحي المستمر .. و فضوله لكي يرى ما أرى ( بالأخص إنه دائماً يكذبني على طول الخط بخصوص تعرضي لتلك الأشياء ) لا أعرف لماذا أحياناً لمحبته للعند ..و أحياناً لأعتراف منه صريح لي – إنه يستمتع بإغضابي و إثارة غيظي !لذا كان وجوده بالنسبة لي أفضل تأكيد لي بصدق ما أتعرض له إذا تعرض معي لذات الأشياء و تحت الظروف نفسها ... إن كنت ما أشاهده حقيقة و ليست مجرد هلاوس بصرية .. لإنها بالتأكيد ستصيبه بالخوف .. و هكذا جاء إلى شقة جدتي ( أحمد حسني ) لنقيم معاً و كانت صداقتنا قوية للدرجة التي قمت بإخراج نسخة من مفتاح المنزل له كي يأتي إلي منزل جدتي في أي وقت يفضله (( تلك الثقة التي لم أمنحها أبداً لإياً من زملائي )) ( أحمد ) كان شخص حقاً يستحق لقد كانت علاقتنا من القوة بحيث إن الواحد منا يمكنه بكل بساطة التضحية من أجل الأخر بحياته من أجل إنقاذه و هناك العديد من المواقف القديمة بيننا التي دلت على صدق تلك المقولة و كانت هذه اللفته مني الخاصة بمفتاح الشقة ( مؤثرة جداً عليه ) و أصبح يكن لي تقدير و حب لم أشعر به معه طوال فترة صداقتنا السابقة ... و أصبحنا معاً
( أحمد ) هذا الصديق هو أنسان مسالم لطيف المعشر ذو قلب رقيق شوهته الظروف و البيئة المحيطة به مثلما شوهت جزئاً من مظهره لكنه شخص يمتلك خفة دم غير طبيعية و يستطيع إضحاك أي أحد في أي لحظة يريدها و يستطيع أيضاً إستفزازك و إثارة غضبك و تهدئتك إذا أراد و كأنه يملك عصا سحرية أو ريموت كنترول .. لكن له جانب مجنون للغاية فهو عنده قناعة خاصة بأنه ( لا ينتمي لكوكب الأرض ) و أن كل البشر أغبياء ( هذا لأنه ليس بشري ) .. أنه واحد من ((( الغرباء ))) و هذه واحدة من الأسرار التي أفشاها لي و بررها بكثيراً من الحوادث و الوقائع التي حكي لي البعض منها ( و كان يرتاح لي كثيراً لانني لم أحاول تكذيبه )
و بغض النظر عن رأي في ذلك الموضوع و بتلك الفكرة .. فأنا كنت أتعامل معه من خلال الصفات التي كنت أحبها فيه ... فإذا وصلت أنت معي للتعامل معه بتلك الطريقة فستكتسب صداقة حميمية لهذا – الأنسان – الطيب ، لكن لكم أن تعرفوا شخصيتي أفضل في ذلك الوقت من خلال المقولة الشهيرة ( المرء على دين خليله ) فكان أقرب شخص لي في هذه الفترة و صديقي الحميم الذي يقيم معي في المنزل ذاته (( هو الشخص الذي يعتقد إنه مخلوق فضائي و أن جميع البشر أغبياء بما فيهم صديقه المقرب و هو أنا ))
لكن ما علاقة الأسم في بداية القصة بما حدث لنا .. هذا السؤال سنجد إجابته في تلك القصة :
الأسبوع الأول / هذه الأحداث وقعت بين سنة 1998 و بداية سنة 1999 على ما أتذكر

في خلال الأيام الأولى من إقامتنا في شقة جدتي كنا نقوم بدعودة زملائنا و تأجير جهاز بلاي ستيشن و عمل دورات بلا ستيشن في كرة القدم ( كانت ظاهر منتشرة في تلك الفترة بشدة ) و في أحيان نقوم بتأجير فيديو و مشاهدة كثيراً من أفلام الرعب و الخيال العلمي و الأكشن مع الحفاظ على عدم وجود أي شرئط مخلة .. (( أو ما هو أكثر )).. و كان العقاب معروف منا لمن يقوم بإحضار تلك الشرائط – كنا نقوم بتحطيمها أمام صاحبها – كي يموت بحسرته ، و هكذا كنا نفرض (( سلطتنا و قواعدنا من البداية )) و تنتهي تلك الأيام سريعاً و ينفض زملائنا من حولنا .. ليبقى ( أحمد ) و ( أنا ) فقط في المنزل ...
و يبدأ بعد يومين .. الباب يتحرك و يتقفل بالطريقة نفسها و نحن مشرفين على النوم في حجرة المعيشة المجاورة لتلك الحجرة و يدور هذا الحوار (
على ما أتذكر تقريباً ) فأقول أنا لـ ( أحمد )
-
أنت سمعت الباب و هو بيتحرك ؟!
- أنت مصدق نفسك ..! .. دا تيار هوا
- و التيار هيجي منين .. أنت حسيت بأي تيار هو

مسكني وقتها من أيدي و حركني ناحية الشقة و هو يشير في البداية لنافذة حجرتنا المفتوحة .. ثم إلى نافذة المطبخ المفتوحة هي الأخرى .. و أخيراً إلى نافذة الحجرة التي بجانب المنور و الموجود بداخلها الباب الذي يتحرك ( برغبته الخاصة ) ثم ينظر لي ليقول بحسم :
- طالما في شبابيبك مفتوحة يبقى من الطبيعي موجود تيار هوا في المكان ممكن يحرك أي حاجة زي الباب ده مثلاً مش حاجة غريبة يعني .. و التيار ممكن يكون مركزه بين الأوضة و المطبخ .. مش شرط يبقى موجود في الأوضة اللي إحنا كنا فيه لأنها ممكن تكون بعيدة عن مسار التيار
- بس أنا فاكر إن أنا مفتحتش الشبابيك ... و أنت كنت موجود معايا طول الوقت و معملتش كدا .. يبقى أزاي ده حصل ؟
- أنت بتحب تقول الكلام ده عشان عايز تصدق نفسك .. تلاقيك عملت كدا و أنت ناسي متخدش في بالك ؟
- طيب ليه منقفلش الشبابيك كويس كلها و نشوف بعدها إيه اللي هيحصل ؟
- بس إحنا يابني كده هنتخنق و مش هنعرف ناخد نفسنا .. بس لو ده اللي هيسكتك عن العبط اللي أنت فيه سهلة ....


و فعلاً نقوم أنا و أحمد نقفل كل الشبابيك بالقفل و أمر أنا من عليها تاني عشان أتأكد إنه كل الشبابيك أتقفلت كويس و نرجع نتكلم في مواضيع تانيه مختلفة ( حبه أتكلمنا عن قصص الحب بتاعتنا و حبه عن الأشباح و حبه تانيه عن مشاكلنا و حبة تالته عن أفلام الرعب و السفاحين و سلسلة أفلام كانت مشهورة جداً وقتها scream و كنا من أول الناس اللي أتفرجت عليها في المنطقة كلها و ........... أتحرك الباب تاني عشان يتقفل بقوة .. و أتنفض أنا من مكاني و ( أحمد ) يحاول التأكد بعينه و أذنه أن هذا قد حدث بالفعل .. و تحركنا في الوقت ذاته ناحية الحجرة المجاورة لنا .. عشان نشوف الباب مقفول و يدور بينا جدال طويل عن السبب في تحرك الباب و ( أحمد ) مش عايز يصدق .. أو خايف يصدق .. و ( أحمد ) عنده الصفة نفسها اللي موجودة عندي ( مواجهة مخاوفه مهما تكون النتيجة ) و قرر ( أحمد ) ينام في الحجرة الموجودة فيها الباب المتحرك .. بعد لما عرف إن عمري ما نمت فيها أبداً و إن أغلب اللمض ( مصابيح الضوء ) بتتحرق بسرعة فيها ..و إن كمان الأوضة دايماً جواها ريحة وحشة جداً بسبب إن جيرانا في المنور – كانوا أحياناً بيستخدموا المنور على إنه حمام – و كان فيه فعلاً حمام في المنور قديم بس أتهد .. لكن الريحه الوحشة لسه موجودة و تقدر تشمها بمجرد إن أنت تفتح شباك المنور .. و طلب مني ( أحمد ) أنام في الأوضة التانيه بتاعتنا .. موافقتش و فضلت أنام على كنبه ( أريكة ) في الصالة جنب الأوضة اللي نايم فيها عشان أشوف أي حاجة ممكن تحصل له .. رغم إني طلبت منه بعد نقاش و جدال طويل إنه بلاش ينام في الأوضة ديه .. مكانش حد مننا بيحب ينام فيها إلا قليل أوي و في ظروف محدودة لما كان في حد بس من الضيوف بايت عندنا لأن مكانش حد بيقدر يستحمل الريحة اللي جاية من الشباك + إنه ساعات رب أسرة العيلة المشهور بقسوته و إدمانه للكحول و بعض التصرفات الغريبة .. بيضرب عياله و يحبسهم في المنور اللي جنب الأوضة على طول ( و ده كان منظر مفيش حد بيحب يشوفوه منا ) رغم إن الناس ديه كانوا جداً في حالهم (( أغلب الوقت )) .. لما أتكلمنا عن الموضوع ده القصة عجبت ( أحمد ) أوي و زودت أصراره على إنه يبات جوه الأوضة .. و وسط كلام كتير أنتهت الليلة بعبارة قصدت أقولها عشان أخوفه شويه و أحسس إنه جوه قصة رعب فقلت له ( عشان متقولش إني انا محذرتكش ) يضحك هو ساخراً من عبارتي بعد أدرك الدعابة و المغذى و كنوع من التأكيد عليه يغلق الباب على نفسه ..
و
ينغلق الباب على نظرة تحدي ممزوجة بإبتسامة تملئ وجهه ..
و كأستمراراً للدعابة أغلق عليه قفل باب الحجرة من (
الخارج ) و قلت إن مش هفتح إلا لما يصرخ و يستنجد بيا و يبوس أيدي عشان أفتح له ..
و فضل الكلام و الهزار ما بينا بهذا الشكل حتى بدأ يغلبنا النوم .. و فضلت أتكلم معاه و هو نايم جوه الأوضة و أنا نايم برا .. و رجعنا نتكلم على قصص الحب و أفلام الرعب و الأشباح و كل حاجة .. لغاية ما صرخ هو مطالباً مني الصمت حتى يستطيع النوم .. لكنه كان يتحدث إلى و أنا نائم بالفعل .. و نمنا .
صباح اليوم التالي

أستيقظ في صباح اليوم التالي و هو يتحدث معي و هو يعد لنا الفطار في المطبخ أو يفعل شيئاً لا أتذكره و أنا لا تزال أثار النوم لم تغادرني ... لا أعرف و لا أتذكر متى و كيف هو غادر الحجرة و ما الذي حدث بداخلها و كيف قام بفتحها و الباب مغلق بالمزلاج من الخارج .. و لم أكن أحمل الذهن الصافي كي أسئل .. و إن قلت له إني أغلقت الباب بالمزلاج – سيعود ليقول لي كنوع من العناد – أنت من قام بفتحه أثناء نومنا إما إني لا أتذكر .. أو أحاول القيام بعمل مقلب لإخافته و أنه ليس مثل الجميع كي تنطوي عليه تلك الأمور التي أقوم بها (( و هذا شيئاً لا يمكن أثباته )) لكني لم أمنع نفسي ان أقول : أنت صحيت و خرجت أمتى ؟
- أنت عارف إني بحب أصحى بداري .. أنا قمت قبلك من ساعة و قلت بلاش أصحيك
- أنت بتعمل إيه دلوقتي ؟!
- هتعرف ...؟
كان يبدو إنه يقوم بإعداد الطعام .. غلبني النعاس لبضع لحظات و أنا أغمض عيني ثم فتحت كي أجد ( أحمد ) قائم فوق رأسي توجد عليه نظرة لم أتخيلها – نظرة جمود باردة و عين يملئها شر – المخيف إنه كان يمسك سكين المطبخ في يده و هو يقول لي عبارة واحدة :
تخيل إني أستطيع أن أقتلك ؟


لكنها لم تكن المرة الأولى التي يقول فيها شيئاً مثل هذا أو يفعله كان دائماً ما يتخذ مذهب التسلية بإخافتي كمصدر تسلية له من آن لأخر ( لأنه من الصعب أن يخيفني أحد ) فكان يحب أن يفعل كنوع من القدرة لإستعراض العضلات ... بذات الطريقة .. كنوع من المزاح الخشن و أحياناً كنت أستاء و أرفض و في أحيان أخرى كنت أجاريه في ذلك النوع (( لا تنسوا إنني كنت وقتها أنا و هو في سن الثامنة عشر و التاسعة عشر )) هذا السن الذي يصبح فيه أي نوعية من المزاح مقبول (( كانت تلك الطريقة من المذاح تنطوي على القدرة على أخافتي فإن أستطاع تراجع عن تهديده لي بالقتل و إن لم أشعر بالخوف يستمر يبتكر طريقة لإخافتي .. و هكذا )) كان دائماً ما ينجح في إثارة خوفي و يشعرني إنه ربما يملك القدرة على إن يفعلها ( عن طريق الخطأ ) و أحيانا كنت أستعمل الطريقة ذاتها ضده لإثارة خوفه ..و الآن يبدأ نقاش ساخن يحاول إقناعي فيه إنه بالفعل سيقتلني ((( كانت عينيه تحمل تلك النظرة التي يجيدها ))) و لكن هذه المرة كانت عينيه تحمل نظرة أكثر جنوناً أكثر من اي نظرة سابقة ( كانت نظرة مخيفة بالفعل ) و هذا ما جعلني أهتز من داخلي .. و لأني أتميز بعادة قد تكون ميزة و قد تكون عيب و ( هي مواجهة مخاوفي ) فقررت أن أوجهه مهما كانت النتيجة – كنت أود أن يوقف هذا النوع من المزاح الذي لا يدري عواقبه – و أخترت أسوأ لحظة كي أقوم بتحديه .. كانت تلك اللحظة ، و هكذا بدأ النقاش بإن أجبت على السؤال في حوار أتذكره جيداً :
- و هتقتلني أزاي ؟
- عادي .. بسكينة المطبخ ... قالها و هو يلعب بالسكين يلهو بها في الهواء
- و المفروض إني انا أخاف صح
- يعني .. أنت شايف إيه
- شايف إن أنت تبطل الهبل بتاعك و الهزار الغبي ده عشان ممكن أي حد فينا يتعور و ديه أخر حاجة أنت عايزها من الهزار بتاعك
- و مين قالك إني أنا بهزر !
- أأأه .. بدأنا ... يا ( أحمد ) أنا مش خايف منك
- إيه يعني أنت مش مصدق إني ممكن أعمل معاك كدا .. عشان أنت صديقي مثلاً ؟!


قالها بتهكم شديد و نظرة لن أنساها و ذلك المسار الشيطاني الذي أخذه الحديث و أسلوب الحوار .. و للمرة الأولى في حياتي أشعر أن ( أحمد ) الأنسان الطيب الرقيق خفيف الدم .. ليس هو من يتحدث لي .. كأن هناك شيطان متواجد بيننا في تلك اللحظة (( و هذا حقيقي )) و هو من يقود الحوار .. و قد أدركت هذا جيداً في تلك اللحظة ، لكن أنا كنت أنوي أن أجعله يفيق مهما كانت العواقب (( ينبغي لهذا النوع من المزاح بيننا أن يتوقف ))
- لا مصدقك يا ( أحمد ) مصدق إن أنت ممكن تعمل أي حاجة دلوقتي ..
كنت لا أزال أتحدث من الوضع نائماًَ (( كان من المفترض أن تشعره هذه النهاية بالهدوء و تجعله يسترخى و يعود لطبيعته )) و يتجه هو مبتعداً عني خطوتين ناحية نهاية الأريكة معطياً ظهره لي و لكنه يستدير فجأة و بسرعة شديدة يضرب بالسكين بجانب قدمي كي تغرز للمنتصف في الكنبة القطنية حتى تصل للجزء الخشبي بها
- بس أنا عايز أضربك و كأني أعامل طفل أقول له بحذر مخفياً خوفي
- كده يا ( أحمد ) بوظت الكنبة .. ليه يا ( أحمد ) ؟
- عشان أنا عايز أعمل كدا ...؟!
- و اللي أنت بتعمله دلوقتي حاجة كويسة يعني ؟ .. شايفها صح
- لأ بس أنا عايز أعمل كدا .. و أنت عارف إن إحنا لم بتطأ أي حاجة في دماغنا حاجة لازم نعملها بدأت أحتد قليلاً في الحديث و هو يتحدث في هدوء بارد
- في إيه يا ( أحمد ) مالك .. أنت من ساعة ما خرجت الصبح من الأوضة و أنت عمال تعمل حاجات غريبة ؟!
- متغيرش الموضوع ..
- أنا مبغيرش الموضوع
- لأ بتغيره علشان خايف ..
- أنا مش خايف يا ( أحمد ) منك و مش هتحرك من مكاني و أعمل اللي أنت عايزه .
- حتى لو كنت هقتلك ..؟!
- مش هتقدر تعمل كده
قلتها بكل التحدي داخلي و قد بدأت أفقد كل السيطرة على الحديث و هو يبتسم ببرود و يتحدث و كل خلجة منه تنطق أن هذا الشخص ليس هو الشخص نفسه الذي أعرفه و إئتمنته على منزلي و على أسراري و على حرمة بيتي و ... حقيقتاُ لم أعرف أبداً ما الذي دهاه
- قلت لك أقدر .. تحب تجرب ؟
- وريني يا ( أحمد ) إيه اللي ممكن تعمله !!
- اللي أحسن لك إن أنت توعي دراعك عشان أنا هضرب الحتة دي بالسكينة
- ــــــــــــــــــــــ كان ردي هو الصمت و نظرة من التحدي
- بلاش يا ( حمادة ) أبعد أيدك و قول حاجة واحدة .. (( أنا خايف منك ))
- مش هتسمعها يا ( أحمد ) .. و لو عايز تعمل كده أعمل أنا مش هحرك أيدي
رفع هو السكينه و نزل بيها أول مرة بعيد عن أيدي بسنتيمترات قليلة لتشق المرتبة القطنية من جديد .. و أنا عيني يملئها التحدي .. و عينه يملئها شيء مخيف .. لم يكن هو
و يرفع السكين و قد أثاره أكثر عدم خوفي .. ثم هبط بالسكين – هذه المرة على كتفي قرب ذراعي مباشرتاً – و أهتز جسدي لحظة كرد فعل تلقائي متحركاً للجنب فقط سنتيمتر واحد و تنغرذ السكين لتصيب ذارعي و تنفجر الدماء منها بغزراة ( في جرح لا يزال أثره موجود بذراعي إلى الآن )) .. و يصرخ هو في فزع و يقول لي بمجرد مشاهدته للدماء (( أنا كنت بحسبك هتوعى أيديك )) و فجأة و كأنما- أستيقظ - من شيئاً ما يقول في هلع و كأنما أدرك فجأة فادحة ما فعله و هو يسرع للمطبخ يحاول القيام بأي شيء لتضميد جروحي و هو يكاد يبكي و قد شعر بفادحة ما فعله .. (( و لن تكفيني صفحة كاملة لوصف طبيعة المشاعر التي كنت أشعر بها في تلك اللحظة و لا حتى مشاعره )) و لكن الندم هو أهم ما يميز مشاعره و الصدمة و الغضب أهم ما يميز مشاعري .. و لم أشعر بالألم .. كنت أشعر بالذهول .. لقد فعلها .. لقد حاول أن يقتلني .. تحت أي مسمى .. و .. لا .. لا يمكن وصف طبيعة تلك اللحظة سوى إني أدركت أن من كان يقوم بضربي هو شخص أخر غير ( أحمد ) الذي أحببت و عرفت و ظل هو طوال هذا اليوم يعتذر لي و يحاول إضحاكي و إرضائي بشتى الطرق دون جدوى .. و حاول أن يتركني و يرحل ... بعد أن شاهد دمعة عدم التصديق لما قام بفعله تهبط من عيني رغماً عيني .. و ..
لا لم ينتهي الموقف .. لقد أصررت على أن يبقى معي و لو ليوم واحد .. و إنصاع هو لرغبتي و طلبت منه أن ينام على الكنبه ذاتها و نمت أنا بداخل الحجرة بجانب المنوار ( و كأننا نتبادل الأدورا ) و أنا قد سيطرت علي فكرة واحدة مخيفة (( أن أقلب الدائرة عليه )) و أغلقت المزلاج علي من الداخل هذه المرة في تلك الليلة و نمت في الظلام و لا يزال هو في الخارج يحاول تسليتي بكافة الطرق .
اليوم التالي

و في اليوم التالي قرب وقت الظهيرة و بعد الكثير من الحديث .. نزعت سلك الكابل الخاص بالتسجيل و هو معطياً ظهره لي و أتجهت إليه بخطوات ثابتة و وقفت ثم قلت له ذات العبارة

تخيل إني أستطيع أن أقتلك ؟

( أحمد ) كان فاكرني بهزر و حاول إنه يتحدني بنفس الطريقة و أنا كنت عارف إنه هيعمل كده و أنا كنت حسيت نفسي غريب أوي للدرجة إني كان في صوت واحد بس جوايا ( لازم تعلمه الدرس .. لازم تخليه يحس بكل الخوف اللي حسيت بيه وقتها .. لما يكون أقرب صاحب ليك هو اللي ممكن يقتلك .. لازم تخليه يحس الشعور ده و يجربه ... عشان يعرف أنت أتصدمت أد إيه لما هو عمل فيك كده ) ((( لازم ))) و فعلاً كان الحوار كله أخد نفس شكل الحوار الأولني اللي دار بينا و للمرة الأولى أحس بإن ( أحمد ) بدأ يخاف مني .. و إنه هو يعمل زي ما أنا عملت بالظبط يقابل خوفه بالتحدي .. عشان كده كان بيضحك في برود ( غير حقيقي ) و هو بيضحك و يقوله كلمة واحدة : انا عارف إن أنت مش هتعمل كده عشان ديه مش طبيعتك .. ؟
و يرفع لي رقبته متحدياً أن أقوم بهذا ( كان يتمنى أن يكون هذا مجرد درس أقوم بفعله له كنوع من العقاب ثم أتراجع في اللحظة الأخيرة لأني لم أقم أبداً بمحاولة الرد بالطريقة نفسها في أي موقف قام هو بإغضابي فيه ) لذا طالبني أن ألف السلك حول عنقه إن كنت أستطيع .
و فوجئ هو بإنني بدأت أقوم بهذا و أنا أطالبه بأن ينطق بذات الجملة ((
أنا خايف منك
))هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Arrow
لا ينطقها .. كما كنت أتوقع .. و
بدأت بالضغط .. بقوة .. و بدأ يختنق و هو ينظر لي في ذهول إنني حقاً أقوم بهذا – أحاول قتله – و أشد أنا الجذب و كان الصوت بداخلي يقول بهمس (( أقتله و لم لا .. لقد أرد أن يفعل بك هذا )) نظرت ذات النظرات و وجدتني لا أرحمه و بدأ هو يشهق و يحاول ألتقاط أنفاسه بصعوبة و الحبل ينغرز في عنقه أكثر و يترك علامة واضحة و هو يحاول التخلص مني دون جدوى لقد خارت قواه و أنا خلفه بذات الطريقة و لا أعرف ما الذي داهاني لقد شعرت .............. بالمتعة ............ نعم كلمة لم أود أبداً ذكرها
والأن .. ما الذي يحدث .. لقد تعدى الموضوع لما هو أكثر من مجرد أنتقام .. أنه شيء لا يمكن وصفه إلا
من خلال الكاوبيس فقط .. و يصرخ ( أحمد ) مستنجداً بي أنا نفسي :
- حمادة .. أنا بمووووت
و فجأة أستيقظت و كأن هناك أحداً صفعني على وجهي و أنتبهت .. إني كنت أفعل .. ما لا أستطيع ذكره و بلا أي سبب واضح .. لقد كنت سأقتله .. سأقتل ( أحمد ) أعز صديق لي .
هكذا و تركت السلك و قمت بتحريره و الأسراع لإحضار كوب ماء و إعطائه له .. و لأول مرة نعرف إننا فعلنا ببعضنا شيئاً لم يكن أبداً من طبيعتنا (( لم نكن نحن من نفعل )) و تذكرت اللحظة التي ترك فيها هو السكين الملطخة بدمائي في اليوم السابق كي تسقط على الأرض و ظللنا لم نتحدث لفترة طويلة من الوقت و بدأنا نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ..... و بعد الهدوء حوالنا تفسير ما تعرضنا له بلا جدوى .. لم نستطع أبداً معالجة ما حدث بيننا بالكلمات و كان هذا الموقف هو الشرخ الاول في الصداقة التي كانت تجمع بيننا (
رغم محاولتنا بشدة الحفاظ عليها بلا جدوى ) كان هذا الموقف واحداً من تلك المواقف التي لا يمكن معالجتها ..
و أنتهى هذا اليوم بقسوة غير عادية لم نكن لنتخيلها .. و برغم هذا كان هناك مواقف أخرى لا تقل
غرابة عن هذا الموقف .. الذي ترك أثر سلبياً شديد على شخصيتي لم يغادرني إلا بفضل الله وحده ... لكن لنا مع تلك القصص أحاديث أخرى و لكن ؟ ..... هذه قطعة بازل أخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfarid1.ahlamountada.com
روح الفريد
المديره
المديره
روح الفريد


عدد المساهمات : 2401
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟   هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 4:56 am

كان هذا الحدث الخاص بيني و بين ( أحمد ) له الكثير من (( التأثير السلبي )) على شخصيتي فبدأت أكتسب صفات جديدة لم أعهدها في نفسي ، فبدأت أقوم بتلك النوعية من المقالب في بعضاً من زملائي – بالطبع دون وجود أي دماء ( حقيقية ) في الموضوع – فقط كنت أهتم بصنع ( مقالب تثير فزع زملائي لأقصى درجة )هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Mdr و كنت أحياناً أقوم بإشراك ضحية مقلب البارحة في مقلب جديد بضحية جديدة في اليوم التالي .. و كان لنا الكثير من الابتكارات في ذلك الموضوع هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ 9.. كان نوع من أنواع مقالب الكاميرا الخفية .. لكن دون وجود كاميرا و هكذا أكتسبت شهرة بالغة وسط زملائي هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ ^^( كانوا في أحيان كثيرة لا يستطيعون التفريق بين هل أنا مجنون حقاً ؟ أم هو مجرد مقلب جديد من ( محمد حسني ) !! ) و كنت أستمتع كثيراً بهذا ... نعم كنت شريرهل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Didas .. إن صح إستخدام هذا التعبير .. ( و كان هذا السبب تحديداً هو مصدر ضحكاتي الشريرة ) نيهاهاهاهاهل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Mdr ، و كان يساعد مظهري كثيراً في إستخدام هذه النوعية من المقالب فأنا شاب وسيم هادئ يعطيك إنطباعك الأول عنه أن هذا الأنسان ودود هادئ و بريء يمكنك الثقة فيه لمجرد أنه أشبه بالملائكة ... و كنت أقوم بإستخدام تيمة ( هيتشكوك ) الشهيرة ببراعة ... لا تثق في الأشخاص الودودين أكثر من اللازم ، و بالطبع لم يدرك أحد من زملائي المحيطين إنني أقوم بإستخدام و تطبيق ( نظريات علمية حقيقية ) كلها تنصب على أبتكار طرق لإثارة مخاوفهمهل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ 004_smad ، و أنهم هم أنفسهم أشبه بحقل التجارب لي هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ 46( لم أشعر أبداً بتانيب الضمير لهذا الأمر ) لأني كنت أبتكر المقلب من فعل سيء كانت تقوم به الضحية المقترحة للمقلب .. و أحيان أنا نفسي كنت أجد ينقلب علي المقلب لأصبح أنا الضحية بكلا بساطة .. و كنت أتقبل هذا .. لأني أنا من وضعت القواعد ، و لكي أكون أكثر وضوحاً سأعطي مثل ... كان هناك هذا الزميل و يدعى ( هاني )هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ 47 :
هاني شخص طيب القلب جداً (( فقط من الداخل ))
لكنه يغلف هذا كله بكثير من مظهر البلطجة و يعتمد كثيراً على مظهره المثير للريبة في التسلي على كثير من الزملاء بإثارة خوفهم و (البلطجة عليهم و أحياناً أستغلالهم ) .. فهو له موصفات منفرة أصلع الرأس ( بالموس ) و له شارب كث يقوم بتحديده بشكل يجعله أشبه بالقراصنة .. توجد ندبة قوية جداً في ذراعه و أخرى في وجهه ( ختم الصياعة الأبدي ) بالإضافة لملامح وجهه المنفرة و جسده المفتول و أعراض الإدمان التي تلازم وجهه و حركات جسده على الدوام كان له مظهر مخيف لمن يراه للوهلة الأولى و يستطيع التحدث بلغة المنحرفين بمهارة لو راضينا بإستخدام هذا المصطلح نظراً لإنتمائه للمنطقة الشهيرة بالإسكندرية ( بحري ) فكان ( هاني ) كثيراً ما يستخدم هذا المظهر في
إخافة الكثير من زملائنا و النصب عليهم عن طريق الحوار .. أو عن طريق القوة ، لكن ( هاني ) كان ينجذب لي و يحبني كثيراً .. ربما لأنني كنت أعامله على الجزء الجميل بداخله و لأنه لا يخجل أن يظهر هذا الجزء أمامي ( و لأنه كان يحلم أن يتغلب (( مثلي )) على بيئته المحيطة و يصبح على قدراً من الثقافة مثلي ) و لأنه في الحقيقة كان يقوم بشراء المزيد من الكتب ( العلمية ) و يقوم بقرائتها سراً – حتى لا يتأثر مظهره الخارجي – كي يقوم فيما بعد في التنافس معي في تلك المعلومات .. و يحقق حلمه بأن ينتصر علي كما صرح لي سراً (( المهم )) كان ( هاني ) ضحية مثالية و عنوان أهم مقلب قمت به .. ماذا لو واجه ( هاني ) مخاوفه ؟؟ و هكذا قمت أنا و ( ياسر ) – و هو ضحية سابقة لكثير من مقالبي و صديق أخر لـ ( هاني ) – بالإعداد للمقلب و هو كالتالي .. جئنا بتشيرت أبيض قديم لـ ( ياسر ) مستغني عنه و لبسه تحت الهدوم و بعدها جبنا ( قاطرة ) مليانه بالدم ( ألوان ميه ) ، كان المقلب ببساطة هو جعل ( هاني ) يشاهد عملية قتل أمام عينيه .. لنرى مدى الشجاعة التي تحدث فيها عن نفسه – هذا الشخص الذي لا يخلو أي حديث له أنه يستطيع أن يقتل و بدماء باردة فقط لأنه يود إستغلال ضحاياه من زملائنا سليمي النية – و الخدعة رغم ( فقر الإمكانيات ) إلا أنني قمت بإعداد سيناريو بارع قام ( ياسر ) بتطبيقه ببراعة لم أكن أتوقعها و الأن و بدون الكثير من المقدمات لنذهب إلى التجربة مباشرتاً .
المكان :
بداخل شقة جدتي و الأبواب و النوافذ كالعادة مغلقة جيداً
التاريخ : يوماً من شتاء 1999 الوقت : الساعة الثامنة مساءاً و بدأت أنا و ( ياسر ) و ( هاني ) نتجاذب أطراف الحديث ( و كما هو متفق ) بدأت أشعر ( هاني ) أن هناك شيئاً غير طبيعياً سوف يحدث و تساءل ( هاني ) عن أثر للدماء موجودة على الأرض قديمة ( ألوان ميه بالطبع ) لأجيبه بكل بساطة إنها دماء واحد من الزملاء – و أغمز له كما لو أني سأقوم بعمل مقلب في ( ياسر ) – ضحك ( هاني ) في بادئ الأمر و بدأ متماسك .. و بدأ يراقب الحوار الدائر بيني و بين ( ياسر ) و هو يختلس لي النظر من آن لأخر لتفاجئه ابتسامة مجنونة ترتسم على وجهي (( مقصودة بالطبع )) و هو ينتابه شعور بأن هناك شيئاً غير سليم في ( محمد حسني ) أو ( حمادة ) زميله لكنه لا يعرف ما هو تحديداً ، و بدأ إتجاه الحديث مع ( ياسر ) يأخذ منحى جنوني ( فأنا أحدثه عن القتل للمتعة ) و إنه شيء يجب علينا تجربتههل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Present .. و لم يكن ( هاني ) يعتاد هذا النوع من الحديث و ظل ( هاني ) متماسك إلى أن شاهدني أذهب إلى المطبخ و أحضر السكين ( إياها ) و هنا ترتسم على ( هاني ) ملامح الفزع و هو يصرخ في : ( محمد حسني ) بلاش الهزار ده فوجئ بإني أقوم بتحذيره بالسكين بشكل حقيقي و عيني يملئها الغضب و أنا أصرخ في ( ياسر ) بشكل جنوني عن أن يتوقف عن فعل أشياء لم يفعلها في الحقيقةهل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ 666 ، و يشعر ( هاني ) بالرعب و يتقن ( ياسر ) دوره في التمثيل و اقوم بضرب السكين في الحائط بشكل ينذر (( إنني سأقوم بفعل شيء مخيف )) و يهتز ( هاني ) خوفاً و هو يقول لي بصيغة الأمر متحركاً ناحيتي :
- هات السكين ديه يا ( حماده)
- عايزها .. أهه
يفوجئ بأني أقذف السكين ناحية ( ياسر ) .. في إتجاه بعيداً جداً عنه بالطبع ، و لكن الحركة نفسها أصابت فزع ( هاني ) لأقصى درجة و هو يصرخ بفزع :
- أنت بتعمل إيه أنت عايز تموته .. أنت شكلك عايز تجيب لنا مصيبة النهاردة ؟!!!!
- أه و إيه المشكله لو قتلته عادي يعني .. أنت مش بتقول إنك ممكن تقتل من غير متتهز
- في إيه يا ( محمد ) مالك أعقل أنا أول مرة أشوفك كده !!! ..
يصرخ ( ياسر ) في هذه اللحظة في فزع : خرجوني من هنا .. خرجوني من هنا
( هاني ) يتحرك ناحية السكين في نهاية الحجرة محاولاً أن يحصل عليها قبلي لأقوم أنا بإطفاء نور الحجرة ( كي لا يستطيع ( هاني ) تحديد موضع سقوط السكين ) و هو يصرخ أنت طفيت النور ليه و أنا بصرخ في ( هاني ) : فين السكينة .. فين السكينة ؟!
يرد بفزع ورعب : لـــــــــيـــــــــــــــه ؟
- عشان أقتل ( ياسر ) ؟!
يكاد ( هاني ) يصاب بالإنهيار و هو لا يصدق أن هذا يحدث فعلاً و يحاول الإسراع لإضاءة النور لولا أن يمسك به ( ياسر ) بشكل طبيعي و هو يقول له : متسبينش معاه لوحدي .. متسبنيش معاه لوحدي (( ده مجنون )) ..
و هنا ومن خلال ظلام الحجرة أصل أنا إلى السكين في الوقت نفسه و يضئ ( هاني ) الحجرة ليجدني بجانبه أبتسم في برود شريرهل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Mdr و أطفئ النور من جديد و أخر ما يراه ( هاني ) هو السكين و أنا أرفعها على ( ياسر ) عالياً و ( ياسر ) يصرخ : لأ ..... لأااااااااااااااااااااااااااااااااا هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Gasp
و يعم الظلام الحجرة .. و يخرج ( ياسر) في الظلام بسرعة ( قاطرة الماء الملونة بالأحمر القاني كي تشبه الدماء ) و يقوم برشها على وجه ( هاني ) و على وجهي و على ملابسه و بالطبع السكين و هو يكشف ملابسه عن التشيرت الأبيض الممزق ناحية البطن كما لو إنه موضوع السكين .. و يصرخ ( هاني ) في هلع و هو يحسب أن ما أنفجر في وجهه هو رزاذ من الدماء .. و يجري مسرعاً إلى القابس و يضيئه كي يجد مشهد واحد فقط أمامه ( ياسر ) يسقط على الأرض مدرجاً في دمائه ..... و أنا أقف أمامه مبتسماً و أنا أقوله كلمة واحدة :
(( قتلته ))
و هنا يصاب ( هاني ) بحالة شبه هيستيرية .. و حقيقة لم أتمالك نفسي و تحولت أبتسامتي إلى ضحكة مجلجلة – من رؤية ( هاني ) و قد فقد أعصابه تماماً و وجهه يملئه الدماء الوهمية – للحظة شعر ( هاني ) أنه ربما يكون مقلب عندما لمح تلك النظرة في عيني إلى الدماء التي تسقط على وجهي .. فالدماء كانت واضحة " إنها لم تكن دماء أبداً " كل ما عليها هو أن يلمسها فقط بيده لكن كانت تنقصه الشجاعة ليقوم بفعل ذلك .. و بصعوبة حولت الضحك الذي أضحكه على ( هاني ) إلى ضحكات مستهترة هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Rofl.. و من جديد نظرت إليه في غضب و بدأ ( هاني ) يردد بشكل متواصل و نظرة الفزع و الذهول لم تفارقه : أنت قتلته بجد يا ( محمد ) .. أنت قتلته بجد يا ( محمد ) ؟؟!!! فأعطيته ظهري و أنا أكاد أفقد تماماً السيطرة على أداء دور القاتل و أنا أعود للضحك من جديد ليبدو أن ( هاني ) قد فسرها بأنه ينتابني حالة من الجنون المؤقت ، يعود ( هاني ) ليميل إلى جثة ( ياسر ) المكومة على الأرض و قد أستجمع جزء من شجاعته و هو يحاول التأكد من أن ( ياسر ) على قيد الحياة فيقوم بهزه بهدوء ثم بقوة .. لا أستجابه
يبدأ يحدثه كما لو أنه أدرك المقلب .. لكن نبرة صوته تؤكد أنه لا يزال يصدق .. لا أستجابة
ينذر ( ياسر ) أنه سيضربه و يصفعه .. لا أستجابة
يصفع ( ياسر ) بقوة .. أعرف أن ( ياسر ) سيتحمل لأسباب أعرفها جيداً .. و يصفعه ( هاني ) بقوة .. و يصفعه .. و يصفعه بشدة لدرجة إن ( ياسر ) صعب عليا .. لكن .. لا أستجابة
بدأ ( هاني ) يصرخ و يولول .. (إحنا رايحين كلنا في داهية ) و يكررها كثيراً .. وسط ضحكاتي
كان ما يحدث بمثابة كابوس طويل مفزع لـ ( هاني )
و هنا تذكر ( هاني ) شيء .. هذا الشيء الذي كان يهدد بإكتشاف المقلب بأكمله .. ( ياسر ) بيغير من رجليه .. فقال بصوت واثق " قليلاً " و لكن بذات النبرة الغير مصدقة بما يقوله :
- لو ما قمتش دلوقتي يا ( ياسر ) ..... هزغزغك
كنت أشاهد ما يفعله ( هاني ) بعد أن وقفت بجانبه حتى لا يشاهدني و أنا أمسك فمي بيدي الأثنين و أنا أضحك و بعد أن أخفيت السكين في ملابسي و أنا أشعر أن جانبي من الألم سينفجروا من كثرة الضحك و ( هاني ) يقوم بدغدغة كعوب قدمي ( ياسر ) الذي يتحمل هذا بغرابة شديدة ( ياسر ) بيغير يا جماعة أوي من المنطقة دي ... و مع هذا تحمل بإخلاص مستفز للدور .. ليشعر ( هاني ) بتفاهة ما يفعله .. و أن الخطر حقيقي عليه هو ........ فجأة
ينهض ( هاني ) مسرعاً ناحية باب الشقة ينوي أن يغادر المكان بحركة مفاجأة ، فأدركت أن دوري قد حان (( المجنون ده رايح فين )) ؟ ... فعدت كي أتقمص دوري من جديد و أنا أصيح في وجهه بقوة لم يعهدها في : أنت رايح فين يا ( هاني ) ؟
- هبلغ عنك .. ! لو هتروح في داهية يبقى تروح أنت لوحدك .
- دانا صاحبك يا ( هاني ) .... ؟!
- و أنت عشان صاحبي يبقى توديني معاك في داهية .. قلت لك يا ( محمد حسني ) بلاش الهزار ده (( كان يقولها و هو موشك على الإنهيار )) في حين أواصل أنا إستفزازه
- أمال إيه الكلام إن أنت ممكن تقتل أي حد من غير ما حاجة تهزك ؟!
يحاول أن يصرخ عندما يجدني أقفل مزلاج الباب بيدي من الداخل و أنا أنظر في عينيه مباشرتاً و أنا أضحك لتنكتم الصرخة في فمه و تتحاول إلى صوت مهزوز و هو يقول
- في فرق بين الهزار و الكلام الجد .
- بس الناس كانت بتصدئك يا ( هاني ) لما كنت بتقول الكلام ده .
- سيبني أخرج .. لو مخرجتنيش هخرج لوحدي ( قالها و هو يحاول أن يقرنها بالفعل )
- إيه يا ( هاني ) أنت بتكلمني كدا ليه زي ما أكون غريب ؟! هو أحنا مش أصحاب ؟!
- لا مش أصحاب .. لغاية هنا إحنا مش أصحاب .. أنت في طريق و أنا في طريق
- متهدى يا ( هاني ) إحنا في الموضوع ده مع بعض .. أنت فااااهم
- لأ أنت لوحدك اللي في الموضوع .. أنت لوحدك ... أنت لوحدك .. أنا مش معاك
- لو مش معايا ............. تبقى عليا هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Sly... قلتها له بشكل مفزع و أقرنتها بإخراج السكين من ملابسي ليعود ( هاني ) ليقول و قد بد أنفجر دفعة واحدة في البكاء بغزرارة و بشكل غير متوقع .. هذا من يدعي الصلابة و القوة و الإنحراف في كل مناسبة ليستغل الناس ( الأن يبكي كالأطفال )
- أنا بهزر يا ( محمد ) سيبني أخرج عشان خاطري .... سيبني أخرج ... ((( الأن يصرخ مستنجداً بالناس و الجيران بالخارج بصوت مرتفع للغاية قائلاً ))) : خرجوني .. خرجونااااااااااااااااااي ..ألحقواااااااااني .. أنا هبلغ عنكو هنا كان صياحه أكثر من أن أصمت فالجيران حوالنا و حتى الناس المارة في الشارع سينتبهون لما يحدث عندنا و بالطبع لن يكون الموقف جيداً إذا خرج هو بتلك الطريقة فأقول له محاولاً أن أعطى السكين له كي يطمئن : أهدى يا ( هاني ) اللي كانت بيتعمل فيك ده مقلب .. و الله العظيم مقلب و الدم اللي أنت شفته ده كان ألوان ميه – مش دم زي ما أنت فاكر – أهدى
يرفض هو أن يمسك السكين و هو لا يزال يشك .. و يقول لي و هو لا يزال مصدق لما حدث :
- لا يا أخويا أنا مش همسك السكينة أنت فاكرني عبيط .. بس لو ده مقلب سيبني أخرج برا دلوقتي .
- حاضر هسيبك بس لما تتأكد أنه مقلب .. و نقوم ( ياسر ) مع بعض من التعسيلة اللي هو فيها
.................( أصيح بصوت مرتفع ) ................. أقوم يا ( ياسر )
لا يقوم ( ياسر ) لولا ضحكاتي التي ظهرت لظن ( هاني ) أن المقلب لا يزال مستمر فقال ( هاني ) و عدت أنا و ( هاني ) كي نصفع ( ياسر ) من جديد .. لكن لسمعنا صوت (( شخيره ))
للمرة الأولى يضحك ( هاني ) منذ بداية المقلب و هو يمسح دموعه و يجلس فوق قدمي ( ياسر ) ثم يقول له : أوم بقى يا – روح أمك !! – أضحك للعبارة و لكن ( ياسر ) لا يقوم فينظر ( هاني ) لي بفزع من جديد و بدأ موشك فعلاً على إنهيار حقيقي ..
- خلاص يا ( هاني ) سيبهولي أنا هقومه بطريقتي ..
ذهبت بكل بساطة للمطبخ و أحضرت ولاعة في أثناء حديثي المستمر لـ ( ياسر ) : اقوم يا بني متسؤش فيها الولا هيروح مننا .. يعني مش عايز تقوم (( كان ( ياسر ) يفعل ما أتوقعه بالضبط بأن يثير توترنا قليلاً )) لكني كنت أعرف هذا ( من مقلب سابق!هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ 2 ) على فكرة أنا مش هشكك بدبوس المرة دي عشان تقوم .. أنا هولع في رجليك .............. و سمع ( ياسر ) تكة إشعال الولاعة و شعر باللهب يقترب من أصابع قدميه .. فقام و هو يضحك بشدة و يشير بإصبعه إلى ( هاني ) و يظل يشير بإصبعه إلى ( هاني ) و يضحك لمدة نصف ساعة متواصلة و ( هاني ) يضرب فينا لمدة ساعة كاملة ....... ثم ينتهي الأمر بجملة ( هاني ) و انا أصر على القيام بتوصيله للخارج لموقف الموصلات و بمجرد خروجه من الشقة إلى الشارع يبتسم هو و يستعيد جزء من رابط الجأش و هو يقول لي بهدوء : (( على فكرة كنت عارف إنه مقلب من أول ما شفت المية على إنها دم )) ..هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Rofl
أنظر إلى عينيه و أبتسم دون تعليق ثم أقوم بالربط على كتفه .. و أبدأ أحدثه في أشياء أخرى بعيدة عن هذا الموقف و لم يقم ( هاني ) بعدها بمحاولة البلطجة على كثير من زملاء تحت تهديد مني أنا و ( ياسر ) برواية هذا الموقف ................... و لم يدخل ( هاني ) بعدها منزلنا .. إلا عندما قررت إشاركه في مقلب لنا في أصدقاء أخرين .. و بعد أن تأكد إنه بالفعل (( شريك في المقلب )) المهم ... (( قد يكون ما تحدثت عنه اليوم هو شيء بعيداً عن ما وراء الطبيعة )) .. و لكنه يشير إلى تيمة شديدة الأهمية .... هي الخوف من شيء ليس في محله .. فليس كل ما يخيف و يقابلنا هو حقيقة دامغة مهما بدت كذلك ... و لكن الخوف الذي نتعرض له حينها هو خوف حقيقي و كان هذا الموقف هو خير مثال .. لكن هناك تيمة مخيفة أخرى لا تقل أهمية و تقع تحت نفس التيمة ( الخوف من شيء قد لا يكون حقيقي ) .. هذا عندما تنذرك كل الظروف حولك أنه هناك اشياء غير طبيعية تدور حولك و تنذرك بأن هناك شيئاً ما سيحدث (( شيء مخيف )) .. و لكنك لا تعرف أبداً ماهية هذا الشيء ................... لكن هذا قصة لقطعة بازل أخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfarid1.ahlamountada.com
روح الفريد
المديره
المديره
روح الفريد


عدد المساهمات : 2401
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟   هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 4:57 am

مقتطفات مخيفة (( تحذير قد تحوي تلك القصة بعض الأحداث المخيفة للبعض )) :
هذا هو عنوان تلك القطعة و أفضل عنوان للفقرة .. هل روادك الشعور أن هناك أشياء تحدث حولك على غير ما يرام لنبدأ إلى داخل الأحداث مباشرتاً
في يوم من سنة 1998 أو بدايات 1999 ( معذرة لا أستطيع تذكر التاريخ بدقة ) بدأ هذا الموقف ...............
موقف يبدو عادياً لمن يقرأ و ربما ذكرت مواقف أشد رعباً و ربما أكثر غموضاً منه .. لكن له تبعات هامة على المدى البعيد ، فبعد فترة إنقطاع طويلة بيني و بين( أحمد حسني ) لأسباب كثيرة يعود هو إلي بعد صلح بيننا دام هو أيضاً لفترة قصيرة .. المهم .. كان ( أحمد ) يمر بمشكلة حادة في منزلهم و لم يجد أحد يلجأ إليه و يشعر معه بالإطمئنان سواي – و بالطبع رحبت – لكن ( أحمد ) كان ودوداً معي أكثر مما ينبغي " و هذا غريب عليه و على صداقتي معه " فهو دائماً عدائي ناحيتي ( دائماً ) و لم أستطع أن أجد لهذا سبباً و لكني أعرف إنه من داخله كان يحبني بشدة و ( كنت أرضى بهذا ) لكن كان من العجيب أن أستمع له و هو يقدرني كصديق قريب بشدة و في كل جملة ينطق هو بها لا تمر مناسبة إلا و يذكر أنني أفضل أصدقائه ( بالطبع كان هذا فيما بيننا ) و هكذا و أدركت بسهولة أن ( أحمد ) يعاني بالفعل من مشاكل أسرية و أخرى عاطفية و مادية شديدة و يحتاج إلى من يحنو عليه .. أكثر من من يستمع إليه فهو نادراً ما إن كان يتحدث عن مشكلة تخصه .. و هكذا عاد ( أحمد ) ليقيم معي من جديد و بداخل شقة جدتي .. من جديد و في اليوم الأول بدأنا أنا و ( أحمد ) نتحدث في الكثير من الأمور شديدة الخصوصية فهو يتحدث عن عدم توفيقه في حياتي و أنا كذلك لأكتشف معه مدى التشابه بين قصتينا – حتى يظن هو إني أبتكر القصص التي أحكيها لها فقط من أجل أن أبدو مثله أو أشبهه – بالطبع لم يكن الظرف مناسب حينها حتى أرد على هذا التعليق (( و لكن المصادفة المخيفة أن ( أحمد ) لا يشبهني فقط في المشاكل و التجارب العادية التي تعرض هو لها على المستوى الشخصي .. بل كان يشبهني بشدة في التجارب المخيفة و الغريبة و أيضاً بشدة )) و أستمعت له جيداً أكثر من أي مرة سابقة و بدأ يحدثني عن تجارب شديدة الغرابة تعرض لها فحدثني عن مطاردة أشياء ( غريبة لا يمكن وصفها بكلمات سوى إنها كيانات غير مادية ) و سأروي مثل بسيط من جزء من أحاديثه التي أنقلها على فمه كما حكيها هو لي و لكن لي مقدمة عن المكان الذي تدور فيه الأحداث فـ ( أحمد ) كان وقت هذا في جندي في وحدة حرس الحدود في سيناء قرب بحيرة سيوة .. كانت نقطة في صحراء سيناء .. كان ماسك ( بوست ) أو برج حراسة على الحدود .................. كان ( أحمد ) بعد قضاء ورديته يذهب إلى المعسكر الذي يبعد حوالي 2 كيلومتر من برج حراسته (( على ما أتذكر )) و كانت ورديته تنتهي كما قال لي في الساعة الحادية عشر ( قبل منتصف الليل ) المهم ( أحمد ) كان مخنوق أوي اليوم ده و كان بيتكلم مع واحد زميله في اللاسلكي .. لكن البطارية فضيت و زميله في الوردية التانية اللي مفروض يستلم منه أتأخر عليه .. فضل ساعتها يفكر في " الكثير من الأمور في حياتي التي لم يرضى عنها و التي برزت في تلك اللحظة " و ظهر زميله الذي من المفترض أن يستلم الوردية منه ، و بدلاً من أن يعود ( أحمد ) أدراجه إلى وحدته تحرك متجهاً إلى الإتجاه المقابل ليسير بجانب المعسكر على التوازي مستكشفاً طريقه بمصباح ( كلوب ) و لكنه كهربائي (( إلى أن قرر أن يخترق هذا العمق من الصحراء )) بعيداً عن سور المعسكر ( من الخارج ) إلى منطقة جبلية وعرة تحذر الوحدة منها أن يسير فيها أحد بدون دليل ( لكثرة دروبها و تشعبها ) تسمى ( بالدارك ) لأنها شديدة الظلام ليلاً .. و لكن ( أحمد ) لم يكن في حالة مزاجية تسمح بأن يؤخذ الحذر لأن كانت هناك فكرة تسيطر عليه حينها ((( كان يفكر في الإنتحار ( لظروفه الصعبة و عدم توفيقه في أي جزء من حياته ) حتى إنه قام بشد الأجزاء في سلاحه – و هذا محذور في الجيش – إلا في الحالات القصوى ))) لذا لم يهتم كثيراً عندما وجد ذئب يتبعه ( كان يظنه كلب في البداية ) .. إلى أن نظر في عينيه ( المضيئة في الظلام ) .. و ظل الذئب يتبع ( أحمد ) في البداية بحذر دون أن يشعره بوجوده – كان يتحين الفرصة – و ينتظر أن يبتعد ( أحمد ) كثيراً عن المعسكر ، و برغم هذا لم يهتز ( أحمد ) أو يشعر بالخوف ( لأن الفكرة المسيطرة عليه هو تمنيه للموت ) .. و بدأ الذئب يدور في دوائر واسعة تضيق مع الوقت معلناً عن نفسه بوضوح و عن نية غير طيبة فما كان على ( أحمد ) و كما حكي لي إلا أن أمسك حجر و قذفه على الذئب ( ليبتعد الأخير ليعوي في خوف و لكنه لم يتوقف عن متابعة ( أحمد ) و لكن من بعيد .. و لم يتوقف عن العواء .. لتجيبه أصوات ذئاب تعوي من بعيد – كان موقف يهز أي شخص و لكن ليس ( أحمد ) – كان العواء مخيف و تنقله له الرياح و بدأ صوت الرياح ينقل إلى ( أحمد ) صوت الذئاب بعد أن كان ينقل إليه صوت همهمات أو ضحكات زملائه في المعسكر لقد أصبح بعيداً جداً و أكثر مما ينبغي حتى إنه كان يشعر إنه ربما سيضل طريقة العودة و حتى الضوء المنبعث من المعسكر ( و مرشده ) إلى طريق العودة أختفي .. لقد أنقطع الضوء في المعسكر .. و كي تعمل المولدات الكهربية في تلك النقطة البعيدة تحتاج لساعتين على الأقل ................ و هكذا وجد ( أحمد ) نفسه واحيداً تائهاً وسط الصحراء فالضوء كان – مرشدهلطريق العودة ( رغم ذاكرته الحديدية التي درب عليها في الجيش ) و الكثير من الوسائل و الحيل التي تعلمها من قواده للتعامل مع مواقف صعبة مثل هذه .. و شعر ( أحمد ) بالعطش بشدة و أن ريقه جاف جداً ( لقد أنتهت المياه معه منذ فترة ) فما كان عليه إلا أن يأتي قطعة حجرية – زلطة – و يقوم بتنظيفها جيداً و يضعها في فمه كي يقوم بإمتصاصها ( فهي تساعد على جريان الريق في الفم ) و بدأ الصقيع يشتد – لكن ليس هذا ما يقلقه – ما كان يشعر ( أحمد ) بالقلق حقيقتاً هو شعوره بأنه ((( مراقب ))) من بداية سيره .. برر هذا دون أن يقتنع بأن من كان يراقبه هو الذئب .. و لكنه شعر أن الذئب نفسه مراقب .. مثله تماماً !! كان هذا مثير و مخيفاً له للحظات ( فمن الصعب أن تكون متأكد أن هناك أحد يراقبك – في الصحراء – و عندما تبدأ في النظر فجأة ناحيته يختفي و كأنه ليس موجود ) في تلك اللحظات مر ( أحمد ) بسلسلة جبلية تحمل الكثير من الكهوف تذكرها هو جيداً .. لقد مر عليها في صباح يوم سابق من طريق أخر ( و هي بعيدة ) جداً عن معسكره .. تلك المنطقة شهدت معركة حربية بين ( مصر و أسرائيل ) على ما أتذكر و سقط فيها الكثير من الضحايا في الطرفين .. و لكن كان قتلى اليهود هم الأكثر ....... لقد حكي لي القصة بتفاصيل أكثر لكني للأسف لا أتذكرها جيداً .
المهم لقد أدرك إنه على بعد ساعتين سيراً على الأقدام من المعسكر .... لقد أبتعد هو بما يزيد عن 6 كيلو متر في عمق الصحراء ... و هنا زاد شعوره بأنه مراقب ( بل أصبح متأكد تماماً ) من هذا الشعور ) .. (( و هو شعور مشابه جداً لما كان يروداني أنا نفسي عندما أكون في شقة جدتي وحيد )) .. لكن لنعد إلى القصة يقول ( أحمد ) و بعد كثيراً من الإصرار مني أن يكمل :
كانت فيه صخرة جذبني شكلها أوى .. كان لونها غريب أقرب للون الأبيض منه للأصفر .. و كانت المنطقة الصخور فيها ( سبحان الله ) تحفة من الجمال .. لقيت رجلي راحت لنحية الصخرة لوحدها و لقيت نفسي قعدت عليها و قعدت أفكر في حياتي اللي مرت أدام عيني زي ما يكون شريط من الذكرايات .. و لقيت عيني بتدمع لوحدها ( و أنت عارف يا ( حماده ) إني صعب إن أبكي ) و أشتدت الريح عليا و ............................ بدأت أشعر بالخوف .
و من خلال كثير من الحديث مع ( أحمد ) و بعد إعراض منه إنه يكمل القصة ( كان لا يود أن يتذكر لأن الموقف كان يجعله يرتعد ) و كما قلت سابقاً كان لا يحب أن يشعر بالخوف من أي شيء و بعد كتير من المنورات منه إنه يغير الموضوع قدرت أعرف باقي تفاصيل القصة ( و أسمحو لي إن أنا أختصرها للمفيد منها )
كان البكاء بمثابة تطهير لـ ( أحمد ) من الفكرة اللي الشيطان فضل يكبرها في راسه في اللحظات دي (( الأنتحار )) و فضل ( أحمد ) في صراع – ليس هين مع وساوسه ( إلى أن أنتصر أخيراً على الفكرة و أبعدها عن رأسه و أسعدني أن أكون أنا جزء من تلك الأشياء التي كانت تبعد حينها تلك الفكرة عن رأسه عندما كان يفكر في و السبب الأهم إنه لم يحب ان يموت مغضباً الله ) .. و لكن عندما أنتهت الفكرة من راسه أكتشف أن الرياح تنقل إليه همس .. شيئاً ما .. يشبه صوت الرياح نفسها أو لنقل ببساطة – كانت الرياح نفسها هي الصوت الذي يحاول أن يخيفه (( كما لو إنها تتحدث ؟؟؟؟؟!!!!!! – و كان هذا أصعب من أن يتقبله ( أحمد ) بسهولة و بمجرد أن شعر ( أحمد ) أنه يود التمسك بحياتي و أنه يود العودة حقاً إلى المعسكر .. بدأت الكثير من الأشياء المخيفة تظهر في الأفق .. بداية من الصخور حوله و التي تبدو لسبباً ما في غير مواضعها السابقة (( بررتها له بهلوسة بصرية مثل التي تعرضت لها في بعض المواقف )) و لكنه مثلي لم يستطع أبداً أن يجزم أن ما تعرض له هو حقاً هلوسة بصرية .. و لكن المنطقة التي كانت تبدو صخورها له شديدة الجمال – لم تصبح ابداً كذلك في تلك اللحظة كانت تبدو كما لو إنها غير مرحبة بهذا الضيف .. و تزداد أصوات الرياح شدة فوق رأسه و كأن هناك أشياء تمر لجزء من الثانية فوق رأسه ....... و ينطفئ ضوء المصباح بعد أن نفذت بطاريته التي ظل ضوئها ( الـ مـ تـ قـ طـ ع ) عينيه التي تنير له الطريق ... كما لو إنها إنطفئت بفعل الرياح .. و تبدو الأصوات أكثر وضوحاً بمجرد أن ينطفئ الضوء ( و لكنه لم يستطع أبداً أن يفهمها ) لم تكن بلغة يعرفها فهي لا صوت ريح و لا صوت أو لغة بشر .. و لا يمكن وصفها حتى بإنها فقط أصوات ) لقد بدأ يصف لي ( أحمد ) إنها كانت بالفعل أصوات .. لبعض الوقت ظن هذا .. و لكن أدرك إنها أصوات تتخذ في بعض الأحيان طابع مادي ؟! لم يستطع التميز ( لأن الظلام حالك ) و لكنه كان متأكداً أن هناك الكثير من تلك (( الأشياء )) تمر من أمام عينيه و من فوق رأسه في جزء من الثانية و شعر هو كما لو إن تلك الأشياء " تستكشفه " مثلما يحاول هو أن يستكشفها – الغريب إنه لم يجزم أبداً إن ما تعرض له هو شيئاً غير طبيعياً إلا عندما بدأنا نحلل معاً تفاصيل قصته – و بالأخص عندما بدأ يشعر إن هذه الأشياء تحاول أن تخيفه و تبعث بداخله فكرة محاولة التخلص من نفسه –و من شدة خوفه – من جديد يمسك ( سلاح العهدة و يبدأ توجيه ) ناحية هذا الشيء الذي له صوت و يطير فوق رأسه مميزاً و كان له أيضاً ( أجنحة ) من صوت الرفرفة فوق رأسه .. و يبتعد الشيء في مرونة غير طبيعة لا تنتمي لأي طائر ( معروف ) و كان لها حجم يزداد أحياناً و أحياناً ينقص و ابتعدت أخيراً عنه إلى الأفق فوق السلسلة الجبلية ناحية الكهوف قبل أن يطلق صديقي أي رصاصة و تنخفت صوت الرياح و تهدأ حتى يعم صمت تام ( على ما أتذكر من تفاصيل روايته ) المهم ( كان ( أحمد ) يمر بتلك اللحظة ) : اللحظة التي يدرك فيها إنه لو أنتظر قليلاً من الوقت فإن حياته كلها ستكون معرضة للخطر .. لذا بدأ يسير مبتعداً عن الصخرة ( و قد شعر بإرهاق " غير طبيعي " رغم إنه مر عليه نصف ساعة كاملة شعر فيها إنه أستعاد كل نشاطه بعد جلوسه على تلك الصخرة .. لكن عندما أراد أن يغادر شعر بالعكس تماماً ) و عندما نظر ناحية الكهوف وجد أن الرياح تشتد من جديد و من بعيد .. تأتي أصوات الكثير من تلك الأشياء التي هي أقرب لأصوات منها إلى طبيعية مادية ......... و لكنه شاهد لونها الأبيض الشفاف ( يملئ ) الأفق بأكمله .. و يتجه ناحيته في سرعة .. يظل ( أحمد ) يردد القرآن و أية الكرسي و لكن حالة الفزع التي سيطرت عليه لم تجعله يقرئها جيداً أو يقولها بشكل صحيح و لكن خوفه حرر قدميه فأمسك الكلوب و سلاحه و ظل يجري مبتعداً في طريق مجيئه .. و يجري و يجري .. و كلما شعر بالتعب يجد الريح تحمل الأصوات إليه تقترب منه من جديد .. فيعود للجري .. حتى إنه أصيب في قدميه بالكثير من الردود .. كي تقابله مفاجئة أخرى في طريق العودة في أثناء أستراحته يبرز له الذئب الذي كان يتعقبه في سيره في بداية الطريق وسط قطيع من الذئاب أربعة أخرين ( كانوا يودن أفتراسه ) .. كانت الذئاب أمامه و الأصوات المخيفة من خلفه لكن كانت الأصوات تخيفه أكثر ... كان على ( أحمد ) أن يوجه السلاح ناحية أقرب ذئب غليه و يبدأ في إطلاق الأعيرة النارية عليهم ... يبتعدو الذئاب قليلاً .. لكي يشق طريقه بينهم ثم يعملون على مطاردته من جديد ( متمسكين بقوة تجمعهم ) .. لكن كان ( أحمد ) ينوي الفرار مهما كانت النتيجة ( كان يجري كما لم يجري في حياته من قبل ) و تظل الذئاب في اعقابه و الأصوات من ورائها .. و لكن لكل موقف نهاية .. لقد سيطر عليه التعب و شعر إنه فقد طريق العودة .. و الذئاب كانت قريبة جداً منه كي يكتشف بعدها .. إنها في تلك اللحظات الأخيرة لم تكن تجري في أعقابه – كانت تجري هاربة من شيئاً خلفهما – و هكذا تبتعد الذئاب عنه و تشتد الرياح من جديد .. و يجري ( أحمد ) من جديد و لم يحاول النظر أبداً خلفه .. إلا أن يكتشف مصدر ضوء بعيييداً أمامه كان يظنه ضوء المعسكر في البداية ... لكنه كان مصدر لضوء مصباح واحداً من زملائه نجح في أن يستدل عليه عن طريق الأعيرة النارية ( بعد أن بدأت الجنود في وحدته تبحث عنه ) ... و كان تبرير ( أحمد ) عند عودته و السبب في إطلاقه الأعيرة النارية هو ( مطاردته ) لبعض المهربين كانوا يحاولن عبور السور الحديدي الشائك .. لم يستطع قول السبب الحقيقي بالطبع .. و هكذا عاد ( أحمد ) إلي ليحكي لي القصة بعد أن أخذ العقاب اللازم من ( قائد الوحدة ) لتصرفه الأهوج .. و لكن زميل ( أحمد ) الذي وجده لم يقتنع بأي شيئاً كان يقوله ( أحمد ) .. و لأن ( أحمد ) عندما شاهد زميله .. كان برد فعل عصبي قام بتوجيه السلاح إليه من شدة فزعه ( كان سيرديه ) لولا رحمة الله بزميله و عندما عرف زميله بأن ( أحمد ) قام برفع السلاح عليه – المشدود أجزاءه – لم يرضى بأن يسمع اي سبب سوى الحقيقي منها .. فما كان على ( أحمد ) إلا أن يروي لزميله القصة كما حدثت .. إلى أن وصل إلى الجزء الذي أنقطع فيه الضوء عن المعسكر ... و أنقطع في تلك اللحظة من جديد الضوء عن المعسكر ................ و أنقطع الضوء أيضاً من جديد عن شقة جدتي و عن المنطقة بأكملها و توقف ( أحمد ) رواية القصة وسط الظلام الحالك .... حاولت أن أبتسم للمصادفة لكني لم أجد القدرة ... ( أحمد ) شعر بالخوف بشدة للحظات قصيرة .. رغم إننا في منطقة مأهولة و للمرة الأولى أجده يحتمي بي .. و يود أن يبكي ........... الأغرب أن الموضوع لم ينتهي هنا .. لقد روداني شعور مخيف أن ( أحمد ) قد جلب شيئاً معه في تلك اللحظات .. و هنا فقط شعرت بأن هناك شيئاً في الظلام الحالك – لم أستطع أبداً تميزه .. شيئاً ما كاني يسير على الحائط في الحجرة ( يعتمد إننا لا يمكن أن نراه جيداً ) .... هل هناك أحد يتعرض لهذا الشعور أن تكون متأكد من وجود شيئاً مخيف حولك و لكنك لا يمكنك أن تراه ؟!
لقد كان أشبه بالحشرة .. و لكنه ليس حشرة هكذا شعرت به ....... شيئاً يشبه الصرصار الضخم و لكن أكبر حجماً من أن يكون صرصار .. يتحرك بتودة على الحائط و كأنه يألفني .. ما أصابني بالفزع هو الكثير من الأفكار التي كان يبعثها هذا الشيء بداخل رأسي كما لو أنه يخاطبني بحديث ( لا أود أن أذكره .. لأنه لم يكن كالكلمات .. و لا أستطيع تمثيله في حديث ) كان أشبه بشيء يؤكد لك الفكرة في رأسك .. هذا الشيء ليس له علاقة بقصة ( أحمد ) أو من تأثيرها علي .. و لكن له علاقة أكثر .. بما كان يخيفه (( أو نوعية الأشياء التي كانت تخيفه )) صرحت لـ ( أحمد ) بما يدور من داخلي من مشاعر بداية بسؤاله : هل شعرت بهذا الشيء الذي يتحرك على الحائط و الذي يشبه الصرصار .. و لكنه ليس كذلك ..؟!؟
عاد ( أحمد ) لطبيعته ليسخر مني من جديد ... رغم إني لم أحاول أبدأ السخرية من قصته و كنت أنوي أن أتوقف و أن نغير الموضوع لكن شعرت أن ( أحمد ) مستمتع بأني خائف أنا أيضاً مثله .. بالأخص عند إخباره أن هناك الكثير من تلك الأشياء (( أشعر )) بها تتحرك على الحائط ... ليسخر .. و يسخر .. و أستفزني هذا أيضاً .. أستفزني إنه لم ينصت لي .. لم يحاول التأكد من صدق ما أشعر (( هذا لأنه في الحقيقة يشعر بالخوف )) فطلبت منه عندها أن نغادر الشقة معاً إلى الخارج فلا يوجد شيء ممتع أن نجلس هنا سوياً نتحدث في الظلام ... و غادرنا الشقة لينتهي هذا اليوم بالكثير من القصص الغريبة من المشاعر الغامضة بلا تفسير .
لكن هناك شخصية أخرى من زملائي غير غامضة بذات القدر المحيط بصديقي ( أحمد ) .. لكنها يحيطها الكثير من الأسئلة .. و بيئة مخيفة للغاية
لكن هذه قطعة بازل جديدة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfarid1.ahlamountada.com
روح الفريد
المديره
المديره
روح الفريد


عدد المساهمات : 2401
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟   هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 4:59 am

مقتطفات مخيفة .. الجزء الثاني
مقدمة هامة عن شخصية جديدة
( محمد علاء الدين ) صديق قديم جداً من أيام الدراسة .. أنسان طيب جداً و ( جدع أوى ) و يمكن أن تعتمد عليه في كثيراً من الأمور بالإضافة لذكائه الملحوظ .. و لكن هناك بعض الصفات (( القاتلة )) في شخصيته جعلتني أختلف معه على طوال الخط .. كذوب جداً .. مدعى لأقصى درجة .. يتسرع في نسب أشياء إليه لم يفعلها – رغم إنه يمتلك المهارة و القدرة كي يفعل أشياء كثيرة جيدة في حياته ( و لكن مع التعب و الجهد ) و لكنه يختار أقصر الطرق دائماً – ( الإدعاء و حبه للظهور ) و ( علاء ) كما سنختصر أسمه كان صديق ( ياسر ) المقرب .. و لقد تعرفنا على ( ياسر ) في موقف سابق ..و ( ياسر ) واحد من أصدقائي المقربين .. و هكذا أصبح ( علاء ) واحد من أصدقائي المقربين !! ... و ( علاء ) كان مخلص جداً لأفكاره الخاطئة جداً على طول الطريق ، فإن كنت أقول يمين يقول هو شمال ( لأن هذا سيجعله يظهر جيداً ) و لكن الميزة التي جعلتني أتقبله حقاً كصديق هو فعله كل هذا بأسلوب ساخر يجعلك تضحك و لا تكره أفعاله إن تعاملت مع تلك الأمور – بغير جدية – ولأن ( علاء ) لا يملك أصدقاء حقيقين يهتمون لأمره .. فانا حينها كنت أقرب الأصدقاء إلي قلبه " رغم إني أنتقده و لا أزال " و لكنه كان يحب هذا في و أنا لم أنتقده إلا كي يكون هو أفضل حالاً .. و هه في حبة تحسن ..........
و لأن ( علاء ) يمتلك تلك الصفات فإنني لم أستطيع تميز الجزء الحقيقي من حياته من الجزء الغير حقيقي و لكنه كان موجود في وسط بيئة تساعد على حدوث كل شيء بالإضافة إنني سأتحدث عن الأجزاء التي في أعتقادي هي أشياء حقيقية ( حدثت بالفعل ) ..... لكن لنذهب معاً إلى الجزء الغامض في ( محمد علاء )
( علاء ) يسكن في منطقة اللبان .. في مكان قريب جداً من منزل ( رايا و سكينة الحقيقي ) و منطقة اللبان هي من أقدم المناطق في الأسكندرية و أكثرها عراقة و تاريخ .. بقي أن نصف منزل ( محمد علاء ) ... منزل قديم تاريخي لو أنتبهت له هيئة الأثار لحولته بالفعل إلى مزار فهو يعود تاريخة إلى عهد الأنجليز .. إلى بداية وجود الأنجليز في مصر .. و يروي لي ( علاء ) أنه تم خطف بعض الجنود الأنجليز في منزلهم من المقاومة و تم قتلهم في المنزل و قد حدث هذا بشكل متكرر ( الحقيقة أن هيئة المنزل تساعد كثيراً ) على حدوث هذا .. المنزل نفسه مكون من ثلاثة طوابق ينتمي بنائها للطراز القوطي المهيب الذي يشي بالعظمة و الهيبة في كل جزء من أجزاءه و الذي يكفي لإثارة رعبك لمجرد النظر إلي مدخله فقط قبل حتى أن تدخل – و لكن لنا مع المنزل عودة .. لأنه كان عنوان فكرة لواحدة من أهم القصص التي كتبتها عنه .. بالإضافة أنني سأحضر لكم مفاجأة أخرى هي نشر صور هذا المنزل للتأكد من صدق كل حرف أنطق به دون مبالغة و لكي تشعروا بما كان يشعر به سكان هذا المنزل أنفسهم (( بالخوف ))
( علاء ) يمتلك مظهر منفر و ( مخيف ) و كان لا يهتم كثيراً بملابسه .. كان يعيش حياته بشكل بوهيمي – في تلك الفترة التي أتحدث عنها فقط – كان يميل دائماً لإرتداء الملابس السوداء أو الداكنة بالإضافة لبشرته السمراء و عينيه الجاحظة بالإضافة لمنزله إذا شاهدت هذا الشخص بجانبه أو حتى يخرج من مدخله – ستشعر أن هناك شيئاً ما على غير ما يرام – ربما هو تأثير المنزل .. ربما .. لكنها ليست إجابة كافية ... فأنت لا تعرف لماذا دائماً رائحة ( علاء ) كلما أقتربت منه تجدها سيئة للغاية كما لو إنها رائحة الموتى ...
يحتفظ ( علاء ) عنده بمكتبة خاصة جداً جميعها تحمل عناوين مخيفة لكتب سحر ( ممنوعة من التداول ) لم يريها لأحد أياً كان و لكنه دائم التحدث عنها لي .. في بعض الموقف التي زل فيه لسانه .... مكتبة لم يسمع أو يعرف عنها أحد غيري أنا و ( ياسر )
لماذا تجد عيني ( علاء ) دائماً شاردة زائغة تنبئك بأن صاحبها أرتكب كارثة ... أبداً لن تعرفها
مظهر أقرب إلى السفاحين .. لشخص يمتلك قلب طفل .. يشعر بالخوف من أقل شيء .. و لكن عندما تنظر لمنزل مثل هذا ينبغي لك أن تدرك ما يعانيه .. ( فالمنزل تقريباً خاوي من السكان ) و يوجد بمنطقة نائية و محاط بمخزن مهجور ...... و جميع أعمدة النور التي تحيط بالمنزل على طول لا يقل عن 300 متر مطفئة على الدوام أو إنها لا تعمل بالإضافة عن عدم وجود محلات بجانبه .. و الموجود منها مغلق على الدوام ( بشكل مستفز يثير التساؤل ) ... لتصبح تلك الرقعة داكنة على الدوام ......... لا يوجد فيها كثيراً من الحركة و لا كثير من المارة إلا من الترام الذي يمر بجانب المنزل من آن لأخر......... لم يكن مظهر المنزل برئ أبداً
و كذلك ( علاء )
و كذلك خوفه .. الغير طبيعي و الغير مبرر لكثير من الأشياء .. كان أول شيء يستوقفني في ( علاء ) هو تصديقه لكل ما هو خارق ( و إيمانه التام بوجود الجن و الأشباح و السحر .. ألخ ) و لكن تصديقه لا ينبع من تصديق أو قناعة شخص متعلم .. كان تصديق ينبع من شخص يؤمن بكل ما يقال في تلك الأشياء ، تستطيع إضافة هذه الصفة لشخصية أخرى لا يعرفها الجميع عن ( علاء ) ................ من تلك النظرة المجنونة في عينيه و المخيفة و المعاكسة جداً لشخصيته الأخرى و التي تحمل شر لا يمكن وصفه بكلمة أو بجملة فكان الأسم الذي يعاني منه ( علاء ) العلمي –
المس
– و الأسم الشائع هو اللبس .. بمعنى أدق ( علاء ) من خلال أكثر من موقف تعرض له معي أصبحت شبه متأكد أن ( علاء ) يعاني من الأستحواذ الشيطاني .
أو شيئاً أخر أكثر خطورة و أتمنى من الله أن أكون على خطأ ... للأسف لن أستطيع أن أذكره و لكن يمكنكم التنبأ به بقليلاً من التحليل لبعض المواقف
سنذكر جزء من المواقف بشكل سريع و وافي بقدر الإمكان مع الحفاظ على سرية بعض المواقف – بعد إذنكم – لإنه من الأسرار التي تخصه هو .. و التي أجدها أمانة لا يمكن خيانتها تحت أي سبب أو أسم ............ لذا أسمتعوا بالأحداث فقط كما أرويها دون أن يثقل علي أحد بتوضيح فقرات معينة من القصة ............. و معذرة للإطالة .. الأن إلى المواقف


يعيش ( علاء ) وسط أسرة طيبة جداً تعرفني و تحبني بشدة بالإضافة إلى وجود أخ أصغر سناً من ( علاء ) عاقل جداً يشكل قطب عكسي لأخيه في كل شيء و هو صديق مقرب لي .. جداً المهم كنت أعتاد للذهاب إلى ( علاء ) أنا و ( ياسر ) أو نتقابل هناك عنده في أكثر من مناسبة و يساعد إتساع منزل و ( غرفة ) – علاء – تحديداً على وجودنا معه بدون أدنى مشكلة و كان ( علاء ) مهوس بفكرة أن يثبت لـ ( ياسر ) أنه يمتلك شجاعة تفوقني .. و ذكاء .. ألخ كان يحب أن يحول كل شيء و موقف يحدث بيننا إلى منافسة بيني و بينه .. و لم أكن أحزن من تلك الصفات ( لأنه صديقي و هذه عيوبه .. و لكنه لم يفكر لوهلة في إيذائي ) إلى أن حدث هذا الموقف :
داخل حجرة ( علاء ) نشاهد فيلم رعب وقت الغروب ..
( ياسر ) كان شخصية سهلة التأثر فكان ينجذب لي كثيراً و هذا مالم يعجب ( علاء ) لأن كنت أجذب ( ياسر ) لأن يتوقف عن أخذ أي موبقات بداية من السجائر .. ( فما فوق ) .. في حين أن ( علاء ) كان يمارس دور صديق السوء بشكل متفاني ، فكان القطب العكسي الذي يجذب ( ياسر ) ليعيده فيما كان فيه ........... أحياناً كنت ألمح تلك النظرة من الاستمتاع في عين ( علاء ) التي تقول ببساطة : لقد دمرت كل جهودك و أنت ليس بمقدورك أن تفعل شيء ..؟
و كان يحاول كثيراً إقناعي بأن أجرب .. فقط أجرب ...... لكني كنت ثابت بفضل الله وحده ، لكن ( علاء ) لم يكن هذه الشخصية الشريرة فقط .. لقد حاول كثيراً .. و كثيراً .. و كثيراً .. أن يقاوم .. يبتعد عن الموبقات – لأن ( ياسر ) نجح و الحمد لله إني كنت من السبب من الأسباب في أن يتوقف عن الإدمان – لولا وجود ( علاء ) بجانبه الذي يساعد في إنتكاسته من جديد .. ( علاء ) الذي أشعر أنه أشبه بشخص في مهب الرياح توجهه في إتجاه واحد فقط ... إلى كل ما هو أسود ........ لقد صليت بهم في منزلهم جماعة في أكثر من مرة ... و حاولت أن أدفعه لكي ينافسني بشكل إيجابي و نجحت بالفعل .. فها هو ( علاء ) يحاول أن يصلي بنا جماعة .. لكنه دائماًً يخطئ في القراءة أو في الصلاة .. رغم إنه يعرف ( كيف هي الصلاة .. أي إنه لا يجهلها ) كان صوته يخرج متحشرج و بصعوبة عند القراءة أو التلاوة ........ و كأن هناك شيئاً ما يمنع ( ثم لا يلبث أن ينفجر في الضحك ؟ ) أحياناً بلا مناسبة !!
و كانت تحدث تلك اللقطة كثيراً ... أكون أتحدث لـ ( ياسر ) أو أقوم بفعل شيء و ما إن أنظر إلى ( علاء ) حتى أجد أن عينيه متعامدة على عيني ... ينظر لي و يبتسم أبتسامة غامضة في بعض الوقت تشعرني بالخوف ( فهو لا يحاول أن يفزعني .. و لكنه يهتم كثيراً و بشدة أن يراقبني ) في كل الأوقات تقريباً .. و ما إن أشعر بالقلق .. حتى تتبدل نظرته و تعود نظرته العادية البريئة ........ لم أكن أشعر بالراحة بأي حال من الأحوال مع علاقة صداقتي بـ ( علاء ) لولا تمسكه بصداقتي .. و في الوقت نفسه كنت أشعر بمسؤالية ما إتجاهه ( إنه يحتاجني ) و أنا لست من تلك النوعية التي تتخلى عن أي شخص يحتاج إليها تحت أي ظرف .. هذا حقيقي
لكن نعود إلى موقف شعرت فيه كثيراً بالمهانة و رأيت على ضوئه الكثير من الأحداث التي لم أكن أراها .. لقد كنت في منزل ( علاء ) أنا و ( ياسر ) كما قلت نشاهد شريط فيديو لفيلم رعب كنت أقترب من الشاشة للغاية ( لضعف نظري ) فكنت أجلس أسفل الفراش المقابل للتلفاز في حين يجلس ( علاء ) و ( ياسر ) بأعلى على الفراش و الجميع مندمج في مشاهدة الفيلم ، كنت أعرف أن ( علاء ) يمارس دوره المفضل في محاولة إفساد ( ياسر ) من جديد لمجرد إنه يستمتع بهذا فكان يقوموا بتدخين ( الحشيش ) أحياناً .. و بجانبهم الباب المطل على سطح منزلهم مفتوح كي تخرج الأبخرة من الباب إلى خارج السطح ( عشان الحمار اللي قاعد على الأرض أدام السرير مش واخد باله ) ......... المهم أنا كنت بصهين و ده غلط طبعاً لأني انا كنت مش ( في بيتي ) .. و ( علاء ) أول ما حس إني أنا عرفت .. أتخلص على الفور من السجاير و أعتذري لي ( و توه الموضوع ) و أنا عديتها بمزاجي .. عشان بعد كده يجيب ( علاء ) – عرقسوس – في علب زجاجية من عندهم و نبدأ جميعاً بالشرب كي أكتشف ...... فيما بعد إن ما وضعه ( علاء ) و لـ ( ياسر ) و له هو بيرة بعد أن وجدت أثارها عليهم واضحة ......... كان هذا الموقف كفيل بأن يجعلني أقاطع ( علاء ) و ( ياسر ) .. و لكن كانت رائحة زجاجتي هي الأخرى غريبة ....... و طعمها أغرب .. لم أكملها ، و فيما بعد بدافع من تأنيب الضمير يخبرني ( ياسر ) أن ما وضع لي في الكوب مع العرقسوس هو ( خمر ) و هو يعرف إنني طوال حياتي لم أتعاطى أي نوع من أنواع الموبقات ... لأنني أحب أن أحافظ على نفسي هكذا ... و أن ( علاء ) كان يتمنى شيء واحد فقط ... أن يرى تأثير الخمر علي كيف سيبدو ( و هذا مالم يشاهده ) و أنه وضع قدر قليل للغاية .. فقط لكي يجعلني أعرف إنها ليست بهذا السوء ؟! و كانت هذه أول قطيعة بين و بين ( علاء ) لم تحلها أي أعتذرات منه و لولا مناشدته لي إنه يود الأبتعاد عن هذه الدنيا و هذا العالم السيء الذي يعيش فيه و أنه لا يعرف أي أحد حقيقة من الممكن أن يساعده بإخلاص غيري .. ما كنت رجعت لصداقته ، لكن صدمتي نفسها لم تكن في ( علاء ) نفسه بقدر وجودها في ( ياسر ) الذي لم يحاول منعه في البداية كما لو إنه مغيب تماماً و قد أختلفت معه كثيراً و (
أتعاركنا
) بالحديث فقط و زاد الخلاف بيننا و هو يحاول أن يخبرني بشتى الطرق إنه لم يكن يدري ما يحدث حوله .. كان مغيب تماماً و ليس بفعل السكر أو الكيف كما يظن .. بل بفعل سبب أخر لا يعرف كيف يصفه .. فهو مع ( علاء ) تبدو كما لو إن أرادته مسلوبة تماماً .. كما لو إنه تحت تأثير تنويم مغناطيسي ؟!لم يكن ( ياسر ) يعرف ما يفعله ............ و بدأت أتذكر شيء قديييييييييييم للغاية
( محمد علاء ) في واحدة من جلستنا قام بعمل تجربة قام فيها بتنويم ( ياسر ) مغناطيسياً .. و أنا لم أصدق ........ ثم قام بفعل الأمر نفسه معي ... لأغفو للحظات ... ليس أكثر
لكن الأهم إنني تذكرت مرات عديدة .. كان ( علاء ) يتحدث فيها بإعجاب واضح عن صداقته لواحد صديقه يتعلم السحر ( إنقطعت علاقته به فيما بعد ) ... و كان دائماً ينذر ( علاء ) ألا يحاول التقرب منه أكثر و ينذره من هذا العالم الخفي الذي لا يجب أن ينبهر به .. و أن ( علاء ) شاهده و هو يقوم بواحدة من تلك الطرق في التنويم و لكن ( علاء ) حاول تقليده ( هذا لم يحكيه أنا أستنتجته حينها ) و لكن ( علاء ) يقول لي إنه لم يصل ابداً إلى الدرجة التي يفرض فيها فكرة معينة على الشخص النائم .. و لكنه لم يحاول قول اي طلسم .. ( كان فقط يجرب الطريقة من بعيد لبعيد ) ؟؟
ثم هناك موقف أخر تذكرته لـ ( علاء ) نفسه
كان ( علاء ) في منافسة معي – حادة قليلاً – في أمور تخص أمر بعينه في ما وراء الطبيعة هذا الأمر يتعلق بالسحر ، و أنا أتحدث من المنطق العلمي و المعلومات التي قد يعرفها أي باحث في حين هو يتحدث بشكل مخيف يعود لمرجع يقرائه لم يصرح لي بإسمه ابداً و هو يحذرني دائماُ أن لا أحاول التجربة ( لكنه كان تحذير أقرب إلى الترغيب منه للترهيب ) و كان هذا يشعرني بالخوف منه ...... الغريب أن ( علاء ) قام بحيلة سحرية مع ( ياسر ) تعتمد على خفة اليد وقتها و لكن لإخافتي ( كان يود أن يجعلني أخاف منه ) لكني كشفت الخدعة قبل أن تبدأ .. ليكشف لي سرها ( كنت أستطيع التفريق بين السحر و خفة اليد ) .. و قد أستفز هذا الموقف ( علاء ) كثيراً فقام على أثرها بفعل شيء لم افهمه ( يتعلق بالحيلة نفسها ) في البداية وجدته يستند على الحائط معطياً ظهره لي و ظل يتمتم سريعاً و كأنه يغني و ( ياسر ) يحاول لفت إنتباهي بعيداً عنه و يطالبني أن أغلق قبضة يدي اليمنى من جديد قبضة على ( لا شيء ) ثم يطالبني ( علاء ) و هو يبتسم لي بعدها أن أفتحها .. لأجدها بعدها تمسك بورقة صغيرة – لا اعرف من اين جاءت – و كان يود أن يأخذها مني على الفور .. لكني فتحتها بسرعة كي ألمح أن هناك حروف لكلمة غريبة لم أفهمها ( و لا أتذكرها ) و لكن الكلمة اصابته بالفزع و هو يضرب يدي بقوة كي تسقط الورقة و هو يخطفها مسرعاً و يخفيها في ملابسه و يحذرني من مغبة ما فعلته ... كنت أشعر إنني لا أتحدث إلى ( علاء ) حينها ....... فهذا الشخص تشعر إنه مهوس بفكرة محددة و يتصرف بطريقة كما لو أنه ينقلب لشخصاً أخر ................... و ( ياسر ) كان يساعده بإخلاص كنت أود تصديق أن ما حدث هو مقلب – الغريب إنه حاول يشعرني أن ما دار هو مجرد مقلب منه و ( ياسر ) لي .. لكنه لم يفسر موضوع الورقة – لكن السؤال الذي ظل يشغلني هو كيف ( الغريب إني كنت أشعر أن ( علاء ) في هذا اليوم بعينه كان يقرأ افكاري ؟! و يجيبني على أسئلتي و هو يبتسم قبل أن أطرحها ) .. ثم يحذرني بعدها من أثار السحر السيئة ؟؟!! و يحكي لي عن أبشع كوابيسه بدايتاً من أسبابه .
فكان يحدثني عن عالمين عالمنا الذي نعرفه .. و عالم أخر تحدث عنه القرأن و أحاديث الرسول باستفاضة ( عالم الجن ) و أن السحر يستخدمون طلاسمهم للتقرب و تسخير الجن و الكثير جداً من المعلومات التي لم أعرفها (( و لا مجال لطرحها .. و لأثارها السلبية )) و أن الساحر يتعرض لأبشع الكوابيس ( لأنه يطرد من رحمة الله ) هذ غير أن الساحر إن لم ينجح في تسخير الجن .. فإنها هي أيضاً تقوم بتعذيبه بداية من الكوابيس إلى تدمير حياته .. إلى جهنم في نهاية المطاف ......... و هكذا كنت أجد ( علاء ) يبتسم في أثناء حديثه بشكل يبدو هو فيه مخيف .. و لكنه ينذرني أن صداقته مع هذا الصديق الذي كان يمارس السحر جعلته يشاهد الكثير من " التجارب و الخبرات بهذا الشأن " و كان صادقاً لأقصى درجة و حدثني أيضاً عن درجات السحر و السحرة ... و حدثني عن صديقه هذا الذي أعطاه كتاب أمانة كي يضعها ( علاء ) في منزله ....... و ( علاء ) فعل بسذاجة غريبة برارها بفضوله ( كي يعرف محتوى الكتاب ) ........... و بدأ ( علاء ) يقرأ و يحلف لي أن الأمر لم يتعدى القراءة ... و أنه قرأ الكثير من الكتب التي تعمل السحر و أخرى التي تبطله .... و صرح لي أن الكوابيس بدأت تراوده من هذه الفترة و عدم قدرته على الصلاة بالإضافة لعدم التوفيق ........... و هكذا تحاول إلى ذلك الشخص ، الأهم أنه أحياناً كان يزهو بتلك المعرفة أمامي .. و حدثني عن كوابيس لا أحب أن أذكرها الآن و لكن كانت تأتيه في شهر ( رمضان ) المبارك ..
ذات الشهر الذي قفزت لي ذاكرة أخرى تتعلق به و بـ ( ياسر ) و بـ ( علاء ) و كنت أنا شاهد عليها ......... قبل حدوث هذا الموقف باكمله
كانت هناك ليلة قضاها ( ياسر ) و ( علاء ) معي في منزل جدتي في الشهر المبارك كنت أحاول إضفاء جو روحاني على المكان .. و لكن و هذا شديد الغرابة كان هناك فأر في الشقة أشاهده من آن لأخر ..... عند ذهابانا للنوم الساعة الثانية صباحاً و أغلقنا علينا باب حجرة المضيفة .. بدأ (( يخروش )) أسفل الباب يود الدخول ( ربما لأن هناك بقايا كثيرة من طعام السحور ) و لكن رعب ( علاء ) كان يفوق الطبيعي بمراحل ... كان يتحدث عن الفأر برعب .. و أنا لا أجد ما هو مخيف فقد تعرضت لأشياء في الشقة أكثر إخافة من مجرد فأر .. و ( ياسر ) يضحك من حوارنا وأحيان أخرى يشعر بالخوف ... هذا عندما ظل الفأر يحاول الدخول عنوة و يرتطم بقوة بالباب ...و يظل ( علاء ) يخاف حتى يتوقف شعر رأسه و يظل يخبرني بأن هذا الفأر ليس طبيعياً .. و يخبرني أن شقة جدتي كذلك ( ليست طبيعية ) .. لأنها شبه مهجورة مدة طويلة و لكني لم أصدق ( كيــــــف ) ؟؟ نحن في شهر رمضان المبارك و لايمكن أن تحدث فيه أشياء مثل هذه عندها بدأ باب غرفة المنور أسمع صوت صريره يغلق من جديد .. ببطء و هدوء فقلت لهم ببساطة – أن الفأر هو ما يحركه – و إننا جميعاً عندما نبدأ بصلاة الفجر سيذهب كل هذا الوهم بعيداً و ستنسوه كما لو إنه لم يحدث – و تمر دقائق قليلة و يحاول الفأر الدخول من جديد و أقتحام الحجرة ..... و يصطدم بالباب بقوة (
دب
) .. هذه المرة شعرت بالخوف .. لكني لم أصرح .. فكل مرة كان الفأر يرتطم بها بالباب كان يأتي مكان أرتطامه أعلى من المرة التي تسبقها .. فهذه المرة كان مصدر الارتطام يبدو مخيفاً أكثر من أي مرة سابقة .. لأن مكان الأرتطام كان مرتفع عن أرضية الشقة بما يعادل ثلاثة أشبار أو بما يقارب متر !!! فاي فأر هذا الذي يملك القدرة على القفز كل تلك المسافة و ضرب الباب بكل هذه القوة ؟؟؟!!!
و لم أحاول إثارة رعبهم كثيراً – رغم أن هذا كان مسلياً لي بدرجة كبيرة – و لكي يخرجوا من هذا الشعور أخذتهم للتمشية خارج الشقة في شوارع الحي حتى هدأت أعصابهم ثم عدنا من جديد و أنا أحاول إقناع ( علاء ) بالصلاة و الإلتزام و هي كفيلة بتخليصه من كل مخاوفة و هو كما جرت العادة يوفقني على مضض .. لكن خوفه هذه المرة كان أكبر من أن يتحمل فأتئذني للإستحمام فوافقت .. لكن عادت إليه السخرية و هو يغني في الحمام بشكل غريب .. حاولت أن أنذره عن أن يتوقف عن الغناء في الحمام .. فسخر مني .. و خرج ( علاء ) من الحمام مدرياً الجزء السفلي بالمنشفة و هو يقول عبارة أقرب : أمال أنت يعني عايزني أغنيك ل بره .. ماشي أغني
قالها و هو معطياً ظهره لي ليكشف فجأة عن المنشفة تاركاً إياها تسقط بشكل متعمد و هو يكمل الغناء ؟! و ( ياسر ) يضحك .. أشحت بوجهي بعيداً في إستياء و إشمئزاز و صحت فيه غاضباً لكي يكمل ( علاء ) : أخ ... معلش نسيتها و يهبط كي يضع المنشفة على جذعه من جديد و يذهب ليكمل إرتداء ملابسه ..................................... و قمت بطرده من المنزل بمعنى الكلمة .. و أنا قمت بإسماعه أقزع الشتائم التي تليق بالموقف ممسكاً نفسي عن ضربه بصعوبة و هو يحاول الإعتذار و تهدئتي و هو لا يعرف كيف قام بهذا ، و إنه لم يتوقع أن أثور لهذه الدرجة !!! و أنا في وسط الشتائم أحاول التعبير عن مدى قدرته على أن يفعل شيء مثل هذا في حرمة منزل زميل له بالإضافة لفعله في شهر كريم ..... أدركت أن ( علاء ) يصعب جداً عليه التخلص مما فيه أو مما يعاني هو منه ........... إن لم يرد حقاً أن يفعل هذا بنفسه
و أنتهت سلسلة الموقف الغريبة مع ( علاء ) الذي تغير الأن بنسبة كبيرة بعد أن تزوج من شقيقة ( ياسر ) و أرتبط برباط شرعي أعاد إليه عقله و إلى حياته الأستقرار
بعد مجهود ليس هين مع الجميع ........ و مع أسرار أخرى تخصه لا يمكن روايتها
و لكن الأهم كانت هناك قصص أخرى مع الأشخاص نفسهم ( علاء ) و ( ياسر ) و لكن لم يكن هم محور الأحداث ................ كان محور الأحداث (( منزل ( علاء ) نفسه بقصصه الغريبة )) و لكن هذه قصة أخرى لقطعة بازل جديدة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfarid1.ahlamountada.com
روح الفريد
المديره
المديره
روح الفريد


عدد المساهمات : 2401
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟   هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 5:00 am

المنزل و ما يحوي ؟!

لقد تعرفنا على أهم شريحة من زملائي و أصدقائي في فترة المراهقة و تعرضت معهم لأكثر من تجربة كانت لها أثراً شديد في حياتي و شخصيتي و حتى في طريقة صنعي لمقالبي و كان هناك زملاء أخرين و هم ( محمد على ) و ( محمد عباس ) من أهم أصدقاء في تلك المرحلة أيضاً و لكن لم يكن لهم ذات التأثير السلبي أو تفاعل كبير مع تلك الجزئية الغريبة من حياتي – لذا لم تكن هناك مناسبة حقيقية لذكرهم .. إلا بداية من هذا الموقف :
كان مقلب ( هاني ) كما ذكرت مسبقاً من أهم المقالب التي قمت بها و تم الإعداد لها جيداً و كانت لها ( بعضاً من التأثير الإيجابي على صاحبها ) و كان يحزنني بشدة إنه لم توجد ( كاميرا ) كي تقوم بتسجيل لتلك اللحظات (( النادرة )) و لكن كان هناك تخطيط لمقلب أخر أشد أهمية من سابقه مقلب ( علاء ) .. فكما عرفنا من قطعة البازل السابقة أن ( علاء ) من أكثر الشخصيات التي قابلتها في حياتي هواساً بالسحر – و هذا لا يعني إنه مارسه – و لكنه إنسان سريع التأثر و لا يستطيع مقاومة أياً من تلك الأفكار السلبية .. لذا فكرت " لما لا أعلمه درس " يجعله يتعظ ( قبل أن يجد نفسه فجأة دون أن يدري قد وقع في المحظور ) و عندها لن يستطيع التراجع أبداً .. و بدأت أفكر و أخطط لمقلب يفوق بمراحل لسابقه .. حتى يعطي تأثيراً أكبر ((( و لكنه يحتاج لإمكانيات و مجهود أكبر بكثير ))) و كان المقلب يعتمد على عدد كبيراً من منفذيه ، كان شيئاً أشبه ببرنامج شهير يقدمه ( أشرف عبد الباقي ) و هو مقلب دوت كوم ، و لكن كان هذا قبل ظهور البرنامج نفسه للنور .. لذا كنت بمجرد أن طرحت الفكرة على زملائي وجدت الحماس يصل إلى أشده – حتى إنني أشتهرت بمقالبي تلك أيضاً – و هكذ وجدت أن العدد المتحمسين للمقلب يصل إلى ست أفراد على الأقل .. و بالأخص عند معرفتهم ((
إنني سأقوم بتصويره ))... ثم فكرت في شيئاً أخر ... كم فرد على شاكلة ( علاء ) في الحقيقة ؟؟
كم شخص تجده مهوس بكتب السحر المحظورة ( رغم سهولة الإتيان بها ) .. و قد يقع تحت تأثير هذا الهوس و حب التجربة ليقع تحت تأثير المحذور .. لما لا أقوم بعمل هذا المقلب و نشره لهم (( كعظة )) و هكذا خططت للمقلب (( و هو تجربة مخيفة للغاية يتعرض لها ( علاء ) نفسه )) .. تعتمد على أن ( علاء ) يصدق بقدرتي في القيام بأي شيئاً جنوني .. و تصديقه لأي شيء يتعلق بما وراء الطبيعة " و هكذا صمم المقلب خصيصاً من خلال تلك النقطة " و الفكرة ببساطة تتلخص القيام بتجربة في مناخ شقة جدتي ( و المخيف جداً لـ ( علاء ) كما تعرفون من الفقرة السابقة ) و هي تتعلق بعمل تجربة لتحضير الأرواح ... و لقدراتي التمثيلية التي يعرفها الجميع عني جيداً .. كنت سأقوم بدور الكيان المضيف للروح .. و عن طريق وضع بعض سماعات التسجيل ( الهاي فاي ) ستنبعث منها مؤثرات صوتية مخيفة من وقت لأخر .. و كان هناك أفراد يختبؤن في عدة أماكن بعناية .. لن يكونوا ظاهرين في الضوء لأن التجربة بأكملها ستدور في الظلام على ضوء الشموع .. و من خلال الظلام سيقومون بتحريك بعض الأساسات بطريقة طبيعية ( تم إعدادها بدقة ) عند مجرد ظهور الروح + بعض الماسكات المرعبة التي ستظهر له فجأة بلإضافة لعدم معرفة ( علاء ) بأنني سأقوم بعمل مقلب مكلف لهذه الدرجة فيه فقط و سيشترك فيه عدد لا يقل عن عشر أفراد .. و إنه لن يتصور أبداً حدوث شيئاً مثل هذا له .. بقي أن نعرف كيف كان سيسير المقلب : فـ ( علاء ) من أشد الناس جباناً عند شعوره بالخطر يهدده .. فهو لن يفكر أبداً في مواجهته و أستكشافه .. كل ما سيفكر فيه هو الهرب بأسرع ما يمكن .. و نحن نعتمد على هذا أيضاً و السيناريو الرئيسي للمقلب كان سيسير كالأتي ( علاء ) هو الضحية و كل من حوله هما مشتركين في المقلب :أنا و ( ياسر ) و ( علاء ) و ( محمد عباس ) .. و سنختصره لـ ( عباس ) و هم الظاهرين أمامه ( فقط ) جالسين بشكل طبيعي في الحجرة نتحدث في مواضيع عامة ... فجأة يتطرق الموضوع للحديث في السحر ، و سأعترض أنا كعادتي على الحديث عن تلك النوعية و عن عدم تصديقي في أغلب الموجود من مشعوذين .. و هكذا سيعارضني ( علاء ) كما أعرف و يبدأ يحكي عن الذين قابلهم بهذا الشأن و سيعرض معلوماته بشكل مغرور لشعوره بالتفوق .. و يوافقه ( ياسر ) على مضض في حين أحاول أن أستفزه أكثر ... و لأن ( عباس ) هو وجه جديد على ( علاء ) فسينشغل الأخير بإثبات صحة وجهة نظره ((( أياً كانت النتيجة لذلك ))) و هنا يأتي دور ( عباس ) في محاولة دفع ( علاء ) أن يثبت صدق ما يقول ، ( علاء ) يدعي القدرة على تحضيره للأرواح و أنه شاهد واحدة من تلك التجارب من خلال صديقه ( الغامض ) الذي يحدثنا دائماً عنه ( و لقد حدثني عن تلك التجربة كاملة في فترة سابقة ) و سيقول لنا أنه يشترط أداء تلك التجارب في الظلام على ضوء الشموع .. عندها يقول له ( عباس ) لما لا نجرب .. و يطالبني بأن أذهب ( كما هو متفق ) و أحضر بعض الشموع و أضعها على المنضدة التي تتوسطنا .. و عند ذهابي سيضحك ( علاء ) بغرور ( لأن له هذا التأثير ) و عندها سيحاول أن ينذرنا من مغبة ما نفعله و أنه لن يكون مسؤل عن النتائج و الأهم أنه سيقول أن الأرواح هم دائماً متواجدين حولنا و لكن يحتاجوا مناخ معين للتعبير عن وجودهم ؟!
و أتي أنا حينها بالشموع و أضعها على المنضدة .. و قبل أن أقوم بأي خطوة سيسأل هو من يتطوع منا على أن يقوم بدور المضيف سيرفض ( ياسر ) لخوفه من التجربة .. و يظهر خوفه لـ ( علاء ) و هكذا سيشعر ( علاء ) أكثر بقوة تأثيره و سيدور بنظره إلي أنا و ( عباس ) فسيقول الأخير إنه سيهتم بمشاهدة التجربة أكثر للتأكد من صدق ما يقوله ( علاء ) .. عندها لن يبقى إلا أنا أمامه .. و سيفضل هو أن أكون ضحيته المفضلة ( لغرضاً ما في نفس يعقوب ) .. و مثلما أريد أنا تماماً بالطبع ..و سيبتسم و أبتسم .... لنعرف من منا في النهاية سيبتسم .
و بعد ترحيبي بالفكرة ( بدون مبالغة و بعد أن أتهم ( علاء ) بالكذب بالطبع و أن أفضل شيء يقوم بفعله هو أن " يعترف لنا " بكذبه ) سيطلب هو منا أن نطفئ الأنوار جميعها و نغلق جميع الأبواب و النوافذ ... و قبل أن يفعل أحداً منا أي شيء سينقطع الضوء بفعل الأشخاص الغير ظاهرين .. و هناك سلك مربوط بالباب الخاص بحجرتنا سيجذبه أحداً أخر .. فينغلق باب الحجرة ببطء و هدوء و الأهم في صرير مخيف طبعاً لن يظهر السلك (( لا تنسوا أن الضوء هو أول شيء ينغلق دائرته و لكن هذا من خارج " الحجرة " بالطبع ) .. و بمجرد أن ينغلق الباب سيبدأ شخصاً من المشتركين في المقلب و الموجودين خارج النافذة بمجرد سماعه لباب الحجرة ( الموجودة في الدور الأرضي ) يغلق النافذة كما هو متفق عندها تتجه نظراتنا في خوف جميعاً إلى ( علاء ) .. الذي هو نفسه سيشعر بالخوف و بغرابة ما حدث .. و أتجه أنا بعود الثقاب إلى الشموع و أشعل الثقاب و أتوقف و أنا أنظر في عينيه متسألاً هل نكمل أما لا ؟؟ فإما أن يعترف هو بخطئه و كذبه ........ أو يكمل للنهاية و عندها يستمر المقلب
و نحن نعرف جميعاً إلى أين يقودنا غرورنا البشري ... و هكذا كنت متأكد أن ( علاء ) سيختار الأستمرار عندها يحين الشق الثاني من المقلب و هو الأهم .. و تشتعل الشموع و أجلس أنا أمامه و سيضع يديه على كتفي و يبدأ يتمتم كما يفعل دائماً ( و كما يراهم يفعلون ) يبدأ في التحضير و سيحاول إيهامنا أن هناك شيء سيحضر .. أو العكس .. سيحاول اللوم علينا إننا قمنا بفعل خطئاً ما أدى إلى إفساد المناخ اللازم للتحضير و هذا هو الشائع (( لكننا كنا ننوي تحقيق كل رغباته )) لنرى ماذا سيكون رد فعله هو نفسه ، و بالطبع كان المفترض أن تكون الكاميرا موجودة بحيث تلتقط لقطة عامة l.s أو LONG SHOT للحدث نفسه دون أن تكون ظاهرة للأعين و عندما يصل للحظة بعينها ( يعتقد فيها ( علاء ) إنه فشل في فعل ما يقول و قبل أن يقوم بإلقاء اللوم علينا ) سيأتي دوري حينها و أهتز و أرتجف و أبدأ أشعره أن شيئاً ما غير طبيعياً يدور ثم أبدأ بتغيير نبرة صوتي و أهدده بالقتل ؟! .. و أبدو كما لو إني اقاوم ما بداخلي و أخفي وجهي بيدي و أترجع للخلف و يسقط حينها المقعد و يتجه ( عباس ) إلي يحاول تهدئتي و سيحاول ( علاء ) للحظة الهرب ( فإذا حاول ) سيوقفه حينها ( ياسر ) بدعوى أن عليه التخلص بما قام هو بإحضاره !
و عندما يستدير سيجد ( علاء ) أن حدقتي عين ( عباس ) و ( حمادة ) تنقلب للبياض التام ( و هي حركة يجيدها كل المراهقين و لكن لها تأثير مخيف لمن يشاهدها إن لم يكن يعرفها ) سيخاف ( علاء ) و عندما يستدير لـ ( ياسر ) سيجد أن عينه هي الأخرى تنقلب لذات اللون مع تأثير الضوء الخاص بالشموع سيشعر بالخوف بالأخص عند تقرارنا جميعاً لذات التهديد الخاص بقتله و عندها يبدأ زميل أخر فوق الدولاب يرمي دمية صغيرة مخيفة الشكل على ( علاء ) لتصطدم بظهره .. و يبدأ أخر مختفي أسفل منضدة أخرى بتحريك عربية عن طريق الريموت كنتروال هذه العربية تختفي أسفل عروسة أخرى ذات وجه محروق ( عن عمد ) كي تبدو مشوهة و مخيفة لتبدو أن العروس تتحرك وحدها لتسير امام عيني ( علاء ) ........ لن يحاول ( علاء ) أبداً أن يستكشف ما يحدث ( سيحاول الهرب ) و سيتحرك ناحية باب الشقة .. عندما يحاول فتحه .. سيفتح الباب .. عندها يأتي دور فرداً جديد كان يقف خارج باب الشقة من البداية بإنتظار تلك اللحظة بمجرد ما يسمع تكة الباب يفتح سيمسك هو مقبض الباب الخارجي و يقوم بإغلاقه من جديد ( لتبدو أن هناك قوى غامضة تحاول منع ( علاء ) من الخروج ) في الوقت ذاته الذي تنبعث فيه الأصوات من السماعات الهاي فاي من الحجرات الأخرى و المغلقة من الشقة تردد بصوتي التهديد نفسه بصوت هامس .. في حين لا أزال أنا موجود في الحجرة مع ( عباس ) و ( ياسر ) و عندما ينظر ( علاء )
لنا بالحجرة ستأتي له الفكرة بأن يحاول الهروب عن طريق القفز من نافذة الشقة للحجرة الموجودين نحن فيها .. و عندما يتجه للحجرة سيجدنا واقفين بإنتظاره بشكل طبيعي و قد عادت نظراتنا لطبيعتها و نحن نبتسم له و نسأل عن ماذا به ..و أن عليه أن يأتي كي نكمل التجربة ؟؟
لن يستجيب بالطبع سيذهب للنافذة و سيفتحها .. و نحاول منعه .. بدافع أن عليه أن يخلصنا مما حل بنا ؟! و لن يحاول هو شيء سوى الهرب .. و بمجرد أن يفعل سياتي دور الفرد قبل الأخير من المقلب و الذي يرتدي الماسك المخيف
( المتقن بالطبع من النوع الباهظ الثمن ) و عندما يفتح النافذة يجد هذا يسير بشكل طبيعي أمام النافذة بعدة أمتار .. و تتجه عين المسخ إليه .. ثم يكمل سيره .. وسيصاب ( علاء ) بالرعب و سيتوقف عن فكرة القفز و يصاب بالشلل للحظات .. عندها يأتي دور الفرد الأخير الذي تسلل بجانب الحائط و هو ملتصقاً به و بالنافذة و يقوم بإغلاقها فجأة في وجه ( علاء ) من جديد .. لتبدو كما لو إنها هي الأخرى أغلقت عن طريق قوى غامضة ... و إن لم يصاب بإغمائة من كل هذا سيجدنا حينها بإنتظاره بذات حدقة العين البيضاء الخاوية جميعاً و انا في مقدمتهم ممسكين بسكاكين بيضاء نشهرها في وجهه و نخبره ( أن وقته قد حان ) ! .. و في أسفلنا تتحرك العروس المشوهة من جديد الموجودة فوق السيارة ( كما لو إنها تتحرك بفعل قوى غامضة ) ........ عندها لن يكون أمامه سوى أن يعترف بكذب كل ما كان يقوم به معنا أو يصاب بالإغماء و عند الإستيقظا سنخبره .. بالدرس نفسه أنه لا ينبغي عليه التصديق و الإيمان بكل ما يدور حوله ( لأن أي حد ممكن يشتغله ) و أن عليه هو نفسه ألا يفعل المثل ........................... مقلب متقن أليس كذلك (( أعرف )) و لكن يحتاج لدقة بالغة في التنفيذ كي يأتي بتأثيره اللازم ....كان هذا السيناريو الرئيسي لكل الخطوات و المتفق عليه ... لكن الفكرة بدأت تتطور لأفضل من هذا بكثير .... كيف
لقد قلت سابقاً أنني كنت أنوي تسجيلها و تسويقها عن طريق أجهزة الكمبيوتر كمقلب كوميدي ليس أكثر أو أقل ... و كدرس لكل منهم على شاكلة ( علاء ) و بالفعل بدأت بتحضير الموضوع لهذا الأساس و بدأت الكثير من الأفكار تظهر بهذا الشأن الأولى
لماذا لا نقوم بتوسيع دائرة المقلب – كي تشمل جميع المشاهدين أنفسهمو لما لا ؟؟نصنع فيلماً صغيراً مضحك عن كيفية (( سيطرة الخرافة على العقول ببساطة حتى تأخذ شكلاً و موضوع و تصل للتحكم حتى في البشر )) و كان خير مثال هو ( علاء ) نفسه .. و دفعت هذه الفكرة بفكرة أخرى أشد جنوناً إلى عقلي : لماذا لا نصور بالكاميرا في بيت ( علاء ) كمقدمة ؟
كتأكيد على صدق ما يدور .. أي إننا سنحاول إقناع المشاهد من بداية التجربة إلى نهايتها ( أن هذا حدث فعلاً ) ....... إلى أن يصل لنقطة معينة ننذره فيها من مغبة هذا التصور .أعرف أن هناك سؤال سيقفز لرؤس الجميع في تلك اللحظة / لماذا لا تكون تلك القصة بأكملها التي تقرئها الأن ( هيا مجرد مقلب أخر من مقالبي ) ؟؟ كنت أنوي أن أجيب على هذا السؤال .. و لكن سأختار الصمت و سأقول لمن خطر هذا السؤال إلى رأسه .. أعتقد إنك لو تابعت القصة و تأملته كما يجب ستفكر أكثر قبل أن تطرح مثل هذا السؤال .. و أقول لك لا تتعجل فالنهاية أقتربت .. و لا تتعجل قبل أن تشاهد الصورة (( كاملة )) فهذه مجرد قطعة جديدة من البازل .. ضعها فقط في مكانها المناسب ، و لنعود للحدث من جديد بسؤال : لماذا منزل ( علاء ) تحديدا ؟ الإجابة سأصحبكم بنفسي لرحلة لهناك و لنسترجع سريعاً معلوماتنا السابقة من المنزل عرفنا جميعاً من الحلقة السابقة أن المنزل تقريباً خاوي من السكان و يوجد بمنطقة نائية و محاط بمخزن مهجور ...... و جميع أعمدة النور التي تحيط بالمنزل على طول لا يقل عن 300 متر مطفئة على الدوام أو إنها لا تعمل بالإضافة عن عدم وجود محلات بجانبه .. و الموجود منها مغلق على الدوام بشكل مستفز يثير التساؤل لتصبح تلك الرقعة داكنة على الدوام ......... لا يوجد فيها كثيراً من الحركة و لا كثير من المارة إلا من الترام الذي يمر بجانب المنزل من آن لأخر......... لم يكن مظهر المنزل برئ أبداً ... هذا فقط من الخارج : لكن كيف هو من الداخل .. تجد أن مدخله عبارة عن فتحة دخول عملاقة مثل نوافذه التي تنتمي فيها للفترة التي كانت فيها النوافذ بحجم الباب ( إذا كنتم تعرفون ما أقصد ) و عندما تبدأ بالدخول سيلفت نظرك أكثر من نقطة أهمها واحد أن المنزل من خلال الإضاءة يبدو مرعباً فما بالكم بالظلام ؟!
و أن المنزل يصطف على جانبيه أعمدة متلاصقة مع المدخل تشعر معها من رؤيتها أن هناك أحد ما ورائها على الدوام ينتظر تلك اللحظة التي ستمر فيها بجانبه حتى يبدأ في الهجوم عليك .. و في نهاية المدخل و متعامد عليه السلم الواسع ذو الدرجات الخشبية المبطن بأسفله بالرخام .. فتبدو خطواتك على السلم ذات صدى قوي و مخيف
و تبدأ في الصعود .. كان في كل طابق توجد ثلاثة شقق على مساحات واسعة و الصالة نفسها لكل طابق واسعة للغاية يوجد في منتصفها عمود مهيب الشكل !!
الأهم إنهم يتحدثون عن سيدة مخيفة و مصابة بالجنون تقطن في الطابق الأول بالإضافة لغرابة أطوارها ، نعم كان الحديث عن المنزل و قصصه جذاب للغاية فأنت تسمع عن تلك المنازل و تشاهدها في أفلام الرعب فقط و لا تقابل واحداً منها في الحقيقة أبداً .. و سأنشر بإذن الله في نهاية تلك المقالة صور المنزل المتوفرة لي من الداخل كنت حقاً مسحور بالمنزل و بهيئته من الداخل حتى إنني كنت في زيارتي لمنزل ( علاء ) كنت أتوقف كثيراً داخله و أظل واقفاً مدة لا تقل عن 5 دقائق أتامل هيئته فقط و أتعجب إنه يوجد مكان مثل هذا خافياً عن الأنظار دون أن يحاول أحد أستغلاله كـ ( لوكيشن ) للتصوير فيه فهو مثال بسيط على سراء تاريخ مدينة الأسكندرية هذا كله قبل أن أطرق الباب و هكذا بدأت أمتلك هوساً خاص بهذا المنزل فقط (( و صدقوني كان يستحق )) .. و هكذا بدأت أعيد كتابة المقلب و صياغته بشكل جديد .. لأكتشف أنني لم أقم بكتابة مقلب ....... بل كتبت قصة كاملة تعتمد على السحر و التعاويذ لها أبطال و بداية و نهاية .. و واقفت للحظة حائراً لم أعطي هذا الموضوع كل هذا القدر من التعقيد .. ؟! لتظهر الصورة الخاصة بمنزل ( علاء ) في ذهني من جديد .. و وجدتني أقول لم لا ... لما لا أقوم بالتصوير في المنزل ..... لم أكتفي فقط بكتابتي لقصص مخيفة .. لما لا أنقلها من مجرد صورة كتابية إلى صور حقيقية ... و الأهم لم لا أستفاد من هوياتي المتعددة و تحويلها لشيئاً إيجابي في الشكل و في المضمون ........... و هكذا بدأنا نحول المقلب إلى عمل فني سينمائي يعتمد في تصويره على كاميرا هاند واحدة و بدأ الفريق الذي يسعى لتنفيذ المقلب هو الفريق نفسه الذي يسعى لعمل الفيلم فيما يشبه الحلقات المسلسلة ، و أعجبت الفكرة الجميع و بالأخص إضافة تعلمي لقدرات خاصة بالمونتاج ... عن طريق برنامج اليولد فيدو ستوديو و البور ديركتور ...... هذا كان في سنة 2000 كانت تلك البرامج في بدايتها و بداية مجدها و عندما طرحت الموضوع كيف يمكن أن ينفذ ( من منطلق بعض الهواة ) تحمس له الزملاء بشدة و بدأنا بأخذ صور من المنزل لتصميم الأفيشات ...

و بعدها تعددت زيارتي لـ ( علاء ) لإقناعه بالفكرة و بدلاً من أن يكون هناك مقلب يتم تنفيذه في ( علاء ) وجدت إنني أكتب قصة تنتمي للدرما النفسية لشخص يمتلك الكثير من مواصفاته الشكلية و سماته الشخصية + خلفية المنزل المخيف في أحداث القصة التي تعتمد على الغموض و الرعب أحياناً في بعض الأحداث و بأبسط الإمكانات ، و سيكون هذا رد إيجابي بشغل ( علاء ) بمواضيع مفيدة ( أهم من إنجذابه لكتب السحر و كيفية تنفيذ و إبطال طلاسمها ) و تحمس ( علاء ) بشدة للموضوع – رغم خلفية علمية متواضعة بخصوص تلك المواضيع – فكانت فكرة أن نقوم نحن في ( عام 2000 ) بفكرة فيلم رعب (( ليس فيلم كبير أو مبهر )) و لكن فكرة متواضعة الإمكانيات تناقش فكرة السحر ( نفسها ) و تطرحها بشكل " جذاب و مفيد " و يشد الإنتباه كان هذا إنجاز بمعنى الكلمة ، و هكذا بدأنا جميعاً أنا و ( ياسر ) و ( علاء ) و ( عباس ) نبحث في البداية عن كاميرا تصلح ، و هو الشيء الذي يصعب جداً توافره في تلك الفترة لمجموعة هواة (( و تعددت زيارتي الكثيرة لمنزل ( علاء ) ليحدث موقف غريب )) :
كنت أصعد إلى هناك إلى طابق ( علاء ) .. و كالعادة أتوقف لأتأمله و أتخيل كيف يمكن أن نضع الكاميرا و أفضل موضع لها للقيام بالتصوير .. و كيف نحن سنتحرك و الاهم ( كم الذهول الذي سيصيب المشاهد عند رؤيته تلك الفكرة من خلال فريق للهواة ) كنت مسحور بالفكرة :
- أنت عايز مين يا بني ؟ أتى هذا الصوت الأنوثي خلفي بشكل مفاجئ أصابني للفزع للحظة ثم أستدرت كي أجد سيدة في العقد السادس ذات ملامح طيبة تقف بجانب العمود المتوسط صالة الطابق الأول و هي لها شعر أبيض أسود مبعثر إلى حداً ( منكوش ) و يهبط على كتفها في حين هي تقف ترتدي جلباب أبيض منقط بالأخضر ( أزياء قديمة للغاية ) و لكن هذا متوقع لسيدة بمثل هذا العمر ، و كانت تمسك في يدها ثمرة بطاطس و تقوم بتقشيرها و تقطيعها بسكين مطبخ ( كبير الحجم ) في طبق كانت تضعه بشكل إحترافي على ذراعها .. و ظلت السيدة تقترب مني ببطء و هي تتأملني بنظرة ثابتة حتى إنه خيل إلي أن عينيها ستخرج من مقلتيها من شدة تأملها لي و هي تكرر السؤال بشك أكبر : أنت عايز مين يا بني ..؟؟ و توقفت عن التقطيع و هي تبدو كما لو إنها ترفع السكين ( أو هكذا كانت تبدو )
أجبت بصوت عادي بعد أن فجأتني طريقتها قليلاً : أنا جاي لـ ( محمد علاء ) يا حاجة اللي ساكن هنا
تبتسم هي عندما وجدتني خائف قليلاً لتحاول بإبتسامتها طمئنتي و هي تعود لتقطيع البطاطس بعد أن جعلتني أظن ( قليلاً ) أن وضعها لمسك السكين غريب قليلاً و هي تتبع بصوته بحنية غريبة و كأنها أصبحت أخير تثق في : طب متخبط عليه يا بني
أقرنت هذا بالفعل و أنا أرن الجرس و أبتسم لها في هدوء محيياً إياها هذا عندما قالت لي :
-
أصلي في حرامية هنا بيجوا كتير يا بني .. و الأمر ميسلمش .. ؟
-
( محمد علاء ) كان بيقولي كده برضوا .. و بصراحة البيت شكله يساعد ، ده كان بيقولي لو حد قتل قتيل هنا محدش هيحس بيه ولا هياخد باله .تبتسم هي و كأنما تؤكد على كلامي و تشرد للحظة و تعود لتنظر لي من جديد و هي تبدو كما لو إنها تنتظر أن أكون حقاً (( صديق ( علاء ) و جئت لزيارته )) و هي تعود لتقشير البطاطس في بطء .. نظرت للباب في ملل و بعض الإحراج لتأخر ( علاء ) في فتح الباب .. و عدت لأنظر لها فوجدته تنظر لي بشكل غريب و تبستم لي بشكل أغرب .. و لكنها إبتسامة ود واضحة و هي تسألني عن أسمي فأجيبها دون أن أجد غضاضة في ذلك ، و هنا ينفتح الباب ليكشف عن والدة ( علاء ) بعد سألت بحذر عن هواية من بالخارج لإجيبها: أنا ( محمد حسني ) يا ماما صاحب ( علاء ) فتفتح لي سريعاً ... و هنا يحدث أغرب شيء .. لأني وجدت والدة ( علاء ) تنظر للسيدة في فزع و تقول لها
- أزيك يا ( ـــــ ) أنتي واقفة هنا من بدري ؟
- من ساعة ما الأستاذ جيه يسأل على ( علاء ) ..
- معلش يا حبيبتي .. ده مكانش يقصد !! ( كنت أنا المقصود بالحوار و تكمل والدة ( علاء ) بشكل غريب ) و الله العظيم ما كان يقصد ؟!- لا مفيش حاجة متشغليش بالك يا أم ( علاء ) ؟! .. و عيالك عاملين إيه ؟
- كلهم كويسين .. و كلهم بيسلموا عليكي
و تنظر لي والدة ( علاء ) في فزع رهيب تلك النظرة التي تصيبني بالذهول و تقوم والدة ( علاء ) بالنداء على ( علاء ) لكي يأتي مسرعاً في حين أنا أنظر أنا للسيدة الغريبة و أبتسم في عدم فهم لما يدور حولي .. و تبادلني هي الأبتسامة ( التي تصيب والدة ( علاء ) بالفزع ) ؟!
كان كل ما تفعله تلك المرأة يصيب والدة ( علاء ) بفزع غير طبيعي و غير مبرر !!!!!!!!
و يظهر ( علاء ) و يرحب بي بهدوء .. و لكن ما إن يجد السيدة حتى يصاب بالفزع ( ذات الحالة التي أصابت والدته ) و يقوم هو أيضاً بالترحيب بالسيدة نفسها بشكل مبالغ فيه و يعتذر لها من جديد بشكل مريب في حين أنا أنظر له و للسيدة و لوالدة ( علاء ) و أشعر من خوفهم بالخوف فأسأل متعمداً بصوت مرتفع و أنا أنظر للسيدة بشك : هو في إيه ؟؟؟!!!!!!!فيعود ( علاء ) ليعتذر للسيدة من جديد : معلش يا ماما هو ميقصدش ؟؟!!قالها دون أن يترك يدي و هو يمسكها بشدة ! كأنما يخاف من تركي ( و كأن هناك شيء سيحدث لي ) و ينظر لي و يجذبني للداخل ( بشيئاً من القوة ) و يقول لي : أدخل و أنا هفهمك جوه على كل حاجة .. في حين يبتسم هو للسيدة ، و يتبادل نظرات مع ( والدته ) التي تخبره بعينيه بصيغة أمر ( دخل صحبك جوه و أنا هتعامل مع الست ) و داخلنا شقته و بعد ما دخلت أوضته و قعدت مستنيتش و بدأت أسأله : هو في إيه !! و مين الست دي ؟؟
-
أقعد بس و بعدين نبقى نتكلم ... أنا هروح أعملك شاي عشان نهدى و نتكلم !!
أفوجئ بعد لحظات أن والدة
( علاء ) تدخل الحجرة و تسألني هي مباشرتاً و قبل أن أقوم بسؤال أي سؤال : هي الست دي قالت لك إيه ؟
-
سالتني بس عن أسمي و أنا جاي لمين ؟
- بس كده ؟ .. هي الست دي مالها يعني ؟
- دي أصلها مجنونة و بتهيئ لها حاجات كده محصلتش ..
كان
( علاء ) قد أتى بالشاي في هذا الوقت و وجدني أستمع بأهتمام ما تقوله والدته فلما يقاطع حديثها و واقف بجانبي يتابع بقية حديث والدته- دي قبل كده يا ( محمد ) طلعت على واحد حرامي في الضلمة كان جاي عشان ينط على مخزن الشركة اللي جنبينا و طلعت عليه بالسكينة و عورته .. و كان في واحد تاني كان جاي يطلع للناس اللي فوقينا فكرته هي حرامي و طلعت تجري وراه بالسكينة ، و أي حد غريب متعرفوش تطلع له كده مرة واحدة .. لولا إن أنت شكلك طيب و غلبان كان ممكن تحصل حاجات تانيه ؟ بس الحمد لله إن أنا لحقتك ! دي حرمت كل أصحاب أبني إن يجي حد ليه هنا في الشقة ، كانت بتطلع عليهم بردوا بالسكينة و تجري وراهم لغاية باب الشارع
و هنا كنت أصاب بالرعب و أنا أتخيل أن هذه السيدة تجري وراء أحداً ما بالشارع حاملة سكينها وسط هذا المنزل المخيف ثم يأتي تحذير والدة ( علاء ) في تلك اللحظة و هي تقول لي : بعد كدا يابني لما تحب تيجي لـ ( علاء ) أتصل قبلها عشان يستنيك و نفتحلك الباب على طول و هكذا وسط ذهولي و دهشتي تختفي والدة ( علاء ) بتلك القصة الغامضة حاولت أن أسئل ( علاء ) عن تلك السيدة : فم يبدو عليه الحماس أن يتحدث عن ذلك الموضوع ( لأنه يصيبه بالخوف ) ، و لكني عرفت معلومات جديدة أشد غموضاً عن تلك السيدة بعد مرور هذا الموقف بفترة طويلة كان هذا من خلال شقيق ( محمد علاء ) الأصغر ( أحمد علاء ) تحدث معي عن كل ما يعرفه عن السيدة " التي كانت تخيف جميع السكان " فيقول هو :
- عايش معانا في الدور من زمان أوي .. لكن محدش بيشوفها كتير ( فعلاً أنا نفسي مشفتهاش إلا مرة واحدة في حياتي كلها ) ( أمي ) كانت بتقول الست دي كانت جميلة و هي صغيرة كنا ساعات كتير بنسمع جوزها التركي بيضربها .. كان عنده كرباج من بتوع زمان أوي و كنا بنسمعها بتصرخ جامد من كتر الضرب ... كان بيضربها لأهيف سبب و كتير من الناس كانت بتحاول تحوشه ( لكن قليل أوي لما ده بيحصل ) و كان على طول بيحبسها جوه البيت أول ما يخرج و قافل كل الشبابيك بالحديد في الأوضة و كان بيقفل عليها بقفل حديد كبير أوي من بره ، و بعد كده فجأة محدش سمع عن جوزها ده أي حاجة .. أختفى و محدش بيشوفه .. إحنا كنا نعرف عنه إنه بيسافر كتير .. و كتير كان بيسبها من غير اكل ولا شرب باليومين و التلاته ، و كنا على طول بنسمعها بتعيط في الأوضة لوحدها .. و حتى بعد ما جوزها أختفي كنا ساعات كنا بنسمعها تصرخ و كأنها لسه بتضرب .. لغاية ما وصلت للحالة اللي هي فيها دلوقتي الغريب إن أنا حاسس إنها طيبة و عمرها ما حاولت تأذي حد .. ((( إلا لو كان يستحق ))) و هكذا تنتهي كلمات ( أحمد علاء ) الغامضة التي بعثت داخلي ألاف الأسئلة ومئات التخيلات لقصة تلك السيدة الغامضة الغريبة و المخيفة ( صاحبة السكين ) لدرجة من شدة تأثري بتلك الشخصية كانت موضوع لفكرة كاملة لقصة مرعبة أخرى قمت بكتابتها تدور حول المنزل نفسه ، و لم أكن وحدى من تحمس لكتابة قصة بخصوص تلك السيدة كان ( أحمد علاء ) نفسه يملك حماس شديد في أن يكتب أحداث القصة " كشاهد عيان " للأحداث و لكن لتوثيق الأحداث الحقيقة – فقط – في القصة التي كان هو بطلاً لبعض أحداثها
و هكذا تنتهي سطور تلك القطعة من البازل و نحن على وشك رواية مغامرة كوميدية نوعاً عن مجموعة شباب يسعون لعمل فيلم رعب بإمكانيات لا تذكر ... و لكن تلك قطعة بازل جديدة لن تخلو أيضاً من بعض الغموض فأنتظروها ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfarid1.ahlamountada.com
روح الفريد
المديره
المديره
روح الفريد


عدد المساهمات : 2401
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟   هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 5:02 am

أتذكر عبارة ( أحمد حسني ) من موقف قديم جداً لم أرويه و أتذكر وجهه حين كان ينطقها :
- المنحوس .. منحوس يا بني .. و أنت نحسك ده عمره ما هيتغير
و كان هذا أفضل عنوان لتلك القطعة ... ؟!

نعم لأنه أحياناً كثيرة يكون النحس من الأمور الخارقة للطبيعة و سنتأكد معاً من صدق عبارتي فيما بعد لكن يجب أن يكون إيمانناً بالله و ثقتنا في أنفسنا أشد

لكن ( محمد علاء ) لظروف معيشية و عائلية أنفصل عن العمل لأنه شعر فجأة أن ما نقوم به (( هو ترفيه أكثر من اللازم )) في حين سيطرت علي الفكرة بشكل غير عادي .. و بدأت أبحث عن أي شخص متخصص أو شاب طموح ليقوم بإخراج تلك الفكرة – فلم أجد للأسف – لنقص خبرتي حينها ، فسعيت لدراسة مهنة الإخراج عن طريق الورش المتخصصة و القراءة و متابعة المنتديات المتخصصة عن طريق شبكة الويب ( و تطورت معها و تطورت أساليبي تدريجياً و بدأت تتخذ شكل أحترافي ) في حين أنا على الجانب الأخر بدأت أشكل فريق ( هواة حقيقي ) بدأت تجميعهم عن طريق النت جميعهم تحمس للفكرة نفسها (( عمل فيلم رعب )) و لمهارتي في الكتابة و طريقة عرض الفكرة و طريقة تنفيذها كان الجميع يقتنع بالفكرة رغم قلة الإمكانيات و بدأ الفريق يأخذ شهرة لا بأس بها عن طريق شبكة الويب حتى إنني بدأت في هذه الفترة في تصميم موقع خاص بنا و تحولت شقة جدتي نفسها بشكلها المهيب الكئيب و المخيف أحياناً إلى فيما يشبه الأستوديو للتصوير ....... و مكان لأجتماعات الفرقة
و بدأ أشخاص أخرين يقوموا بأدوار البطولة بداخل العمل .. و قام بدور (
علاء ) الذي كان من المفترض أن يؤديه صديق قديم من الطفولة ( محمد على ) الذي ما إن شاهد الفكرة و الدور رغم عدم وجود أي ميول فنية عنده تحمس له بدرجة رهيبة و بدأ يعيش شخصية ( السفاح ) بداخل الأحداث و يتقمصها و تسيطر على جوانب حياته .... حتى إنها سيطرت عليه إلى حد الهوس ( من شدة قوة الشخصية و تأثيرها ) لدرجة إنه عندما يبدأ في أرتداء أزياء الشخصية تسيطر عليه فكرة (( القتل )) حتى إنني كثيراً ما أذكره – بحذر – إنه ( محمد على ) الذي يؤدي دور السفاح ...... و ليس السفاح ؟! (( و سأنشر لكم الصور التي تؤكد صدق تلك المقولة
))
و قمنا بعمل (
إعلان للفيلم
) كنوع من الدعايا .... و جذب لنا الإعلان الأنظار بشدة لقوته و لعدم قدرة غالبية المشاهدين بتصديق أن هذا عمل لفريق هواة .. كنت أصنع فكرة الفيلم بهدف بسيط (( أن الفكرة الأصلية للقصة هي فكرة معقدة و كابوسية و الأهم إنها مكلفة للغاية فقمت بتبسيط الأحداث و أختصارها بحيث نستطيع تنفيذها بشكل مؤثر يخدم الفكرة الرئيسية عن طريق جذب واحد من المنتجين يقوم بتنفيذ الفكرة الأصلية )) هكذا كان طموحي .. و هكذا بدأت فكرة صعود الفرقة عن طريق جذب واحد من المنتجين الفنين الذي أهتم بتسويق الفكرة في بدايتها بالفعل ( كمرحلة إنتقال لمنتج أكبر منه ) هكذا كانت تدور الأمور .
و شعرت أن الدنيا بأكملها أبتسمت لي ............. و أنني سأنجح لولا
• أن الفريق .. أغلبهم كان يشعر بالخوف الشديد من التصوير في منزل ( محمد علاء ) المخيف من شدة مظهره و من كثرة ما يحكي عنه من قصص ... و لأنهم عندهم إيمان تام بأني (
مجنون
) أستطيع تنفيذ أي شيء .. في حين هم لا ... و لولا وجود ( محمد علي ) و ( عباس ) بجانبي لوجدت صعوبة شديدة في حسم الأمور سريعاً
• و نقوم بتصوير الجزء الخاص بشقة جدتي كاملاً (
و التي أختفت من داخلها كل المواضيع الغريبة التي كانت تحدث مسبقاً كحلم جميل و لكنها أحتفظت بمظهرها الكئيب بالطبع ) .. و أقوم أيضاً بعمل موسيقى تصويرية للحدث من توزيعي و يقوم ( عباس ) بكتابة كلمات الأغنية و التي كانت ستدور أيضاً من داخل المنزل و من خلال لقطات الفيلم و هي أغنية ذات كلمات ( مخيفة ) تحمل أسم ( دنيا رهيبة ) و هو لون أيضاً غير شائع و ( غير موجود عندنا ) .." الأغنية المرعبة " ، و التي قام بتوزيعها و غنائها و تأليفها ( محمد عباس ) و هي على شكل الراب ميوزيك و أشترك معه في تصوير الشكل الأول لها مع ( عباس ) ( أحمد علاء ) و لكن بدأت الكثير من المشاكل في الظهور بشكل غريب في منزل ( علاء
) بخصوص التصوير هناك و بدأ يتأجل لأكثر من مرة و لأكثر من سبب أهمهم وجود ميت في المنزل و لا يصح لنا التصوير في مثل هذا الظروف و بالطبع بدأنا في الأنتظار
• و بدأ الفريق يتشتت بشكل غريب و أجد صعوبة شديدة في تجميعه و بدأت بعض المشاكل تدب بين أعضائه ... و أزداد أنا مع الوقت حدة و عصبية و تلازمني بشكل مستمر و واضح بعد أن كانت تظهر لي فيما ندر .
• شعرت أنا بالمرض في معدتي فجأة (
أنا كنت بسمع أصوات عراك جوه بطني ) ؟! و الغثيان و القيء ( بالدم أحياناً ) و ظهرت بعض البثور ( الحبوب ) في وجهي و على كامل جسدي بشكل مستمر و شبه دوري و بدأت تنبعث من جسدي رائحة كريهة رغم محافظتي الدائمة على نظافتي – و بدأت أذهب لطبيب ليطلب مني القيام بتحليل (و بعدأن سألني إن كنت أدخن أو أدمن .. و أدهشته إجابتي بالرفض و تأكيد والدي الذي كان معي لذات الجملة ) فأصر على التحليل ، و بعد التحليل الشامل لجسدي يخبرني الطبيب بتعجب شديد إني أعاني من مرض نادراً ما يصيب شاب بمثل عمري و أنه ينبغي الأهتمام به ( لخطورته
) و هو ناتج عن تلوث ( المعدة ) و إنه ينبغي الاهتمام به قبل أن تتدهور حالتي أكثر ( كان يشعرني من شدة فزعه كما لو إني مشرف على الموت ) ؟ فذهبت لطبيب أخر بعدها بفترة قصيرة ليطالبني بالقيام بتحليل جديد و عندما أقوم به يخبرني إني سليم معافي تماماً و لكن ينبغي لي تنظيم طعامي و الأهتمام بمعدتي .. و أن هذا الألم الشديد الذي أعاني منه في بطني ما هو إلا مجرد إنتفاخات !! .. و قام بوصف بعض الأدوية لي و أكد لي إنني سليم و أن الأدوية ستنهي الموضوع ... و أهتممت بصحتي جيداً و بأخذ الأدوية لكن الألم الذي أختفي ... من جديد يعود بقوة شديدة معلناً عن نفسه ؟.. و أنتهت الأدوية دون تأثير واضح و أنتهى معها ثقتي في الأطباء بشأن هذا المرض الذي أعاني منه و بعد أن أصابني وهن شديد أستمر لفترة طويلة ( رغم أحتفاظي بجديتي و نشاطي ) كنوع من أنواع التحدي للمرض الذي لم أستطيع تفسيره طوال تلك الفترة (( الفترة التي كانت صحتي تتدهور فيها ببطء و باستمرار )) .. لكن للأسف لم تقتصر المشاكل على الأمور الصحية فقط
• بدأت تواجهني مشاكل كثيرة في ميزانية العمل (
رغم بساطتها و أعتمادها على جهودنا الذاتية ) و بدأت المعدات معنا تتلف بشكل غريب و بدأت الكاميرا التي كنا نسعي لإيجارها بعد تلف الأخرى نجدها غير متوفرة على الدوام ، و بدأ تجمع فريق العمل يفقد إنتظامه و الناس تفقد حماسها و المنتج المتحمس يبدأ فجأة في التهرب منا (( بشكل أنيق )) ................... رغم هذا كنت مستمر كنت أعرف أن حل المشكلة بأكملها سينتهي بإكمال الفيلم ( و أن الخطوة الأولى دائماً هي الأصعب ) و كنت أعرف إننا بمجرد التصوير في منزل ( علاء
) ستنتهي المشكلة بأكملها و هنا يأتي دور الشق الكوميدي من الأحداث ...... و لهذا قصة :
لكن يبدو لنا أن المشاكل في منزل (
علاء ) لا تنتهي و يطول الأنتظار و التأجيل و يوم بعد يوم و أسبوع بعد أسبوع و شهر بعد شهر (( و لا نتيجة )) .. لتصل المدة إلى ستة أشهر كاملة و ( علاء ) يتهرب منا من وقت لأخر و كثيراً ما كنت أسئله لما كل هذا التأخير فيقول لي : أن هناك مشاكل بين أهل المنزل و بعضهم .. أو مشاكل مع ورثة البيت نفسه .. أو مشاكل بين الشركة صاحبة المخزن المجاور للمنزل و بين أصحاب البيت لأن الشركة تعتقد أن اللصوص يتسللون للمخزن عن طريق المنزل .. و كانت كل تلك الأسباب تؤدي لنتيجة واحدة فقط " إنه لا يمكن السماح لأي شخص غريب تحت أي سبب بالإقتراب من المنزل
" كنت أعتقد أن ( علاء ) يكذب أو يبالغ في بعض الأمور .. و كنت أطالبه بأن يسمح لي بالحديث مع أصحاب المنزل لو رفضه لهذا و تأكيده إنه سيقوم بحل تلك الأمور و أن علي أن أستمر فقط في عملي ( و أن لا أيأس ) و لولا تأكيد والدة ( علاء ) بصدق ما يقوله ولدها "و الذي تحب دائماً أن تبعده عن المشاكل " و تمسكي أنا – بمكان المنزل كالوكيشن – لكنت صرفت نظري عن المكان و أبدأ أحاول أدور على مكان تاني .. و مر ثلاثة شهور أخرى كما هو عليه و بدأ فريق العمل يشعر باليأس من تنفيذ الفكرة ........ و أصبحت الفكرة نفسها مهددة بالفشل لذا كان لابد من فكرة مجنونة ............... و إن كنا نبحث عن فكرة مجنونة فمن هو أفضل شخص نسأله ؟؟
صح شاطرين
........... (
محمد حسني ) ........... بدأت أحس إن أنتم فهمني
الحل كان ببساطة هو التصوير في سلم المنزل و مدخل البيت ( الجزء اللي إحنا محتاجين فيه البيت داخل أحداث القصة ) من غير ما أي حد يحس بينا ....... و عشان نعمل كده لازم نحط (( خطة للتنفيذ )) و بدأت الخطة من خلال تدريب كل أفراد الممثلين و ( بعد موفقتهم ) إننا إحنا هنصور في البيت من غير ما أي حدي يحس ..... حتى لو أضطرينا إننا ننفذ شغلنا بصوت واطي جداً و بعد كده نسجل الصوت من جديد و نركبه عن طريق الكمبيوتر المشكلة إنه كان عندنا واحد من الممثلين طبقة صوته عالية جداً ( أوبرالي ) و تعبني أوي عشان أخلي صوت واطي .. و بدل ما كنا هنعتمد على كشاف كبير في التصوير .. هنعتمد على كشاف صغير و ضوئه قوي .. و أنا عن طريق برامج المونتاج هعالج النقطة دي بزيادة مساحة الإضاءة و كنا مجهزين نفسنا لو حد من السكان طلع وقت التصوير .. في حد هيشغله لعشر ثواني نبدأ إحنا فيها (( نخبي كل المعدات : الكاميرا – الكشاف – السكين الكبيرة ( طيرة ) جوه شنط مفتوحة جنبنا للغرض ده مخصوص )) و نقف بشكل يوضح إن أحنا أصحاب ( علاء
) و طلعين له كلنا
و طبعاً كان قلصنا عددنا من
7 أفراد لـ 4 بس عشان منسيرش أي شكوك و بدأنا ننفذ بروفات خاصة بالشكل ده و في نفس الوقت اللي أتصلت أنا فيه لـ ( علاء ) عشان أوضح له الفكرة و كالعادة شجعني .. بس قال لي أصبر شوية و إن معملش كده إلا لما يبقى هو موجود عشان متحصلناش أي مشكلة و الأهم إنا أحنا لو عملنا كده بلاش إن نقول إحنا أصحابه !! لكني حسيت بردوا إن هو بيماطل و مش مرحب .. رغم إن طريقة كلامه و أسلوبه بيقول عكس كده .......... ( علاء
) صحبي و أنا عارفه
و في يوم التصوير المحدد أتصلت بيه عشان أكد عليه (
ألاقيه مش موجود في البيت بيتهرب مني كالعادة من غير ما يوضح أي سبب
) بصيت للجيش و قلت لهم كلمة واحدة :
-
مستعدين ؟
- مستعدين يا أفندم
- يلا بينا يا رجالة ..

( حكيم ) صاحب طبقة الصوت العالية و واحد من الممثلين لسه برضوا خايف ..( محمد على
) يطمنه
- متخافش ده اللي هناك عفاريت بس !!أضحك أنا للدعابة التي لم يفهمها ( حكيم ) في البداية .. و لم فهم نظر إلى ( محمد على ) في لوم و كاللصوص نتجه جميعاً للمنزل نشبه فريق فيلم الطريق إلى أيلات و ( حكيم ) يتلو في خوف أية (( الكرسي )) و أنا ( محمد على ) نحمل المعدات الثقيلة و أنا أتلو الأذكار و ( عمر ) يضحك بشدة على شيء لا أعرفه " و لا يبدو أن هناك أحداً منا يعرف لماذا يضحك ؟!هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Sly " و هو عضو أخر من الفريق .. و هكذا وصلنا إلى المنزل .. و توقفنا أمامه للحظات نتأمله .. و يقول ( حكيم ) : على فكرة يا جماعة لو إحنا مشينا دلوقتي أنا مش هزعل ولا حاجة ما ممكن بردوا حد من السكان يطلع يدايقنا ولا حاجة .. ؟!
نبتسم جميعاً و نحن نعرف السبب الحقيقي لنطقه لتلك العبارة و .............. ندخل المنزل
لا و نبدأ في التصوير و كل واحداً منهم يبدأ في أداء دوره .. و يمر الوقت بطيء .. بطيء و أنا أهتز من مجرد تحرك ورقة و هم معي بذات الشعور حتى أن هناك أثنين من السكان هبطوا من أعلى و مروا بنا و أستطعت أنا إخفاء الكاميرا و ( محمد على ) أخفى الطيرة في حين ظل ( عمر ) يبتسم بغباء و هو ينظر إليهم و لم يخفي الكشاف ليبدو مظهرنا مع الكشاف كاللصوص و قبل أن يسألوا عن ماذا نفعل قلنا لهم على الفور إننا فريق تصوير قادمون لمعاينة المنزل لتصويره داخل برنامج كبير .. الغريب إنهم لم يبدو أي أهتمام لما نقول أو حتى لنا .. كل ما فعلوه أنهم طالبونا أن نكمل ما نفعل و إنهم ذاهبون لعملهم لتعجلهم و أنصرفوا دون تعليق أخر !! و يمر بعض الوقت و نبدأ نسيطر على جزء من أعصابنا و نبدأ في التصوير من جديد و تمر 5 دقائق
أخرى و هنا يشيرون إلى هذا الشيء الذي يتحرك خلفي ؟
-
أنتوا بتعملوا إيه هنا ؟!
و أستدير ببطء لأجد ....................؟

لا ........... أخطئتم الظن هذه المرة كان يوجد خلفي واحد من السكان (( شاهدنا و نحن نقوم بالتصوير هو الأخر )) و كان هذ كارثة لي أكثر من وجود أي شبح .. أو أي شخص مجنون ........ لأن هذا يعني شيء واحد أن التصوير سيتوقف و أن فكرة الفيلم لن تكتمل ... و نظر فريق العمل كله لي منتظراً ردي على الرجل فنظرت للرجل النحيف و القصير صاحب الشارب الكث و نظارة طبية مميزة ( قعر كوبية ) لدرجة أنني ظننت إنني قابلت ( رفعت أسماعيل
) عن طريق الخطأ لولا أن هذا قصير و ليس اصلع ، لكن ملامحه الطيبة شجعتني كثيراً على أن أجيبه مباشرتاً و بمنتهى الصراحة :
-
إحنا فريق سينما و جايين هنا نصور فيلم دراما نفسية و غموض جوه البيت عشان شكله مناسب جداً للأحداث .. و أحنا أسفين جداً إن جايين نصور في البيت من غير ما أغلب السكان تعرف إحنا حاولينا نستئذان كذا مرة .. بس مجتلناش الفرصة إننا نكلم حد من السكان غير جاركم ( علاء ) في الدور الأول
-
هنا في البيت ؟
- أه
يقول هو في سعادة : طب خليكم هنا ثواني أنا جاي تاني
- طب إيه .. نوقف التصوير ؟
- لأ .. لأ .. زي ما أنتو كاملوا براحتكم .. دا أنا كمان هسئذن لكم من صاحب البيت ؟؟!

حسينا بالسعادة ... تاني واحد من السكان ميرفضش الموضوع و تبادلت النظرات مع ( محمد على ) امال إيه أغلب السكان كان رفضين الفكرة من الأساس .. و فعلاً نبدأ نكمل بثقة أكبر .. و من غير ما حد يوطي حسه و من غير ما حد يخبي معداته ( ده سكان الدور التاني علوي ) كلهم موافقين
و فجأة يهبط عدد من السكان يلتفون حولنا و يسألونا بسعادة واضحة عن ما الذي نفعله تحديداً فنعيد الإجابة نفسها بشكل أكثر وضوحاً و بلا خوف .. و نسمع واحد من الجيران يقول لزوجته التي تصعد السلم :
ده فيه نجوم في بيتنا يا ( ـــــــ )
عشان كلنا نسمع (( لللللللللللللللللوووييييييييي )) أحلى زغرودة أسكندراني ..
و نفوجئ جميعاً بأن جميع سكان المنزل قد التفوا حولنا و يودوا مسعادتنا بأي شيء نطلبه و أي شيء يستطيعوا تقديمه و يرحبوا بنا بشدة (( إذا كان ( محمد علاء ) يكذب علينا طوال الوقت [color=#000000])) و لم تكن هناك أي مشاكل من أي نوع في المنزل– بخصوص التصوير داخله [/COLOR]– لكن ما السبب ؟؟!!
- يلا مجانين يا أولاد المجانين ؟
كانت هذه هي الإجابة .. التي حملتها لنا والدة ( علاء )
و هي تخرج من منزلها تسبنا .. و تسبني بعدها تحديداً و هي تصرخ و تولول و تبكي بالدموع لجيرانها و هي تقول:
- ده مجنون .. و انا مش عايزا مجانين في بيتي ... أطلعوا براا
و هكذا بعد أن ظننا أن الحياة أبتسمت لنا (( و بعد خروجنا مطرودين من المنزل )) عرفنا السبب الحقيقي وراء منعنا من التصوير داخل المنزل طوال هذا الوقت .. و هكذا تحطم حلمنا بإستغلال هذا المنزل للتصوير ( إحترماً لـ ( علاء ) و والدته ) الذين لم يحترمونا .. و أحترمنا السكان الأخرين و رحبوا بنا .. و هما يحاولون الأعتذار لنا نيابة عنها !!
و هكذا خرجت مجروح الكرامة و كذلك فريقي .. و قلت لهم على الأقل عرفنا السبب الحقيقي وراء تعطيلنا و أن الفيلم سيتم .. مهما أخذ منا من وقت .. و أن جميع المتفوقين يعانون في بداية حياتهم و ... (
و بعد خطبة عصماء ) أخبرتهم أنني أنا و ( محمد علي
) سنقوم بالبحث من اليوم التالي سنبحث عن منزل جديد يصلح للتصوير ( و بعلم سكانه ) و هكذا عدنا أدراجنا حتى إشعاراً جديد .
و بدأت أنا و زميلي (
محمد على ) من اليوم التالي رحلة البحث عن منزل جديد بموصفات قريبة من منزل ( علاء ) و يصلح لتصوير أحداث العمل بداخله و فاجئني عدد المنازل التي قد تصلح لتصوير كوجهة مخيفة من الداخل ...... كان يفوق العشر منازل و أستقررت أخيراًً على 4 منازل أخترت منها واحد (( بالطبع لم يكن أحداً من تلك المنازل كمنزل ( علاء ) و لكنها تؤدي المطلوب على أكمل وجه )) و هكذا صعدت للدور الأول بداخل المنزل و طرقت على باب الشقة أمامي مباشرتاً و فتح لي واحد من السكان شراعة الباب و هو يسألني عن هويتي يحسبني بائع متجول ( مندوب مبيعات ) كان بيكلمني ( بقرف) لغاية ما أتأكد إن أنا كاتب و مخرج و بسعى لتصوير فيلم ....... و عليها أتغيرت اللهجة تماماً للعكس و بدأ قذف كلمات الطوب إلى قذف كلمات من ورود و رحب بالفكرة و بالتصوير و بموعده أيضاً و قلنا له إننا نود الإسئذان من باقي السكان و صاحب المنزل فيخبرنا بثقة شديدة ( أن نترك الأمور جميعها عليه و ألا نشغل بالنا بهذه الأمور التافهة و سوف يقوم هو بالازم ) و حتى و إن جئنا إلي المنزل في وقت غيره أو حاول أحد أن يتحدث لنا بطريقة لا تعجبنا فما علينا إلا أن نقول إننا جئنا لفلان و هو من أذن لنا بالتصوير ............ و هكذا تغيرت الأحداث من جديد و ابتسمت الحياة لي و لفريقي و أعددنا العدة و ذهبنا للمكان في اليوم التالي مباشرتاً بمبدأ ( أطرق على الحديد و هو ساخن ) و صعدنا و بدأنا نطرق على الباب الخاص بهذا الرجل الكريم ليتواجد معانا " كتأمين " فلا يأتي لنا رد في البداية ..... و أخيراً يأتي صوت سيدة متشككة تقول لنا أن ( فلان ) غير موجود " للحظة شعرنا بالصدمة و لكني قررت أن نكمل جميعاً " و رأيت أن أفضل شيء هو أن نقوم بالإسئذان من جار أخر بالطابق نفسه حتى يكون عنده إطلاع لما يدور من أحداث حوله حتى لا نتسبب لأنفسنا بأي مشاكل و هكذا طرقنا على باب جديد و نحن نضع أيدينا على قلوبنا ( خوفاً من رفض التصوير بعد كل هذا التعب ) ليأتي لنا صوت من خلف الباب لسيدة أشد تشككاً من سابقتها و أكثر منه حدة : أنتو مين ؟؟
قمت بالرد
-
إحنا فريق تمثيل يا ماما و جاين نستئذن من حضرتك إن أحنا نصور في البيت هنا ؟
- طب و أنتوا عايزين مني إيه ؟!
- ولا حاجة يا ماما غير إن أنتي توفقي على إن إحنا نصور.
- أنا مليش دعوة ! ... أنا مليش دعوة !
قالت عبارتها تلك أكثر من مرة ثم تركتني و أنصرفت من خلف الباب معلنة نهاية النقاش بعلامة تعجب .. لا هي قبول .. أو هو رفض ...... نظر لي زملائي من جديد يود أغلبهم الذهاب من المنزل ... نظرت حولي و قيمت الوقائع وجدت إننا في المنزل و لا يوجد أحد حولنا حاول يناقشنا أو يعترض علينا بشكل واضح ( و هناك إئذن سابق من ساكن الطابق الأول .. إذا فلنستمر ) لن ياخذ الوقت أكثر من ساعة تصوير و جميعنا مدربين على هذا الوضع ، و أشرت لهم بأن نكمل .. و هكذا خرجت ( السكين الكبير – و الكشاف – و كاميرا الهاند خاصتي – و أوراق النص ) و استعد الجميع و

3
2
1

و بدأ العمل
و تمر
10 دقائق تسير فيها الأمور على ما يرام و نشعر إننا أقتربنا من تحقيق حلمنا و إنهاء فيلمنا المخيف الأول .. و فجأة نستمع لخطوات مجموعة من الشباب المراهقين قادمين من الشارع يصعدون و فوجئوا بنا مثل مفاجئتنا بهم و بعد سؤالهم لي عن ماذا نفعل و بعد إجابتي بثقة عما نفعله و ( ترحيبهم بنا و تشجيعنا و كان هذا ما نحتاجه حينها بشدة ) يقول لي بعدها أنهم ليسوا من السكان و أنهم قادمون لأحدى زملائهم في البيت و يقوما بالإستئذان منا للمجئ لمشاهدتنا .. و بالطبع نرحب ( فنحن لا نملك غير هذا في الحقيقة
) و يصعدا هؤلاء لزميلهم في الطابق الثاني ليعلن لي ( حكيم ) خوفه من الموضوع كالعادة :
- أنا مش مستريح كدا للموضوع يا ( حمادة ) أنا خايف لحسن يحصل حاجة
- أنت على طول خايف يا ( حكيم )
لنجد أن باب الشقة يفتح في الطابق الثاني يفتح بعدها بخمس دقائق و يهبط شاب من ذات مرحلتنا العمرية أو يتجاوزها قليلاً تبدو عليه ملامح الطيبة و الفزع بشكل غريب ! يرمقنا بذهول و كانما للمرة الأولى في حياته يشاهد مخلوقات فضائية !
يقف يريد أن يمر بيننا ليهبط إلى الشارع و هو ينظر لنا في
((
رعب شديد !!
)) و نحاول أن نجعله يهدأ و نقوم بالترحيب به و تعريفه بما نفعل ربما يهدأ دون أن يجيب هو بأي شيء أو يبدو ما نفعله له مجدياًَ .. إلى أن تصدر منه إشارة لي أفهم إنه يود أن يمر إلى الشارع .. أفسح له الطريق على الفور و يفسح له الجميع الطريق كي يمر و يهبط هو مسرعاً فيما بيننا و هو يتعثر من شدة لهفته للخروج ثم يلتفت لي لينظر لي في فزع
و يكمل الطريق مغادراً إلى الشارع .
و ينظر لي فريقي في عدم فهم لما يدور .. أخبط كفاً على كف لغرابة ما أتعرض له و أكمل و يمر أكثر من
20 دقيقة نقوم فيها بالتصوير – بهدوء – دون أن يعكر صفوانا شيء و بدأنا نكتسب الثقة في أنفسنا من جديد ... و ظهر الشاب نفسه على الباب من جديد و هو يتحرك ناحيتنا ممسكاً ( بعصا مكنسة ! ) فنفسح له الطريق كي يصعد لأعلى من جديد دون أن يناقشه أحد بكلمة و ما هي إلا ثلاثة دقائق أخرى حتى نجد هذا الشاب يهبط من الطابق الثاني بأعلى حاملاً تلك العصا و معه أثنين اخرين يحمل أولهم سكين و ثانيهم شومة أو عصا نابوت لو شئنا الدقة و يشير هو إلينا و هو ينظر لأسفل إتجاه الباب ليظهر 4 رجال أخرين من أعمار مختلفة هناك يشهرون في أوجهنا سيوف و مطاوي .. و هنا قد يصب البعض من الفريق بإغمائة وسط هذا الموقف .. و خاصتاً و هم يسالونا بشكل مستفز و بنظرات عدائية واضحة :
-
أنتم مين و بتعملوا هنا إيه ؟ و بعد أن شرحت لهم (( بشكل مهذب )) ما نقوم به و ( حكيم) يحلف لهم ألف مرة إن إحنا جايين نعمل فيلم و الله العظيم جايين نعمل فيلم – خايف طبعاً من العلقة اللي كنا هناخدها هناخدها – في حين أنا شعرت إنني أتحدث لعقول متخلفة تسيطر عليها فكرة ( إننا متسللين لغرضاً ليس جيد ) لا تنسوا إننا كنا نحمل معنا حينها سكين عملاق ( طيرة ) تسير الشكوك بالطبع .. لكن يبدو أن هناك أحداً منهم لحسن حظنا يستمع لي أكثر من غيره فوجهت النقاش ناحيته مباشرتاً و أنا أشير إلى (( الكاميرا و أريه نص العمل كي يقتنع )) كانت الكاميرا هي الشيء الأول الذي أنقذنا من هذا الموقف و عمل على تهدئتهم قليلاً و لم يكن النص ذو تأثير كبير لأنه كان من الواضح أميتهم ( جهلهم بالقراءة و الكتابة ) من طريقة حديث أغلبهم إلينا إلى أن وصلت إلى الجزئية إننا قمنا بالإستئذان من جارهم في الشقة كذا في الدور الأول و أئذن لنا و رحب بشدة و رويت لهم ما يقوله لي :
سالني الرجل عن أسمه ..
فقلت ( ـــــــ ) لتفاجئني إجابته
- بس مفيش حد ساكن هنا بالأسم ده
- أزاي !!!!!؟؟؟؟؟ ده هو ساكن هنا في الشقة دي
ليأتي صوت السيدة من جديد من خلف الباب تفتح الشراعة و تقول :
- مفيش حد إستئذن مني.. ؟! أنتوا بتسمعوا كلامهم ليه دول شكلهم ميطمنش .. شكلهم حرامية ..
يحتد الرجال حولنا و ترتفع أسلحتهم من جديد و أحتد أنا عليها و انا أرد
-
و الست دي كانت موجودة و سمعت صوتها لما كنت بسئذان من الرجل اللي كان هنا
- ده استئذن من ( فلان ) لكن مستئذنش مني أنا ؟؟!!هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Icon28
في حين كان على الجانب الأخر يحتد ( محمد على ) على أحدهم و هو يشعر بنوايا الناس غير الطيبة بشأننا فيحدث بعضهم على الجانب الأخر بأسلوبهم و هو يقول لهم بفدائية يدافع فيها عني : أنتو بتكلموا هو ليه .. كلموني أنا .. أنتوا أخركوا معانا إيه .. فهموني
و في الوقت نفسه كنت أنا أتحدث للرجل الذي يستمع إلي من جديد متمسكاُ بحاولة إقناعه :
-
إحنا مالنا بالكلام ده كله .. إحنا جاينا بالذوق و بكل أدب نستئذن .. ملناش دعوة بقى بمين ساكن هنا و مين مش ساكن !.. كل اللي لينا إني في واحد طلع لنا من الشقة دي قلنا .. كذا .. كذا ..
تعود السيدة الغريبة و المستفزة تقول من جديد :
-
أنتوا أحسن حاجة تودوهم القسم و هناك نعرف هما مين و عايزين إيه ؟هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Badو يوافقها الرجل بعد أن كاد بالفعل يفرج عنا في حين يحاول باقي أعضاء الفريق تهدئة الوضع دون جدوى فيصيح ( محمد على ) هذه المرة في وجوههم بشدة قائلاً عبارة أعرف إنها غير حقيقية و هو كذلك .. فقال لهم :
أنتم متعرفوش إحنا مين .. أنتوا لو ودتونا القسم إحنا هنخرج قبليكوا .. يلا نروح دلوقتي كلنا على القسم .. !و تأتي العبارة بمفعول السحر عليهم فيقوم الرجل بنهر تلك المرأة المستفزة و يعيد البعض أسلحتهم إلى ملابسهم .. و يقول أحداً أخر من الرجال أكثر سيطرة على أعصابه :
-
باين عليهم مش بتوع الكلام ده ؟!
و يسألني الرجل الذي كنت أحدثه : طب أنتو عايزين إيه دلوقتي ؟
- عايزين بس نمشي من غير ما نعمل مشاكل لينا ولا ليكوا .
- خلاص أتفضلوا أمشو .. و لما تيجوا أي بيت أبقوا أسئذنوا من أصحابها !
لم أجيبه لشعوري بغباء العبارة و عند ذهابي وجدته ينطق بعبارة أشد غبائاً :
- أنتوا أصلاً كنتم جايين هنا ليه ؟!
-
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

و في الخارج لم يتخيل ( حكيم ) إننا سنخرج بأمان من هذا الموقف و ظل يتخيل ما الذي كان سيحدث لنا إذا كنا ذهبنا جميعاً إلى القسم ( كنا هنتظبط طبعاًً ) و لأن قلب ( حكيم ) رقيق فلم يحتمل تخيله الفكرة فبدأ يبكي و هو يلوم علي بشدة " و كأني أنا من تسببت فيما حدث ؟!" في حين أظل أنا مصاباً بالذهول لما حدث و ( محمد على ) يشعر بالضيق و هو ينظر لي و أنا أنظر له من فترة لأخرى حتى مر فترة من الوقت ............ ثم ضحكت ... ضحكة أذابت قليلاً من ذلك الجمود من حولنا .و بعد فترة ليست بقصيرة ابدأ بالبحث عن مكان أخر للتصوير (((( بعيداً جداً جداً عن اللبان و بحري )))) يتصل بي ( عباس ) ليعرفني عن مكان أخر يصلح للتصوير من خلال زميل له كان عضو سابق في فريقنا ليبلغني أن هناك صديق له يعمل في تجمعات ورش للنجارة موجودة بداخل منزل ( و أنه خاوي تماماً من السكان إلا من صديقه الذي يعمل في ورشته الخاصة الذي تحمس للموضوع من البداية ) و أن هذا المنزل الذي يعمل فيه يصلح بشدة لأداء الغرض .. و لكن ينبغي أن أراه أولاً .. و بعد السير ناحية تلك الورشة التي توجد قرب شارع سيدي المتولي في المنشية ناحية محطة مصر ذهبت و بعد العبور في بعض الأذقة الضيقة وصلنا للمكان و أبهرني شكله و حضوره الكئيب .. لم يكن له المدخل الساحر لبيت ( علاء ) ، و لكنه أشد منه رعباً و غموضاً .. إن هذا المنزل ببوابته القوطية بحجراته المغلقة الكثيرة بأقفال حديدية ضخمة و سلمه المخيف ( جداً ) يشعرك و العياذ بالله إنك ستدخل جهنم أو قلعة مخيفة من قلاع الرعب و هكذا شعرت أنه اخيراً سيعوض الله صبري خير ...... و بدأنا الأعداد من جديد و بحذر أشد و قلت لهم إنني سأزور المكان بنفسي ليومين متعاقبين قبل التصوير لأتأكد من صاحب الورشة هناك و سأكون متواجد قبلهم جميعاً في موقع التصوير قبلهم بساعتين على الأقل و كان الجميع يعرف إننا أمام فرصتنا الأخيرة لأكمال الفيلم و أخبرتهم أن لا يأتي أحد للمكان قبل أن يأتيه تليفون هاتفي مني ....... و قبل يوم ذهبت إلى الورشة وجدتها مغلقة تماماً .. و لم اسمح لليأس أن يتسرب لي فأتصلت بزميلي السابق في الفريق ليأتني برقم هاتف صاحبه صاحب الورشة المغلقة .. و أقوم بالأتصال لتأتي لي المفاجأة الأخيرة من خلال أعتذار الرجل صاحب الورشة : و الله أنا أسف يا أستاذ ( محمد ) أنا تعبتك معايا و بس أنا نفسي و الله ما كنت أعرف ..؟
- تعرف إيه ؟؟
- إني البيت ده من البيوت السرية التابعة لأمن الدولةهل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ 38 .. و أنا جالي صاحب الشقة و ماشني منها .. و كويس إن ده حصل قبل ما أنتوا تيجواهل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Rules
ضحكت .. و ضحكت .. و ضحكت و أنا بقوله .. صح .. لو مكانش البيت ده بالذات تابع لأمن الدولة .هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ 49. أمال أنهي بيوت هتبقى تبعهم .. شكراً يا ( فلان ) سلام عليكو و لأول مرة تبدو الفرقة سعيدة إنها لم تذهب لأي مكان معي ...... و توقف بعدها الفيلم بالطبع إلى تاريخ غير محدد ........ و بدانا نسعى لتقديم مواضيع مختلفة بعيدة جداً عن الرعب .
لكن حياتي التي توجد بها ألالاف الأسئلة الغريبة بدون إجابات لم تنتهي ..
و
لم يتخلى الغموض عن شخصيتي كصديق مخلص رغم رفضي له .. كانت هناك أسرار أخرى و أشارات تحدث لي بمرور الوقت تجعلني أتوقف و أتسئل .. ما الذي هناك ؟! .. ما الذي يحدث لي ... ؟؟ لكن هذه قطعة بازل أخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfarid1.ahlamountada.com
روح الفريد
المديره
المديره
روح الفريد


عدد المساهمات : 2401
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟   هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 5:13 am

هذه الأحداث تدور ما بين عام 2002 إلى 2009

فترة النضوج و وزن الأمور

هذه الفترة التي تبدأ فيها نظرتك و تقيمك للأمور يختلف و يتغير للأفضل و الأهم : إنك تبدأ ترى العالم على حقيقته ( عندها فقط تعرف إنك بدأت تنضج ) ....... و هذا بالفعل ما حدث
و بدأت أشعر بأنني غير موفق في حياتي و أن هناك شيئاًُ ما على غير ما يرام
لم تكن تلك النتيجة هي نتاج يوم أو شهر أو سنة ... و كان الوصول إليها أحتاج مني لما يصل إلى سبع سنوات من الشك .. فأنت عندما تشاهد شيئاً ما في حياتك يتكرر بشكل مستمر .. ستندهش في البداية ثم تأتي مرحلة التساؤل و هي الأطول ثم تصل لمرحلة اليقين و تدرك أخيراً (( إنك شخص غير طبيعي )) !
و لكن كان لهذا معطيات ينبغي لنا أن نعرفها ... و إشارات ... و هي أفضل عنوان لتلك القطعة
لكن عندما أبدأ في الرواية ينبغي عليكم أن تعرفوا أنه من الصعب جداً علي – إختزال الكثير من الأحداث و المواقف – التي حدثت على مدار تلك السنوات لأخرج لكم بنتيجة واضحة من خلال بضعة سطور و مقنعة للجميع " لكني سأحاول كما حاولت مع كل الأحداث السابقة مع التمنى بعدم سرعة الحكم علي " فصفة الأندفاع في جميع البشر و الحكم السريع هي صفة لا تقاوم .. و الأن لنعد مباشرتاً إلى الأحداث : بدات أشعر في نفسي تدريجياً أن هناك بعض الأشياء الغريبة التي تلازمني أينما ذهبت ( لأي مكان ) و لطالما أعتدت على التوقف و تأمل ما أتعرض له في حياتي من وقت لأخر (( و كانت هذه ميزة هامة للغاية : التأمل ))
• أصبح لدي ( رهاب ) خاص إتجاه الأبواب بصفة عامة .. لأني لاحظت كثيراً كلما ذهبت لمكان و أقمت به فترة من الوقت .... أجد الأبواب تتحرك ( لتفتح و تغلق ) بغير سبب أو مناسبة أو على الأقل أسمعها تتحرك من آن إلى أخر .. و هكذا لم يتوقف الأمر على شقة جدتي فقط (( و إن لم يكن ابداً بذات الدرجة )) و لكنه يحدث حتى أصبحت عائلتي كلها و بعضاً من أصدقائي المقربين يدركون هذا الخوف في ( و هو شيء غير معتاد أن يجدوني خائفاً من شيء ) و دائماً كانت تراودني كوابيس من وقتاً لأخر بشأن الأبواب " و ما تحمله من ورائها ؟؟ "
• حالتي العصبية أصبحت في أزدياد مستمر و تصل إلى درجة مفرطة حتى بدأت أحطم الأشياء و الأساسات حولي و أمزق ملابسي ... لدرجة إنني كثيراً جداً لا أجد ملابس للخروج أو حتى للجلوس في المنزل و كان والدي في حالة شكوى دائمة مني و يصابوا جميعهم بالدهشة : أهذا أنا ؟؟!! .... لأني أنسان ذو طبيعة مسالمة للغاية و أنسان متدين بالفطرة (( الأبشع أن البيت أصبح يعاني بمرور الوقت من الأمر نفسه )) و تتخذ الأمور البسيطة في التعظم حتى تصبح أمور عظيمة نفقد السيطرة عليها .
• دائماً و أبداً أحافظ على مظهري الخارجي و نظافتي في تلك الفترة التي يكون فيها مستقر نفسياً و دينياً أو قريب من الله .. و دائماً و أبداً أجد ملابسي تتمزق بشكل غريب و متكرر ( كلما أتيت بملابس جديدة )و هذا يحدث أيضاً عندما لا أكون سبباً في حدوث هذا .. و دائماً و أبداً أجد حجياتي القيمة و الغير قيمة تسرق أو تضيع أو تتلف ( و ليس لتقصيراً مني ) و دائماً و أبداً غير موفق في جميع أعمالي الفنية ( فليس هناك نجاح ملحوظ أو حتى ملموس .. رغم كفائتي التي يشهد بها الجميع ) و حتى على مستوى الأعمال المعيشية التي أسعى لكسب الرزق منها .. أجدني اطرد لأسباب تافة ليس لي بها دخل من قريب أو بعيد ( سوى عصبيتي التي دائماً كانت تؤخذ علي ) و رغم أن الجميع بفضل الله كان يشهد لي في تلك الأعمال إني إنسان ملتزم نشيط و جاد في العمل ... إلا أنني أجدني في النهاية (( مطرود )) لسبباً أو لأخر في الغالب لمكائد كانت تدبر لي ( أو كان هذا هو السبب الوحيد المقنع الظاهر أمامي حينها )
• دخلت في الكثير من العلاقات الغير موفقة مع الجنس الأخر و الكثير من قصص الحب ( المتبادل ) و أنا و الحمد لله ( كنت جاد ) بشأن الأرتباط في جميع تلك العلاقات .... و كنت أحمل الكثير من الصفات و أمتلك الكثير (( مما أخجل أن اقوله عن نفسي )) لكني أجد أنه تحدث لي ( أشياء عجيبة للغاية ) و في تلك العبارة العشرات من القصص و المئات من المواقف .. كلها تؤدي لكلمة واحدة .. الفشل .. و كالعادة لأسباب لم أكن لي بها غالباً علاقة مباشرة ........ و لكن هكذا كانت تحدث الأمور .. حتى بدأ بعضاً من أهلي يلاحظ و يتسأل عن السبب .
• ثم في النهاية أجد الشيطان يرحب بي بشدة و ييسر لي كل الطرق لأنحدر معه إلى الأسفل ......... ( و لأني لست ملاك ) و لأني أحتملت من بين هذه السطور الألاف من المواقف التى لا تحتمل – فكنت أجدني أسقط – لكن سقوطي لم يكن أبداً سهل و لم يكن لاستسلام (( أكثر مما هو لضعف )) ثم لا ألبث أن أعود للمقاومة و لأني كنت أخذ على نفسي ألا أجهر بالمعصية .. لكنت رويت " بدافع النصيحة للبعض هاهنا " لكن لا أزال أحافظ على نفسي بعيداً عن أدمان الخمور و جميع مذهبات العقل ..
و بالطبع من خلال جميع تلك النقط ...... بدأتم تفهمون جزء كبير من معاناتي ((( و الحمد لله على كل شيء ))) ............. ثم بدأتم تخمنون ما كنت أعاني منه .. بل أرى البعض قد عرف السبب الحقيقي و المباشر في حدوث كل هذا و لكن هذا أستهلك من بداية طرحي السؤال على نفسي من سنة 2002 إلى عامنا الحالي سبع سنوات كاملة ........... حتى أدرك و أتأكد تماماً أن السبب الرئيسي لكل معاناتي
هو .............. و
كان لهذا قصة :
تبدأ القصة من تاريخ عودة عمتى من السفر بعد أن توفى زوجها رحمة الله عليه و شرائها لشقة جديدة في ( العجمي / شهر العسل ) ثم قيامها فيما بعد ببيع شقة جدتي ( بنصف الثمن ) لصاحب المنزل مقابل أن يقوم هو كما وعدها .. و وعدنا بأن يقوم بتحويل الشقة ( ذات الموضع الممتاز ) إلى دار لتحفيظ القرأن للأطفال بشكل عام و للأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة بشكل خاص ، و بالفعل أجتهد الرجل كي يقوم بذلك و تعاونا أنا و زملائي و حتى والدي بالتبرع بالمجهود و بعض المال لتنظيف الشقة و شراء إحتياجات الدار و عمل لوحة إعلانية بنشاطها .. و بدأ أهل المنطقة يتحمسون لهذا المشروع و يسألون عنه و بدأت أنا أتطوع و زملائي معي بمجهود أكبرو ذلك عن طريق أن نقوم بالتطوع ( بالتدريس للأطفال إلى أن يأتي مدرسين متخصصين ) و رحب صاحب المنزل بشدة و إنه يسعى بكل جهده لإتمام كافة الإجراءت القانونية لإتمام الموضوع بأسرع وقت ....... لكن للأسف بدأت الإجراءت تأخذ شكل تعسفي و تتأجل و تحتاج من صاحب المنزل و الشقة جهد أكبر و وقت ( و هذا ما كان لا يملكه لظروف عمله ) و بدأ حماس زملائي و أنا معهم يفطر و السؤال على المكان يقل .. و الروتين .. الروتين .. كان أفضل إجابة (( ظاهرة للأعين )) كان صاحب المنزل يضرب اخماساً في أسدس مما كان يحدث له إلى أن أقترحوا عليه إنه كي يتمم كافة الإجراءت من ( أمن الدولة ) عليه أن يتبرع بالدار لـ ( هيئة الأوقاف ) .. و هي ستكمل الإجراءت نيابة عنها و تتولى الأمر بأكمله ... لم يكذب الرجل خبر و تبرع بالشقة بالفعل و بعدها ....... توقف النشاط تماماً بلا سبب !! .. كل ما حدث أن الجمعية الخيرية شهرت برقم .. و لم يحدث فيها نشاط من أي نوع و لم يشاهد أحد .. أي أحد من الهيئة الكريمة اتي و (( أغلقت الشقة للأبد )) و لا توجد أي أسباب واضحة ظاهرة للأعين من تاريخ سنة 2004 و حتى تلك اللحظة ... ؟! ربما كان الروتين إجابة كافية ... لكنها لم تكن كافية بالنسبة لي ( لابد ) .. أن هناك سبب ....... ربما أعرفه ......... لكن أشياء كثيرة مثل هذه تحدث و لم يعد أمر الشقة يعود لي أو لعائلتي و الأهم إنني لي مشاكلي الخاصة التي تغنيني عن البحث (( و التي لخصت نتائجها في بداية قطعة البازل تلك )) ... لتبدأ أحداث القصة الرئيسية لهذه الفقرة في الظهور و بقوة و بظهور شخصية جديدة و مؤثرة جداً في حياتي .. كان أسمه الشيخ ( يوسف ) .
و لكم أن تعرفوا عني إني من أكثر المؤمنين بالعلاج بالقرءان و من أكثر المحاربين للدجالين و المشعوذين و أستطيع قرائتهم و معرفة أساليبهم و أخطائهم من على ألف ميل ( لا أضفى على نفسي الكثير ) و لكن لقراءتي و لإتباعي لمنهاج علمية كثيرة في البحث و التحليل لتقييم الشخص الذي أمامي .... فكان هناك الكثير ليحتاجه أي شخص من هؤلاء لإقناعي بصدق ما يقول أو يفعل و بصدق ما يقال عنه .... و لأني أدرك كثيراً أنه من الصعب و النادر جداً أن يكون هناك شخص بالفعل يعالج بالقرءان بصدق و دون أن يخطأ أو يسعى للتكسب من وراء مهنته بشكلاً أو بأخر .. و كان هو واحد من هؤلاء القليلين الذين تقابلهم (( و بالفعل تقابلنا )) في ظروف خاصة و أحداث غريبة للغاية و لندخل بشكل أكبر في الأحداث من خلال تلك المقدمة : كانت هناك صديقة عزيزة و من القدم لعمتى كانت تعاني بشدة من مشكلة خاصة بها – هذه المشكلة تتعلق بالمس الشيطاني – رغم تدينها الشديد .. و لكن الأهم إنها تعرضت لسحر من زمن طويل للغاية و هذا الشيخ كان قريباً لها في الأساس يهتم كثيراً لأمرها و يعالجها بالرقية الشرعية.. و لكنها كانت من آن لأخر كانت تأتي لشقة جدتي ليقوم هذا الشيخ بالقراءة عليها عندنا (( في أضيق الحدود و في سرية تامة )) و هذا شيء عرفته فيما بعد لأني كنت حاضراً تلك الجلسة الأخيرة بداخل شقة عمتي لأشرف على تصرفات الشيخ ( بطلب منه شخصياً ) .. و قبل أن يأتي إلى شقتنا و طلب عمتى و صديقتها من الشيخ أن يقرأ قرءان في الشقة أولاً ( لأن عمتى كانت تعاني كاوبيس شديدة في تلك الفترة ) ففضلوا أن يقوم بالقراءة أيضاً في الشقة .. و هكذا تم الأمر ... كي نتأكد من صدق الشخصية فقد كان هناك مقدمات غريبة لحدوث هذا :
و سأحكي القصة تماماً كما حدثت و كما تعرضت لها
فأنتم إذاً مقبلون على قراءة تجربة حقيقية تتعلق بالمس .. و ساروي التفاصيل بدأت القصة تحديداً من أنتقالي للإقامة للعيش مع عمتي في العجمي ( لأنه لم يكن يصلح بأي حال من الأحوال تركها تعيش وحيدة ) كنت في مرحلة الشك الذي بدأ يتحول إلى يقين ... في البداية بدأت في البحث في شبكة الويب عن شيء يصف تحديداً ما كنت أعاني منه ( في المنتديات النفسية بحثاً عن الأسباب العلمية أولاً .. ثم في المنتديات الدينية فيما يتعلق باعراض السحر و الحسد و المس ) لأجد أن العلامات الخاصة بالسحر و المس و الحسد تنطبق جميع أعراضها علي بنسبة 90 % و هذه أشياء تتخطى حدود المصادفة الأغرب إنني وجدت أن 95 % بالمائة تقريباً ممن أعرفهم يعانون من تلك الأعراض .. و أن هذا يرجع لإهمال العبادت .. ثم بدأت أشعر بالخوف و بشدة ماذا أفعل ؟؟ بمن أستعين به لمساعدتي و يكون أهلاً للثقة .. (( فلم أجد )) و عرفت أن أفضل من ألجأ إليه هو الله وحده .. فإن كان بي اذى فهو وحده كفيل بتخليصي منه .. و بدأت الإستعانة بالله و بالتقرب إليه أكثر بالعبادات و النوافل – و لكن لم يكن هذا كافياً في تلك المرحلة – فكنت أشعر في جسدي بألالام جسدية شديدة و عدم القدرة على إتمام العبادات كما ينبغي فما بالكم بالنوافل .. التي ما أن يقل الإلتزام بها عندي حتى تبدأ تختفي الألام ؟! و بدأت شهوتي للطعام تزيد و جسدي يترهل قليلاً ( رغم محافظتي على التمارين الرياضية ) كنت أشعر بأن جسدي ثقيل جداً عندما أؤي للفراش .. بالإضافة لكثير مما ذكرته في فقرات سابقة ..و بدأت صحتى في التدهور بشكل غريب للأسوأ بدون أن أجد علاج واضح أو ثابت لما أعاني منه ( و لم أكن أصرح لأهلى حتى لا أثير فزعهم ) و بالطبع لم يشعر أحد مما أعاني منه (( لأني كنت أخفيه )) و لم أجد فائدة حقيقية ستعود إلي بالتصريح لما كنت أعاني منه سوى إثارة قلقهم و عدم تقديمهم لحل حقيقي ( مقنع ) لي .. لذا الصمت كان هو القرار الأفضل لي و اللجوأ إلى الله .
و حافظت على الصيام التطوع و قيام الليل قدر المستطاع ... و تحاملت على نفسي .. إلى ان جاء يوم لا أنساه كنت في سجدة لقيام الليل و قد أحسست بأني أقتربت من اليأس .. سلمت أموري جميعها إلى الله .. و دعوت أن يخلصني من ما أعاني منه من أعراض الأذى إن كان مساً أو حسد أو ؟! ........... و شعرت براحة شديدة لأجد عمتى في اليوم التالي (( التي أنتقلت للإقامة معها طوال تلك الفترة )) تصرح لي أن الشيخ ( يوسف ) كذا و كذا .. و أنه سيأتي قريباً في الأساس لصديقتها و أنه سيقرأ على شقتنا ........ و هكذا كانت الأشارة الأولى .. لي من (( الله )) أولاً .
و قبل أن يأتي تحدث بعض الأمور الغريبة و تتكرر بشكل متزايد يدفع بمئات الأسئلة
هناك مقبض باب شقة عمتي و هو منقوش عليه كلمة الله بحروف بارزة .. و هي عادة شائعة في أغلب الأبواب ... و تكثر في العمارة المقيمة فيها عمتي بشدة .. بدأت ألاحظ بعد ذهابي لكل صلاة في زواية بجانب البيت أن هذا المقبض عند عودتي يكون ( مقلوب إلى الأسفل ) فتصبح كلمة اللهمقلوبة – و العياذ بالله .. الغريب عندما إعيد المقبض و أديره لوضعه الأصلى و أذهب .. أجد المقبض بعض فترة قصيرة للغاية يعود إلى الوضع المقلوب فأزداد أنا عنداً و أصراراً لإعادته لوضعه الصحيح .. و لا أنسى إنني عدت في يوم و وجدت أن مقابض العمارة المنقوش عليها كلمة الله .. كلها مقلوبة .. فكنت أعيدها إلى وضعها الصحيح قبل أن يشعر سكانها و كنت أشعر بالتوجس كثيراً من ذلك الموقف .
• بدأت واحدة من القطط في الظهور ( كانت تخيف عمتى بشدة ) تسير ورائها و ورائي و تتوقف لفترات طويلة أمام شقتنا .. كنت أقول لعمتي أن السبب هو وجود فئران و إنها تنتظرهم ( لكن القطة كانت تتبعها هي و ليس الفئران ) و حتى الفئران في شقة عمتي كانت لا تتميز بطباع الفئران بأي شكل من الأشكال فهي لا يقتلها سم أو مصيدة و تملك جرأة مخيفة حتى أن واحداً منهم قام بعض عمتى من فمها أثناء نومها الفراش و تسيل منه الدماء و ننقلها على الفور كي تأخذ جرعة مضادة (( للفئران )) و تعبت من كثرة المحاولات مني على القضاء على تلك الفئران .. التي كانت تقيم و لازلت إلى حد الإستماته .. و لم تفلح أي من الطرق من طردهم خارج الشقة أو قتلهم .. و لم يكن أياً من الفئران يظهر أبداً عند تشغيل القرءان في الشقة .
• عندما كنت أهبط للصلاة في تلك الفترة و أذهب في وقت كان يأتي فيه لي زملائي كنت أترك لهم ملحوظات أكتبها على ورقة و ألصقها سريعاً على الباب الشقة أطلب فيها من زملائي ( بشكل جذاب و بسيط ) أن يقابلوني في المسجد أو الزاوية أسفل المنزل ، و ما إن أهبط أسمع صوت تيار هواء يسقط الورقة رغم إحكام لصقها و أعود لألصقها من جديد فأسمع التيار يسقطها من جديد .. فأقف و ألصقها بيدي و أنتظر فأجد اللصق يفك وحده و تسقط أمام عيني .... و هذا يحدث فقط مع الملحوظات الدينية التي تتعلق بالصلاة
• تروادني كوابيس قوية كلما أقترب الموعد المحدد لقدوم الشيخ و كان يؤكد على قدومه من خلال الأتصال .. فنجد أن الخط يقطع الأتصال أكثر من 5 مرات متعاقبة دون أن يقوم أحد من المتحدثين بإغلاق الهاتف و دون أن نجد لهذا سبب .
و هكذا كانت هناك إشارات كثيرة .. و إلى أن جاء اليوم الموعود .. و بعد الأستقبال و قبل أن يبدأ في مهمته في القراءة بدأت عملية الأستجواب .. مني له .. و هي مناقشة طويلة جداً تحتاج فقرة كاملة و شخصية الشيخ نفسه و حكايته تحتاج فقرة أخرى و لكن لنكتفي بسرد الواقعة نفسها فهي الأهم .. لقد بدأت النقاش معه في النطاق العلمي و تحليل ظاهرة المس من خلال أقاويل العلماء و تسمية أطباء النفس للظاهرة نفسها .. و تشابه الحالات نفسها مع حالات كثيرة مماثلة في الغرب و في الأديان السماوية الأخرى و أستخدام الطرق نفسها – بشكل بدائي و همجي قد يضر بالحالة نفسها – في حين إنها لا تستدعي أكثر من مجرد علاج ( طبي بسيط ) و نحن توارثنا من أبائنا و جدودنا عادات و تقاليد (( مضرة جداً )) ليس لها علاقة بالطب و ليس لها سند في القرءان أو السنة ... في البداية أسعدني ترحيبه بالمناقشة .. ثانياً بقوله أن كل مرض له طبيبه و هناك أمراض خاصة ( لم يعرفها الطب و يألفها و فشل في توصيفها ) و بالتالي علاجها و هو وظيفته التي تخصص بها هي العلاج بالقرءان .. و كان هذا موضوع دراسته في قطر على يدي كبراء المشايخ هناك .. و يقول أن في قطر – يعترف بالعلاج بالقرءان – و أنه قد حل محل الطب النفسي " بعد أن نجح العلماء هناك " بعلاج كل المشاكل النفسية بالقرءان هناك و أنشئت مستشفيات خاصة للعلاج بالقرءان .. و أنه كان يقوم بنصح أي مريض قبل أن يأتي إليه بالذهاب إلى طبيب عادي كي يقيم الموضوع و يقترح العلاج عليه فإن فشل العلاج .. فليأتي حينها إليه ( و بالطبع كنا نتحدث في تلك النقاط باستفاضة ) و لكن النقطة التي لفتت إنتباهي بشدة .. إنه كان في أغلب حديثه سعيداً بأسئلتي و إن نقاشي قد افاده لإظهار نقاط خافية ( نجهلها في القراءن و السنة لكل للموجودين ) و هي النقطة الثانية .. أنه كان يستعين دائماً في الرد بالأدلة من القراءن و السنة و ذكر مواضع النزول بها (( كانت خلفيته الدينية مبهرة بالنسبة لي )) ..... الأهم إنه رفض اي عائد مادي و أو حتى واجب من باب الضيافة .. رفض حتى أن يأكل من طعامنا ، و وجدتني أكتسب صداقته سريعاً و يكتسب هو ثقتي ( تدريجياً ) .. و هكذا بدأ يقرأ القرءان .. على الموجودين و في الشقة
بعد أن طلب منا نزع كل الصور في الحجرة و أخفاء العرائس ( الدباديب و الأرنب و كل ما هو على شاكلتها ) و إخفاء المرايا الكبيرة أو على الأقل قلبها .. طلب منا هذه الأمور بشكل مباشر و طلب مياه و عسل نحل و بدأ يقرأ عليهم " الرقية الشرعية " .. و قبل أن يقرأ على زميلة عمتى ........ نظر في عيني و قال شيء غريب جداً : أنه يود القراءة علي بشكل خاص .و صدمت من تلك العبارة .. لماذا قالها لي (( أنا حتى لم أطلب و لم أفكر حتى في الطلب و لو بالأشارة )) و لا أعرف لما تجاهلت الموضوع في تلك اللحظات و كأني لم أسمعه و بدأ هو يقرأ قرءان و الرقية الشرعية و يذكر أيات معينة – تتعلق كلها بالجن – و أنا أمسك المصحف و أختبئ في أحدى ( أركان ) الشقة متورياً عن ما يفعله و أبدأ أقرأ مع قرائته سورة البقرة بصوت مرتفع .. حتى تحميني من أي شيئاً أجهله قد يحدث .... و يمر الوقت بطيء جداً طوال ساعة و نصف تقريباً .. كنت أسمعه يتلو القراءن بصوت مرتفع ....... و هنا لاحظت شيئاً غريب للغاية ( حشرة الصرصار من جديد ) تسير على الحائط و لها ذات الحجم الكبير (( و هو الصرصور نفسه الذي شاهدته في شقة جدتي )) ذات الشكل المخيف الضخم على الحائط و أكثر وضوحاً و في النور هذه المرة و كان يتحرك ببطء شديد للغاية و كأنه يترنح .. و كان أكثر وضوحاً من أي تهيئات " رغم عدم تصديقي " فقلت للشيخ ( يوسف ) بصوت مرتفع :
- هل تشاهد هذا الصرصار يا أستاذ ( يوسف ) [color="red"]الموجود على الحائط هناك ؟or=red]]- و هل أنت أيضاً تشاهده !
- نعم
نظر لي الشيخ لحظة في تعجب و نظر إلى الصرصار و هو يحمل المياه التي قرأ عليها القراءن و و أستعاذ بالله من الشيطان الرجيم
.. و بدأ يقول أية قراءنية معينة ( سأذكرها لكم بمجرد أن أتذكرها جيداً ) و بدأ يكررها أكثر من مرة و أنا أتابع ثم أرتشف رشفة من المياه و قام ( ببخها ) على الموضع المتواجد فيه الصرصور .. ليبدو أن الصرصور أنتفض فجأة كاشفاً عن جناحيه ليقفز بعيداً و يسقط على الأرض متدحرجاً أسفل الدولاب بسرعة رهيبة تناقض خمول حركته في البداية .. و يسرع الشيخ ناحية الصرصار ( بشكل غريب لم أكن أتوقعه ) و أسرع أنا – و لكن بحرص – لأنظر مثل الشيخ أسفل الدولاب ... لم يكن هناك شيء و لا يوجد أي أثر للصرصور ( و كأنه لم يوجد من البداية ) فعاد الشيخ كي يسالني و كأنما يريد التأكد : أنت شاهدته أليس كذلك ؟؟و بعد التأكيد يقول هو للموجودين : ديه حشرة فرعونية أسمها (( الجعران )) و هي شائعة و تستخدم في السحر .. و ده معناه إن في واحد هنا كمان محتاج للعلاج ..و نظر لي و هو يقول لي : أنا هرجعلك قريب .. و هجيلك أنت مخصوص .. ؟؟!!و أنصرف الشيخ لتعجله في السفر
و توقفت حياتي كلها كي تمر أمام عيني كشريط سريع امام تلك الجملة كي تحول كل الشكوك إلى يقين ... لتظهر جمل و مواقف كلها تؤكد لي المعنى نفسه :
سأظهر منها فقط ما قمت براويته بداخل قطع البازل السابقة ( و مالم أقم بروايته سأحتفظ به لنفسي ) الترتيب الخاص بظهور تلك الخواطر لم يكن هو نفسه الذي ظهر في رأسي (( للأمانة )) لكني ذكرته هنا بطريقة الظهور نفسها .. (((( حتى تبدأ الصورة تتضح ))))
الخاطر الأول :
حادث غريب أبو قير 1994 :

اليوم التالي
و للمرة الثانية لم أحاول كان أصراره مريب و مخيف لي و لا أدري له سبباً إلى أن بدأ يصدر منه هذا الصوت .. صوت أجش متألم مخيف لا يمكن أن يصدر من طفل و هنا تغلب فضولي على خوفي من جديد و أستدرت و نظرت – وهالني ما رأيت – كانت عينيه تشع بضوء أصفر ناري و تظهر عروقه على وجهه بشكل مخيف و له لون أبيض و بني غريب على شعر رأسه و كأنها إحترقت مثل ملابسه الرثة الممزقة و كان ينظر للأطفال بعيداً و كأنه يشعر بأنه يتالم لأنه لم يستطع مشاركتهم في اللعب .. و نظر لحظة لي ( كأنما يستنجد بي ) ..
الخاطر الثاني :

[color="Sienna"]يمر بعض الوقت و البرنامج ياتي و أقوم برفع مؤشر صوت الأغاني خلسة .. لأسمع فيما يبدو بصوت حركة والدي في الحمام فيما يشبه الإعتراض على الصوت المرتفع فأرفع صوتي قبل أن أثير غضبه أكثر قائلاً له و أنا أنظر ناحية باب الحمام و أقول :[/COLOR]- حاضر يا باب هوطي الصوت
- أنا مش قلت لك يا بني واطي الصوت العالي ده .. أنا لو قمت لك هطفي التلفزيون .. أنا مش عارف أنام ؟!!!
و هنا أصاب بالرعب و بشدة فلم يكن الصوت يأتي من الحمام المغلق .. بل يأتي من غرفة نوم والدي و ذهبت في رعب إلى حجرة والدي المغلقة بذات الطريقة و كأنه لم تمس و أقتحمه مهرولاً كي أجده على الفراش بجانب والدتي مدثراً في الغطاء حتى إني كشفت الغطاء عن وجهه لأتأكد .. و تأكدت و شعرت بالرعب و أنا أسأله
- هو أنت يا بابا مروحتش الحمام ؟!!!!!

الخاطر الثالث

معاناة صديقي من حالة فصام واضحة بالإضافة لمرضه بالإكتئاب و كان هذا يجعله قاسياً جداً على نفسه و على جميع من حوله ... و أنا كذلك.. و لم يستطع أحد ممن حوله فهمه أو فهم ما يعاني هو منه سوي ..
و أصبحت بشكل غريب أعاني من الحالة ذاتها و بقسوة .. تخيل نفسك إنك تجدها في أماكن كثيرة لا تعرف متى ذهبت إليها و لا تعرف عنها شيء .. من الممكن أن يكون هذا شيئاً عادي يتعرض له الجميع .. الأسوأ هو أن تكتشف إنك قمت باشياء و أفعال لم تقم بها حقاً و لا تتذكرها إلا عند تذكيرك بها ... أشياء شنيعة ... تؤذي كل من يحيط بك ... و يدفعك الشيطان للجنون .. كيف ؟؟؟؟؟؟
كيـــــــــــــــــــــــــــــف !!!!!!!!!!!!!!!!!!
و لكن رحمة الله وسعت كل شيء و أنقذتنا من أشد الهواجس خطراً على أي شاب في تلك المرحلة العمرية ((( الأنتحار )))

الخاطر الثالث
لكن هناك عدم توفيق في كل شيء
لا يوجد عمل يتم على الوجه الأكمل .. و لا يوجد توفيق في أي مجال ( و الحمد لله على كل شيء و على كل شيء ) .. و كأن هناك لعنة
الخاطر الرابع
قصاصة قديمة من كشكول مهمل لي كنت أقوم بتدوين خواطري بداخله
لقد أصابتني اللعنة في قوة و ألم
و وجدت نفسي في أحيان كثيرة أقف على جدار السطح لا يفصلني عن السقوط شيئاً .. و الشيطان يدفعني للسقوط .. و رحمة ربي (( فقط )) هي دافعي للبقاء

الخاطر الخامس

لكن النتيجة التي تأكدت منها بشكل لا يدع مجالاً للشك إنه كلما أرتبط كثيراً بتلك الحيونات ... كلما زاد النحس أو عدم التوفيق في حياتي .. لذا تخليت و بكامل أرادتي تدريجياً عن تلك الصداقة الغريبة .. و أختفت أيضاً تلك الصفات التي أكتسبتها من تلك العلاقة الغريبة من شخصيتي .. فلم يعد صوتي له طابع المواء .. و لم تعد القطط تهابني أو تتبعني حيثما أذهب
الخاطر السادس
هذا ليس له تفسير .. لا يوجد مدخل واحد في الشقة يسمح بوجود تيار هواء واحد ليحرك الباب .. إذاً لماذا يتحرك ؟!! و كيف ؟؟؟ .. أقف متحدياً لنفسي و مختبراً شجاعتي باحثاً عن إجابة .. دون أن أجد .. نصف ساعة كاملة بالتقريب أحضرت فيها مقعد و جلست أمام باب الحجرة منتظراً إياه أن يتحرك ( دون جدوى ) لا يوجد أمامي سوى باب مسالم كصديق ممل .. يغالبني النوم من جديد فأذهب مستسلماً لحجرتي و بمجرد أن أستلقي أسمع صوت صرير الباب يغلق بكل قوة ( دب ) ..... أستعذ بالله من الشيطان الرجيم و أنام دون البحث عن مزيداً من الإجابات

الخاطر السابع
و يصرخ ( أحمد ) مستنجداً بي أنا نفسي :
- حمادة .. أنا بمووووتو فجأة أستيقظت و كأن هناك أحداً صفعني على وجهي و أنتبهت .. إني كنت أفعل .. ما لا أستطيع ذكره و بلا أي سبب واضح .. لقد كنت سأقتله .. سأقتل ( أحمد ) أعز صديق لي .
هكذا و تركت السلك و قمت بتحريره و الأسراع لإحضار كوب ماء و إعطائه له .. و لأول مرة نعرف إننا فعلنا ببعضنا شيئاً لم يكن أبداً من طبيعتنا (( لم نكن نحن من نفعل ))

الخاطر الثامن
و كان ما رايته مفزعاً و مفاجئاً و غير متوقعاً " لمن يعيش الحدث و هو أنا " لقد كان هناك ..
ذات المشهد
ذات المسخ
ذات النظرة بعينيه و أنيابه .. إلى نهاية الوصف بداخل الكابوس
تنطبع صورته على النافذة يرمقني بنظرة لم أنساها ما حييت .. و ظل متواجداً هكذا بذات الكيفية لمدة ليست بقصيرة .. و تحتبس كل الصرخات بداخل فمي و كأن أحدهم ممسكاً بحنجرتي .
حتى يختفي هو ببطء متلاشياً مع حبيبات المطر على النافذة الزجاجية في الساعة الثالثة صباحاً و هكذا ظللت على الفراش متوجساً مستيقظاً .. خائفاً من أن تتحقق بقية مفردات الكابوس تنتابني أحاسيس الأطفال في هذه الأشياء التي تأتي من تحت الفرش و من داخل الجدران لكي تأخذني بعيداً إلى عالم مخيف .

الخاطر التاسع
أن تكون متأكد من وجود شيئاً مخيف حولك و لكنك لا يمكنك أن تراه ؟!لقد كان أشبه بالحشرة .. و لكنه ليس حشرة هكذا شعرت به ....... شيئاً يشبه الصرصار الضخم و لكن أكبر حجماً من أن يكون صرصار .. يتحرك بتودة على الحائط و كأنه يألفني .. ما أصابني بالفزع هو الكثير من الأفكار التي كان يبعثها هذا الشيء بداخل رأسي كما لو أنه يخاطبني بحديث ( لا أود أن أذكره .. لأنه لم يكن كالكلمات .. و لا أستطيع تمثيله في حديث ) كان أشبه بشيء يؤكد لك الفكرة في رأسك .. هذا الشيء ليس له علاقة بقصة ( أحمد ) أو من تأثيرها علي .. و لكن له علاقة أكثر .. بما كان يخيفه (( أو نوعية الأشياء التي كانت تخيفه )) صرحت لـ ( أحمد ) بما يدور من داخلي من مشاعر بداية بسؤاله : هل شعرت بهذا الشيء الذي يتحرك على الحائط و الذي يشبه الصرصار .. و لكنه ليس كذلك .
الخاطر العاشر

و لكن و هذا شديد الغرابة كان هناك فأر في الشقة أشاهده من آن لأخر ..... عند ذهابانا للنوم الساعة الثانية صباحاً و أغلقنا علينا باب حجرة المضيفة .. بدأ (( يخروش )) أسفل الباب يود الدخول ( ربما لأن هناك بقايا كثيرة من طعام السحور ) و لكن رعب ( علاء ) كان يفوق الطبيعي بمراحل ... كان يتحدث عن الفأر برعب .. و أنا لا أجد ما هو مخيف فقد تعرضت لأشياء في الشقة أكثر إخافة من مجرد فأر .. و ( ياسر ) يضحك من حوارنا وأحيان أخرى يشعر بالخوف ... هذا عندما ظل الفأر يحاول الدخول عنوة و يرتطم بقوة بالباب ...و يظل ( علاء ) يخاف حتى يتوقف شعر رأسه و يظل يخبرني بأن هذا الفأر ليس طبيعياً .. و يخبرني أن شقة جدتي كذلك ( ليست طبيعية ) .. لأنها شبه مهجورة مدة طويلة و لكني لم أصدق ( كيــــــف ) ؟؟ نحن في شهر رمضان المبارك و لايمكن أن تحدث فيه أشياء مثل هذه عندها بدأ باب غرفة المنور أسمع صوت صريره يغلق من جديد .. ببطء و هدوء فقلت لهم ببساطة – أن الفأر هو ما يحركه – و إننا جميعاً عندما نبدأ بصلاة الفجر سيذهب كل هذا الوهم بعيداً و ستنسوه كما لو إنه لم يحدث – و تمر دقائق قليلة و يحاول الفأر الدخول من جديد و أقتحام الحجرة ..... و يصطدم بالباب بقوة ( دب ) .. هذه المرة شعرت بالخوف .. لكني لم أصرح .. فكل مرة كان الفأر يرتطم بها بالباب كان يأتي مكان أرتطامه أعلى من المرة التي تسبقها .. فهذه المرة كان مصدر الارتطام يبدو مخيفاً أكثر من أي مرة سابقة .. لأن مكان الأرتطام كان مرتفع عن أرضية الشقة بما يعادل ثلاثة أشبار أو بما يقارب متر !!! فاي فأر هذا الذي يملك القدرة على القفز كل تلك المسافة و ضرب الباب بكل هذه القوة ؟؟؟!!!
الخاطر الحادي عشر

شعرت أنا بالمرض في معدتي فجأة ( أنا كنت بسمع أصوات عراك جوه بطني ) ؟! و الغثيان و القيء ( بالدم أحياناً ) و ظهرت بعض البثور ( الحبوب ) في وجهي و على كامل جسدي بشكل مستمر و شبه دوري و بدأت تنبعث من جسدي رائحة كريهة – رغم محافظتي الدائمة على نظافتي – و بدأت أذهب لطبيب ليطلب مني القيام بتحليل ( بعد أن سألني إن كنت أدخن أو أدمن .. و أدهشته إجابتي بالرفض و تأكيد والدي الذي كان معي لذات الجملة ) فأصر على التحليل ، و بعد التحليل الشامل لجسدي يخبرني الطبيب بتعجب شديد إني أعاني من مرض نادراً ما يصيب شاب بمثل عمري و أنه ينبغي الأهتمام به ( لخطورته ) و هو ناتج عن تلوث ( المعدة ) و إنه ينبغي الاهتمام به قبل أن تتدهور حالتي أكثر ( كان يشعرني من شدة فزعه كما لو إني مشرف على الموت ) ؟ فذهبت لطبيب أخر بعدها بفترة قصيرة ليطالبني بالقيام بتحليل جديد و عندما أقوم به يخبرني إني سليم معافي تماماً و لكن ينبغي لي تنظيم طعامي و الأهتمام بمعدتي .. و أن هذا الألم الشديد الذي أعاني منه في بطني ما هو إلا مجرد إنتفاخات !! .. و قام بوصف بعض الأدوية لي و أكد لي إنني سليم و أن الأدوية ستنهي الموضوع ... و أهتممت بصحتي جيداً و بأخذ الأدوية لكن الألم الذي أختفي لفترة ... يعود من جديد يعود بقوة شديدة معلناً عن نفسه ؟.. و أنتهت الأدوية دون تأثير واضح و أنتهى معها ثقتي في الأطباء بشأن هذا المرض الذي أعاني منه و بعد أن أصابني وهن شديد أستمر لفترة طويلة ( رغم أحتفاظي بجديتي و نشاطي ) كنوع من أنواع التحدي للمرض الذي لم أستطيع تفسيره طوال تلك الفترة (( الفترة التي كانت صحتي تتدهور فيها ببطء و باستمرار )) .. لكن للأسف لم تقتصر المشاكل على الأمور الصحية فقط
نعم كنت أنا المقصود من الحديث
:
أنا الذي كنت أحتاج للعلاج
و حدث الكثير في تلك الجلسة التي تم تحديد موعد خاص لها
و لكن هذه كانت قطعة بازل أخرى ... التي تكتمل بها الصورة النهائية للحدث و للقصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfarid1.ahlamountada.com
روح الفريد
المديره
المديره
روح الفريد


عدد المساهمات : 2401
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟   هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟ Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 5:20 am

في البداية نحتاج لتعريف لعبة البازل .. هي لعبة تتكون من قطع عديدة .. كل قطعة ترسم جزء من صورة كبيرةهذه القطع تمتزج مع بعضها البعض وتعطيك العديد من الخيارات .. فإن قمت بتكوينها بشكل خاطئ ستعطيك فيما بعد ( خيارات غيرمقبولة أو غير واضحة ولاتدل على شيء محدد ) لكن إن قمت بالتركيز و تأمل القطع ستجدها ( تتواحد وتتألف فيما بينها ) فتبدأ تسير ورائها لتجد صورةعملاقة تتشكل بسرعة مع الوقت ( ومع مدى رؤيتك لها) .. وهذه هي القطعة الأخيرة من قطع البازل .. قد وضعت في مكانها .. فهل رأيت الصورة ؟ .. أم فشلت .
القطعة الأخيرة
2008 : 2009

[U](( جزء من عالمك الذي تعيشه ))[/u]
طي الكتمان


و يغيب الشيخ مدة طويلة ......... و يمر الوقت بطيئاً و للمرة الأولى أشعر بأني بالفعل ( مريض ) مرض لا يتعلق بما نعرفه من أمراض أو نألفه – و هو شعور رهيب لمن يعيشه – أن تصبح تلك العوالم المخيفة التي نسمع عنها و نبدي أرائنا بها فقط من بعيد .... هي جزء من عالمك الذي تعيشه ؟ .. لكني حينها كنت لا أزال أنفي و أعاند نفسي .. ربما الشيخ ( يوسف ) على خطأ في التقدير فهو أنسان في البداية و النهاية " و كل أنسان منا له أخطائه " كنت أتمنى بالفعل أن يكون مخطئ لسبب بسيط للغاية ......................... كنت أود العودة إلى عالمي الذي أعيشه و أعتاده و أن تكون علاقتي بتلك العوالم الغريبة هي علاقة (( معلومات عامة )) و أن كل الأحداث الغريبة التي تعرضت لها في حياتي هي مجرد ( هواجس أو هلاوس بصرية و نفسية ليس أكثر أو أقل ) أتباهى بحدوثها و حكايتها – كقصص .. مجرد قصص – و ليست حقائق دامغة تعرضت حقيقة لها .. لكن الحقيقة تختلف دائماً عن ما نتمنى .. إذاً قد جاء الوقت كي نضع القطعة الأخيرة من البازل كي تكمل الصورة ... فالنسمع و نقرأ القصة و نتابع بهدوء (( الصمت الأن )) :
طوال فترة حياتي .. كنت عندما أبتعد عن طاعة الله و بالأخص عندما أكون قريباً منه أشعر براحة و بالأخص عندما أبدأ في المعصية ؟!! ( غريب أليس كذلك ) لكن تلك الراحة تدوم – لفترة وجيزة من الوقت – و فجأة أشعر بتدهور شديد في حالتي الصحية يتبعها تدهور و فشل تلو الأخر في حياتي بأكملها بشكل عام ((
لكن أنا طوال عمري )) لم أحاول التصريح بأياً من تلك الأمور " شديدة الخصوصية
" لأي أحداً أياً كان درجة قربه أو صلة قرابته ( إلا من تلك اللحظة ) .. و تظل حياتي السابقة طي الكتمان .
جلسة العلاج

لكن لما الأن تذكرت ... تذكرت لأن التاريخ يعيد نفسه من جديد .. لأن الشيخ ( يوسف ) أتصل محدداً موعد قدومه مؤكداً على ضرورة تواجدي في الموعد المحدد – هذا الرجل يعيش في قطر كان واحداً من أسبابه الرئيسية لقدومه للأسكندرية هو القدوم لزيارتي .. و فقط معالجتي (( و بدون مقابل )) – كان من المفترض أن أكون سعيد (( الغريب إنني لم أكن )) ؟! لأن الألام التي كادت أن تهدأ في جسدي عند القيام بأداء فروض العبادة من فروض و نوافل ...... عادت تشتعل في جسدي من جديد و بشدة و بدأت البثور ( الحبوب ) تنتشر بكثرة و بشدة في جميع أنحاء جسدي و بشكل منفر و تهيج بشدة في وجهي بلأخص عندما أبدأ بأستخدام مكينة الحلاقة بشكل عادي .. حتى أجد الدماء تنفجر من جروح كثيرة ( رغم حرصي و تمكني من الحلاقة ) .. و أجدني أشعر بالغثيان و ألالام شديدة في المعدة .. و صداع شديد في الرأس .. و تتعدد مواضع الألم في الجسد .. و لا يشعر أحد بكم معانتي سوى عمتي التي أقيم معها و تطالبني بالصبر " هذا لأنها كانت متواجدة في المقابلة الأولى و أصبحت تعرف " .. و هكذا تم التحضير للأمر في سرية بيني و بين عمتي ( خزينة الأسرار خاصتي ) و قبل قدوم الشيخ بيومين يصل الأمر إلى ذروته معي .. فلا أكاد أملك على السجود سجدة واحدة في قيام الليل (( و لكن كالعادة واجهت كل مخاوفي و أكملت بأصرار )) فلم أستطع سوى القيام بعمل المعتاد فقط من اليوم و قد أنتباني هاجس – ماذا إن لم يأتي الشيخ ( يوسف ) ماذا سافعل ؟! – ظهرت الإجابة فور السؤال ..... أن الشيخ ما هو إلا سبب أرسله من دعوت له (( الله )) و الله أفضل من الجميع ....... و بعدها بدأت كل الألالم في جسدي تهدأ ؟! و هكذا أستبشرت خير ... و لم أشغل تفكيري كثيراً بعشرات الأسئلة التي كانت تخطر علي حينها و تسيطر على تفكيري و تصايبني بالإضافة للألم .. المزيد من التوتر :
كيف ستكون المقابلة ؟
ما هي الأسئلة التي سيسئلها لك ؟؟ ... بل المخيف كيف ستكون إجابتي لها ؟
لقد تذكرت شريط قديم جداً سمعته أثناء الطفولة عن جلسة لطرد الأرواح أو لجلسات من المس الشيطاني و كان الشخص المصاب بالمس كان دائماً ما يجيب تلك الأسئلة بإجابات غير متوقعة عن أشياء قد فعلها ( مريرة ) و لم يكن أحداً عنها يعرف شيء و تثير إجابته دائماً فزع من حوله من الأهل و توجسهم منه .................... أهذا من الممكن أن يحدث لي أيضاً ؟
هل من الممكن أن يخطئ في تميز ما تعاني منه فيصبح أستجوابه لك الجسدي ( المعروف ) هو في الحقيقة أستجواب عنيف لك لن تستطيع تحمله أو الأفلات منه حتى لو صرخت و أستنجدت بمن حولك ! و الذي سيكون صراخك و استنجادك بهم مبرر لهم حينها " بأنها أفعال شيطانية " ....... أهذا الذي سيحدث ؟
و هكذا كانت الهواجس تطاردني ... إلى أن أستعنت بالله كما قلت في بداية تلك المقدمة :
و أتى الشيخ ( يوسف ) و بعد أستقبال حافل له بدأ يصرح لي .. و لجميع من حولي (( أنه عاني كثيراً في رحلته بأكمله للوصول إلى هنا / كأن هناك شيء يصر على منعه و تعطيله عن الوصول إلي بشكل يخرج عن المألوف ؟!!! )) و ضغط على حروف نهاية جملته مؤكداً عليها و ضحكت و كأن هذا شيئاً طبيعي في حياتي .
و بعد الاستعداد بالتقاليد السابقة من أخفاء كل ما يشكل دمية .. و إخفاء المرايا و قلبها و قد حذرنا منها للمرة الثانية و أي صور عملاقة لأنها تطرد الملائكة .. جاء لي يطالبني بالجلوس في البداية على الفراش ثم قام بوضع سماعات هيدفون خاصة على أذني ينبعث منها أيات قرآنية من صور مختلفة – فيما يشبه الرقية الشريعة و لكن بشكل يبدو لي أكثر تركيزاً لأن هناك أيات تتكرر دون غيرها – من شريط كاسيت قرئت أسمه فيما بعد كان المكتوب عليه ( الجن ) و كان هناك واحداً أخر مكتوب عليه ( الحسد ) فيما يشبه التصنيفات .. مما أكد لي من خلال الخطوات التي يقوم هو بها أن له نظام خاص يتبعه في جلسات العلاج ، ثم تأتي الخطوة التالية بطلبه من الموجودين حينها في الحجرة نفسها و هي عمتي و صديقتها بأن يقوم بتشغيل جهاز الكمبيوتر الموجود على قرءان ( و يفعلا ذلك ) .. ثم يؤكد ألا يقف أحد أمامي مباشرتاً لأي سبب من الأسباب .. عندما يبدأ هو في القراءة علي .. و أخيراً يتجه بنظره إلي و يطالبني بأن أرفع السماعة من على أذني قليلاً للحظة حتى أستمع لما سيقوله إلي .. و بعد أن بدأت أسترخى قليلاً من صوت القرءان (( المرتفع صوته في أذني )) .. يقول لي بعدها : إنه سيقوم بالقراءة علي .. فأن شعرت بأي شيء يتحرك من خلال جسمي فعلي أن أشير إلي المنطقة التي يتحرك فيها هذا الشيء .. و أن أشير عليها فقط بيدي .. و إن شعرت بألم في أجزاء معينة من جسدي فعلي أيضاً أن أشير إليها هي أيضاً .. ثم ينظر لعمتي و صديقتها قائلاً لهما : إن الجن يجري مجرى الدم عند المصاب و سيحاول الهرب ( إلى أضعف الأماكن في الجسد .. أو التي وقع عليها الضرر ) أثناء القراءة في محاولة منه للهروب " و إن هذا كله سيحدث أثناء التلاوة " و كان هذا أخر ما سمعت بعد أن أعاد هو السماعة إلى أذني من جديدة و أمرني بأن أستبقى على الفراش .. و أنا أشعر بالخوف .. و قد خاطر لي خاطر غريب جداً حينها :
- يارب إن كان هذا الرجال على صادق .. المقصود الشيخ ( يوسف ) .. فساعدني معه على التخلص مما أشكو منه .. و إن كان هذا الرجال دجال فسامحني أنا لأني في النهاية أنسان و إني قد أخذت بالأسباب و إني الجأ إليك وحدك .. فساعدني يارب ..... ( ساعدني ) .
و أستلقيت على الفراش مستمعاً للقرءان .................... ؟
و طالبني بالتركيز في القرءان الذي أستمع له من شريط الكاسيت و يقول لي مطمئناً إياي إنه سيخرج ما في من أذى ؟! و سيعيد إلى وجهي 10 سنوات قد سرقها الجن من ندرته ؟؟!!!؟؟ و يضع على أذني سماعة الكاسيت" المرتفع صوته للغاية " حتى إنني كنت أغلب الوقت أجد صعوبة حقيقية في سماع صوته هو إلا عندما يقوم هو بالصياح إلي و هو ينظر في عيني مباشرتاً ، و لكني أخذت نية أن أقوم بالتركيز و الاستماع لأي كلمة يقولها و أن ( لا أنفصل عن العالم المحيط بي تحت أي ظرف ) كنت أريد التركيز في كل الأحداث التي تدور حولي و الأهم (( أكون مسيطراً على أي تصرف أقوم به أو يفعله هو بي )) و هكذا بدأت الجلسة تتخذ شكلها الطبيعي ، بدأت أسمع لأيات بعينها يرددها هو بصوت مرتفع علي و يكرر مقاطع معينة من الأيات و بسرعة شديدة .. و يتفاعل معهاو كانت تلك الايات جزءاً مما كنت أسمعه :
وَأَوْحَيْنَـا إِلَى مُوسَـى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَاهِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُـونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوايَعْمَلُـونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِيـنَ (119) (وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِيـنَ (120) قَالُـوا آمَنَّا بِرَبِّالْعَالَمِيـنَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)الأعراف
قَالَ لَهُمْ مُوسَـى أَلْقُوا مَـا أَنْتُمْ مُلْقُـونَ (43) فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّالَنَحْنُ الْغَالِبُـونَ (44) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَايَأْفِكُـونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِيـنَ (46) قَالُـوا آمَنَّابِرَبِّ الْعَالَمِيـنَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48)الشعراء
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيـمٍ (79) فَلَمَّا جَـاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَـى أَلْقُوا مَـا أَنْتُمْمُلْقُـونَ (80) فَلَمَّـا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُإِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ, إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِيـنَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُـونَ (82) يونس
وَأَلۡقِ مَا فِى يَمِينِكَ تَلۡقَفۡ مَا صَنَعُوٓاْ‌ۖ إِنَّمَا صَنَعُواْ كَيۡدُسَـٰحِرٍ۬‌ۖ وَلَا يُفۡلِحُ ٱلسَّاحِرُ حَيۡثُ أَتَىٰ (٦٩ (
وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّاسَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ(51) وَمَا هُوَ إِلاّ ذِكْرٌلِلْعَالَمِينَ(52)القلم


كانت جميع المقاطع التي توضع سطور بأسفلها بداخل الأيات تتكرر أكثر من مرة بداخل أذني و شعرت في البداية بنوع من التخدير في كامل أنحاء جسدي و أنتابني بعدها رجفة بسيطة في جميع أنحاء جسدي لم يشعر بها أحد تقريباً سوى الشيخ ( يوسف ) و كانت هناك آيات أخرى عن الحسد و لكن الآيات التي عن الجن و السحر كانت هي التي يرتكز عليها الشيخ بشكل رئيسي و بدأت تدريجياً أنفصل أكثر عن تفاصيل العالم الخارجي إلا عن تفاصيل بسيطة و هي الفراش الذي أنا مستلقياً عليه و الشيخ ( يوسف ) ................................. ثم بدأت أشعر بأن هناك شيئاً يتحرك !!!
نعم لقد شعرت بالذهول .. في البداية .. كانت الحركة أشبه بأن يصاب جسدك ( بالتنميل ) في الجزء المنبعثة منه الحركة و تنتقل الحركة من ( بطنى ) أو معدتي إلى كتفي و إلى ذراعي و بدأت أشير له على الجزء الذي كنت أشعر إن إليه تنتقل الحركة .. فتتسع عيني الشيخ في جدية و يقوم بالضرب بأطراف أصابع يديه على المنطقة التي أشير إليه ( برفق ) فيما يشبه الدق على الباب و لكن رغم هذا كنت أشعر بلمسته و كأنها ضربات مؤلمة للغاية .. و بدأت أكتم ألالامي ( حتى لا أشعر الموجودين بالفزع ) .. ثم عادت الحركة من جديد أشعر بها في ناحية ما بين بطني و قفصي الصدري ( فوم المعدة مثلما يقولون ) فيقوم بالطرق عليها بأنامله من جديد و في أنحاء متفرقة من هذا المكان ... لتبدو لي و كأن أحدهم ركلني بقدمه بقوة في هذه المواضع فجأة فبدأت رغماً عني من شدة الألم في ( التأوه ) كان الألم قوياً للغاية و متزايد بشكل مستمر و كان هناك شعور أخر لازمني مع الألم .......... التعجب ؟! كنت مصاباً بالفزع و كأني فجأة أدركت أن هذا الذي يحدث – بالفعل يحدث لي أنا – فبدأت أهتم أكثر بما يدور حولي و بدأت أردد ما أحفظه من الأيات المحصنة ( فاتحة الكتاب – و آية الكرسي – و آخر آيات سورة البقرة ) و أقولها بتركيز شديد ... و الغريب إنني بدأت أتحدث ( بدون صوت ) لنفسي و كأنما أخاطب ذلك الأزى الموجود بداخلي ( إني أستعين بالله وحده لكي أخرجك و سأتعاون أنا و الشيخ كي يحدث هذا حتى لو أستلزم الأمر التضحية بحياتي حتى تخرج عندها ربما يتقبل الله شهادتي لأنه يعلم إنني مت و أنا أجاهدك و أجاهد نفسي .. ستخرج بإذن الله ) هذه الكلمات لم ينطقها فمي .. و لكني نطقت بها داخلي مخاطباً – ما لا أستطيع أن أدركه بعقلي الواعي – و تعود الأيات التي ينطق بها الشيخ ترتفع لأذني من جديد و تخترقني بالمعنى الحرفى للكلمة وكأنما توجه ضرابات قاسية أخرى ( لهذا الشيئ بداخلي و الذي ليس هو أنا ) ؟!
و فجأة شعرت بالتنميل أسفل ركبتي و أحياناً أخرى أعلى ركبتي .. و أشرت له من جديد فبدأ يقوم بالدق على تلك المناطق لأشعر بالألم من جديد .. و يهتز جسدي للحظات من الألم بعد أن شعرت الألم و الحركة تنتقل لموضع ( أخجل أن أذكره ) و لكن بشيئاً من الفطنة أدرك الشيخ ما أقصد .. و هو قد بدأ يتصبب العرق بشدة " من شدة الأرهاق الذي شعر به و طلب المياه التي قرأ عليها في بداية الجلسة القرءان .. و أحضروها إليه .. فبدأ يعيد القراءة عليها .. ثم أخذ منها رشفة و قام بعدها .. ببصقها على ( ذلك الموضع ) .... و بدأ يحدث هذا الشيء الذي بالداخل :
- أخرج بأمر الله .. أخرج بعزة الله .. أخرج بفضل الله .. أخرج يا كلب .. أخرج يا ملعون
و شعرت فجأة أن الحركة سكنت فجأة و كأنه لا يوجد شيء ..... و كأن الموضوع بأكمله قد أنتهى .. لكن الشيخ لم يتوقف عن الشك و هو ينظر في عيني في قلق و رعب غريب ليس من هذا الشيء .. ( و لكن علي شخصي أنا ) و أنا لا أزال لا أرى (( بعيني )) هذا الوضوح الذي يرى هو به هذه الأمور و لكنى مصاب بالذهول و الدهشة بداية من ألم رهيب أشعر به من مجرد ضربة أنامل لأصبع ، و ثانياً لأن هذه الحركة الأشبه بالتنميل داخل جسدي تتحرك فيما يشبه ( الهروب ) من حركة أصابع هذا الرجل .. و بشكل غريب من التفاعل مع التلاوة التي تقرأ عليها كأنما تملك ( حياة ) خاصة بها ......... و بالفعل كانت هذه خبرة ( غير طبيعية ) ملموسة بشدة لي ؟!في هذه اللحظة كان الشيخ يتحدث بفزع شديد إلى عمتي و صديقتها و كأنما يشرح لهم الموقف و هم ينظرون لي بفزع و رعب شديد حتى أن صديقة عمتي كانت موشكة على البكاء من شدة الذهول لما تسمعه من الشيخ ( و الغريب إنني شعرت بنوع من تأنيب الضمير أن جعلتهم يحتملوا كل هذا .. لم أفكر في نفسي حينها .. كنت أتمنى أن ينتهي هذا سريعاً حتى أجنبهم كل هذا الرعب الذي يعيشوه هم ) .. و لكني عدت للإستماع للقرءان في أذني و أسترخي من جديد كما طلب مني الشيخ قبل أن يذهب هو إلى هناك .. ثم قام بإحضار وعاء لي و هو يمسح عرقه بعلبة مناديل كانت ( عمتي ) قد أحضرتها من البداية ... و يضع الوعاء أمامي على صدري و يقول لي إن شعرت بأي رغبة في ( إفراغ ما في معدتي ) فعلى ألا أتردد .. أو حتى إذا شعرت بأي رغبة في الذهاب إلى ( دورة المياه ) أو حتى البكاء .. فلا أحاول مقاومة هذه الرغبة .. و بعد موافقتي عاد هو لكي يقرأ علي من جديد و بصوت أعلى و أكثر تفاعلاً ........
و كنت أعتقد أن الأمر قد أنتهى ... و لكنه لم يكن ...................... لقد شعرت إنه يتحرك بداخل معدتي من جديد ( موضع السورة ) و بدأ الشيخ يدق بأنامله بقوة أشد .... و اشعر بألالام لا يمكن أن توصف بكلمات في هذا الموضع تحديداً دون غيره .. و أنا اشير للشيخ أن يتوقف من شدة الألم و التأوه (( لكني أعرف من واقع خبراتي السابقة أن هذا بمثابة أمر له بالاستمرار )) و بالفعل يستمر هو بقوة أشد و يجلس بعدها بجانبي بعد أن طلب من عمتى نزع أو فتح جاكيت ( الترينج الذي أرتديه ) ليكشف عن ( فنلتي الداخلية ) و يمسك هو بيديه الأثنين هذا الموضع من بطنى تحديداً .. و هو يرفع نبرته بالقرءان و بامر الخروج و التحدث لهذا الشيء : أنت مسلم ؟ .. مسلم ؟ ... مسيحي .. مسيحي ؟! أخرج بأمر الله .. أخرج بأمر الله و يعود ليكرر ذات السؤال و يضيف : أنت يهودي ؟! .. كافر ؟ ... ماجوسي .. أسلم بأمر اللهو تتكرر هذ العبارة كثيراً و أنا لا اشعر سوى بالألم الغير محتمل الذي أنتقل من البطن إلى رأسي و يعود هو ليحتد في حديثه لهذا الشيء و هو يقول له بصيغة الأمر و بقوة صارخاً
: أخرج يا كلب ... أخرج يا كلب (( بصوت يكاد ينتبه له كل من داخل المبنى الذي نعيش فيه ))
و أشرت له إلى الصدع الشديد الذي أشعر به بداخل رأسي .. فيحيط بكفيه رأسي في حنان أبوي و كأنما يحيط ابنه و يعود للقراءة بخشوع و قوة غريبة لأيات القرءان فيسكن الألم و أنا أشعر أن أنفاسي لا أستطيع حتى أخذها من شدة الأختناق .. فيمسك برقبتي .. دون أن أطلب ( كان هذا واضحاً له ) .. فاشعر بجمود كالصخر في صدري من شدة الألم .. و أشعر و كأن معدتي تحترق .. و هو يضغط بيديه في أنحاء متفرقة من جسدي .. ذراعي و اقدامي و صدري و ابطي و بطنى .. و هكذا .. و شعرت فجأة أنني أود أفراغ ما في بطني .. و لم استطع الطلب من سرعة الحدث فبدأت أفرغ ما في بطني ( في وجوده ) .. حتى كادت تلوث ملابسه .. فأسرع هو بوضع الوعاء .. لكي اكمل أفراغ أحشائي – لكن لم يبقى الكثير لأفرغه – و كنت أظن أن الأمر قد أنتهى ......... و لكن نظرة الشك في عينيه لم تغادره .. و يؤخذ هو ما هبط في الوعاء و يذهب به إلى عمتى و هو يتحدث بكلمات أخرى بعد أن أعدت سماعة القرءان إلى أذني ( و كأنما أجد فيها سلوي ) و أشاهده من بعيد يؤكد لهم ( في حديث لم أسمعه ) ما كان يقول لهم في الحديث في المرة الأولى ( الذي لم أسمعه أيضاً ) و الذي أصابهم بالفزع .. و أجد عمتي و صديقتها ينظرون لي بإشفاق شديد كما لو إني طفل و هم موشكون على البكاء و لكنهم يتماسكون فقط من أجلى ! كنت أتمنى أن أقوم من الفراش كي أقول لهم أن يطمئنوا .. لكني كنت أشعر بشيئاً من الضعف و كثيراً من الذهول و التعجب ...... أهذا حقاً يحدث لي !!!!!!!!
و يأتي هو بالمياه التي قرأ عليها و يطالبني من جديد بإن إن جاءت أي رغبة لي بإخراج أي شيء فيجب أن أفعل على الفور – و دون تردد – و طلب مني شرب المياه و عدت أنا لأستلقى من جديد ( قبل أن يطلب ) كان هناك شعور غريب جداً أشبه ببداية الخروج من سجن .. و عاد هو ليضغط على بطني كثيراً ( دون أن أطلب ) على مواضع معينة و كأنما أدرك ( مصدر المرض ) .. و تزداد حركة هذا الشيء و بسرعة شديدة في كل أنحاء جسدي ( بعد أن ظننت أنها أختفت تماماً و لن تعود ) و يحرك هو يديه بذات الكيفية كي يطاردها إلى تلك المواضع مع إشاراتي و قد اصبحنا أنا و هو على تفاهم شديد لدور كلاً منا فيما يفعله ... و فجأة شعرت برغبة ملحة في التقئ .. و البكاء .. و حتى التمخط .. و فهم هو فور الإشارة فأتي بالوعاء لأفرغ فيه .. و أتمخط في مناديل كثيرة .. و البكاء هو أكثر شيء فعلته (دون إرادة حقيقية مني ) و كأن هذه الدموع تغسل وجهي بأكمله .. و تغسل معها كل الذكريات السيئة و الكوابيس و كم الهموم و الألم الذي كنت أعاني منه ((( طوال حياتي ))) و مع سؤاله وجدت نظرته لي ( الخبيرة ) يقول لي في محاولة للتأكد : لا تحاول مقاومة أي رغبة تنتابك من الأن في القيء أو الذهاب لدورة المياه .... فأنت لا تزال تخرج هذا (((((((((((( السحر )))))))))))) من بطنك .
و هنا أصاب بالذهول ... سحر !!!!كيف و متى و لماذا؟؟!!!؟؟ ......... و ما الذي فعلته كي أستحق ؟!(( لكني سأترك إجابة هذا السؤال لأي واحد منكم ربما يتوصل إليها أحد من القطع السابقة و ربما لا تكون هي الإجابة )) لكني شعرت بالفعل كأنما تحررت من كل أثقال الدنيا و طلب من الشيخ أن أنظر في المرآه ( و هناك دعاء يقال هام عند النظر للمرايا : اللهم أحسن خلقي كما أحسنت خالقي ) و نظرت للمريا : فوجدت وجهي و قد بدأ منيراً للغاية و الحمدلله ... و وجدت ابتسامة عمتى و صديقتها تملئ وجوههم بعد أن لمسوا ( أثر العلاج )
و هكذا كانت هذه الجلسة مسار لنقاش طويل للغاية أمتد لساعتين على الأقل بيننا و ساختصرها لكم لأهميتها .. لنتائجها بشكل مباشر :
•يقول الشيخ مجيباً على أسئلتي و بعد أن شعرت بأن الألام في جسدي لم تنتهي رغم هذا : سيحاول الشيطان دائماً إيهمامك بأنك لا تزال – مريض – لكنك بالفعل قد شفيت و لكنه يود أن لا يجعلك تسعد بهذا الشفاء لكنك ستلاحظ أثره على حياتك بأكملها فيما بعد لكنك فقط عليك التمسك بالعبادات و النوافل و أذكار الصباح و المساء و التقرب إلى الله بالعبادات الخفية فهي ملاذك و حصنك من كل السحر و الشيطان ( و لن يصيبك بعدها شيئاً بإذن الله ) و أنه يجب التعامل مع المرض و السحر الذي كنت مصاب به على أنه أشبه بمريض البرد أو أي مرض .. قد تشفى منه (( و لكنه قد يعود )) إذا أهملت نفسك .. التي تحتاج دائماً لذكر الله لتحصينها و وقايتها •
و يجيبني عن السؤال الطبيعي عن السحر الذي اصابني ( و هو ما كان يخبر به عمتي و صديقتها أثناء الجلسة ) : أنت أخذت سحراً شديد عن طريق ( الأكل أو الشراب ) عن ناس لا يعرفون الله و يكرهونك بشدة و هذا السحر .. سحر أنتقام و حسبي الله و نعم الوكيل أن يقوموا بإيذاء شاب مثلك في مقتبل العمر بهذا النوع الشديد من السحر الذي لا يستعين به أحد .. إلا للقتل و الأنتقام ( ثم يتطرق بعدها عن الأثر الذي كان من المفترض أن يحققه السحر بعد سؤالي ) هذا السحر مصنوع بهدف جعلك تصاب بالمرض الشديد في معدتك و يصف لي كل الأعراض ( التي كنت أعاني منها بالفعل ) و هي بهدق القضاء على حياتك في النهاية بالإضافة لسحر بعدم التوفيق أو النجاح في أي شيء في حياتك العملية .. فتفشل في النجاح في الزواج أو العمل .. فتموت في النهاية من شدة مرضك و عدم توفيقك .. و (( كانت صدمة لا يمكن لأحد تخيلها عند سماعي لكل هذه الحقائق و أخذت معي كثيراً من الوقت و الحديث لاستيعابها ))
•و بعد سماعي لكل هذا أقوم بسؤاله عن الشخص الذي قد يتسبب في ذلك كانت إجابته غامضة قليلاً أو غير محددة فقال لي : قد يكون أي شخص خاصتاً من الأقارب أو الجيران لكن كل ما هو عليك هو أن تواصل قراءة القرءان و الألتزام بالعبادات و النوافل و لا تأكل من أي طعام غريب أو عند أي شخص لا تثق فيه .. أو لا تأكل عند أي أحداً على الإطلاق ؟!؟ و دائماً لا تنسى ذكر الله على الطعام و الشراب .. و تذكر إنني لن أكون بجانبك كلما أحتاجت لي لأي ظرف عندي .. لكن ألتزامك مع الله هو أفضل طريق تتخذه و لقد علمتك كيفية الرقية الشرعية و كيفية القراءة على الطعام و الشراب فإذا ألتزمت و عملت بنصائحي فبإذن الله لن يصيبك شيء .•
فيما بعد تقول لي عمتي: أن أكثر ما يخفيها حقاً إنني في اللحظة التي وضع فيها الشيخ يده على رأسي و على عنقي طالبني هو بأن أنطق الشهادة .. أو طالب ما بداخلي أن يفعل ... و تقول إنني رفضت بإصرار مخيف ؟! و أزداد هو إصراراً .. حتى إنني كنت موشك على الموت .. و كان جالياً إنني لم أستطع النطق حينها حتى قلت تلك الجملة أكثر من مرة للشيخ ( مش قادر ) و كانت هي و زميلتها موشكين على البكاء .. بل بكوا بالفعل و ظلوا يدعوا لي بالشفاء .... و هو يحاول في إصرار شديد إنطاقي الشهادة حتى نطقت بها أخيراً ...................... الغريب إنني لا أتذكر شيئاً من هذا الموقف سوى الألم الشديد في عنقي و الصداع الرهيب في رأسي ؟!!؟ و أتذكر إنني نطقت الشهادة بشكل طبيعي .. لكن أتذكر جيداً نهاية الجلسة بترحيب الشيخ لي بشدة و كأنما عدت من رحلة رهيبة ( لم أكن اعرف عنها شيء ) و هذه حقيقة اخرى لم تقرها عيني .. و هذا ما كان يؤكده الشيخ لعمتى و صديقتها .
بالفعل ذهب الشيخ ( يوسف ) و سافر و ذهبت معه كل كوابيسي بعيداً و إلى غير رجعة بإذن الله و لن اقول لكم كم السعادة التي أعيشها في تلك اللحظات بالقرب من الله .... بالطبع أنا لا أزال أنسان و لا تزال لي أخطائي التي لا أزهو بها و لا تزال هناك الكثير من المعاصي التي أرتكبها...... و لا أزال أشعر بأنني مستهدف من شخصاً ما أو أحداً لا اعرفه إلى تلك اللحظة و لا يزال حوالي الكثير ممن أشك أنهم يحاولون إيذائي بشكلاً أو بأخر .... و هناك قصص قد حكيتها لكم .... و أخري لم أحكيها لسريتها و خصوصيتها في حياتي ... و جميعها تأكد تلك الحقيقة ........ لكني بدأت أشعر بالنجاح ....... بدأت أشعر أن حياتي تتخذ مسارها الطبيعي الذي كان يجب أن تسير فيه من البداية ......... بدأت أعرف أشخاص احبهم و يحبوني بصدق و ( لوجه الله ) .. بدأت أشعر بالتوفيق ...... و بدأ الشيطان طوال تلك الفترة تسميم كل هذا الكم من الأفكار الإيجابية بشكل لا يمكن لا أحداً تخيله أو معرفته سوي ......... لكني متمسك بالمقاومة و بمواجهة كل مخاوفي بالحقيقة ..
و بالتمسك بالله .. و هو خير معين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alfarid1.ahlamountada.com
 
هل تعتقد أن حياتك مثل قطع البازل .. ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تغيّــر حياتك
» اربعون طريقة لجعل حياتك افضل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد :: قسم الصور :: الغرائب والعجائب والصور المتعلقه بها والحوادث وما وراء الطبيعه-
انتقل الى: