الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم،
أخي الزائر

ربما تكون هذه هي زيارتك الأولى لمنتدانا


فالمنتدى غير أي منتدى


نُقدر دائماً مشاركتك معنا بعد تسجيل عضويتك


ومن الممكن أن تكون أحد ( أسرة الفـريد1 )
الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم،
أخي الزائر

ربما تكون هذه هي زيارتك الأولى لمنتدانا


فالمنتدى غير أي منتدى


نُقدر دائماً مشاركتك معنا بعد تسجيل عضويتك


ومن الممكن أن تكون أحد ( أسرة الفـريد1 )
الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد

منتدى اسلامى مصرى عربى يحترم جميع الدينات السماويه والعقائد ويدعو للعلم والمعرفه والتواصل والترابط العربى
 
الرئيسيةدخولالبوابةأحدث الصورالتسجيل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» كتاب عن محاسبة التكاليف للمحاسبين
الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالثلاثاء مايو 12, 2015 7:15 pm من طرف koukoure

» تحميل كتاب كفاحي .آدولف هتلر
الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالجمعة مايو 09, 2014 7:25 pm من طرف samo

»  كتاب ممتع عن نظم الأعداد والبوابات المنطقية, وخاصة لطلبة plc
الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالإثنين يونيو 10, 2013 8:20 pm من طرف الحكمة

» لتركيب أغنيه على صور- برنامج تركيب الصور على الاغانى
الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 12:49 am من طرف alaa

»  ثمانية كتب تؤهلك لتصبح محترف تمديد شبكات حاسب و بالعربي %100
الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 12:36 am من طرف alaa

» اسرار لوحة مفاتيح جهاز كمبيوتر
الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 12:32 am من طرف alaa

» كتاب تصميم قواعد البيانات Pl-sql
الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالأربعاء يوليو 25, 2012 11:19 am من طرف adel sulami

» كتاب حكايات الف ليلة وليلة كاملة
الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 16, 2012 10:52 pm من طرف mouna love

» صفوة التفاسير (محمد علي الصابوني) بصيغة Exe (تفسير مبسط جمع الكثير من التفاسير الأخرى
الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالإثنين مايو 07, 2012 10:24 am من طرف naceromar

» الفساد الاقتصادي أنواعه
الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالخميس مايو 03, 2012 7:01 am من طرف انور المرسى

منتدى
 
 
 
 

أسرة منتدى الفريد1 تحت شعار وطن واحد قلب واحد

تتقدم بخالص الأسى والحزن لما الت اليه مصر

والشعب المصرى من فوضى وخراب ودمار لكل مصر والمصرين

بأسم الاصلاح والتغير

والتغرير بشباب مصر من جهات مختلفة داخليه وخارجيه

كل همها زعزعة امن واستقرار مصر والتسلق للسلطة

اننا مصريون احرار نسعى بكل حب للتغير والاستقرار

ولكن بدون ارقاة دماء او خراب اقتصادى نحن فقط من سيتحملة

هذة مصرنا وطننا وامل ابنائنا

فلا تدعو المغرضين ينالون منا ومن امننا

دعونا نتكاتف من اجل البقاء والبناء

لا من اجل مبارك او جمال او علاء

بل من اجل رفعة مصر والارتقاء

لالالالالالالالالالالالالالالالا

لا للتخريب

لا لقلب نظام الحكم

لا للحقدين

لاللبردعى والعملاء المنشقين

لا للاخوان والسنين فجميعنااااااااا

مصرين

التبادل الاعلاني

منتدى الفـــــــــــريـد يرحب بكم دائما ويتمنى لكم كل المتعه والفائده ويرحب بالاراءالبناءة لتطوير المنتدى واثرائه بأكبر كم من المعلومات النافعه فى كافة المجالات مع تحياتى للجميع



دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 11 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 11 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 119 بتاريخ الإثنين أغسطس 07, 2017 6:50 am
منتدى
 
 
 
 

أسرة منتدى الفريد1 تحت شعار وطن واحد قلب واحد

تتقدم بخالص الأسى والحزن لما الت اليه مصر

والشعب المصرى من فوضى وخراب ودمار لكل مصر والمصرين

بأسم الاصلاح والتغير

والتغرير بشباب مصر من جهات مختلفة داخليه وخارجيه

كل همها زعزعة امن واستقرار مصر والتسلق للسلطة

اننا مصريون احرار نسعى بكل حب للتغير والاستقرار

ولكن بدون ارقاة دماء او خراب اقتصادى نحن فقط من سيتحملة

هذة مصرنا وطننا وامل ابنائنا

فلا تدعو المغرضين ينالون منا ومن امننا

دعونا نتكاتف من اجل البقاء والبناء

لا من اجل مبارك او جمال او علاء

بل من اجل رفعة مصر والارتقاء

لالالالالالالالالالالالالالالالا

لا للتخريب

لا لقلب نظام الحكم

لا للحقدين

لاللبردعى والعملاء المنشقين

لا للاخوان والسنين فجميعنااااااااا

مصرين

منتدى
 
 
 
 

أسرة منتدى الفريد1 تحت شعار وطن واحد قلب واحد

تتقدم بخالص الأسى والحزن لما الت اليه مصر

والشعب المصرى من فوضى وخراب ودمار لكل مصر والمصرين

بأسم الاصلاح والتغير

والتغرير بشباب مصر من جهات مختلفة داخليه وخارجيه

كل همها زعزعة امن واستقرار مصر والتسلق للسلطة

اننا مصريون احرار نسعى بكل حب للتغير والاستقرار

ولكن بدون ارقاة دماء او خراب اقتصادى نحن فقط من سيتحملة

هذة مصرنا وطننا وامل ابنائنا

فلا تدعو المغرضين ينالون منا ومن امننا

دعونا نتكاتف من اجل البقاء والبناء

لا من اجل مبارك او جمال او علاء

بل من اجل رفعة مصر والارتقاء

لالالالالالالالالالالالالالالالا

لا للتخريب

لا لقلب نظام الحكم

لا للحقدين

لاللبردعى والعملاء المنشقين

لا للاخوان والسنين فجميعنااااااااا

مصرين

التبادل الاعلاني

منتدى الفـــــــــــريـد يرحب بكم دائما ويتمنى لكم كل المتعه والفائده ويرحب بالاراءالبناءة لتطوير المنتدى واثرائه بأكبر كم من المعلومات النافعه فى كافة المجالات مع تحياتى للجميع



مكتبة الصور
الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
منتدى
 
 
 
 

أسرة منتدى الفريد1 تحت شعار وطن واحد قلب واحد

تتقدم بخالص الأسى والحزن لما الت اليه مصر

والشعب المصرى من فوضى وخراب ودمار لكل مصر والمصرين

بأسم الاصلاح والتغير

والتغرير بشباب مصر من جهات مختلفة داخليه وخارجيه

كل همها زعزعة امن واستقرار مصر والتسلق للسلطة

اننا مصريون احرار نسعى بكل حب للتغير والاستقرار

ولكن بدون ارقاة دماء او خراب اقتصادى نحن فقط من سيتحملة

هذة مصرنا وطننا وامل ابنائنا

فلا تدعو المغرضين ينالون منا ومن امننا

دعونا نتكاتف من اجل البقاء والبناء

لا من اجل مبارك او جمال او علاء

بل من اجل رفعة مصر والارتقاء

لالالالالالالالالالالالالالالالا

لا للتخريب

لا لقلب نظام الحكم

لا للحقدين

لاللبردعى والعملاء المنشقين

لا للاخوان والسنين فجميعنااااااااا

مصرين

اهداء

 

مــصــر

مصر3حروف بكل الحروف

كانت الأم والحضن الدافى والأمان مالخوف

وفجاءة وفى لمح البصر تمنا وصحينا على كابوس

دمار وخراب وسلب ونهب ومستقبل مش معروف

غلبنا الهمج مع التتار فى جبروت الدمار

وبحجة تغير النظام غلبنا البراكين والأعصار

والكارثه بيقولووووووووووووو

مصرين احراااار!!!!!!!!!!!!!

f ابوزيد

من بورسعيد

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    
اليوميةاليومية

 

 الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:32 pm

المرفوع من الأسماء

يرفع الاسم إذا وقع فاعلاً، أو نائب فاعل، أو مبتدأ، أو خبراً، أو اسماً لكان وأخواتها وما ألحق بها، أو خبراً لإن وأخواتها.

وقد تقدمت أحكام (كان وأخواتها) وما ألحق بها كاملة في بحوث الأفعال (ص66) فارجع إليها. وإليك البقية في أربعة مباحث:

الفاعل

كل اسم دلَّ على من فعَل الفعلَ أَو اتصف به وسُبق بفعل مبني للمعلوم أَو شبهه مثل: (قرأت الطالبةُ، ونام الطفلُ، وجاري حسنةٌ دارُه).

وشبه الفعل في هذا الباب خمسة:

1- اسم الفعل مثل: هيهات السفرُ.

2- اسم الفاعل مثل: هذا هو الناجحُ ولدُه. أَخوك فتاكٌ سلاحُه.

3- والصفة المشبهة مثل: عاشر امرأً حسناً خلقُه.

4- وما كان في معنى الصفة المشبهة من الأَسماءِ الجامدة مثل: خالد علقمٌ لقاؤُه. و(علقم) هنا بمعنى الصفة المشبهة (مُرٌّ) ولذا عمل عملها.

5- واسم التفضيل مثل مررت بكريمٍ أَكرمَ منه أَبوه.

وأَشباه الفعل هذه مرت أَحكامها آنفاً، والمرفوع بعدها فاعل لها.

وإليك أحكاماً تتعلق بمطابقة الفاعل لفعله تذكيراً وتأنيثاً وإفراداً وجمعاً، ويجره لفظاً، بوقوعه ضميراً أو مؤولاً أو جملة، وبتقديمه على مفعوله وتأخيره عنه، وبحذفه وحذف فعله أحياناً.

1- مطابقته لفعله:

أ- الأَصل أَن يؤنث الفعل مع الفاعل المؤنث ويذكَّر مع المذكر تقول (سافر أَخوك حين طلعت الشمس).

وجوّزوا ترك المطابقة في الأحوال الآتية:

1- إذا كان بين الفعل والفاعل المؤنث فاصلٌ ما: قرأَ اليوم فاطمة.

2- إذا كان الفاعل مجازي التأْنيث: طلع الشمس.

3- إذا كان الفاعل جمع تكسير: حضر الطلاب ونُشر الصحف = حضرت الطلاب ونشرت الصحف.

4- إذا كان الفعل من أَفعال المدح والذم: نعم المرأةُ أَسماء = نعمت المرأَة أَسماء.

5- إِذا كان الفاعل مفرده مؤنثاً لفظاً فقط: جاءَ الطلحات = جاءَت الطلحات.

6- إِذا كان الفاعل ملحقاً بجمع سالم للمذكر أَو المؤنث: يقرأُ البنون: تقرأُ البنون، قرأَ البنات: قرأَت البنات.

7- إِذا كان الفاعل من أَسماءِ الجموع مثل: (قوم، نساءٌ) أَو من أَسماءِ الأَجناس الجمعية مثل: (العرب، الترك، الروم)، تقول: حضر النساءُ = حضرت النساءُ، يأْبى العرب الضيم = تأْبى العرب الضيم.

هذا ويجب ترك التأْنيث إِذا فصل بين المؤنث الحقيقي وفعله كلمة (إِلا) مثل: ما حضر إِلا هند. وذلك لأَن المعنى (ما حضر أحد) فإِذا كان الفاعل ضميراً منفصلاً جاز الأَمران: ما حضر إِلا هي = ما حضرت إِلا هي.

وإِذا كان الفاعل ضميراً يعود إلى متقدم فالمطابقة واجبة لا محالة، تقول: الشمس طلعت، أَسماءُ نعمت امرأَةً، البنات قرأَتْ (أَو قرأْن).

ملاحظة: قد يكتسب الفاعل المضاف من المضاف إليه التذكير أو التأنيث إذا صح قيام المضاف إليه مقام المضاف بعد حذفه مثل: (شيّبه صروف الدهر وأهمته شأن صغيراته) والمطابقة تقضي تأنيث الفعل الأول وتذكير الثاني، وإنما جاز ذلك لأنه يصح إسناد الفعل إلى المضاف إليه فتقول (شبيه الدهر، وأهمته صغيراته) فلوحظ في ترك المطابقة لفظ المضاف إليه، ولا يجوز ذلك في مثل (قابلني أخو هند) لتغير المعنى إذ لا يصح إسناد (هند) إلى (قابلني) لأن الذي قابلني أخوها لا هي.

ب- أَما من حيث الإِفراد والتثنية والجمع، فالفعل المتقدم يلازم الإِفراد دائماً سواءٌ أَكان الفاعل مفرداً أَم مثنى أم جمعاً. تقول في ذلك: (حضر الرجل، حضر الرجلان، حضر الرجال، حضرت المرأة، حضرت المرأَتان، حضرت النسوة) بصيغة الإفراد ليس غير، وما ورد على خلاف ذلك فشاذ لا يعتد به.

هناك شواهد شعرية قليلة مثل: (وقد أسلماه مبعد وحميم)، ورواية عن بعض العرب أنه قال: (أكلوني البراغيث). وقد أراد قوم أن يخرجوا هذه اللغة التي نسبت إلى بعض طيء وبعض أزد شنوءة، فذهبوا في ذلك مذهبين: منهم من جعل الضمير فاعلاً والاسم المرفوع بعده بدلاً منه، ومنهم من جعله حرفاً دالاً على التثنية أو الجمع لا ضميراً، والفاعل الاسم المرفوع بعده.

ولا حاجة إلى التخريج، فهذه الروايات إن صحت فهي شاذة ولغتها رديئة ولم يخطئ من نبزها بلغة (أكلوني البراغيث). إلا أن ما يجب التنبيه إليه هنا هو أن بعضاً من فضلاء النحاة الأقدمين توهم فظن آية {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} وحديث ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار)) من هذه اللغة، وليس ذلك بصحيح، ففاعل (أسروا) وهو واو الجماعة عائد على (الناس) في أول السورة، و(الذين) فاعل! (قال) المحذوفة، وأسلوب القرآن الكريم جرى على حذف فعل القول اكتفاء بإثبات المقول في مواضع عدة، والحديث له أول: ((إن لله ملائكة يتعاقبون فيكم: ملائكة بالليل.. إلخ)).

وبقيت هذه اللغة الرديئة مفتقرة إلى شاهد صحيح لا ضرورة فيه.

2- جره لفظاً:

يجر الفاعل لفظاً على الوجوب في موضع واحد هو صيغة التعجب (أَكرمْ بخالد) فزيادة الباءِ هنا واجبة.

وقد يجر لفظاً جوازاً بثلاثة أَحرف جر زائدة هي: ((من، الباء، اللام)).

فأَما ((مِن)) فتجوز زيادتها بعد نفي أَو نهي أَو استفهام إِذا كان الفاعل نكرة مثل: (ما سافر من أَحد، لا يتأَخر منكم من أَحد، هل أصاب أَخاك من شيءٍ).

وأَما الباءُ فتزاد بعد ((كفى)) مثل: {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}.

وأَما اللام فسمع زيادتها على فاعل اسم الفعل ((هيهات)) مثل: {هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ}.

هذا وكثيراً ما يضاف المصدر واسم المصدر إلى فاعلهما في المعنى فيجرانه لفظاً على الإِضافة مثل (سرني إكرامك الفقيرَ وعونُ خالدٍ العاجزين)، فكل من الضمير في (إِكرامك) و(خالد) مضاف إليه لفظاً، والضمير فاعل للمصدر وخالدٌ فاعل اسم المصدر في المعنى.

والفاعل في كل ذلك مجرور اللفظ مرفوع تقديراً.

3- وقوعه اسماً ظاهراً أو ضميراً أو مؤوّلاً أو جملة

يسافر الأَمير - أَخواك أَصابا وما أَخطأَ إلا أَنت - سرني أَن تنجح - {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ}.

فاعل الجملة الأُولى اسم ظاهر (الأمير)، وفاعل (أَصابا) ضمير التثنية المتصل العائد على (أَخواك)، وفاعل أَخطأَ الضمير المنفصل (أَنت)، وفاعل (سر) جملة (تنجح) المؤولة مع الحرف المصدري ((أَن)) بالمصدر ((نجاحك)) وفاعل (تبين) جملة {كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ}.

ولا خلاف في وقوع الفاعل اسماً صريحاً أو ضميراً ((مستتراً أو بارزاً)) أو مؤولاً بعد أحد الحروف المصدرية الثلاثة ((أَنْ، أَنّ، ما)) وإنما الخلاف في وقوعه جملة:

فبعض النحاة يمنعه ويقدر فاعلاً من مصدر الفعل، فيقول في مثل الجملة الأخيرة: إن الفاعل (التبيّن) مقدراً، وجملة {كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ}مفسر للتبين المقدر هكذا: (وتبين لكم التبينُ: كيف فعلنا بهم). وآخرون يجيزون وقوعه جملة ويستغنون عن تكلف التقدير.

هذا ويذكر الطالب أن ضمير الغائب والغائبة مستتر جوازاً في الماضي والمضارع لا يستثنى إلا ضمير فعل التعجب: (ما أجمل الإنصاف) وإلا ضمير أفعال الاستثناء (خلا، عدا، حاشا) فاستتاره فيها جميعاً واجب. وأما ضمائر المتكلم الواحد والمخاطب الواحد في المضارع والأمر وأسماء الأفعال فمستتره وجوباً دائماً.

4- تقديمه على مفعوله وتأخيره عنه:

الأَصل في الترتيب أَن يأْتي الفاعل بعد الفعل ثم يأْتي المفعول به تقولك (قرأَ خالدٌ الصحيفةَ) ويجوز أَن تعكس الترتيب فتقول (قرأَ الصحيفةَ خالدٌ).

ويتحتم تقديم الفاعل على المفعول به في المواضع الأَربعة الآتية:

أَ- إِذا كانت علامات الإِعراب لا تظهر عليهما فحذراً من وقوع الالتباس عند عدم القرينة نقدم الفاعل مثل: (أَكرم مصطفى موسى، وكلم أَخي هؤلاءِ)، فإِن وجدت القرينة جاز التقديم والتأْخير مثل: (أَكرمتْ أُختي موسى، أَكرمتْ موسى أُختي).

ب- أَن يحصر الفعل في المفعول به: (ما قرأَ خالدٌ إِلا كتابين، إِنما أَكل فريد رغيفاً).

ومن النحاة من جوّز التقديم والتأخير إذا كان الحصر بـ(إِلا) فقط.

جـ- أن يكون الفاعل ضميراً والمفعول به اسماً ظاهراً: قابلت خالداً.

د- أَن يكونا ضميرين ولا حصر في الكلام: قابلته.

ويجب تأخير الفاعل وجوباً في المواضع الثلاثة الآتية:

أَ- إِذا اتصل بضمير يعود على المفعول مثل: (سكن الدارَ صاحبُها) ولولا تأْخير الفاعل لعاد الضمير على المفعول المتأَخر لفظاً ورتبة وهو غير جائز.

ب- إِذا كان اسماً ظاهراً والمفعول ضميراً مثل (قابلني أَخوك).

جـ- أَن يحصر الفعل فيه: (ما أَكرم خالداً إِلا سعيد، إِنما أَكل الرغيف أَخوك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:34 pm


5- حذفه، وحذف فعله:

الفاعل ركن في الجملة لابدَّ منه، سواءٌ أَكان اسماً صريحاً أَم ضميراً راجعاً إلى مذكور، وقد يكون ضميراً لما تدل عليه قرينة حالية مثل: (حتى توارتْ بالحجاب) أي توارت الشمس، ولم يسبق للشمس ذكر لكنها مفهومة من سياق الكلام، ومثل: (إذا كان غداً سافرنا) والمقدر: كلمة (الحال) أَو (ما نحن فيه من عزم وسلامة إلخ). وقد يكون ضميراً لما يدل عليه قرينة لفظية كالحديث المشهور: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)) وظاهر أَن ضمير يشرب يعود على (الشارب) المفهوم من الفعل.

وأَكثر هذه الأَحوال وقوعاً أَن يعود الضمير على مذكور سابق كأَجوبة الأَسئلة مثل قولك: (لم يحضر) لمن سأَلك (هل حضر أَخوك؟).

أَما الفعل فأَكثر ما يحذف في الأَجوبة مثل قولك: (خالدٌ) لمن سأَلك. (من حضر؟)، و(خالد) فاعل لفعل محذوف جوازاً لوروده في السؤال. وقد يكون الاستفهام مقدراً مثل: (أُوذيتُ، أَحمدُ) فكأَن سائلاً سأَل (من آذاك؟) فأَجبت (أَحمدُ) أَي آذاني أحمد) إلا أَنه يجب حذف الفعل اطراداً إِذا وقع الفاعل بعد أَداة خاصة بالأَفعال كأدوات الشرط وتلاه مفسر للفعل السابق مثل: (إِذا الرجلُ ضيَّع الحزم اضطربت أُموره) و(الرجل) فاعل لفعل محذوف وجوباً يفسره (ضيَّع).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:35 pm



نائب الفاعل

إِذا أُسند الاسم إلى فعل مبني للمجهول أَو شبهه كاسم المفعول والاسم المنسوب، كان نائب فاعل مثل: (عوقب المجرم، أَخوك ممزَّقٌ ثوبُه، أَحمصيٌ جارُك).

وهو في المعنى مفعول به إِذا الأصل (عاقب الحاكمُ المجرمَ، أَنت ممزِّقٌ ثوبَ أَخيك، أَتنسُب جارَك إلى حمص؟).

فإِن لم يكن في الجملة مفعول به جاز حذف الفاعل بعد بناءِ الفعل للمجهول وإِنابة الجار والمجرور أَو ا لظرف أو المصدر مناب الفاعل:

فالجار والمجرور مثل: (نام أَخوك على السرير) تقول بعد حذف الفاعل (نيم على السرير).

اشترط بعضهم في حرف الجر ألا يكون للتعليل مثل: (وُقف لإجلالك) لأن التعليل جملة أخرى كأنها جواب سؤال: (لم وُقف؟).

ويقدر حينئذ المصدر المفهوم من الفعل نائب فاعل، وهو هنا: (وُقف الوقوف).

والمصدر يشترط فيه أَن يكون متصرفاً مختصاً مثل (احتُفل احتفالٌ كبير) فالمصدر (معاذ الله) لا يكون نائب فاعل لأَنه غير متصرف.

والظرف يجب أَن يكون متصرفاً مختصاً ليصح وقوعه نائب فاعل مثل (احتُفل يوم الخميس، اصطُفَّ أَمام القائد). وغير المتصرف من الظروف مثل ((قطٌّ)) وغير المختص مثل: ((مَعَ)) و((يوم)) لا يقعان وحدهما مع نائب الفاعل.

هذا وإذا اقتضى غرضٌ ما حذف الفاعل من الجملة فإِذا وجد فيها مفعول به فلا ينوب غيره عن الفاعل إلا قليلاً في الضرورات الشعرية، فالجملة (أَكلت الطعامَ بالملعقة) تصبح بعد حذف الفاعل (أُكل الطعام بالملعقة) ولا تقول: (أُكِل بالملعقة الطعامَ) بجعل الجار والمجرور نائب فاعل وإبقاءِ المفعول به منصوباً إلا في ضرورة شعرية.

وإِذا وجد عدد من المفعولات مثل (ظننت أَخاك مسافراً، أَعطى أَخوك الفقيرَ درهماَ) أَنبْت عن الفاعل المفعول الأَول ليس غير، إلا في الأفعال التي بمعنى (أَعطى) فيجوز إِنابة الثاني على قلة عند أَمن اللبس فتقول: (أُعطي درهمٌ الفقيرَ) والأَكثرُ الأَجود أَن تقول: (أُعطي الفقير درهماً).

ويطبق على نائب الفاعل جميع الأحكام التي مرت بك في مطابقة الفاعل لفعله تذكيراً وتأْنيثاً وإفراداً وجمعاً، ووقوعه ضميراً أَو مؤولاً أو جملة، وفي تقديمه وتأْخيره، وفي حذفه أَو حذف فعله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:36 pm

المبتدأ والخبر

الابتداء بالنكرة - أنواع الخبر - تقديم المبتدأ والخبر - حذف أحدهما - تطابقهما تتكون الجملة الاسمية من ركنين: المبتدأ وهو الاسم المتحدث عنه (أَو المسند إليه الخبر)، والخبر ((أَو المسند)) وهو ما نخبر به عن المبتدأ مثل (خالد مسافر).

أَ- المبتدأ:

فالأَصل فيه أَن يكون معرفةً مرفوعاً:

1- ولا يقع نكرة إِذ لا معنى لأَن تتحدث عن مجهول مثل: (رجلٌ عالمٌ)، لكن النكرة إِذا أَفادت جاز الابتداءُ بها، كأَن تقول عن رجل معروف عند السامع: (رجلٌ عندك عالم)، وكأَن تقول: (عندي مال).

والمعوّل في إفادة النكرة على الملكة والسليقة إلا أن النحاة حاولوا حصر الأحوال التي تكون فيها النكرة مفيدة. وجاوز بها بعضهم الثلاثين حالاً، ولا بأس في إيراد كثير من الأحوال لما يكون في عرضها من المرانة والاطلاع، فقد أجازوا الابتداء بالنكرة:

1- إذا أضيفت مثل (نائب أمير قادم) إذ بهذه الإضافة تقربت من المعرفة وأفادت.

2- إذا وصفت لفظاً مثل: (حادثٌ هامّ وقع) أو تقديراً مثل: (أمرٌ أتى بك - شويعر ينشد)، فالتقدير: أمر عظيم أتى بك، شاعر صغير ينشد.

3- إذا تقدمها الخبر الظرف أو الجار والمجرور: عندي ضيف، ولك هدية.

4- إذا دلّت على عموم وذلك في سياق النفي أو الاستفهام مثل: ما أحد سافر، هل أحد في القاعة؟

5- بعد ((لولا)) أو ((إذا)) الفجائية: لولا بردٌ لحضرت - خرجت فإذا شرطي واقف.

6- إذا كانت من الألفاظ المبهمة كأسماء الشرط والاستفهام و((ما)) التعجبية)) و((كم)) الخبرية، مثل: من عندك؟ - ما تفعلْ تجد عاقبته - ما أكرمك! - كم عبرةٍ في التاريخ!

7- إذا كانت عاملة فيما بعدها، مثل: إكرامٌ فقيراً حسنة، أمرٌ بمعروف صدقة.

8- إذا دلت على دعاء: رحمةٌ لك، ويلٌ للظالمين.

9- إذا قامت مقام الموصوف أو أريد بها السكس لا فردٌ منه فقط مثل: محسنٌ أفضل من بخيل... رجلٌ أقوى من امرأة.

10- إذا دلت على تفصيل مثل: صبراً فيومٌ لك ويومٌ عليك.

11- إذا وقعت صدر جملة حالية: دخلت السوق ودينارٌ بيدي.

12- ... إلخ.

ويغني عن ذلك كله التمرس بالكلام العربي، فكل موضع تفيد فيه النكرة يصح الابتداء بها، وهذا قانون لا يختلف وإنما حصروا هذه الأحوال لمن لا يثق بملكته.

2- والمبتدأً مرفوع دائماً، وقد يجر بحرف جر زائد اطراداً:

1- بـ((مِنْ)) إذا كان نكرة مسبوقة بنفي أَو استفهام: ما عندي من كتابٍ، هل في الدار من أَحد؟

2- بالباءِ، إذا كان كلمة حسْبُ: بحسبك لُقَيمات.

3- بـ((رب)): إِذا كان نكرة لفظاً أَو معنى: رُبَّ متهمٍ بريءٌ، ربّ من تحبُّ يضرك.

ب- الخبر:

فالأَصل فيه أَن يكون وصفاً مشتقاً مثل: (خالد مسافر)، ويقع جامداً إِن تضمن معنى الصفة مثل: (خالد أَسد، لقاؤُه حنظل)، فأَسد بمعنى (شجاع) وحنظل بمعنى (مُرّ). ويجوز أن يأْتي للمبتدأ الواحد أَكثر من خبر مثل: أَنت كاتب شاعر خطيب مناضل.

وهو مرفوع دائماً، وقد يجر بالباءِ الزائدة بعد نفي مثل: ما خالد بمسافرٍ، وكما يقع اسماً يقع:

1- جملة فعلية مثل: خالد ذهب.

2- وجملة اسمية مثل: أَخوك تجارتُه رابحة.

3- وشبه جملة ظرفاً مثل: والدك عند الرئيس، وجاراً ومجروراً مثل: أَنت بخير. ولابدَّ للجملة الخبرية من رابط يربطها بالمبتدأ، إما: ضمير ظاهر أَو مستتر كالمثالين الأولين، وإما ضمير مقدر: (اللبنُ الرطلُ بمئة قرش) إذ التقدير (الرطل منه بمئة قرش)، أو إشارة إلى المبتدأ مثل: {وَلِباسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}.

أَو إعادة لفظة مثل: المروءَة ما المروءَة؟

أَو كلمة أَعم من المبتدأ يدخل فيها: الوفاءُ نعم الخلق.

جـ- تقديم المبتدأ والخبر:

للمبتدأ في الأَصل التقدم مثل (أنا ناجح، أَبوك في الدار) ويجوز تقدم الخبر فتقول: (ناجح أَنا، في الدار أبوك). ولكن منهما مواضع يجب تقديمه فيها على صاحبه.

يتقدم المبتدأ وجوباً في أربعة مواضع:

1- إِذا كان من أَسماء الصدارة ((وهي أَسماءُ الشرط وما حمل عليها وأسماءُ الاستفهام و((ما)) التعجبية، و((كم)) الخبرية ومصحوب لام الابتداءِ مثل: من عندك؟ رأَي من أَعجبك؟ ما تفعلْه تكافأْ عليه، الذي يفرُّ فعقابه شديد، ما أَنبَلَكَ!، كم عظةٍ مرت بك! لأَنت أَصدق عندي.

2- إذا التبس بالخبر: صديقي أَخوك - إذا كان هذا أَفضلَ منك فأَفضل منك أفضل مني. (إذا أردت الإخبار عن صديقي بدأت به الكلام، وإن أردت الإِخبار عن أَخيك بدأْت به).

3- إذا كان بتأْخيره يلتبس بالفاعل: مثل: سليمٌ سافر.

4- إذا قُصر على الخبر بـ((إلا)) أو ما في معناها: ما أَنت إلا كاتب، إنما أَنا شاعر.

ويتقدم الخبر وجوباً في أَربعة مواضع أيضاً:

1- إذا كان من أَسماءِ الصدارة مثل:متى السفر؟ كم دنانيرك؟ تابع من أنت؟ كيف الحال؟ أين مدرستك؟

2- إذا التبس بالصفة مثل: (عندي مال - ألك حاجة؟). فإذا أخرت الظرف لم يعرف السامع أَأَنت تصف المبتدأ بها وإِذاً فلينتظر الخبر، أَم أنت تخبر بها؟ فمنعاً للالتباس وجب تقديم الخبر على الظرف أو الجار والمجرور.

3- إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على بعض الخبر، فتقدم الخبر حتى لا يعود الضمير على متأَخر لفظاً ورتبة مثل: على الخيول فرسانُها.

4- إذا قُصر الخبر على المبتدأ بـ((إلا)) أَو ما في معناها مثل: ما كاتبٌ إلا أَنت - إِنما شاعر أَنا.

د- حذف المبتدأ والخبر:

الأَصل في كل كلمة لا تفهم إلا بذكرها: أَن تذكر، ولكن إذا قام عليها دليل من لفظ أو قرينة جاز حذفها. تجيب من سأَلك: (من في الدار؟) بقولك: (أَخوك في الدار) أَو تحذف الخبر فتقول: (أَخوك)، وعلى العكس إِذا سئلت: (أَين أَخوك؟) فتجيب: (أخي في الدار) أَو تحذف المبتدأ فتقول: (في الدار).

ويجب حذف المبتدأ في أَربعة مواضع:

1- إِذا أُخبر عنه بمخصوص (نعم أَو بئس) مثل: (نعم القائد خالد) والتقدير هو (أَي الممدوح) خالد.

2- إذا أُخبر عنه بنعت مقطوع مثل: (انظر محمداً الهمامُ - مررت بدعد الفاضلةُ - ترفقْ بجارك العاجزُ).

ولا يقطع النعت إلا إذا أُريد مع تأْدية الخبر قبله إِظهار المدح أَو الذم أَو الترحم، وبهذا القطع وتغيير الإِعراب من حركة النعت إلى حركة الخبر أَفادت الجملة مؤدى جملتين معاً: الخبر الأول، وشعور الإِعجاب أَو النفرة أَو الترحم، وهذا من أَساليب العربية في الإِيجاز.

3- إِذا أُخبر عنه بلفظ مشعر بالقسم مثل: في ذمتي لأَصدقنَّ (والتقدير: عهد في ذمتي).

4- إِذا أُخبر عنه بمصدر نائب عن فعله كقول المصاب: (صبرٌ جميل) أي: حالي صبر جميل. وقول المأَمور لأَميره (سمعٌ وطاعة). ويجب حذف الخبر وجوباً في أَربعة مواضع أَيضاً:

1- بعد الأَلفاظ الصريحة في القسم مثل: (لعمرُ الله لأُناضلنَّ الخائنين، وايمنُ الله لقد ضاع الضعيف). والتقدير: لعمر الله قسمي.

2- إِذا كان كوناً عاماً تعلق به شبه جملة، أَو سبقته ((لولا))، مثل (أَخوك عندي. وأَبوه في المسجد - لولا الشرطيُّ لاعتُدي عليك) فالظرف والجار والمجرور متعلقان بالكون العام المحذوف وجوباً وهو (موجود، أَو كائن) وخبر لولا كذلك محذوف تقديره (موجود).

فإن لم يكن الخبر كوناً عاماً (وهو ما يفهم دون ذكره مثل: أَنا موجود في الدار) وجب ذكره مثل: أَخوك مسرور عندي، أَبوه يصلي في المسجد - لولا الشرطيُّ واقف لاعتُدي عليك.

3- أَن يقع بعد اسم مسبوق بواو بمعنى ((مع)) مثل: أَنت واجتهادُك كل امرئٍ وعملُه. (وتقدير الخبر: ملتزمان أَو متروكان، أَو مقترنان).

4- أَن تغني عنه حال لا تصلح أَن تكون خبراً مثل: (أَكلي الحلوى واقفاً)، فـ(واقف) لا معنى لأَن تكون خبراً لأَكلي، وهي حال من ضمير المتكلم في (أَكلي)، لكن الكلام تم والمعنى اتضح. ويطرد ذلك في موضعين:

الأَول: إِذا كان المبتدأُ مصدراً مضافاً إلى معموله كالمثال المتقدم، فإِن (أَكل) المبتدأ مصدر أُضيف إلى فاعله (ياء المتكلم).

الثاني: إذا كان اسم تفضيل أُضيف إلى مصدر صريح أَو مؤول مثل: (أَرضى تدريس المعلم عنده وهو نشيط، أَقرب ما يكون العبدُ من ربه ساجداً).

هـ- تطابقهما:

يتطابق المبتدأُ والخبر تذكيراً وتأْنيثاً، وإِفراداً وتثنية وجمعاً، تقول: الرجل فاضل، المرأَتان فاضلتان، الطلاب فاضلون، الطالبان يجتهدان.. إلخ لأَن في كل خبر ضميراً ملحوظاً يعود على المبتدأَ:

لا يستثنى من ذلك إلا الصفة الواقعة مبتدأ بعد نفي أَو استفهام، فإن معمولها يغني عن الخبر ويسد مسدَّه: أَمسافر أَخوك؟ ما مقصرٌ معلموك، ما مذمومٌ أخلاقُك، أَلبنانيٌّ رفيقُك؟

وذلك لأَن هذه الصفات (كما مر بك ص197 فما بعد) تشبه الفعل فتعمل عمله، فـ(مسافر) في المثال الأَول المبتدأ وهي اسم فاعل و(أَخواك) فاعل لاسم الفاعل سد مسد الخبر، و(رفيقك) في المثال الأخير نائب فاعل للاسم المنسوب الواقع مبتدأ وهو ((لبناني)) وقد أَغنى عن الخبر.

فإن تطابقا في كل من الأَمثلة المتقدمة كانت الصفة خبراً ((مقدماً جوازاً)) وما بعدها مبتدأ مؤخر، مثل: ((أَمسافران أَخواك؟)) ما مقصرون معلموك، ما مذموماتٌ أخلاقك. أَما ((أَلبناني رفيقُك)) فلفظها واحد إن نوي التطابق أَم لم يُنْوَ، ولذا جاز إعرابهما خبراً مقدماً فمبتدأً، أو مبتدأً فنائبَ فاعل أغنى عن الخبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:39 pm


خبر (إن) وأخواتها

معاني الأدوات - أحكام عامة - أحكام خاصة ببعضها - أحكام لا

المبتدأُ المسبوق بإِحدى الأَدوات الآتي بيانها يصبح منصوباً على أَنه اسم لها، تقول في: (النبلُ جمالٌ لصاحبه، زهيرٌ يصحبنا): (إن النبلَ جمال لصاحبه، لعل زهيراً يصحبنا).

معاني الأدوات:

((إِنَّ وأَنَّ)) يفيدان التوكيد لمضمون الجملة، فنسبة الخبر إلى المسند إليه في قولك: (إن زهيراً يصحبنا، ظننت أَنك مسافر) أَقوى وأَوكد من قولك (زهير يصحبنا، ظننتك مسافراً).

و((كأَنَّ)) تفيد التشبيه والتوكيد، والتوكيد هو ما تزيده في المعنى على كاف التشبيه، فقولك: (ثبت الفرسان على الجياد كأَنهم الأَطواد) أَقوى وأَوكد من قولك: (ثبت الفرسان على الجياد كالأَطواد) وإن كان المضمون واحداً في الجملتين.

يفترض بعضهم أن: كأَن = ك + إن، فقولك (كأنك أسد) أصله عندهم (إنك كأسد) فلما أرادوا بناء الجملة على التشبيه قدموه اهتماماً به وفتحوا همزة ((إن)) بعد تقديم الكاف فقالوا: (كأنك أسد).

((ولكنَّ)) تفيد الاستدراك والتوكيد، تقول: (حضر الطلاب لكنَّ سليماً غائب)، ولولا قولك (لكن..) لفهم أَن سليماً في الحاضرين ولذلك استدركت. وأَما التوكيد فكقولك: (لو استجبتَ لي لكوفئت، لكنك لم تستجب) فما بعد ((لكن)) كان مفهوماً من الجملة الأُولى، وإنما أُتيَ به للتوكيد.

و((ليت)) تفيد التمني وهو طلب المتعذر مثل: (ليت أَيامَ الصبا رواجع) أَو بعيد الوقوع مثل: (ليت لهذا الفقير صيغةً تغنيه عن السؤال)، وتأْتي قليلاً للممكن القريب مثل: (ليتك تصحبنا).

و((لعل)) ويقال فيها ((علَّ)) أيضاً، تفيد التوقع وهو حصول الممكن، فإن كان محبوباً أَفادت الترجي مثل (اجتهد لعلك تنجح هذه المرة)، وإِن كان مكروهاً أَفادت الإِشفاق مثل: (لا تعلق أَملك بفلان لعله هالكٌ اليوم أَو غداً).

هذا أَغلب أَحوالها، وقد تأْتي للتعليل مثل (اعمل لعلك تكسب قوتك: اعمل لكي تكسب قوتك). وقد تدخل ((أَنْ)) على خبرها نادراً فتشبه عسى مثل: (لعل الله أَن يفرج عنا).

و((لا)) تفيد نفي الجنس. مثل (لا رجلَ في القاعة).

وتسمى هذه الأَدوات أحرفاً مشبهة بالفعل لسببين: أَولهما أَن المعاني التي تؤديها وهي ((التوكيد والاستدراك والتمني والترجي)) تؤدي عادةً بأَفعالٍ، والثاني سبب صناعي إِذ كانت جميعاً عدا ((لا)) مبنية على الفتح فأَشبهت الفعل الماضي في ذلك.

أحكام عامة:

1- أَخبار هذه الأَدوات يجوز أَن تكون مفردة أَو جملة فعلية أَو جملة اسمية أَو شبه جملة ((ظرفاً أَو جاراً ومجروراً))، حكمها في ذلك جميعاً حكم ما مرّ بك في مبحث ((المبتدأ والخبر)).

2- اسم هذه الأَدوات لا يحذف بحال، أَما حذف أَخبارها فكما تقدم في حذف الخبر: يجوز حذفه إِذا كان كوناً خاصاً ودلَّ عليه دليل كأَن يسأَلك سائل (أَأَنت مسافر معنا؟) فتجيب: (لعلي)، حاذفاً الخبر (مسافر) لقيام دليل عليه، ومثل ذلك قولك لمخاطبك (لا بأْسَ، لا ضيرَ، لابدَّ) والأَخبار المحذوفة جوازاً مفهومة لأن تمام هذه الجمل: (لا بأْسَ عليك، لا ضيرَ في ذلك لابدَّ من هذا).

ويحذف الخبر وجوباً إِذا كان كوناً عاماً مثل (إِن أَخاك في الدار لكنَّ أَباك عندي) فالخبر في الجملتين تقديره (موجود) وبه يتعلق الجار والمجرور والظرف.

ومن ذلك التركيب الشائع (ليت شعري ماذا صنع؟) فإن خبره واجب الحذف دائماً وتقديره (حاصل) إِذ معنى الشعر: العلم. فكأَنك قلت: (ليت علمي بصنعه حاصلٌ لي)، أَو (ليتني أَعلم ماذا صنع). ولا يأْتي بعد هذا التركيب إلا استفهام، والجملة الاستفهامية في محل نصب مفعوله للمصدر (شعري).

3- هذه الأَدوات لا تتقدم أَخبارها على أَسمائها أَبداً، وبذلك تخالف أَحكام (المبتدأَ والخبر) التي مرت في البحث السابق.

فإِذا كان الخبر كوناً عاماً جاز لمعموله الظرف أو الجار والمجرور في غير ((لا)) التقدم على الاسم مثل: (إن في الدار أَخاك، لكنَّ عندي أَباك)، والخبر (موجود أَو كائن) يقدر مؤخراً عن الاسم.

وإنما يجب تقديم المعمول الظرف أَو الجار والمجرور إِذا لزم من تأْخيره عود الضمير على متأَخر لفظاً ورتبة (كما سبق لك في وجوب تقديم الخبر مثل: إن في المدرسة مديرَها)، وإِذا اقترن الاسم بلام التوكيد مثل: (إِن عندي لخالداً).

ومعمول الخبر يجوز دائماً أن يتوسط بين الاسم والخبر مثل: (إِن خالداً عندي مقيم، لعل زهيراً دَينَه يستوفي).

4- بديهي أَنك إذا عطفت على اسم إِحدى هذه الأَدوات أَن تعطفه منصوباً تقول: (إن أَخاك وأَباك في الدار، إِن أَخاك في الدار وأَباه) (لعل سعيداً مسافر وخالداً).

ويجوز العطف بالرفع على اسم ((إِنَّ وأَنَّ ولكنَّ)) فقط، بعد استيفاءِ الخبر، تقول: (إِنَّ أَخاك رابحٌ وأَبوك) وتقدر الخبر محذوفاً جوازاً (رابحٌ أَيضاً) ويكون الكلام من عطف الجمل فإن نصبت المعطوف فقلت (أباك) قدرت ((إن)) قبل الاسم وقدرت الخبر بعده.

أَما إِذا عطفت على اسم إحدى هذه الأَدوات الثلاث قبل مجيء الخبر، فإِما أَن تنصب إذا طابق الخبر الأَسماء المتعاطفة لأَنه ليس لك غرض معنوي غير العطف مثل (إِن أَخاك وأَباك مسافران)، وإن كان هناك غرض معنوي يمتاز به المعطوف، رفعت وقدرت له خبراً محذوفاً، وكانت جملته معترضة بين اسم ((إن أَو أَن أَو لكن)) وخبرها. مثل ذلك الآية الكريمة:

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصّابِئُونَ وَالنَّصارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}

[المائدة: 5/69]

قررت الآية أن الإيمان والعمل الصالح يذهبان الحزن والخوف عن صاحبهما أياً كان دينُه في الماضي، وإنما رُفعت (الصابئون) وحدها وجعلت مع خبرها المقدر جملة معترضة (والصابئون كذلك) لأن الصابئين وهم لا كتاب سماوي لهم، دون بقية الأصناف (اليهود والنصارى والذين آمنوا) في المرتبة، فإذا كان الصابئون ينجون إذا آمنوا وعملوا صالحاً، فالباقون وهم ذوو كتب منزلة وماض في الإيمان، أولى بالنجاة لا محالة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:40 pm

أحكام خاصة:

أولاً: ((إن)) وفيها حكمان: دخول لام الابتداءِ على أَحد معموليها وفتح همزتها وجوباً أَو جوازاً:

1- تدخل لام الابتداءِ على المبتدأَ للتوكيد تقول (لخالدٌ ناجحٌ)، فإِذا أُريد إدخال ((إن)) على هذه الجملة، وهي للتوكيد أَيضاً كما مر بك، لم يجز الجمع بينهما متجاورتين، فتزحلق اللام إلى الخبر فتقول: (إن خالداً لناجحٌ) ومن هنا يسميها بعضهم اللام المزحلقة.

وإنما يجوز دخولها على الخبر إذا لم يقترن بأداة شرط مثل (إنك إن تحسنْ تحمدْ) ولا نفي مثل: (إن خالداً لم يسافر)، وأَلا يكون ماضياً متصرفاً غير مسبوق بـ((قد)): (إني رضيت) وأَمثلة دخولها جوازاً: (إنك لتحمدُ إِن أَحسنت، إِن خالداً ليسافر، إِني لقد رضيت، إِني لحظي حسن، إِن أَخاك لنعم الرفيق، إِن المكافأَة لعندي، إِن أَباك لفي الدار، إِنني لإِياك أَحمد، وإِنه لغداً مسافر..إلخ).

وقد دخلت على معمول الخبر كما رأَيت في الأَمثلة الأَخيرة لأَن الخبر نفسه مستوف شروط دخولها عليه، وإِلا لما جاز دخولها على معموله.

أَما دخولها على ضمير الفصل فجائز دائماً مثل: (إن زهيراً لهو الشاعر)، هذا ولا تدخل ((إن)) على اسم له الصدارة أبداً إلا ضمير الشان، ولا على جملة حذف مبتدؤُها وجوباً.

2- همزة ((إن)) مكسورة إِذا لم يمكن تأُويلها مع جملتها بمصدر يحل محلهما، فإِن أُوّلتا بمصدر قام مقامهما في الكلام وجب فتح همزتها، وإن أمكن التأْويل وعدمه جاز الفتح والكسر، هذا هو الحكم المطَّرد في ذلك، وإليك تفصيل هذه الأحوال الثلاث:

أَ- تكسر همزة إن في المواضع الآتية:

1- أَن تقع أًول الكلام ابتداءً أَو استئنافاً أَو مسبوقة بحرف تنبيه أَو استفتاح أَو جواب أَو ردعٍ أَو ((حتى)) الابتدائية، مثل: (إِني مسافر، أَتريدني على البقاءِ؟ إِني غير باق، أَلا إن خالداً غاضب، أَما إِني لمخطئٌ، نعم إِنك مصيب، كلا إن الفاسق لن ينجح، أَضربَ عن الكلام حتى إِنه لم ينبس ببنت شفة).

2- إذا حكيت بالقول: قلت: إِني موافق.

3- بعد واو الحال: قابلتهم وإني لمريض.

4- إذا كانت جواباً لقسم: والله إِن أَباك لمحقّ.

5- إِذا كانت صدر جملة صلة أَو صفة: أَعطيته ما إِنَّ نصفه ليكفيه، لقيت رجلاً إِنه نبيل.

6- إذا كانت خبراً عن اسم ذات: أَخوك إنه مسرور.

7- أن يكون في خبرها لام الابتداء: {وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ}.

ب- ويجب فتح همزتها إذا أَمكن تأْويلها مع جملتها بمصدر مرفوع أَو منصوب أَو مجرور، وذلك في المواضع الآتية:

1- أَن تقع مع جملتها فاعلاً: سرني أَنك ناجح (سرني نجاحُك).

2- أَن تقع مع جملتها نائب فاعل: أُشيع أَنك مسافر (أُشيع سفرُك).

3- أَن تقع مع جملتها مبتدأً: من ذنوبك أَنك مهمل: (من ذنوبك إهمالُك).

4- أَن تقع مع جملتها خبراً عن اسم معنى: اعتقادي أن التجارة رابحة: (اعتقادي ربْح التجارة).

5- أَن تقع مع جملتها مؤولة بمصدر يقع مفعولاً به: علمت أَنك صالح: (علمت صلاحَك).

6- أَن تقع مع جملتها خبراً لاسم ((كان أَو إحدى أخواتها)) على أَن يكون اسم معنى: كان ظني أَنك منصف: (إِنصافَك).

7- أَن تقع مع جملتها بعد حرف جر أَو اسم يضاف إليها: أَكرمته لأَنه حييّ (أَكرمته لحيائه)، حضر يوم أَنك مرضت: (يوم مرضك).

8- إذا وقعت جملة (إن) معطوفة على اسم أَو بدلاً منه: شاع سفرك وأَنك مرافقٌ أَخاك: (سفرُك ومرافقتُك أَخاك). أعجبت بأَخيك أَنه فصيحٌ: (بأَخيك فصاحتِه).

جـ- ويجوز كل من الفتح والكسر إذا أَمكن التأْويل بالمصدر وعدم التأْويل وذلك:

1- بعد إذا الفجائية: (خرجت فإِذا أَن الأَسد متحفِّزٌ) إن كسرت فعلى أَن ما بعد ((إذا)) جملة مستقلة. والفتح على أَنها مؤولة بمصدر خبره (حاصل) والتقدير: (فإِذا تحفُّز الأَسد حاصل).

2- بعد ((حيث)) و((إذ)): (قف حيث إِن أخاك واقف) فالكسر على أَن ما بعد حيث جملة مستقلة غير مؤولة، والفتح على أنها مؤولة بمصدر خبره محذوف والتقدير (حيث وقوفه حاصل) ومثلها سافرت إذ إِن الأَمير استدعاني.

3- بعد الفاءِ الرابطة لجواب الشرط مثل: (من يجتهدْ فإِنه ينجح) الكسر على أَن ما بعد الفاءِ جملة مستقلة في محل جزم جواب الشرط، والفتح على أَنها مؤولة بمصدر خبره (حاصل) والجملة المؤَولة كلها (فنجاحه حاصل) في محل جزم جواب الشرط).

4- أن تفيد جملتها التعليل، مثل: (أَعطه، إِنه مستحق) فتفتح على تقدير اللام الجارة (أَعطه لاستحقاقه) وتكسر على الاستئناف كأَنها جواب سائل سأَل (لمَ أُعطيه؟).

والكسر في ذلك كله أَولى لأَنه لا يحيج إلى تأْويل ولا تقدير خبر.

ثانياً - قد تخفف النون المشددة في إنَّ وأَنَّ وكأَنَّ ولكنَّ، وهذه أَحوالها بالترتيب:

((إنّ)): إذا خففت قل إعمالها مثل: (إنْ خالداً مسافر). والأكثر أن تهمل ويجب حينئذ دخول اللام على خبرها مثل: (إن خالد لمسافر) وذلك فرقاً بين (إِنْ) المخففة و((إنْ)) النافية، ولولاها لالتبس المعنى على السامع، وتسمى هذه اللام بالفارقة. فإن قامت قرينة تدفع الالتباس جاز إهمال اللام الفارقة: (إِنْ أخوك محسن ولذا نحبه).

وإذا وليها فعل كانت مهملة حتماً، ويكون هذا الفعل من النواسخ ((كان وأخواتها، أو ظن وأخواتها)) وتدخل اللام الفارقة حينئذ على خبر هذه الأفعال. وأكثر ما يأْتي منها بعد المخففة الفعل الماضي مثل: {تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ}. (إِنْ ظننتك لمن الناجحين)، {وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ} . وأَقل من ذلك أَن يأْتي مضارعاً مثل: {وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ}.

ويندر أَن يأْتي ماضياً غير ناسخ مثل: إنْ آذيتَ لمحسناً: إنك آذيت محسناً. وشذ إتيانه مضارعاً غير ناسخ مثل: إِنْ يزينك لنفسُك وإن يشبنُك لَهِيهْ.

((أَنَّ وكأَنَّ )): إذا خففتا لم تدخلا على الأسماء إلا في الضرورات الشعرية، وتدخلان على الجمل الاسمية مثل: {وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ}، (كأَن أخواك أَسدان) وحينئذ لا تحتاجان إلى فاصل بينهما وبين ما بعدهما.

أَما إذا دخلتا على فعل غير جامد فلابد في ((كأَنْ)) من فاصل بينهما وبين الفعل إما ((قد)) وإما ((لم)) مثل: بادوا كأَنْ لم يكونوا - احذر الخطر كأَنْ قد وقع.

ولابدَّ في ((أَنْ)) أَيضاً أَن يَفْصل بينهما وبين الفعل المتصرف ((قد)) أو ((س أَو سوف)) أَو أَداة شرط أَو نفي بـ((لن)) أَو ((لم)) أَو ((لا)) مثل: (اعلم أَنْ قد وقع ما تحذر، أَرى أَنْ سننجحُ، أيقن أَنْ لو حضر لاستفاد، ظننت أنْ لن يسافر)، وقد مرّ بك أن ((أَنْ)) المسبوقة بفعل دال على اليقين هي هذه المخففة من ((أَنَّ)) وإنما فصل بينها وبين الفعل بما تقدم حتى لا يُلتبس بينها وبين الناصية للمضارع.

وأَنت في إعمال ((أَنْ وكأَنْ)) المخففتين بين مذهبين: مذهب سهل يلغي عملهما واختصاصهما، ومذهب آخر قال به الجمهور: يجعلهما عاملتين ويجعل اسمهما ضمير شأْن محذوفاً والجملة بعدهما هي الخبر، والتقدير حينئذ: آخر دعواهم أَنه (أَي الشأْن): الحمد لله رب العالمين.

((لكنَّ)): إِذا خففت بطل عملها باتفاق، وزال اختصاصها بالأَسماءِ فجاز دخولها على الأَسماءِ والأَفعال على السواءِ تقول: (حضروا لكنْ أَخوك غاب: لكنْ غاب أَخوك).

ثالثاً - اتصال هذه الأَدوات بـ((ما)).

إِذا اتصلت ((ما)) بهذه الأَدوات كفَّتها جميعاً عن العمل إِلا ((ليت)) وأَزالت اختصاصها بالأَسماءِ فدخلت على الجملة الاسمية والجمل الفعلية، تقول: (إِنما أَخوك ناجح، علمت أَنما يقاومونك، يتوجع كأَنما يضربُ بالسياط، حضروا لكنما أَخوك غائب، اصبر فلعلما يأْتي الفرج).

أَما ((ليت)) فتبقى مختصة بالأَسماءِ ولذا أجازوا إبقاء عملها وإِلغاءَه، تقول (ليتما أَحمَدُ غَنيٌّ).

و((ما)) هذه تسمى كافة لأَنها كفت هذه الأَدوات عن عملها وعن اختصاصها بالأَسماءِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:41 pm

أحكام لا:

تفيد ((لا)) استغراق النفي لجميع أفراد السكس المذكور إزاءَها، وهي في توكيدها النفي تشبه ((إنَّ)) في توكيد الإثبات ولذلك عملت، تقول (لا رَجلَ في القاعة).

أَ- وتعمل عمل ((إنَّ)) بشروط أربعة:

1- أَن يراد بها استغراق النفي لجميع الأَفراد نصاً لا احتمالاً

2- أَن يكون اسمها وخبرها نكرتين لفظاً مثل (لا غاشَّ رابحٌ) أَو معنىً كالأعلام المشتهرة بصفات حين يراد صفاتها لا مسمياتها الأَصلية مثل (لا حاتمَ فيكم ولا عنترة) بمعنى (لا جواد فيكم ولا شجاع) وكذلك إذا قصد بالعلم رجلٌ ما ممن سمي بهذا الاسم، مثل (لا يزيدَ بيننا) بمعنى (لا رجل اسمه يزيد بيننا).

3- أَلا يفصل بينها وبين اسمها بفاصلٍ ما، فإن فصل ولو بمعمول الخبر أُلغي عملها وكررت.. مثل (لا في الدار خبزٌ ولا ماءٌ).

4- ألاَّ تسبق بحرف جر مثل (حضروا بلا كتبٍ)، إذ لا عمل لها هنا البتة غير إفادة النفي، وما بعدها مجرور بحرف الجر قبلها.

هذا واسم ((لا)) منصوب إن كان مضافاً أَو شبه مضاف مثل (لا رجل خيرٍ مذمومٌ، لا كريماً أَصلهُ مكروهٌ، لا آمراً بمعروفٍ خاسرٌ، لا مكرمي فقرائهم نادمون.. إلخ) وظاهر أَن الشبيه بالمضاف هو الصفة العاملة فيما بعدها.

فإِذا لم يكن اسم ((لا)) مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف بني على ما ينصب به مثل: (لا خيرَ ضائع، لا متآخييْن يخسران، لا فاضلاتِ مذمومات).

وتعتبر ((لا)) مع اسمها في محل رفع على الابتداءِ، وهذا الاعتبار صناعي بحت.

ب- وهذا حكم ((لا)) أن تكررت وحكم التابع لاسمها عطفاً أَو نعتاً نذكرهما للتدريب:

أَ- في الجملة (لا حولَ ولا قوَّةَ إِلا بالله) أَوجه خمسة:

1- بناء الاسمين على أنهما اسمان لـ((لا)) 2- بناء الأول ورفع الثاني: (لا حولَ ولا قوةٌ إلا بالله) بعطف قوة على محل (لا حولَ) ومحلهما عندهم الابتداء 3- بناء الأول ونصب الثاني عطفاً على محل اسم لا: (لا حول ولا قوةً إلا بالله) وهذا أضعف الأوجه. 4- رفع الأول وبناء الثاني: (لا حولٌ ولا قوةَ إلا بالله). 5- رفع الاسمين معاً بإهمال ((لا)) في الموضعين (لا حولٌ ولا قوةٌ إلا بالله).

ب- إذا اتبع اسم ((لا)) غير المكررة معطوف أَو نعت جاز فيه النصب إتباعاً للفظ، والرفع إتباعاً لمحل (لا مع اسمها)، تقول: (لا طالبَ وطالبةً في القاعة: لا طالبَ وطالبةٌ في القاعة، لا رجلَ فاضلاً خاسر: لا رجلَ فاضلٌ خاسر) ومراعاة اللفظ أَحسن.

فإن كان التابع نعتاً متصلاً بالاسم غير مضاف ولا شبيهاً بالمضاف، جاز الوجهان المتقدمان ووجه ثالث هو بناؤُه على الفتح: (لا رجلَ فاضلَ خاسر) فمتى فصلتَ أَو أَضفت لم يجز هذا الوجه الثالث، تقول: (لا رجلَ ذا فضل خاسر: لا رجل ذو فضلٍ) وامتنع البناءُ.

خاتمة - قد يكتفي العرب بأحد معمولي ((لا)) إذا عرف الآخر فيحذفونه مثل: (لا ضيرَ، لا بأْسَ..) فقد حذفوا الخبر وتقديره (عليك)، ((لا فوتَ)) بحذف ((لهم))، ((لاشك)) حذفوا ((في ذلك)).. إلخ وأحياناً يعكسون فيقولون: ((لا عليك)) بحذف الاسم ((بأْسَ)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:42 pm

المنصوب من الأسماء

ما خلا من الإسناد والإضافة إلى اسم أو حرف فموضعه النصب، وأفراده: المفعول المطلق، والمفعول به، والمفعول لأجله، والمفعول معه، والمفعول فيه، والحال، والتمييز، والمستثنى، والمنادى، وتابع المنصوب.

المفعول المطلق

أغراضه - ما ينوب عنه - حذف عامله - الكلمات الملازمة للمصدرية

أَ- المفعول المطلق مصدر يذكر مع فعل أَو شبهة من لفظه لأَحد أَغراض أَربعة:

1- لتوكيده، مثل: أَعدو كل صباح عدْواً. أَنا مسرور بك سروراً. هذا عطاؤُك عطاءً مباركاً.

2- أَو لبيان نوعه، مثل: يأْكل إِكلةَ العجلان ويجتهد اجتهاد الطامحين.

3- أَو لبيان عدده: أَستريح في كل مرحلة استراحتين وأَشرب شرباتٍ أربعاً.

4- أَو يذكر بدلاً من لفظ فعله مثل: صبراً على الأَهوال.

والأَول والرابع لا يثنيان ولا يجمعان، أَما المصادر المفيدة عدداً فتثنى وتجمع كما رأَيت، والمفيدة نوعاً تثنى أَيضاً وتجمع إِذا تعددت أَنواعها مثل العلوم والآداب والفنون.

وناصب المفعول المطلق الفعل المذكور معه أَو شبهه كالمصدر والمشتقات.

وهو ينصب محلّىً بـ(ال) الجنسية أَو العهدية مثل (قرأْت القراءَة التي تعرف، ذهبت الذهابَ)، أَو مضافاً مثل (يسير سيْرَ المتّئدين) أو مجرداً من (ال) والإِضافة مثل: (قمت قياماً).

ويسمون المصدر المذكور للتوكيد أَو بدلاً عن فعله ((مبهماً))، والمبين نوعاً ما أَو عدداً، ((مختصاً)) نظراً إلى الصفة الزائدة فيه.

ب- ينوب عن المصدر أَحد عشر شيئاً:

1- اسم المصدر: سلمت عليه سلاماً.

2- مرادفه أو مقاربه: فرحت جذلاً، قمت وقوفاً.

3- ملاقيه في الاشتقاق: {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} فتبتيل ليست مصدراً لـ(تبتل).

4- صفته: أَكل أَخوك كثيراً (الأَصل: أَكل أخوك أَكلاً كثيراً) فنابت صفة المصدر (أَكلاً) منابه.

ومن صفة المصادر هذه الكلمات (كل، بعض، أَيّ الكمالية) حين تضاف إلى المصادر مثل: (رضي كلَّ الرضى، فهمَ بعضَ الفهم. فرحت أيَّ فرح)، لأَن أَصل هذه الكلمات صفات للمصادر المحذوفة والتقدير: (رضي رضىً كلَّ الرضى، فهم فهماً بعضَ الفهم، فرحت فرحاً أَيَّ فرح) فلما حذفت المصادر نابت صفاتها منابها.

5- نوعه: رجعوا القهقرى، قعد القرفصاءَ. وأَصل التركيب رجعوا رجوعَ القهقرى، قعد قعودَ القرفصاءِ.

6- عدده: ركعت أَربعَ ركعات.

7- آلته التي يكون بها عُرفاً: ضربته عصاً، رشقنا العدو رصاصاً.

8- ضميره: أَكرمني أَخوك إِكراماً ما أكرمه أَحداً (الأَصل: ما أَكرم الإِكرامَ أَحداً).

9- الإشارة إليه: عاتبته فغضب ذلك الغضب (الأصل: فغضب الغضبَ ذلك).

10- (ما) و((أيّ)) الاستفهاميتان، و((ما ومهما وأَيّ)) الشرطيات إذا دلت جميعاً على الحدث:

تقول في الاستفهام: (ما نمتَ؟) بمعنى: (أَيَّ نوم نمت؟) (سترى: أَيَّ نجاح أَنجح؟).

وتقول في الشرط: ما تنمْ تسترحْ، مهما تفرحْ ينفعْك، أي مشيٍ تمشِ يفدْك.

جـ- حذف عامل المفعول المطلق:

أَما المصدر المؤكد لفعله مثل (حضرت حضوراً) فلا يحذف فعله لأَن المصدر لم يذكر إِلا لتوكيده وتقويته، ولا يؤكد إِلا مذكور.

وأَما المصادر غير المؤكدة فيجوز حذف عاملها إِن دل عليه دليل: يسألك سائل (ما أَجبتَ الأَمير؟) فتقول: (إِجابةً حسنة) حاذفاً الفعل (أَجبتُه) لأَن السؤال يدل عليه.

وإنما يجب حذف العامل في المصادر النائبة عن فعلها في المواضع الآتية:

1- في الطلب أَمراً أَو نهياً أو دعاءً أو استفهاماً، تقول في الأَمر: (صبراً يا أَخي على مصابك)، وفي النهي (إِقداماً لا تأَخراً) الأَصل: (لا تتأَخر تأَخراً). وتقول في الدعاءِ لإنسان: (سقياً له ورعياً)، وفي الدعاءِ عليه: (تباً له وتعساً).

أَما الاستفهام فيجب حذف الفعل معه إذا دل على توبيخ أَو توجع أَو تعجب مثل: (أَكسلاً وقد جد منافسوك؟)، (أَمرضاً وفقراً وتأَلبَ أَعداء؟)، (أَحنيناً ولم يبعد عهدك بوطنك؟!).

2- مصادر مسموعة شاع استعمالها ولا أَفعال معها، ولكن القرائن دالة عليها مثل: (سمعاً وطاعة، عجباً، حمداً وشكراً لا كفراً، معاذَ الله) وورد أَيضاً في الاستجابة إِلى أَمر: (أَفعلُه وكرامةً ومسرة) وفي عدمها: (لا أَفعله ولا كيداً ولا همّاً) بمعنى: لا أَفعل، ولا أَكاد أَفعل، ولا أَهمٌّ بأَن أَفعل. وقالوا أيضاً (لا فعلته ورغماً وهواناً).

ومن المفيد أَن نعرض هنا طائفة من هذه المصادر المسموعة لدورانها على الأَلسنة:

فمنها ما لا يستعمل إلا مضافاً مثل: (سبحان الله، معاذَ المروءَة)، وقد ورد منها مثناةً المصادر الآتية: (لبَّيْك، لبيْك وسعْديْك، وحنانيْك؟ دوالَيْك، حذاريْك) والمتكلم يريد بذلك التكثير فكأَنه يقول: تلبيةً لك بعد تلبية. حناناً بعد حنان. إلخ.

ومنها ما استعمل غير مضاف كالأَمثلة الأُولى وكـ(حِجْراً محجوراً، حِجراً) بمعنى (منعاً ممنوعاً، منعاً).

3- في تفصيل مجمل أَو بيان عاقبة مثل: {فَشُدُّوا الوَثاقَ فَإِمّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمّا فِداءً} وكقولك: سأَسعى فإما نجاحاً وإِما إخفاقاً.

4- بعد جملة يؤكد المصدر مضمونها أَو يدفع احتمال المجاز فيها، فالأَول كقولك: (لك علي أَلفٌ اعترافاً)؛ والثاني كقولك: (هذا أَخي حقاً) ولولا (حقاً) لاحتمل الكلام الأُخوة المجازية.

ومن ذلك: لا أَفعله بتةً، البتةَ، بتاتاً، بتّاً.

5- إِذا كرر المصدر أَو حصر أَو استفهم عنه وكان عامله خبراً عن اسم عين مثل: (أَنت رحيلاً رحيلاً)، (إنما أَنت رحيلاً)، (أَأَنت رحيلاً؟) والمقدّر في ذلك كله فعل ((ترحلُ)) أَو ((راحلٌ)).

6- أَن يكون فعلاً علاجياً تشبيهياً بعد جملة مشتملة عليه وعلى صاحبه: مررت على أَخيك فإِذا له بكاءٌ بكاءَ ثكلى. استمعت إِلى خالد فإِذا له سجعٌ سجعَ حمام.

فإِن لم تتقدم جملة أَو كان الفعل غير علاجي وجب الرفع تقول: لأَخيك بكاءُ ثكلى، لخالد ذكاءُ داهية.

هذا وقد سمعوا المصادر التي لا تستعمل إلا مفعولاً مطلقاً مثل: (سبحانَ، لبيْك، معاذَ إلخ) بالمصادر غير المتصرفة وهي معدودة، وغيرها مما يريد مفعولاً وغيرَ مفعول مصادرَ متصرفة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:43 pm

المفعول به

تقديمه وتأخيره - حذفه وحذف عامله (تراكيب الإغراء والتحذير - الاختصاص والاشتغال) - تعليق فعله وإلغاؤه

المفعول به اسم دل على ما وقع عليه فعل الفاعل ولم تُغيَّر لأَجله صورة الفعل مثل: (أَكل الطفل رغيفاً، ولم يشرب أَخوك شرابه، أَعطى الوالد ولدَه هديةً، علمت أَخاك ناجحاً، أَنبأَ الجنديُّ قائدَه الرسالة ضائعةً).

ويقع اسماً ظاهراً كما في الأَمثلة المتقدمة، وضميراً مثل (أَكرمتك)، {إِيّاكَ نَعْبُدُ}، (دينك وفيتك إياه).

ويقال له في كل ما تقدم مفعول به صريح، أَما المفعول به غير الصريح فشيئان:

1- الجملة سواءٌ أقرنت بحرف مصدري أم لامثل: (أعلمُ أَن المال قد نفذ. ظننته يحضر)، وتؤول حينئذ بمصدر أَو مفرد، والتقدير: (أَعلم نفادَ المال، ظننته حاضراً).

2- الجار والمجرور: مثل: (مررت بالدار) ويكون هذا بعد فعل غير متعد فإذا سقط حرف الجر انتصب المجرور مفعولاً به، وهذا ما يسمونه نصباً بنزع الخافض، فتصبح الجملة (مررت الدارَ) ويطرد إسقاط الجار جوازاً قبل حرف مصدري مثل: (أَشهد أَن لا إِله إِلا الله) والأصل: (أَشهد بأَن إلخ) لأَن فعل شهد يتعدى عادة بالباء تقول (شهدت بصلاحك) فلما سقطت الباءُ قبل حرف مصدري ((أَنْ)) أَصبحت جملة (أَنْ لا إِله..) في محل نصب بنزع الخافض.

تقديمه وتأخيره:

رتبة المفعول به تأْتي بعد الفاعل فالترتيب الطبيعي للجملة الفعلية أَن تقول: (قرأَ الطالب الدرسَ يومَ الخميس أَمام رفاقه إِطاعةٌ لأَمر معلمه) ننطق بالفعل فالفاعل فالمفعول به فبقية المفعولات.

ويجوز عادة تقديم المفعول به على الفاعل وعلى الفعل فنقول: (اشترى أَخوك كتاباً = اشترى كتاباً أَخوك = كتاباً اشترى أخوك).

أَ- ويجب تقديمه على الفعل والفاعل في موضعين:

1- أَن يكون من أَسماءِ الصدارة كأَسماءِ الشرط وأَسماءِ الاستفهام و((كم، وكأَيِّن)) الخبريتين، أَو يضاف إِلى أَلفاظ الصدارة. فاسم الشرط أَو ما أُضيف إِليه مثل: (أَيّاً تزرْ يكرمْك، رأَيَ أَيٍّ تأُخذْ تنتفعْ به). واسم الاستفهام أَو ما أُضيف إليه مثل: (من قابلتَ؟ بابَ من طرقت؟) و((كم)) و((كأَيِّن)) أَو ما أُضيف إلى ((كم)) مثل (صار أَخوك ذا خبرة، فكم من دارٍ باع! ومفتاحَ كم مخزن حوى!)، (كأَيِّنْ من عالم لقيتُ فاستفدتُ منه!)، ولا يضاف إلى ((كأَيِّن)) كما اُضيف إلى ((كم)).

2- أَن يكون معمولاً لجواب (أَما) ولا فاصل بينها وبين الجواب غيره مثل: {فَأَمّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ}.

ب- أَما تقديمه على الفاعل ففي حالات تشبه حالات تقديم الفاعل التي مرت، فيجب تقديمه عليه:

1- إذا كان ضميراً والفاعل اسماً ظاهراً مثل: (أَكرمني أَخوك).

2- أن يتصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به مثل: (سكن الدارَ بانيها).

3- أَن يكون الفاعل محصوراً بـ((إنما)) فيجب تقديم المفعول به مثل (إِنما كسر الزجاج خالد) وكل موطن وجب فيه تقديم الفاعل وجب تأْخير المفعول به مثل: (أَكرمت العاجز، إنما أَكل خالد رغيفاً).

جـ- أَما إِذا كان للفعل أَكثر من مفعول، فيتقدم عادة ما أَصله المبتدأ في جمل الأَفعال التي تنصب مفعولين أَصلهما مبتدأ وخبر مثل: (رأَيت العلمَ نافعاً)، ويقدم في جمل الأَفعال التي تنصب مفعولين أَصلهما غير مبتدأ وخبر ما هو فاعل في المعنى: مثل (كسوت الفقير ثوباً) فالفقير هو اللابس.

فإن لم يقع التباس جاز تقديم الثاني فتقول: (رأَيت نافعاً العلمَ، كسوت ثوباً الفقيرَ)، وإنما يجب تقديم أَحدهما في الأَحوال الآتية:

1- إِذا أَوقع تقديم ما حقه التأْخير في لبس فنقدم حينئذ ما حقه التقديم: سلمتك خالداً (لأنك أَنت الذي استلمت ففاعل الاستلام أَنت، فإِن كان خالد هو المستلم وجب تقديمه فنقول: سلمت خالداً إِياك). وتقول: ظن الأَمير أَخاك أَباك (إذا كان الأَخ هو المظنون لا الأَب).

2- أَن يكون أحدهما ضميراً والآخر اسماً ظاهراً فتقدم الضمير (الكتابُ منحته خالداً).

3- أَن يشتمل المفعول به الأَول على ضمير يعود إلى الثاني فنقدم الثاني لئلا يعود الضمير على متأَخر لفظاً ورتبة: أَعطيت الأَمانة صاحبَها.

4- أَن يحصر الفعل في أَحدهما فيجب تقديم الآخر أَيّاً كان مثل: (ما منحت الكتابَ إلا خالداً، إنما منحت خالداً الكتاب).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:44 pm

حذفه:

من الجائز حذف المفعول به إذا دلت عليه قرينة أَو لم يتعلق بذكره غرض، فأَما الأَول فكجوابك لمن سأَلك (هل تقرأَ الدرس؟) بقولك: (أَقرأُ) ومثل: {ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلَى} الأَصل (وما قلاك). وأَما الثاني فحين لا يكون هناك غرض بذكر مفعولٍ ما فينزل المتعدي منزلة اللازم مثل: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} إذ ليس المقصود مفاضلةً بمعلوم ما من المعلومات، وإنما الغرض تفضيل عالم بشيءٍ ما على الجاهل به.

والمتعدي لاثنين مثل المتعدي لواحد في ذلك، فيجوز حذف أَحد المفعولات أَو كلها إذا قامت قرينة أَو لم يتعلق بذكره غرض المتكلم مثل: (هذا الكلام حق فلا تظن غيره) والأَصل (فلا تظن غيرَه حقاً) ومثل: (من يسمعْ يخلْ) الأَصل (من يسمعْ شيئاً يخلْه حقاً).

أَما الفعل فيجوز حذفه لقرينة، تسألني (ماذا صنعت؟) فأُجيب: (خيراً) والأَصل (صنعت خيراً).

ويحذف الفعل وجوباً فيما ورد سماعاً كالأَمثال وما سار مسيرها كقولهم: (كلَّ شيء ولا شتيمةَ حر) الأصل: (ائت كل شيءٍ ولا تأْت شتيمة حر)، ومثل: (الكلابَ على البقر) والأَصل (أَرسل الكلاب على البقر)، ومثل: (أَمرَ مبكياتك لا أَمرَ مضحكاتك) والأَصل (الزمْ أَمر مبكياتك) ومن ذلك قولنا (أهلاً وسهلاً) فالمعنى (أَتيت أَهلاً ونزلت سهلاً).

وإنما يجب حذف الفعل قياساً مطرداً في تراكيب الإِغراءِ والتحذير، وتراكيب الاختصاص وتراكيب الاشتغال وفي النعت المقطوع على ما يأْتي:

أ- تراكيب الإِغراء والتحذير: الإغراءُ حضُّّك المرءَ على أَمر محمود ليفعله، مثل (الصدقَ الصدقَ) فتنصب بفعل محذوف يدل على الترغيب مثل ((الزم)) والتحذير تنبيهك المخاطب على أَمر مكروه ليجتنبه مثل (الحفرةَ) فتنصب بفعل محذوف يدل على التحذير مثل ((احذر، جنِّبْ، باعد)). وإن ذكرت الفعل (احذر الحفرة) جاز.

وإنما يجب حذف الفعل في مواضع ثلاثة:

1- إِذا كرِّر المُغْرى به أَو المحذر منه مثل: (الصدقَ الصدقَ)، (الكذبَ الكذبَ).

2- إذا عطف على المُغْرى به أَو المحذر منه مثل: (الصدقَ والشجاعة) (ثوبَك والطينَ).

3- إِذا كان في التركيب الضمير ((إِياك)) وفروعه مثل (إياك والمزالقَ، إياكم من الغش، إياكن والثرثرةَ) والأَفعال المحذوفة هي: (أُحذرك، أُحذركم، أُحذركن وتجنبْن الثرثرة).

هذا وقد سمع شذوذاً مثل ((إياي الشر)) فلا يقاس عليه. وإنما المقيس بحرف الخطاب.

وإذا دلت قرينة على المحذر منه في تراكيب ((إياك)) جاز حذفه، كقولك لمن قال: (سأَضرب أَخاك): ((إياك)) تريد: (إياك أَن تضرب أَخي).

ب- تراكيب الاختصاص: ينتصب الاسم في هذه التراكيب بفعل محذوف وجوباً تقديره ((أَخص)) أَو ((أَعني)) ويأْتي بعد ضمير لبيان المقصود منه مثل: (نحن الطلابَ نمقت الجبن) فخبر (نحن) جملة (نمقت) ومعنى (الطلابَ): أَخص بكلمة (نحن) الطلابَ.

وأَكثر ما يأْتي المختص بعد ضمير المتكلم، وقلَّ أَن يأْتي بعد ضمير المخاطب، مثل: (أَنتم الطلابَ مقصرون. بك -اللهَ - نستعين).

أَما المختص نفسه فيجب أَن يكون محلَّى بـ((الـ)) أَو مضافاً إلى محلّىً بها، أَو كلمة ((أَيُّها)) أَو ((أَيتها)) مبنيتين على الضم كحالها في المنادى ومتبوعتين بمحلَّى بـ((الـ)) مرفوع تبعاً للفظ ((أيها وأَيتها)) مثل: (نحن معاشرَ الأنبياء - لا نورث، إِني - أَيُّها الواقف أَمامكم - مقرٌّ بما تقولون).

وقد يأْتي المختص علماً أَو مضافاً إلى علم مثل (بنا - تميماً - يكشف الضباب)، (نحن - بني دمشق - مناضلون).

جـ - تراكيب الاشتغال: يتقدم في هذه التراكيب ما هو مفعول في المعنى على عامل قد نصب ضمير هذا المفعول مثل: (دارَك رأَيتها)، أَو نصب مُلابس ضميره مثل: (دارَك طرقت بابها، أَخاك مررت به)، ولولا اشتغال العامل بنصب الضمير أو مُلابسه لنصب الاسم المتقدم نفسه، فيقدرون لهذا الاسم المنصوب ناصباً من لفظ المذكور أو من معناه إن كان لازماً، فناصب المثال الأول عندهم (رأَيت) المحذوفة وجوباً، و(رأَيتها) المذكورة مفسرة للمحذوفة، وناصب المثال الثاني (طرقت) محذوفة، وناصب المثال الأَخير من معنى المذكور لا من لفظه لأَنه فعل لازم، وتقديره (جاوزت أَخاك مررت به).

ويجوز في الأَمثلة المتقدمة رفع الاسم المتقدم على الابتداءِ وتكون الجملة بعده خبراً له. فتقول: (دارُك رأَيتها، دارُك طرقت بابها، أَخوك مررت به).

هناك تراكيب يجب فيها نصب الاسم المتقدم على الاشتغال، وتراكيب يجوز فيها النصب والرفع على الابتداءِ إلا أَن النصب أَرجح وإِليك بيانها:

أَ- يجب نصب الاسم المشتغل عنه إذا وقع بعدما يختصُّ بالأَفعال كأَدوات الشرط والتحضيض وأَدوات الاستفهام ((عدا الهمزة)) فتقدر بين هذا الاسم وما قبله فعلاً محذوفاً وجوباً لتبقى الأَداة داخلة على ما تختص به مثل: (إِنْ محمداً لقيته فأكْرمْه، هلاَّ فقيراً أَطعمته، متى أَخاك لقيته؟ هل الكتابَ قرأَته؟).

ويكون العامل المذكور بعد، مفسراً للمحذوف.

ب- ويرجح نصبه في ثلاثة مواضع.

1- إِذا أَتى قبل فعل دالٍّ على طلب كالأَمر والنهي والدعاءِ مثل: (الفقيرَ أَكرمه، العاجزَ لا تؤذه، ربِّ بلادنا احفظها. جيشَنا نصره الله).

2- بعد همزة الاستفهام لأَن الفعل يليها غالباً مثل: (أَدرسَك تهمله؟).

3- إِذا تصدر جوابَ مستفهم عنه منصوب كأَنْ يسأَلك سائل (ما تأْكل؟) فتقول (هريسةً آكلُها).

التعليق والإلغاء والإعمال:

لأَفعال القلوب المتصرفة وما حمل عليها أَحوال ثلاث: إِعمال وإلغاءٌ وتعليق، فالإعمال نصبها مفعولاتها لفظاً ومحلاً، وهذا أَغلب أَحوالها مثل: رأَيت الصدقَ منجياً.

وأَما التعليق فإبطال عملها لفظاً لا محلاً وذلك لقيام مانع يمنعها من عملها النصب لفظاً، فتكون الجملة في محل نصب تسدّ مسد مفعول أَو أَكثر، وهذه مواضع التعليق:

1- أَن يلي الفعل ما له الصدارة وهو هنا الاستفهام أَو لام الابتداءِ أَو لام القسم، فالاستفهام مثل: (علمت أَين أخوك!، لترينَّ ما عاقبة الغش، انظر: طفلُ من ذهب؟) ولام الابتداءِ مثل: (رأَى أَخوك للنصرُ محقق، علمت لَخالدٌ مسافر) ولام القسم: (أَنت ترى لينجحن إخوتي، رأَيت خصمي ليندمَن).

2- أَن يليه إِحدى الأَدوات النافية الثلاث: ((إِنْ، ما، لا)) مثل: (وجدت: ما أَبوك مبطل، أَتعلم إِنْ أَحدٌ نجح؟! رأَيت لا المدعي صادق ولا المدعى عليه).

والجمل في كل هذه الأمثلة سدت مسدَّ المفعولات الناقصة.

وأَما الإِلغاءُ فإِبطال العمل لفظاً ومحلاً، وذلك جائز حين يتوسط الفعل بين مفعولين أَو يتأَخر عنهما مثل: (خالداً ظننت مسافراً = خالدٌ ظننت مسافرٌ)، (خالدٌ مسافرٌ ظننت = خالداً مسافراً ظننت)، والإلغاءُ والإِعمال سواءٌ إذا توسط الفعل بين المفعولين، والإلغاءُ أَحسن حين يتأْخر عنهما جميعاً.

وربما أهمل الفعل فلم يعمل دون أن يتوسط مفعولين أو يتأخر عنهما، وهذا قليل ضعيف ولم يرد في غير الشعر، فهو ضرورة من ضروراته مثل قول فزاري مجهول:

إني وجدت: ملاكُ الشيمة الأدبُ كذلك أُدبتُ حتى صار من خلقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:46 pm

إذا تعدى الفعل إلى ضميرين متجانسين وجب فصل الثاني مثل (ملكتك إياك). فإذا كان الضمير الأول أعرف، أو كان المفعولان من ضمائر الغيبة جاز الفصل والوصل تقول: الكتاب منحتكه أو منحتك إياه، طلب الفائزون الجائزة فسلمتهموها أو فسلمتهم إياها.
وهذا وأعرف الضمائر ضمير المتكلم فضمير المخاطب فضمير الغائب.

وأكثر النحاة على وجوب التقديم إذا كان الحصر بـ(إلا) أيضاً مثل (ما كسر الزجاجَ إلا أخوك). وإنما لم يوجب بعضهم ذلك لوجود شواهد شعرية عدة لم يلتزم فيها التقديم في هذه الحال، والأولون عدوا ذلك من الضرورات الشعرية، وهوَن الأمر عندهم عدم الالتباس فيها. والعمل على مذهبهم لأنه أقيس وأجود.

ويجوز في (إِياكن والثرثرة) أن يعطف (الثرثرة) على الضمير، أو نجعلها مفعولاً معه، أَو نقدر (باعدن أنفسكن من الثرثرة، والثرثرة من أنفسكن).

جرت عادة النحاة أن يذكروا بعد ذلك. المواضع التي يجب فيها رفع الاسم المشتغل عنه والمواضع التي يرجح فيها رفعه، ونحن لم نذكرها أعلاه لأنها حينئذ ليست من المفعول به في شيء وإليك خلاصتها للفائدة:
أ-يجب رفع الاسم المشتغل عنه:
1-إذا وقع بعد ((إذا)) الفجائية لأنها لا تدخل على الأفعال لا لفظاً ولا تقديراً مثال: (قدمت فإذا الناسُ يضربهم الشُرَط). =
2-إذا وقع بعد واو الحال مثل (وقفت ويدي يمسكها ولدي).
3- إذا وقع قبل أداة لا يعمل ما بعدها فيما قبلها مثل أدوات الشرط والتحضيض والاستفهام، وإنّ وأخواتها وما التعجبية، وكم الخبرية، وما النافية مثل: (أخوك إن تكرمه يطعك، كتابي هل رأيته، الدنيا كم أحبها المغرورون! حظّك ما أحسنه!، جارُك ما رأيته).
ب- يرجح الرفع إذا لم يكن موجب ولا مرجح للنصب مثل (أخوك أكرمته) وذلك لأن الرفع لا يحتاج إلى تقدير فعل محذوف يفسره المذكور كما هو الحال في النصب.

قد يأتي القول بمعنى الظن فيعمل عمله بشرط أن يكون مضارعاً مخاطباً بعد استفهام لا يفصله عنه إلا ظرفه أو مفعوله كما ترى في الشواهد الثلاثة.
وبعض العرب يعمل القول عمل الظن دون شرط فيقول: فيقول: (قلت زيداً منطلقاً). وآخرون يوجبون الحكاية في ذلك كله فيقولون (أتقول: زيد منطلق).

كذا يرويه بعض النحاة، مع تخالف المتعاطفين في الزمان، والمشهور: مررتم بالديار - انظر ديوان جرير وشرح شواهد المغني للسيوطي ص107
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:47 pm



المفعول لأجله

اسم يذكر لبيان سبب الفعل مثل: (وقفت إجلالاً لك) فكلمة (إجلالاً) بينت سبب الوقوف. ويجوز تقدم المفعول لأَجله على الفعل فنقول (إِجلالاً لك وقفت).

ويشترط في المفعول لأَجله حتى يجوز نصبه أَن يكون:

1- مصدراً قلبياً كالمثال المتقدم، أَما قولك: (سافر للربح) فالربح وإن كان مصدراً لا يصلح للنصب لأَنه غير قلبي، وكذلك قولك (حضر للمال) لأَن المال اسم غير مصدر.

2- أَن يتحد هو والفعل في شيئين: الزمن والفاعل، (وقفت إجلالاً لك) فالذي وقف هو نفسه الذي أَجل؛ وزمن الوقوف هو نفسه زمن الإجلال. أَما قولك (عاقبني لكرهي له) فلا يصح نصب (كره) على أَنه مفعول لأَجله لأَن الذي عاقب غير الذي كره، وكذلك قولك (سافرت للتعلم) لأَن زمن التعلم بعد زمن السفر.

هذا وأكثر الأَحوال نصب المفعول لأَجله إِذا تجرد من (ال) ومن الإضافة كالمثال الأَول.

فإن تحلَّى بـ(ال) فالأَكثر جره بحرف جر دال على السبب مثل: لم يسافر للخوف.

أَما إِذا أُضيف فيجوز نصبه وجره: تصدقت ابتغاءَ وجه الله = لابتغاء وجه الله.

وقليلاً ما تخالَف هذه القاعدة فيجر المجرد من (ال) والإضافة مثل:

ومن تكونوا ناصريه ينتصِرْ من أَمكم لرغبةٍ فيكمُ جُبِرْ

أَو ينصب المحلى بـ(ال) مثل:

ولو توالت زمر الأَعداءِ لا أَقعد الجبنَ على الهيجاءِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:48 pm

المفعول معه

1- سرت والشاطئ - حضرتُ وطلوعَ الشمس - كيف أنت وقصعةً من ثريد.

2- تحاور النائبُ والوزيرُ - سافر أخي وأبوه قبله - أنت وشأنُك

3- حضر الجند والأميرُ = والأميرَ

المفعول مع اسم فضلة1 مسبوق2 بواو بمعنى مع بعد جملة3 ليدل على ما فُعل الفعل بمصاحبته دون تشريك.

ويجب نصبه إِذا تحققت فيه شروط التعريف، كالأَمثلة في السطر الأَول، فإِن السير في المثال الأَول حصل بمصاحبة الشاطئِ دون أَن يشارك الشاطئ في فعل السير.

أَما أَمثلة السطر الثاني فيجب رفع ما بعد الواو فيها لأَن الواو تدل على العطف لا على المعية، وذلك لأَن الجملة في المثال الأَول لم تتم إلا بالمعطوف فلا يقع التحاور من شخص واحد، والمثال الثاني لا معية فيه في السفر فكلٌّ من الأخ والأَب سافر على حدة، والمثال الثالث واوه للعطف لأَن خبر المبتدأ محذوف تقديره (مقترنان) فلا جملة قبله.

ومثال السطر الثالث يحتمل المعنى أن تكون الواو فيه للعطف أَو للمعية فيجوز فيما بعدها الرفع على العطف أَو النصب على المعية.

هذا ولا يتقدم المفعول معه على عامله (الفعل وما في معناه) فلا يجوز أَن يقال (والشاطئَ سرت) ولا (وطلوعَ الشمس حضرت)، ويقدر العامل في المثال الثالث بمثل (كيف تكون أَنت وقصعةً من ثريد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:49 pm


المفعول فيه

اسم منصوب يبين زمن الفعل أَو مكانه مثل: (حضرت يومَ الخميس أَمامَ القاضي)، فـ(يومَ الخميس) بينت زمن الفعل، و(أَمامَ القاضي) بينت مكانه.

وجميع أَسماءِ الزمان يجوز أَن تنصب على الظرفية، أَما أَسماءُ المكان فلا يصلح للنصب منها إلا اسم المكان المشتق، وإلا المبهمات غير ذات الحدود كأَسماءِ الجهات الست: (فوق وتحت ويمين وشمال وأَمام وخلف)، وكأَسماءِ المقادير مثل الذراع والمتر والميل والفرسخ تقول: سرت خلفَ والدي، ومشيت ميلاً وزحفت الأَفعى متراً، وجلست مجلسَ المعلم، أَما ظروف المكان المختصة (ذات الحدود) فلا تنصب بل تجر بـ((في)) مثل: جلست في القاعة وصليت في المعبد.

ولابدَّ في كل ظرف من متعلَّق يتعلَّق به، فعلاً أَو شبهَ فعل كالمصدر والمشتقات مثل: (أَنت مسافرٌ غداً - أَخوك مطروحٌ أَرضاً) فـ(غداً) تتعلق باسم الفاعل مسافر وهي تدل على زمن السفر، و(أَرضاً) تتعلق باسم المفعول (مطروح) وتدل على مكان الطرح، ويجوز حذف المتعلق إذا دلت عليه قرينة كما إذا سأَلك سائل: (أَين جلست؟) فتقول: (تحت الشجرة) فـ(تحتَ) مفعول فيه ظرف مكان منصوب متعلق بـ(جلست) المقدّرة في الجواب والمحذوفة لورودها في السؤال.

وإِذا لم يذكر متعلق الظرف علقناه بمحذوف يناسب جملته (أَنت تحت الشجرة) يتعلق الظرف بـ(كائن) خبر، وفي الجملة (مررت برجلٍ عند المنعطف) يتعلق بـ(كائن) صفة: برجلٍ كائنٍ عند المنعطف، وفي الجملة (رأَيت أَخاك أَمامي) يتعلق بحال والتقدير: رأَيت أَخاك كائناً أَمامي، وفي الجملة (جاءَ الذي عندك) يتعلق بالصلة المحذوفة وتقديرها جاءَ الذي كان عندك، وفي جملة الاشتغال: (وقتَ الفجر سافرت فيه) التقدير (سافرت وقتَ الفجر سافرت فيه).. وهكذا.

نائب الظرف: ينوب عن الظرف مايلي:

1- صفته: انتظرت طويلاً من الزمن شرقيَّ المحطة، (انتظرت زمناً طويلاً مكاناً شرقيَّ المحطة).

2- الإِشارة إليه: فرحت هذا اليومَ قابعاً في داري.

3- عدده المميَّز: لزمت فراشي عشرين يوماً - سرت خمسةَ أَميال.

4- كل وبعض (مضافتين للظرف): مشيت بعضَ الطريق ثم هرولت كلَّ الميليْن الباقييْن.

5- المصدر المتضمن معنى الظرف: استيقظت طلوعَ الشمس = وقت طلوع الشمس، كان ذلك خفوق النجم، وقفت قراءةَ آيتين = زمن قراءَة آيتين، ذهب نحوَ النهر = مكاناً نحو النهر.

6- بعد ((في)) الظرفية المحذوفة: أَحقاً أَنك موافق = أفي حقٍّ أنك موافق، أَنت - غيرَ شك - محقٌ = أَنت - في غير شك - محق، ظناً مني نجح أَخوك = في ظن مني نجح أَخوك.

ملاحظة: وردت عن العرب ظروف سماعية في الجمل الآتية:

1- هو مني مزجرَ الكلب (أَي في مكان قريب بحيث يسمع الكلبُ زجر صاحبه له).

2- هو مني مقعدَ القابلة (أي قريب جداً).

3- هو مني مناطَ الثريا (أي بعيد جداً).

4- حينئذ الآنَ (يقال لمن يطيل الحديث عما مضى، والتقدير: كان ذلك حينئذ فاسمع الآن).

الظروف المتصرفة وغيرها: من الظروف ما يستعمل ظرفاً وغير ظرف كأَكثر أَسماءِ الزمان والمكان، إِذ تجيءُ فاعلاً ومفعولاً ومجرورة.. إلخ فيقال لها ظروف متصرفة: يومُ الخميس قريب، أُحب ساعةَ الصبح، الميلُ ثلث الفرسخِ.

أَما ما لا يستعمل إِلا ظرفاً أَو شبه ظرف (مجروراً بمن) فيسمى ظرفاً غير متصرف مثل ((إذا، قبل، بعد، قطُّ)): ما كذبتن قطُّ، سأحضر من بعد العصر.

* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:52 pm


الظروف المبنية: الظروف منها معرب ومنها مبني يلازم حالة واحدة، وقد عرفت أًمثلة الظروف المعربة وإليك أَهم الظروف المبنية:

ظروف المكان المبنية: اجلس حيثُ انتهى بك المجلس - اذهب من حيث أَتيت - سافر إلى حيثُ أَنت رابح. تضافُ ((حيثُ)) دائماً إلى الجمل الفعلية أَو الاسمية.

هنا - قف هنا

ثَمَّ - اجلس ثَمَّ، قف ثَمَّةَ

أين - أين سافرت؟

عل - أتكلمنا من علُ؟ انحدر الصخر من علٍ

دون - الكتاب دونَ الرف. قدامَ، أَمامَ، وراءَ، خلفَ، أسفلَ، أعلى.

2- ظروف الزمان المبنية:

إذا للزمن المستقبل: إذا جاءَ أخوك فأَخبرني. وهو متعلق بجواب الشرط.

إذْ للزمن الماضي: كان ذلك إذْ وقع الزلزال

أيان: يسأَل أيانَ يوم المعركة.

قطُّ: ظرف لاستغراق الزمن الماضي: ما كذبت قطُّ

عوض: ظرف لاستغراق الزمن المستقبل: لن أَفعله عوضُ

بينا وبينما: بينا أَنا واقف حضر أَخوك - دخل خالد بينما نحن نتحاور (الأَلف، وما زائدتان).

أمسِ: حضر الأَمير أَمسِ - أَمسِ خير منَ اليوم.

ريثَ: قف ريثَ أُصلي - انتظرت ريثما حضر. (ريث أَصلها مصدر من راث يريث بمعنى أَبطأَ)

لمَّا: للزمان الماضي وتدخل على فعلين ماضيين: لما قرأَ أُعجبنا به

مُذ، منذُ: للزمان الماضي: ما جبنت منذُ عقلت - انقطع أَخوك مذ يومُ الأحد = مذ يومِ الأَحد

ظروف مشتركة للزمان والمكان:

أَنَّى: أَنَّى حضرت؟: (متى)، أَنَّى تجلسْ تسترح (أَين).

عند: إِذا استعملت للمكان كانت للأَعيان الحاضرة والغائبة ولأَسماءِ المعاني على السواءِ: عندي خمسون أَلف دينار في بِرْن - عندَك فهمٌ - خرج من عندي - سافر عند الغروب.

لدى: لا تستعمل إِلا للأَعيان الحاضرة: لديَّ عشرة دنانير

(إذا كانت حاضرة معك)، حضر لدى طلوع الشمس.

لدُنْ: {وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنّا عِلْماً}.

هذا وإذا أُضيف الظرف المتصرف المعرب إلى جملة جاز بناؤُه على الفتح وجاز إعرابه مثل: {هَذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصّادِقِينَ صِدْقُهُمْ}، إلا أَن الأَحسن مراعاة الكلمة التي بعدها فإن كانت معربة أُعرب. وإن كانت مبنيةً مثل (على حينَ عاتبت المشيب على الصبا) بني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:53 pm

الحال

أحوالها - صاحبها - عاملها - تقدمها وتأخرها - حذف عاملها

وصف يؤتى به لبيان هيئة صاحبه حين وقوع الفعل غالباً مثل (قابلت والدتك مسرورةً) فـ(مسرورة) هي الحال، و(والدتك) هي صاحبة الحال، و(قابلَ) هي عامل الحال.

ويسمى هذا النوع من الحال الذي لا يفهم إلا بذكره ((حالاً مؤسسة)) وهو أغلب ما يقع في الكلام، وهناك نوع آخر يفهم معناه مما قبله وإنما يذكر للتوكيد فيسمّى حالاً مؤكدة، وهو إما أن يؤكد عامل الحال مثل {وَأَرْسَلْناكَ لِلنّاسِ رَسُولاً}، {فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً}، وإما أن يؤكد صاحب الحال مثل {وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً}، وإما أن يؤكد مضمون الجملة قبله مثل (أنت أخي محقاً) وتكون الجملة هنا اسمية ركناها معرفتان جامدتان.

هذا وقد تأتي الحال جامدة موصوفة مثل: (عرفته رجلاً شهماً) فتكون غير مقصودة لذاتها وإنما المقصود صفتها التي بعدها فيسمونها حالاً موطئة.

ولهم اصطلاح آخر هو الحال السببية فيطلقونه على الحال التي لا تبين هيئة صاحبها اللفظي، وإنما تبين هيئة ما يرتبط بصاحبها بضمير مثل (قرأت الكتاب مخروماً أولهُ).

وإليك أحوال الحال نفسها ثم أحوال صاحبها ثم أحوال عاملها:

أ- الحال غالباً نكرة1 مشتقة2 لأَنها بمعنى الصفة.

1- وقد تأْتي معرفة سماعاً وقياساً وذلك إذا كانت بمعنى النكرة مثلSadقابلت الأَمير وحدي) فـ(وحدي) وإن كانت معرفة لفظاً هي نكرة معنى لأَنها ترادف (منفرداً). ومن ذلك ما ورد عنهم مثل: (جاؤُوا الجماءَ الغفير) بمعنى (جماعة كثيرة)، (رجع عودَه على بدئه) بمعنى (عائداً من طريقه دون توقف)، (ادخلوا الأَولَ فالأَول) بمعنى (مترتبين)، (جاء القوم قضَّهم بقضيضهم) بمعنى (جميعاً)، (حاولوا إرضائي جهدهم) بمعنى (جاهدين).

ومن ذلك الأحوال التي وردت سماعاً مركبة تركيب (خمسة عشر) على معنى العطف بين الجزأَين مثل (ذهبوا شذرَ مذرَ) بمعنى (متفرقين مشتتين)، (هو جاري بيتَ بيتَ) بمعنى (ملاصقاً)، و(لقينا العدو كَفَّةَ كَفَّةَ) بمعنى (مواجهين إياهم).

أَو رُكِّب وأَصله الإِضافة مثل (ذهبوا أَيدي سبا أَو أَيادي سبا) بمعنى (مشتتين)، و(فعلته بادي يدأَة، بادئَ بداء).

2- وتأْتي جامدة في حالات سبع:

الأُولى: أن تؤول بمشتق، ويطرد ذلك فيما يدل على تشبيه مثل: (يعدو أَخوك غزالاً) أَي (مشبهاً غزالاً)، أَو ترتيب مثل: (خرجوا رجلاً رجلاً) أَي (مرتبين)، أَو مفاعلة مثل (كلمته وجهاً لوجه) أَي متقابلين.

الثانية: أَن تدل على سعر مثل (اشتريت اللبن رطلاً بمئة قرش، يبيع أَخوك الجوخ متراً بدينار).

الثالثة: أَن تدل على عدد مثل (قضيت مدة الجندية ثلاثَ سنين)

الرابعة: أن تكون موصوفة بمشتق أو بما في معناه مثل: (رافقته فتىً نبيلاً)، {إِنّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً}.

الخامسة: أن تدل على طور فيه تفضيل مثل (المشمش رُبّاً أَطيب منه شراباً).

السادسة: أَن تكون نوعاً لصاحبها مثل: (هذا مالك ورِقاً).

السابعة: أَن تكون أصلاً لصاحبها أَو فرعاً له مثل: (خذ سوارك فضةً وأَعطني ذهبي خاتماً).

يضيف بعضهم إلى شرطي التنكير والاشتقاق في الحال شرطين آخرين: أحدهما أن تكون نفس صاحبها في المعنى كالأمثلة المتقدمة فلا يجيزون مثل (قابلتك والدتك سروراً) لأن السرور غير الوالدة. وهذا شرط مفهوم بالبداهة، والثاني أن تكون صفة منتقلة كالأمثلة المتقدمة، فالسرور والترتيب وشبه الغزال وغيرها من الحالات ليست ثابتة في أصحابها بل منتقلة، وهذا الشرط غالب لا مطرد فقد ورد في الندرة أحوال هي صفات ثابتة مثل (خلق الله الزرافة يديْها أطولَ من رجليها)، {وَخُلِقَ الإِنْسانُ ضَعِيفاً}.

هذا ولابدَّ من التنبيه إلى أن معنى (فضلة) الواردة في تعريف كثير من النحاة للحال، حين يقولون: (الحال وصف فضلة) هو أنها لا مسندة ولا مسند إليها، وإلا فكثيراً ما تأتي الحال أساساً في الغرض من الجملة، لا يستغنى عنها أبداً مثل قوله تعالى: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارَى} وقوله: {وَما خَلَقْنا السَّماءَ وَالأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ}.

وكما أتت الحال اسماً تأْتي جملة فعلية أَو اسمية مثل (ذهبوا يُهَرْوِلون، حضرتُ كتابي بيدي، سافر والليل مظلم، نجحنا وإنا لخائفون)، وحنيئذ لابدَّ لجملة الحال من رابط يربطها بصاحب الحال، والرابط إما الضمير وحده كما في المثالين الأولين، وإما الواو وحدها كمافي المثال الثالث وتسمى واو الحال . وإما الضمير والواو معاً كما في المثال الرابع.

وتقع أيضاً شبه جملة: ظرفاً مثل (انظر أَخاك بين الفرسان) أَو جاراً ومجروراً مثل (هذا السمك في الحوض).

ويجعلون الحال الحقيقية في ذلك متعلق الظروف أو الجار والمجرور وهو ((كائناً)) المقدرة.

وتتعدد الحال وصاحبها واحد فتقول: (مضيت مسرعاً، فرحاً، نشيطاً، أملي كبير). وتتعدد ويتعدد صاحبها وحينئذ تكون الحال الأُولى للصاحب الثاني والحال الثانية للصاحب الأَول، تقول: (صادفت أَخاك واقفاً مسرعاً) فـ(واقفاً) حال من (أَخاك) و(مسرعاً) حال من ضمير المتكلم، هذا إِذا خيف اللبس، فإِن أُمن اللبس قدمت أَياً شئت فتقول: (كلمت هنداً واقفاً جالسة = جالسة واقفاً) و(رأَيت أَخويْك راكبيْن واقفاً = واقفاً راكبيْن).

ب- صاحب الحال وهو ما تكون الحال صفة له في المعنى مبينة لهيئته معرفة غالباً، وقد يقع نكرة قياساً في الأَحوال التالية:

1- إذا تأَخر عن الحال مثل (جاءَني شاكياً رجل)، ولولا التقدم لمكان الوصف نعتاً لا حالاً كما في قولنا (جاءَني رجلٌ شاكٍ).

2- أَن يدل على عموم، وذلك إِذا سبق بنفي أَو نهي أو استفهام مثل: (ما في القاعة أحد واقفاً. لا يقابلْ أحدٌ أحداً مسيئاً. هل فيهم رجل محقاً؟).

3- أَن يدل على خصوص، وذلك حين توصف النكرة أو تضاف مثل: (جاءَ رجل عالم زائراً، زارني أُستاذ أدب محاضراً).

4- أَن تكون الحال جملة مقرونة بالواو، مثل (أَقبل راكب ويداه مرفوعتان).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:55 pm

هذا وصاحب الحال يكون فاعلاً مثل (حضر الأَمير راكباً)، أَو نائب فاعل مثل: (أُمسك اللص مختبئاً)، أَو مبتدأ (أَخوك مستقيماً أَخي) أَو خبراً (هذا الأستاذ مقبلاً)، أو مفعولاً به مثل (قرأْت الكتاب مطبوعاً) أَو مفعولاً مطلقاً مثل: (قرأْت القراءَةَ واضحةً) أَو مفعولاً فيه مثل (أَسير النهارَ بارداً)، أَو مفعولاً معه مثل (سرْ والشاطئَ ظليلاً) أَو مفعولاً لأَجله مثل (تصدُّقي حبَّ الرحمة خالصاً)، أَو مجروراً مثل (آمنت بالله خالقاً)، أو مضافاً إليه مثل (أعجبني بيانك خطيباً) إلا أن المضاف إليه لا تأْتي منه الحال إلا في موضعين:

1- إِذا كان المضاف شبه فعل ((مصدراً أو مشتقاً)) مضافاً إلى معموله مثل {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً}. (أَخوك راكب الفرسِ مسرجةً) وهذا في الحقيقة يردّ إلى ما سبق لأَن المضاف إليه فاعل في المعنى أَو مفعول به.

2- إذا صح وضع المضاف إليه موضع المضاف في الجملة بأَن كانالمضاف جزءاً من المضاف إليه مثل (سلَّم الله صدوركم متآخين)، أَو كان بمعنى الجزءِ (يعجبني بيان أَحمد خطيباً)، والمضاف إليه في الجملتين يصح أَن يحل محل المضاف فنقول (سلَّمكم الله متآخين، يعجبني أَحمد خطيباً) فيصبح صاحب الحال فاعلاً أَو مفعولاً.

وعلى هذا لا يصح أن نقول (سافر أخو الطالبة حزينة)، لأن المضاف إليه لا يصح وضعه موضع المضاف فلا تقول (سافرت الطالبة حزينة)، لأن الذي سافر أخوها لا هي.

جـ- عامل الحال: ما عمل في صاحبها من فعل أو شبه فعل أو ما فيه معنى الفعل: فـ(جاءَ أَخوك راكباً) عامل الحال الذي نصبها هو عامل صاحبها (أَخوك) الذي رفعه، وهو فعل (جاءَ). وأشباه الفعل هنا المصدر والمشتقات مثل (سرني رجوعك سالماً، ما قارئٌ رفيقُك نشيطاً) فناصب (سالماً) هو المصدر (رجوع) الذي جر الضمير صاحب الحال لفظاً ورفعه محلاً على أَنه فاعله، وناصب الحال (نشيطاً) هو شبه الفعل (قارئ) الذي رفع صاحب الحال (رفيقك).

أَما ما فيه معنى الفعل فكأَسماءِ الإِشارة: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا} وأدوات التشبيه (كأَنك خطيباً سحبانُ وائل)، وأَسماءُ الأَفعال مثل (بدارِ مسرعاً)، وأدوات الاستفهام والتمني والترجي والتنبيه والنداءِ مثل ((كيف أَنت جندياً، ليتك منصفاً تصير قاضياً، ها أنت ذا غاضباً، يا خالدُ منقذاً جارَه).

د- مرتبة الحال بعد صاحبها وبعد عاملها، تقول (جاءَ أخوك ضاحكاً) ويجوز تقدمها على أحدهما أَو عليهما فتقول: (جاءَ ضاحكاً أَخوك، ضاحكاً جاءَ أخوك). ولهذا الجواز قيود:

1- تتأَخر عن صاحبها وجوباً إِذا كانت محصورة مثل: (ما جئت إلا ضاحكاً) كما تُقدم هي وجوباً إذا حُصِر صاحبها مثل: (ما جاءَ ضاحكاً إلا أنت)، وإذا كان صاحبها مضافاً إليه مثل: (أَعجبني موقف أخيك معارضاً)، وإذا كان مجروراً عند الأكثرين مثل: (مررت بها مسرورة).

2- وتتأخر عن عاملها وجوباً إذا لم يكن فعلاً متصرفاً، أَو كان اسم تفضيل مثل (صهْ جالساً، بئس الطالب عاصياً، أَخوك خيركم ناطقاً)

وكذلك إن كان عاملها مقترناً بما له الصدارة مثل لام الابتداء أو لام القسم: (لأَنت مصيب موافقاً، لتسرُّني مطيعاً، لأَبقين صابراً) أَو كان صلةً لـ(الـ) أَو لحرف مصدري، أو مصدراً مؤولاً بالفعل والحرف المصدري مثل: (أَنت المحبوبُ منصفاً. يعجبني أَن تقف محامياً، يسوؤُني انقلابك خائباً).

والحال المؤكدة لعاملها والجملة المقترنة بواو الحال لا تتقدمان عاملهما مثل: {وَلَّى مُدْبِراً}، (حضرت ويدي فارغة).

هـ- حذف عاملها: يجوز حذف عاملها إن دل عليه دليل كجوابك سائلاً: (كيف أصبحت؟) بقولك: (مسروراً)، ولكنهم التزموا حذف عامل الحال وجوباً في المواضع الخمسة الآتية:

1- أَن تدل الحال على تدرج في زيادة أو نقص وتقترن بالفاءِ مثل: (يكافأُ المجدُّ بعشرة دنانير فصاعداً، فنازلاً، فأَكثر، فأَقلَّ...)والتقدير فذهب العدد صاعداً، نازلاً إلخ...

2- أَن تغني الحال على الخبر كما جاءَ في ص 233 مثل: (أَكلي الحلوى واقفاً) والتقدير أَكلي الحلوى إِذا أُوجد واقفاً.

3- أن تكون الحال مؤكدة مضمون الجملة قبلها: (أَنت صديقي مخلصاً) والتقدير: (أَعرفك مخلصاً).

4- بعد استفهام توبيخي: (أَقاعداً وقد نفر الناس؟!) والتقدير: (أَتمكث قاعداً وقد نفر الناس؟!).

5- أَن يرد عامل الحال محذوفاً سماعاً، ومثلوا لذلك بقولهم: (هنيئاً له) مقدرين: (ثبت له الشيءُ هنيئاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:56 pm



التمييز

اسم نكرة يبين المراد من اسم سابق يصْدق - لولا تحديده بالتمييز - على أشياء كثيرة، مثل: (عندي ثلاثون كتاباً أَنا بها قريرٌ عيناً).

فـ(كتاباً) فسرت المراد بالثلاثين التي تصلح لولا التمييز لكل المعدودات، و(عيناً) أوضحت وحددت المراد بالذي (قرَّ) مني وهو العين، ولولاه ما عرف السامع هل أنا قرير بها صدراً أو نفساً أو خاطراً:

ويسمى النوع الأول بتمييز الذات أَو التمييز الملفوظ، والثاني يعرف بتمييز النسبة أَو التمييز الملحوظ:

أ- أما تمييز الذات فيفسر المبهم من:

1- الأَعداد وكناياتها مثل: (في القاعة عشرون طالباً أَمامهم كذا كتاباً).

2- وأسماءِ المقادير ((مساحة أَو وزناً أو كيلاً أو مقياساً)) مثل: بادلني بكل قصبة بناءً هكتاراً حقلاً، خذ رطلاً زيتاً و(لتراً) حليباً مع مدِّ قمحاً، ثوبك أربع أذرع حريراً.

3- وأشباه المقادير على أَنواعها: فمشبه المساحة مثل (ما في السماء قدرُ راحة سحاباً)، ومشبه الوزن مثل (ما فيه مثقال ذرةٍ عقلاً)، ومشبه الكيل مثل: (خبأَت جرةً عسلاً وصفيحةً دبساً وبرميلاً زيتاً)، ومشبه المقياس مثل: (وقَّعنا مَدَّ يدك عريضةً).

4- وما جرى مجرى المقادير مثل (أَليس عندي مثل ما عندك ذهباً؟) و(هذه غلتي وعندي غيرُها ثمراً).

ويلحق بذلك فرع التمييز مثل قولك (في الخزانة سوار ذهباً وساعة فضة وحُلَّةٌ جوخاً).

ولك أَن تنصب تمييز الذات بأَنواعه كلها (عدا الأعداد) أو تجره بـ(من) أو تضيف ما قبله إليه فتقول: في الخزانة سوارٌ فضةً = سوارُ فضةٍ (تضيف ما قبله إليه) = سوارٌ من فضة، فإن كان ما قبله مضافاً إليه اقتصرت على النصب أَو الجر مثل (أعطني قدر شبر خيطاً: قدر شبر من خيط).

ب- وأما تمييز النسبة، فما كان منه محولاً عن فاعل أَو مفعول أو مبتدأ وجب نصبه مثل: طب نفساً، وكفى بعقلك رادعاً، فجّرنا الأَرض عيوناً، أَنا أَكثر مالاً.

وما كان غير محول كأَكثر تراكيب التعجب، جاز نصبه وجره بـ(من) مثل (أنعم به فارساً = من فارسٍ، ما أَعظمك بطلاً = من بطل، لله در خالدٍ قائداً = من قائد).

تمييز العدد وكناياته:

أ- الأعداد من (3- 9) تؤنث مع المعدود المذكر، وتذكر مع المعدود المؤنث في جميع حالاتها مفردة أو مركبة أو معطوفاً عليها فتقول: (في الخزانة ست مجلات وسبعة أقلام، وثلاثة عشر كتاباً وخمس عشرة رسالةً، وثمانيةٌ وستون دفتراً وأربعٌ وخمسون بطاقةً). أًما العدد -10) فله حالان: يوافق معدوده إذا تركب مع غيره كما رأيت (ثلاثة عشر كتاباً، خمس عشرة رسالة) ويخالفه مفرداً مثل: (نجح عشرة طلاب وعشر طالبات) والواحد والاثنان يوافقان المعدود في جميع الحالات. وكذلك ما يصاغ من العدد على وزن (فاعل) نقول: (هذا اليومُ السابعَ عشرَ من رجب وغداً الليلةُ التاسعةَ عشرةَ).

أَما تمييز الأعداد فيكون جمعاً مجروراً بين (3- 10). ومفرداً منصوباً بين (11- 99) كما ورد في الأمثلة السابقة، ومفرداً مجروراً مع (100 و1000) تقول: (ثمن كل مئة قلم أَلفُ قرش).

هذا ويختار قراءة الأَعداد ابتداءً من المرتبة الصغرى فصاعداً، فتقرأ العدد ((1945)) قائلاً: كان الجلاءُ سنة خمس وأَربعين وتسعمئة وأَلف.

ب- يكنى عن العدد بكلمات ثلاث: كذا، كأَيِّنْ، كم.

أَما كذا فتستعمل إخباراً عن العدد مطلقاً كثيراً أو قليلاً تقول: (عندي كذا كتاباً. ورأيت كذا وكذا قريةً). وتمييزها مفرد منصوب أبداً وهي مبنية يختلف إعرابها بحسب موقعها في الكلام، ففي الجملة الأُولى هنا هي مبدأ، وفي الثانية مفعول به.

2- كأَيِّنْ (كأَيٍّ) مبنية على السكون وهي خبرية تدل على الكثير فقط، ولها صدر الكلام وتختص بالماضي، ومحلها من الإعراب يختلف باختلاف ما بعدها فتكون مفعولاً به مثل (كأًين من كتابٍ قرأت)، أَو مفعولاً مطلقاً مثل (كأَين من مرة نصحتك!) وتكون مبتدأ مثل: (كأَين من خير في التزام الاستقامة!) ولا يكون خبرها إلا جملة أو شبه جملة.

أما تمييزها فمفرد مجرور بـ((من)) دائماً وسمع نصبه قليلاً في الشعر.

3- ((كم)) لها استعمالان: استفهامية وخبرية:

فأما الاستفهامية فيستفهم بها عن عدد يراد معرفته مثل: (كم ديناراً عندك؟) ولها صدر الكلام، ويتصل بها تمييزها، فإن فصل فبالظرف والجار والمجرور غالباً مثل: (كم في المجلس عاقلاً؟)

وتمييزها مفرد منصوب في جميع الحالات كما رأيت.

وهي مبنية دائماً ويختلف إعرابها على حسب جملتها، فهي مبتدأ في قولك (كم ديناراً عندك؟). وخبر في (كم مالك؟) و(كم سطراً كان خطابك؟). ومفعول به في (كم كتاباً قرأت؟). ومفعول مطلق في (كم مرةً قرأْت درسك)، ومفعول فيه في (كم ليلةً سهرت؟).

وأما (كم) الخبرية فلا يسأَل بها عن شيءِ وإِنما يخبر بها عن الكثرة وتكون بمعنى (كثير) ولا تستعمل إلا في الإِخبار عما مضى مثل: (إِنْ أُخفق الآن فكم مرةٍ نجحت!) ولها الصدارة كأختها الاستفهامية، لا يتقدم عليهما إِلا المضاف أَو الجار مثل (بكم عبرةٍ تمرُّ فلا تتعظ!) (جثةَ كم رجل واريت!) وإِعرابها كإِعراب الاستفهامية تماماً.

وتمييز (كم) الخبرية نكرة مجرورة بالإضافة إليها أَو بـ(من)، وهي مفردة غالباً: (كم مغرور غرت الدنيا!، كم من مغرور... كم من مغرورين..).

فإِذا فصل فاصل بينها وبين مميزها وجب نصبه أَو جره بـ(من)، تقول في (كم عبرة في الدنيا!) إِذا فصلت: (كم في الدنيا عبرةً = من عبرة). وتفترق (كم) الاستفهامية و(كم) الخبرية عدا ما تقدم من الفروق في المعنى وفي التمييز، في أَنك إِذا أَبدلت من الاستفهامية وجب أن يقترن البدل بهمزة الاستفهام مثل: (كم كتاباً قرأْت؟ أَعشرين أَم ثلاثين؟)، أَما الخبرية فلا تقترن بشيء تقول: (كم مرةٍ وعظتك، عشرين، مئة، أَلفاً!).

ملاحظات ثلاث:

1- التمييز نكرة دائماً، فإن أَتى معرفة لفظاً فهو نكرة معنى مثل: (طبت النفسَ ببيع الدار). (أَلِم أَخوك رأْسه)، فـ(النفس) و(رأْسَه) معرفتان لفظاً نكرتان معنى إِذ هما بمنزلة (طبت نفساً، أَلم رأْساً).

2- مرتبة التمييز التأْخر عن المميز الذي يعتبر الناصب له فلا يتقدمه ولم يسمع إلا نادراً في الشعر تقدم تمييز النسبة على فعله المتصرف مثل:

وداعي المنون ينادي جهارا اَنفساً تطيب بنيل المنى

أَما إِذا كان التمييز ملفوظاً، أَو ملحوظاً وعامله جامد فلا يتقدم البتة لا في ضرورة ولا في غيرها.

3- يفرقون غالباً بين الحال والتمييز بأَن الحال على معنى (في)، والتمييز على معنى (من)، فمعنى (جئت راكباً): (جئت في ركوبي)، ومعنى (لله دره فارساً، بعت ثلاثة عشر كتاباً): (لله دره من فارس، بعت ثلاثة عشر من الكتب).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:57 pm

المستثنى

اسم يذكر بعد أَداة استثناء مخالفاً ما قبلها في الحكم، مثل (ربح التجار إلا خالداً).

وأَركان الاستثناء كما في المثال ثلاثة: مستثنى منه (التجار)، ومستثنى (خالد)، وأداة الاستثناءِ (إلا)، أما الحكم فهو (ربح). وليذكر الطالب الأُمور التالية:

1-إن لم يكن في الجملة مستثنى منه فلا عمل لأداة الاستثناء، وما بعدها يعرب كما لو كانت أداة الاستثناء غير موجودة مثل (ما ربح إلا خالد). ويسمى التركيب استثناء ناقصاً أو مفرغاً. أما النقص فلفقدان المستثنى منه وأما التفريغ فإن العامل قبل الأداة تفرغ للعمل فيما بعدها. وعلى هذا فليس الكلام استثناء وإنما هو حصر فقط.

2- الاستثناء المتصل ما كان فيه المستثنى من جنس المستثنى منه كالمثال المذكور فـ(خالد) من سكس (التجار).

والاستثناء المنقطع ما كان فيه المستثنى من غير سكس المستثنى منه ويختار فيه النصب دائماً مثل (رحل التجار إلا بضائعهم) والغرض من ذكره دفع التوهم الحاصل حين الاقتصار على (رحل التجار)، فإن السامع قد يظن أنهم رحلوا ببضائعهم كما هي العادة، فذكر الاستثناء استدراكاً ودفعاً للتوهم.

ونقلوا أن نبي تميم تجيز الرفع على البدلية إن صح تسليط العامل على ما بعد أداة الاستثناء.

3- أدوات الاستثناء ثمان: ((إلا، غير، سوى، خلا، عدا، حاشا، ليس، لا يكون)). وسيأتي تفصيل حولها.

حكم المستثنى: المستثنى يجب نصبه دائماً في الأحوال الآتية:

1- بعد الأدوات ((ما خلا، ما عدا، ما حاشا، ليس، لا يكون، بيد)).

2- بعد ((إلا)) في استثناء تام مثبت أو في استثناء تقدم فيه المستثنى على المستثنى منه:

سافر القوم إلا خالداً، لم يحضر إلا خالداً أحد، نجح الطلاب ما عدا سليماً، تسابق الفرسان ليس علياً، نفدت البضائع لا يكون الحرير.

ويجوز مع النصب وجه آخر في حالين:

1- في الاستثناء التام المنفي يجوز النصب ويرجح عليه الإتباع على البدلية من المستثنى منه، والأَدوات المستعملة في ذلك ثلاث: ((إِلا، غير، سوى))، مثل: (لم يحضر المدعوون إِلا الأَميرُ = إلا الأَميرَ، ما وثقت بكم إلا معاذٍ = إلا معاذاً، ما أنتم مسافرون غيرُ أَحمد = غيرَ أَحمد).

هذا ويحمل على النفي: النهي والاستفهام الإِنكاري مثل: (لا يجلسْ أَحدٌ إِلا الناجحُ = إلا الناجحَ، من ينكر فضل الوحدة إلا المكابرون؟ إلا المكابرين؟).

واعلم أن الكلام قد يحمل على النفي وليس فيه أداة نفي، وإنما هو المعنى، مثل (فني الجسد إلا العظمُ = إلا العظمَ) وذلك لأن معنى (فني): لم يبق. وكذلك {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ} نفي لأن معنى (يأبى): (لم يرض).

ومن هذا الآية: {فَلَمّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاّ قَلِيلاً مِنْهُمْ} وقُرِئ (إلا قليلاً منهم).

فعدوا الجملة الأخيرة استثناء تاماً منفياً يجوز في مستثناها (قليل) الرفع على الإبدال من المستثنى منه وهو الضمير في (فشربوا)، مع أنه ليس في الكلام نفي ملفوظ، ولكن المعنى جعل (فشربوا منه) بمنزلة (فلم يكونوا منه)، اعتماداً على قوله قبل ذلك: {فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي}.

2- إذا لم تكن الأَدوات ((خلا، عدا، حاشا)) مصحوبة بـ((ما)) جاز مع النصب الجر، مثل: (ذهب الطلاب خلا سعيداً = خلا سعيدٍ).

والنصب بـ((خلا، وعدا)) أَكثر من الجر، والجر بـ((حاشا)) أَكثر من النصب.

وإليك الآن، بعد هذا الحكم العام الذي لمَّ متفرقات كثيرة شتى، فضلَ كلامٍ على الأَدوات واحدةً واحدة:

إلا: حرف استثناءٍ غالباً، وأَداة حصر لا عمل لها إن لم يكن في الكلام مستثنى منه مثل (لم يحضر إلا أَخوك). وتحمل أحياناً قليلة على ((غير)) وجوباً، فيوصف بها وبما بعدها، وذلك حين يفسد المعنى على الاستثناء، مثل: {لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاّ اللَّهُ لَفَسَدَتا}.

لأن المعنى (لو كان في السماء والأرض إله غير الله لفسدتا)، فالقصد نفي كل إله غير الله، وبهذا رادفت كلمة ((غير)) التي يوصف بها غالباً. ولو كانت الاستثناء لكان المعنى: (لو كان فيهما آلهة ليس الله معها لفسدتا، ولكنهما لم تفسدا لوجود الله معها) وهو كما ترى معنى باطل غير مقصود البتة.

وتعرب (إلا الله) معاً صفة! (آلهة). كما يوصف بالجار والمجرور معاً في قولنا: (هذا رجل على فرس).

هذا وقد تكون ((إلا)) أحياناً حرف استدراك بمعنى ((لكن)) تماماً، فلا تعمل مثل: {ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى، إِلاّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى}.

فليست (تذكرة) مستثناة من (لتشقى). وإنما الكلام استدراك و(تذكرةً) مفعول لأجله عامله محذوف والتقدير: (لكن أَنزلناه تذكرةً لمن يخشى).

غير وسوى: اسمان معربان يوصف بهما ما قبلهما غالباً فنقول: (هذا رجلٌ غيرُ سيءٍ، له صفاتٌ سوى ما ذكرت)؛ ولكن كما تحمل ((إلا)) الاستثنائية على ((غير)) فيوصف بها، تحمل ((غير وسوى)) الوصفيتان على ((إلا)) فيستثنى بهما ويثبت لهما ما يثبت للاسم بعد (إلا) ويضافان إلى المستثنى الحقيقي:

تقول في الاستثناء التام الموجب: (فهمنا الدرس غير نذيرٍ) وفي التام المنفي: (لم يسافر الرفاقُ غيرُ خالد ((أو)) غير خالد)، وفي الاستثناء الناقص: (ما سافر غيرُ خالد) فتكون فاعلاً، وفي الاستثناء المنقطع: (ما نجا الركاب غيرَ سفينتهم، نجا غيرَ سفينتهم الركابُ).

ما خلا، ما عدا، ما حاشا: هذه الكلمات حين تقترن بـ(ما) يجب النصب بهن: (يقرأُ الطلاب ما عدا اثنين منهم).

ويجعلون ((خلا)) وأَخواتها أَفعالاً ماضية جامدة، والاسم بعدهن مفعولاً به، ويقدرون الفاعل مشتقاً من الحكم قبلهن ويجعلون (ما) مصدرية فيكون التقدير في مثالنا: (عدا القراءُ اثنين منهم)، أَو (عدت القراءَة اثنين منهم)، والجملة كلها حال من المستثنى منه كأَنهم قالوا: (يقرأُ الطلاب خالين من اثنين منهم).

وخير من هذا أن نجعل هذه الأفعال حين جمدت شبه الأدوات لا فاعل لها ولا مفعول. يجب النصب بها مع ((ما)) لأنها لا تزاد إلا مع ما أصله الفعل، ويجوز الجر والنصب حين حذف ((ما)) فيكون ما بعدها مجروراً لفظاً في محل نصب على الاستثناء لأنها أحرف جر شبيهة بالزائد.

ليس، لا يكون: هاتان الأَداتان في الأَصل فعلان ناقصان، وهما هنا كذلك لم تخرجا على أَصلهما إلا في شيءٌ واحد هو وجوب حذف اسمهما، (سافر القوم ليس الأَميرَ) أو (لا يكون الأَميرَ) أصله (ليس المسافرُ الأَمير) أَو (لا يكون المسافرُ الأَميرَ).

وأَهون من وذلك أَن نعتبر التركيب تركيباً استثنائياً رادفت فيه هاتان الأَداتان ((إلا)) فنصب ما بعدهما على الاستثناء وجوباً، وبذلك استغنتا عن اسم وخبر لاستعمالهما استعمال الحرف.

خاتمة: يلحق بأَدوات الاستثناء كلمة ((بَيْدَ)) وهي اسم تدخل تركيباً شبه استثنائي، تقول (أَحمدُ جواد بيْدَ أَنه جبان) وتكون ((بيد)) منصوبة دائماً على الاستثناءِ المنقطع ومضافة إلى جملة ((أَن)) الاسمية المؤولة بالمصدر، ومعناها هنا يشبه الاستدراك ودفع التوهم كتراكيب الاستثناء المنقطع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 10:58 pm

المنادى

أحكام - تابع المنادى - المضاف إلى ياء المتكلم - المرخم - مناديات سماعية - تراكيب الاستغاثة والتعجب - الندبة

أ- أحكام:

يعلم القارئ أن المنادى اسم يذكر بعد أداة نداء استدعاءً لمدلوله مثل: (يا خالد، أيا عبد الله)، وأنه منصوب دائماً سواء أكان مضافاً مثل (يا عبد الله) أو شبيهاً بالمضاف وهو ما اتصل به شيء من تمام معناه مثل: (يا كريماً فعلُه، يا رفيقاً بالضعفاء، يا أربعة وأربعين ((اسماً لرجل))) أو نكرة غير مقصودة مثل: (يا كسولاً الحقْ رفاقك).

وإنما يبنى على ما يرفع به، في محل نصب، إذا كان مفرداً معرفة مثل: (يا عليٌّ) أو نكرة قصد بها معين كقولك لشرطي أمامك ولرجلين ولمسلمين تخاطبهم: (يا شرطيُّ، يا رجلان، يا مسلمون).

وإذا كان الاسم مبنياً سماعاً بقي على حركة بنائه الأصلية مثل: (يا سيبويه، يا هذا)، وقيل حينئذ إنه مبني على ضم مقدّر، منع من ظهوره اشتغال آخره بحركة البناء الأصلية، في محل نصب.

ولا بأس بتذكيرٍ بالأحكام الآتية:

1-أحرف النداء ثمانية: (أ) و(أيْ) وتكونان لنداء القريب مثل: (أَخالد، أَيْ أَخي) و((يا، آ، آي، أَيا، هيا)) وتكون لنداءِ البعيد لما فيها من مد الصوت، و(وا) تكون للندبة خاصة مثل (واو لدي، وارأْسي).

أما (يا): فهي أُم الباب، ينادى بها القريب والبعيد، ويستغاث بها مثل (يا للأَغنياءِ لِلفقراءِ)، ويندب بها عند أَمن اللبس تقول: (يا رأْسي) ولا ينادى لفظ الجلالة إلا بها خاصة مثل (يا أَللهُ). وهي وحدها التي يجوز حذفها مع المنادى مثل (خالدُ الحقني).

2- إذا وصف المنادى العلم المبني بـ(ابن أَو ابنة) مضافتين إلى علم، جاز فيه البناءُ على الضم، ونصبه إتباعاً لحركة (ابن وابنة) تقول: (يا خالد بن سعيد) والإتباع أَكثر. وكذلك الحكم فيه إذا أُكد بمضاف مثل: (يا سعدُ سعدَ العشيرة) يجوز مع البناء على الضم نصبه على أنه هو المضاف وأن (سعد) الثانية توكيد لفظي لها.

3- إذا اضطر الشاعر إلى تنوين المنادى المبني على الضم جاز أَن ينونه مرفوعاً وهو الأكثر، مثل قول جميل:

مكان (يا جملٌ) حيّيت يا رجل ليت التحية كانت لي فأَشكرها

وأَن ينونه منصوباً مثل قول جرير:

أَلؤماً - لا أَبا لكَ - واغترابا أَعبداً حلَّ في شُعَبى غريباً

4- العَلم المحلى بـ(ال) يتجرد منها حين النداءِ فننادي العباس والحارث والنعمان بقولنا: (يا عباسُ ويا حارثُ ويا نعمان).

فإِن أردنا نداءَ ما فيه (ال) توصلنا إِلى ذلك بنداءِ اسم إِشارة أَو ((أَيها أَو أَيتها)) قبله مثل: (يا أَيُّها الإنسانُ، يا أَيتها المرأَة، يا هذا الطالبُ، يا هذه الطالبةُ، يا هؤلاءِ الطلابُ) فيكون المنادى اسم الإشارة أَو كلمة (أَيها أَو أَيتها)، ويكون المحلى بـ(ال) بعدهما صفة للمنادى إن كان مشتقاً أَو عطف بيان إن كان جامداً.

أَما لفظة الجلالة (الله) فتفرد وحدها بأَنها تنادى بـ(يا) خاصة وأَن أَلف الوصل فيها يجب قطعها عند النداءِ فنقول (يا ألله)، ويجوز حذف (يا) والتعويض عنها بميم مشددة في الآخر: فنقول (اللهم).

ب- تابع المنادى:

1-إذا كان التابع بدلاً أو معطوفاً عومل معاملة المنادى المستقل مثل: (يا أَبا خالد سعيدُ، يا خالدُ وسعيدُ، يا عبد الله وسعيدُ)، فإن تحلَّى المعطوف بـ(الـ) جاز فيه البناءُ على الضم إتباعاً للفظ المعطوف عليه والنصبُ إِتباعاً للمحل: (يا خالدُ والحاجبُ).

2- أَما النعت وعطف البيان والتوكيد فيجب نصبها إذا كانت مضافة خالية من (الـ) مثل: (يا أحمدُ صاحبَ الدار، يا طلابُ كلَّكم، يا عليُّ أَبا حسن).

أَما إذا كان هذا التابع محلّىً بـ(الـ) أو توكيداً غير مضاف فيجوز فيه النصب مراعاةً للمحل والرفع مراعاةً للفظ: (يا أَحمدُ الكريمُ، يا أَحمدُ الفاتحُ/الباب، يا سليمُ سليماً = سليمٌ).

3- تابع المنادى المنصوب منصوب أبداً: (يا عبد الله الكريمَ، يا عبدَ الله والنجارَ إلخ).

جـ- إذا أضيف المنادى إلى ياء المتكلم فهذه أحواله:

1- إِن كان معتلَّ الآخر (مقصوراً أَو منقوصاً) ثبتت معه الياءُ مفتوحة: (يا فتايَ، يا محاميَّ).

2- إن كان صفة (اسم فاعل، أَو مبالغته، أَو اسم مفعول) ثبتت معه الياءُ ساكنة أَو مفتوحة، تقول (يا سامعي = يا سامعيَ أَجنبي، يا معبودي = يا معبوديَ أغثني).

3- إن كان صحيح الآخر جاز فيه أربعة أَوجُه: أَولها - وهو الأَكثر - حذف الياءِ وإبقاءُ الكسرة قبلها دليلاً عليها مثل: {يا عِبادِ فَاتَّقُونِ}، ثانيها إِبقاءُ الياءِ ساكنة: (يا عبادي). ثالثها إِبقاءُ الياءِ وفتحها: (يا حسرتي على فلان). رابعها قلب الكسرة قبل الياءِ فتحة وقلب الياءِ ألفاً مثل (يا حسرتا).

فإِن كان المضاف أباً أَو أُماً جازت فيه الأَوجه الأَربعة المتقدمة وجاز وجه خامس هو قلب الياءِ تاءً مفتوحة مثل (يا أَبتَ، يا أَمّتَ)، ووجه سادس هو قلبها تاءً مكسورة مثل (يا أَبتِ، يا أُمتِ). وتبدل هذه التاءُ هاءً حين الوقف: فنقول: (يا أَبهْ، يا أُمَّهْ) وأَلحقوا بذلك (ابن عمي، ابنة عمي، ابن أُمي، ابنة أُمي) فجوزوا فيها إثبات الياءِ، وحذفها مع كسر الآخر أَو فتحه (يابن عمِّ، يابن عمَّ.. إلخ) مع أَن ياءَ المتكلم هنا لم يضف إليها منادى وإِنما أُضيف إليها ما أُضيف إليه منادى فكان حقها الإِثبات لكنهم أَلحقوها بما تقدم، بل حذفهم لها أَكثر من الإثبات.

د- المنادى المرخم:

الترخيم حذف آخر المنادى تخفيفاً ويطرد جواز الترخيم في شيئين:

1- المختوم بتاءِ التأْنيث مطلقاً مثل (يا فاطم، يا هِبَ، يا حمزَ، يا شاعرَ، يا جاريَ) ترخيم (يا فاطمة، يا هبة، يا حمزة، يا شاعرة، يا جارية).

2- العلم غير المركب إذا زاد على ثلاثة أَحرف: فترخم (أَحمد، جعفر، منصور، سلمان) قائلاً: (يا أَحمَ، يا جعف، يا منصو، يا سلما)، ولك أَن تحذف حرفين بشرط أَن يبقى من الاسم ثلاثة أَحرف كما في الاسمين الأَخيرين فتقول: (يا منصُ، يا سلمَ) ولك في آخر المنادى بعد الترخيم وَجهان: أن تبقيه على حاله قبل الترخيم وتقدر حركة البناء على الحرف المحذوف، وهذا أجود اللغتين ويسمونها لغة من ينتظر (أي ينتظر لفظ الحرف الأخير لتظهر عليه حركة البناءِ). والوجه الثاني أن تبني الحرف الأخير الباقي فيه على الضم فتقول: يا أَحمُ، يا جعفُ إلخ..) ويسمون ذلك لغة من لا ينتظر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:01 pm

هـ- مناديات سماعية:

وردت عن العرب كلمات لم تستعمل إلا في النداء على الأوزان الآتية:

1- مَفْعَلان: (يا مخبثانُ، يا ملأمان، يا ملكعان، يا مكذبان، يا مطيبان) وتؤنث هذه الصفات بالتاء.

2- فُعَل: في شتم المذكرين: (يا خُبَثُ، يا فُسق، يا غُدر، يا لُكع)

3- فعال: في شتم الإناث: (يا خباث، يا فساق، يا غدارِ، يا لَكاعِ).

والوزن الأخير قياسي في الأفعال الثلاثية التامة المتصرفة.

وسمع أيضاً: يا لأمانُ، يا نَوْمَانُ (لكثير اللوم والنوم). وقالوا في ترخيم فلان وفلانة: (يا فلُ) بمعنى (يا رجل)، (يا فُلة) بمعنى (يا امرأة).

و- تراكيب الاستغاثة والتعجب:

هي تراكيب ندائية في مقام خاص، ففي قولنا (يا للأَغنياء للفقراء من الجوع): (الأغنياء) مستغاث بهم، والفقراء مستغاث لأَجلهم، والجوع مستغاث منه، و(يا) أَداة الاستغاثة، ولا يستغاث بغيرها - كما عرفت - ولا يجوز حذفها، ولابدَّ من ركنين على الأَقل في تراكيب الاستغاثة: الأَداة والمستغاث به.

وفي هذا المستغاث به ثلاثة أوجه:

1- جرُّه بلام مفتوحة كما تقدم ولا تكسر إلا إذا تعدد المستغاث به: (يا لَلحكامِ ولِلأَغنياءِ لِلفقراءِ).

2- أَن يزاد في آخره أَلف توكيداً للاستغاثة: يا أَغنياءَا.

3- أَن ينادى نداءً عادياً: يا أَغنياءُ.

وهو في جميع الحالات منادى، ويتعلق الجار والمجرور اللذان بعد المستغاث به بعامل النداءِ (عامل الاستغاثة) وهو كلمة (يا) التي قامت مقام (أستغيث).

والمتعجب منه كالمستغاث به في أَوجهه الثلاثة، تقول متعجباً من البحر: يا لَلْبحرِ!، يا بحر!، يا بحرُ!

ز- الندبة:

نداء متفجَّع عليه أو متوجَّع منه مثل: (وا أَبتاه، وا رأَساه). ولا تندب النكرات إِذا لا معنى لأَن يتوجع الإِنسان على مجهول، ولا المبهمات كأَسماءِ الموصولات والإشارات، إِلا إذا كانت جملة الصلة مشهورة مثل (واو من فتح دمشقاه)، وإنما تندب المعارف غير المبهمة مثل: (واحسيناه واولداه).

والحرف الأصلي في الندبة ((وا)) ويجوز أن تقوم ((يا)) مقامها عند أَمن اللبس مثل (يا رأْساه). ويجوز في الاسم المندوب ثلاثة أوجه:

1-أن يختم بأَلف زائدة: واخالدا - يا حرقة كبدا

2- أن يختم بألف زائدة وهاءُ السكت في الوقف: واخالداهْ - يا حرقة كبداهْ.

3- أن ينادى نداءً عادياً: واخالدُ - واحرقةَ كبدي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:02 pm



مواضع جر الاسم

يجر الاسم إذا سبقه حرف جر أو أضيف إليه اسم سابق

الجر بالحرف

حروف الجر وأهم معانيها وأحوالها - التعليق ومحل المجرور - زيادة الجار سماعاً وقياساً - حذفه سماعاً وقياساً - ملاحظة.

حروف الجر سبعة عشر حرفاً: الباء، من، إلى، عن، على، في، الكاف، اللام، رُبّ، حتى، مُذْ، منذ، واو القسم، تاء القسم، خلا، عدا، حاشا. وقد مر ذكر الثلاثة الأخيرة في مبحث الاستثناء. وإليك أهم معاني الحروف الأربعة عشر الباقية على ترتيب هجائها الأحادية فصاعداً:

1- الباء: رأس معانيها الإلصاق حقيقياً كان مثل: (أمسكت بيدك) أو مجازياً مثل: (مررت بدارك)، ثم الاستعانة مثل: (أكلت بالملعقة)، والسببية والتعليل مثل: (بظلمك قوطعت)، والتعدية مثل: (ذهبت بسحرك)، والعوض أو المقابلة مثل: (خذ الكتاب بالدفتر أو بدينار)، والبدل (أي بلا مقابلة) (مثل: ليت له بماله عافية)، والظرفية مثل (مررت بدمشق بالليل)، والمصاحبة مثل: (اذهب بسلام)، والقسم مثل: (أقسمت بالله، بالله لأسافرن).

2،3- تاء القسم وواوه: تختص التاء بثلاث كلمات هي: (تالله، تربَ الكعبة، تربيِّ) فهي أضيق حروف الجر نطاقاً، أما الواو فتدخل على مقسم به ظاهر مثل: (والله وحياتك، وحقّكم... إلخ).

4- الكاف: ومعناه التشبيه مثل: (صرخ كأسد). وتأتي قليلاً بمعنى ((على)) مثل قولهم: (كن كما أنت)، وتأتي للتعليل كقوله تعالى: {وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ}.

5- اللام: ومعناه الاختصاص مثل: (الحمد لله، الكتاب لي، السرج للفرس)، ومن معانيها التعليل مثل: (سافرت للاستجمام)، وانتهاء الغاية (عدت لداري، أخرت لأجل)، والصيرورة مثل (لدوا للموت وابنوا للخراب)، والظرفية مثل (كانت الموقعة لخمسة من رمضان، صوموا لرؤيته، مضى لسبيله، كشفه لوقته): أي بعد خمسة، وبعد رؤيته، ومضى في سبيله وكشفه في وقته، والاستغاثة مثل (يا للأغنياء)، والتعجب مثل: (يا للروعة!).

6- عن: ومعناها ا لمجاوزة والبعد مثل (سرت عن بيروت راغباً عنها)، وتأتي بمعنى بعد مثل{عَمّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ} وللبدلية مثل: أجب عني، {لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً}.

7- في: ومعناه الظرفية حقيقة مثل (أقمت في رمضان في دمشق) ومجازية مثل {وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ}. وتأتي للتعليل مثل: ((دخلت النار امرأة في هرّة حبستها))..

8، 9 مذ ومنذ: حين تكونان حرفي جر تفيدان ابتداء الغاية إن كان الزمان ماضياً مثل (لم أكلمه منذ ثلاثة أيام). وتكونان بمعنى ((في)) إن كان الزمان حاضراً مثل: (ما سمعت صوتك مذ يومي هذا). ولا تأتيان إلا بعد فعل ماضٍ منفي، مفيدتين زمناً ماضياً أو حاضراً.

10- من: ومعناها العام: ابتداء الغاية مثل (سرت من الدار إلى المدرسة وغبت من الضحى إلى الظهر)، ومن معانيها التبعيض مثل (منكم من نجح، أنفقوا مما تحبون)، والبيان لسكس ما قبلها مثل (ما عندك من مال فأحضره)، والبدلية مثل (لا يغنيك الجدل من الصدق شيئاً)، والتعليل مثل (من تقصيرك خسرت).

11- إلى: ومعناها انتهاء الغاية الزمنية أو المكانية: (سهرت إلى الفجر، سرت إلى الربوة). وتأتي بمعنى (مع) كقولهم: (الذود إلى الذود إبل)، وبمعنى عند مثل (القراءة أحب إلي من الحديث).

12- رُبّ: ومعناها التكثير أو التقليل، فالأول مثل (رب رمية من غير رام)، والثاني مثل (ربَّ غاش بربح) والتمييز بالقرائن، ولا تدخل إلا على نكرة موصوفة معنى كما رأيت إذ الأصل (ربَّ رمية صائبة، ربَّ رجل غاش) أو لفظاً مثل: (رب رجل فاضل لقيته)، وقد تدخل على معرفة لفظاً نكرة معنى مثل (ربَّ مؤذينا أكرمناه) إذ المعنى (رب مؤذٍ لنا). ومن ذلك دخولها على الضمير المفرد المذكر المميز بما يفسره مثل (ربّه فتى قصدني فحمدني، ربّه فتبيْن، ربّه فتياناً، ربّه فتيات).

13- على: ومعناها العام الاستعلاء حقيقياً مثل: (الكتاب على الرف) أو مجازياً مثل: (لك عليّ فضل). وتأتي للتعليل (أكرمني على نفعي له)، وبمعنى في: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها}. وبمعنى مع مثل: (أحبه على كسله) وللاستدراك مثل: (خسرت الصفقة على أني غير يائس) وهذه الاستدراكية شبيهة بحرف الجر الزائد لا تحتاج إلى متعلق.

14- حتى: تأتي لانتهاء الغاية مثل: (سهرت حتى الصباح، سأمشي حتى الربوة) ومجرورها آخر جزء مما قبله أو متصل بآخر جزء، وتأتي للتعليل مرادفة اللام مثل: (اجتهد حتى تفوز).

وتجر هذه الأحرف الظاهر والمضمر من الأَسماء، إلا (مذ ومنذ وحتى والكاف وواو القسم وتاؤه) فلا تجر إلا الأَسماء الظاهرة.

وقد علمت أن (خلا وعدا وحاشا) مشتركة بين الفعلية والحرفية فتكون أفعالاً ماضيةً جامدة فينصب ما بعدها، وتكون أحرف جر فيجر ما بعدها، فاعلم الآن أَن خمسة من أحرف الجر مشتركة بين الاسمية والحرفية وهي (الكاف، عن، على، مذ، منذ) وإليك البيان:

أَما الكاف فتكون اسماً إذا رادفت (مثل) وخص ذلك بعضهم في الشعر، ولا داعي للتخصيص. وتتعين اسميتها إذا سبقت بحرف جر مثل قول رؤُبة (يضحكن عن كالبرد المنهمِّ = الذائب) أَو إِذا أُسند إليها، مثل قول المتنبي: (وما قتَل الأَحرارَ كالعفو عنهم)، أَو إذا عاد عليها ضمير كقوله تعالى: {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ}.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:03 pm



وأما ((عن)) فتكون اسماً إذا رادفت (جانب)، وذلك حين تسبق بحرف جر (من أو على) كقول قطري بن الفجاءة:

من عن يميني مرةً وأمامي فلقد أُراني للرماح دريئة

و((على)) حين تكون مرادفة كلمة ((فوق)) ومسبوقة بحرف جر كقولك (خطبت من على الفرس).

وأما (مذ ومنذ) فهما اسمان إذا أتى بعدهما اسم مرفوع أو جملة فعلية ماضياً مثل:

(ما قابلته مذ يومان، مذ كان في بيروت، مذ أبوه سافر).

ب- التعليق ومحل المجرور:

أَ- يعدون عمل حرف الجر في الجملة إيصال معنى الفعل أَو ما في معناه إلى المجرور لقصور الفعل عن الوصول إليه، ففي قولك (أكلت الطعام بالملعقة) وصل معنى الفعل (أَكل) إلى المفعول (الطعام) مباشرة، ولذا نصبه، ووصل أَثر الفعل إلى (الملعقة) بوساطة الباءِ.

والتعليق ربط الجار والمجرور أو الظرف بأحد أربعة أشياء على حسب المعنى:

1- الفعل نفسه، مثل (مررت بأخيك).

2- شبه الفعل وهو المصدر والمشتقات مثل: (مروري بك يسرني) (أنا مارٌّ بك غداً، أنت حفيٌّ بجارك.. إلخ).

3- ما فيه معنى الفعل وهو أسماء الأفعال: أُفِّ له.

4- ما يؤول بشبه الفعل كقولك: (كلام الحق علقمٌ على المبطلين) فـ(علقم) اسم جامد تعلق به الجار والمجرور (على المبطلين) لأَنه بمعنى (مرٌ، شديد) وهما مشتقان يشبهان الفعل.

هذا ويجوز أن يحذف المتعلق إذا قام عليه في الكلام دليل كأن تجيب من سأَلك: (على من تعتمد؟) بقولك: (على خليل) فإن لم يقم عليه دليل وجب ذكره كقولك: (أَنا معتمد عليك).

فإذا كان المتعلق كونا عاماً مثل: (أَخوك في الدار) وجب حذفه، والمتعلق هنا محذوف يقدر بإحدى الكلمات الآتية أو شبهها: (موجود، كائن، مستقر، حاصل) ولا يجوز ذكره لأنه مفهوم بالبداهة دون أن يذكر.

وأحرف الجر من حيث حاجتها إلى التعليق أصناف ثلاثة:

1-حرف جر أصلي وهو ما توقف عليه المعنى واحتاج إلى متعلق مثل (أَكلت بالملعقة).

2- حرف جر زائد: وهو ما لا يتوقف عليه المعنى ولا يحتاج إلى متعلق، وكل عمله التوكيد، فإسقاطه لا ينقص من المعنى شيئاً مثل: (لست بذاهب) فذاهب خبر (ليس) منع من ظهور الفتحة على آخرها اشتغاله بحركة حرف الجر الزائد.

3- حرف جر شبيه بالزائد: وهو ما توقف عليه المعنى ولم يحتج إلى متعلق مثل (ربَّ كتابٍ قرأَت فلم أَستفد، ربَّ رجلٍ مغمور خير من مشهور) فمعنى التكثير أو التقليل متوقف على ذكر (رُبَّ) ولكنها مع مجرورها لا تحتاج إلى متعلق، فمجرورها في الجملة الأُولى في محل نصب مفعول به لـ(قرأَ)، وفي الجملة الثانية في محل رفع مبتدأ.

ب- علمت أن المجرور بعد حرف جر زائد أَو شبيه بالزائد محله الإعرابي في الكلام رفع أَو نصب على حسب الجملة والعوامل.

لكن من النحاة من يقدر للمجرور بحرف أصلي محلاً من الإعراب أيضاً، فيجعل مجررو (خلا، عدا، حاشا) في محل نصب على الاستثناء: ومحل المجرور في قولنا (يقبض على المجرم) رفعاً نائباً فاعل، وفي قولنا: (لا حسب كحسن الخلق) رفعاً خبر لا، وفي (أَقرأُ في الدار في الليل) نصباً على الظرفية المكانية والزمانية، وفي (بكيت من الشفقة) نصباً مفعولاً لأَجله وهكذا.

جـ - زيادة الجار سماعاً وقياساً:

الأحرف التي تزاد قياساً باطراد اثنان، واثنان آخران يزادان على قلة:

1- ((من)) يشترط لزيادتها شرطان، الأَول تنكير مجرورها والثاني أن تسبق بنفي أو نهي أو ((هل))، ويكون مجرورها إما فاعلاً مثل (ما جاءَ من أَحدٍ)، وإِما مفعولاً مثل (هل رأَيت من خلل)؟، وإما مبتدأ مثل (هل من معترض بينكم؟).

2- ((الباء)) تزاد اطراداً في الخبر المنفي مثل (لست بقارئٍ، وما أنا بذاهب).

وتزاد سماعاً في فاعل (كفى) مثل {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}. وسمع زيادتها في مفعول الأَفعال الآتية: كفى المعتدية إلى واحد مثل (كفى بالمرءِ إِثماً أن يحدث بكل ما سمع)، علم، جهل، سمع، أَحسَّ، أَلقى، مد، أَراد، مثل (علمت بالأَمر، أنت جاهل به، سمع بالخبر، أَحسست بالألم ألقيت بالورقة)، {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ}، {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ} وتزاد بعد ناهيك مثل (ناهيك بعمر حاكماً)، وبعد إِذا الفجائية (خرجت فإذا بفريد أمامي) وبعد كيف: (كيف بكم إذا طولبتم بالدليل). وتزاد قبل (حسب): بحسبك دينار.

3- ((اللام)) تسمى اللام المزيدة قياساً بلام التقوية، وتقع بين المشتق ومعموله تقوية له إذ أن المشتق أضعف من الفعل فيالعمل مثل {وَما رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدٍ}. وتزاد على المفعول به إذا تقدم على فعله مثل {لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} المعنى: يرهبون ربَّهم، فلما تقدم المفعول ضعف أثر الفعل فقوي باللام.

أَما إذا تأَخر المفعول فلا تزاد إلا في ضرورة قبيحة.

4- ((الكاف)) منهم من ذكر زيادتها سماعاً في خبر ليس كقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:05 pm


د- حذف الجار قياساً وسماعاً:

يقاس حذف الجار في المواضع الآتية:

1- قبل حرف مصدري (أَنّ، أَنْ، كي) إذا أُمن اللبس مثل: (عجبت أَنْ غضب أخوك مع حلمه): الأَصل (من أَن..)، (شهدت أَنك صادق): الأَصل (بأَنك صادق)، (حضرت كي أَستفيد): الأصل (حضرت لكي أَستفيد). والمصدر المؤول من الحرف المصدري وما بعده في محل جر إذا ذكر الجار: عجبت من غضب أَخيك، شهدت بصدقك.. إلخ. وفي محل نصب بنزع الخافض إذا حذف الجار.

2- يجوز حذف واو القسم قبل لفظ الجلالة (اللهِ لقد صدقت) = والله

3- قبل مميز ((كم)) الاستفهامية التي بعد حرف جر مثل: (بكم دينارٍ بعت الكتاب؟) يجعلون الأصل (بكم من دينار).

4- إذا تقدم كلام مشتمل على حرف جر مثل المحذوف كسؤالك من أَخبرك بثقته بسليم: (أَسليمٍ السمان؟) أَو بعد إِن الشرطية: كقولك (ابدأْ بمن شئت إن نجارٍ وإن حدادٍ) الأَصل: (إِن بنجار وإن بحداد). أو بعد ((هلاَّ)): يقول لك قائل (عوَّلت على كلام جاري) فتقول (هلاَّ كلامِ خبير) أي (هلاَّ عولت على كلام خبير)، أَو قبل جملة مماثلة لجملة فيها مثل الحرف المحذوف كقول الشاعر:

ومدمنِ القرع للأَبواب أن يلجا أَخلقْ بذي الصبر أَن يحظى بحاجته

الأصل (وبمدمن القرع..).

أَما حذفه سماعاً فقبل أَفعال كثر تعديتها بحرف الجر، وسمعت محذوفة الحرف ومنصوبة المجرور على نزع الخافض مثل (كفر، أَمر، شكر، استغفر، اختار) تقول (كفر النعمةَ وكفر بها، شكرت المنعم، وشكرت للمنعم، أَمرتك خيراً وأَمرتك بخير، استغفرت الله ذنبي واستغفرته من ذنبي، اختار خالدٌ إخوانه خمسةً واختار من إخوانه خمسة).

5-تحذف (رُبَّ) بعد الواو أَو الفاءِ أَو بعد بل (قليلاً)، فيبقى عملها كقول امرئِ القيس:

عليَّ بأَنواع الهموم ليبتلي وليلٍ كموج البحر أَرخى سدوله


هـ- ملاحظتان:

1- قد تزاد (ما) بين الجار والمجرور فلا تكف الأول عن جر الثاني، والأَحرف التي زيدت ((ما)) بعدها هي الباء مثل: {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}، و((من)) مثل {مِمّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا}، و((عن)) مثل {عَمّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ}.

2-أما ((رُبَّ والكاف)) فتزداد بعدهما ((ما)) فتكفهما عن العمل وتزيل اختصاصهما بالأَسماء، وأغلب ما تدخل ((رب)) على الأَفعال الماضية أو المتحققة الوقوع كأَنها وقعت فعلاً مثل (ربما نفع الصدق)، {رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ} اجلس كما يحلو لك.

وقلَّ أَن يجر الاسم بعدهما كقولك: (رُبَّما رجلٍ صادقِ ظُن كاذباً).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:06 pm


يزيد النحاة على هذه السبعة عشر ثلاثة أحرف وهي:
1- ((متى)) في لغة هذيل، ونقلوا عن بعضهم قوله: (أَخرجه متى كمه) ورووا لأبي ذؤيب الهذلي في وصف سحاب:
متى لجج خضر لهن نئيج (أي صوت)

شربن بماء البحر ثم ترفعت


لم ينقلوا غير هذين الشاهدين، ومع أن ذلك لهجة خاصة بهذيل. فإن قلة المروي يجعل الجر بـ((متى)) أثرياً لا يعمل به.
2-(لعل) في لغة عقيل، وليس لهم إلا شاهد واحد معروف القائل وهو قول كعب بن سعد الغنوي:
لعل أبي المغوار منك قريب

فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة


وقد روي (لعل أبا المغوار) وبهذه الرواية يبقى الجر بلعل دون شاهد ملزم.
3-((كي)) حين ترادف اللام وذلك في دخولها على ((ما)) الاستفهامية خاصة إذا سألوا عن علة الشيء بقولهم (كيمه؟).
وبذلك تدرك أن حشر هذه الأحرف في عداد حروف الجر إثقال على الطالب لا طائل تحته.

[آل عمران: 3/49]. وهاء (فيه) تعود على كاف (كهيئة).

مجرور (رب) مفعول به إن كان بعدها فعل (متعد) لم يستوفٍ مفعوله وكان هو مفعولها في المعنى. وفي غير هذه الحال يكون مبتدأ.

وجعلوا من زيادتها قول الراجز يصف خيلا (لو احق الأقراب فيها كالمقق) الأقراب: الخواصر، المقق: الطول. وظاهر أن الزيادة ضرورية شعرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:07 pm

الجر بالإضافة

الإضافة ونوعاها - أحكام ثلاثة - ملاحظة

أ- الإِضافة نسبة بين اسمين ليتعرف أولهما بالثاني إن كان الثاني معرفة، أو يتخصص به إن كان نكرة، مثل: (أَحضرْ كتاب سعيد وقلم حبر) فـ(كتاب) نكرة تعرفت حين أُضيفت إلى سعيد المعرفة، و(قلم) نكرة تخصصت بإضافتها إلى (حبر) النكرة أيضاً.

ويحذف من الاسم المراد إضافته التنوين إن كان مفرداً، وما قام مقامه إن كان مثنى أو جمع مذكر سالماً وهو النون، تقول: (حضر مهندسا الدار وبناؤوها).

والإضافة نوعان: معنوية ولفظية وإليك بيانهما:

الإضافة المعنوية أو المحضة:

هي التي يكتسب فيها المضاف من المضاف إليه التعريف أوأو التخصيص كما تقدم وهذا هو الغرض الحقيقي من الإضافة، وتكون الإضافة المعنوية على معنى أحد أحرف الجر الثلاثة:

1- اللام المفيدة للملك أو الاختصاص، كقولك (داري = دارٌ لي)، (رأي خالد = رأَيٌ لخالد) وهذا أكثر ما يقع في الإضافات.

2- ((من)) البيانية، وذلك حين يكون المضاف إليه جنساً للمضاف كقولك: (هذه عصا خيزرانٍ = هذه عصاً من خيزران).

وضابطها أن يصح الإخبار بالمضاف إليه عن المضاف فتقول مثلاً (هذه العصا خيزرانٌ).

3- ((في)) الظرفية، وذلك حين يكون المضاف إليه ظرفاً في المعنى للمضاف مثل: (أَتعبني سهر الليل وحراسة الحقول = سهرٌ في الليل وحراسةٌ في الحقول).

هذا ومتى أُطلقت الإضافة أُريد بها الإضافة المعنوية هذه.

الإضافة اللفظية:

هذه إضافة ليست على معنى حرف من حروف الجر، وإنما هي نوع من التخفيف اللفظي فحسب، وتكون بإضافة مشتق (اسم فاعل أَو مبالغته أو اسم مفعول أو صفة مشبهة) إلى معموله مثل:

حضر مكرمُ الفقيرِ وشرَّابُ العسلِ - مرَّ بي رجلٌ معصوبُ الرأْس، صاحب امرأً حسنَ الخلق.

وأَصل هذه الإِضافات: (مكرمٌ الفقير، وشرابٌ عسلاً - معصوبٌ الرأسُ منه، حسناً خلقُه) وبالإضافة يحذف التنوين وما يقوم مقامه فيخف اللفظ.

واعلم أَن ما منع في الإضافة المعنوية وهو تحلي المضاف بـ(ال)، جائز هنا في الإضافة اللفظية بشرط أن يكون المضاف إليه محلىًّ بها أو مضافاً إلى محلَّى بها أو ضميراً يعود على محلًّى بها، أو يكون المضاف مثنى، أو جمع مذكر سالماً، مثل:

هذا أخوك الحسنُ الخلق الكريمُ أَصلِ الأَب، الفضل أَنت الجامعُ أَطرافهِ، مررت بالمكرميْ خالدٍ وبالزائري أبيك.

ب- أحكام ثلاثة:

1- كثيراً ما يحذفون المضاف ويقيمون المضاف إليه مقامه في الجملة عند ظهور المعنى وعدم الالتباس، كقولك (قرر المجلس البيع، استفتِ حيَّك)، والأَصل: (قرر أَهل المجلس، استفت سكان حيك).

وكذلك قد يحذفون المضاف من جملة إذا سبق له ذكر في جملة مماثلة كقولهم: (ما كلُّ بيضاءَ شحمة، ولا سوداءَ تمرة) والأَصل (ولا كلُّسوداءَ)، وكقولك: (ليس التسليم رأْي الموافقين ولا المخالفين) والأَصل (ولا رأَي المخالفين).

2- قد يكون في الكلام إضافتان المضاف إليه فيهما واحد، فيحذفونه من الإضافة الأُولى اكتفاءً بوجوده في الثانية، فهذه الجملة (حضر مدير المدرسة ومعلموها) يختصرونها على الشكل الآتي: (حضر مدير ومعلمو المدرسةِ). والفصيح الأَول وإنما يضطر إلى الثاني الشاعر أحياناً.

3- قد يكتسب المضاف من المضاف إليه التذكير أو التأْنيث فيعامل معاملة المضاف إليه، مثل: (محبةُ الوالد نفعك، وحب الديار منعتْك المغامرة).

فـ(محبة) مؤنثة لفظاً لكنها عوملت معاملة المذكر، لأن المضاف إليه كذلك، و(حب) مذكر لفظاً عومل معاملة المؤنث لأن المضاف إليه (الديار) مؤنثة.

هذا وشرط اكتساب المضاف من المضاف إليه التذكير أو التأْنيث أَن يبقى الكلام صحيحاً إذا قام المضاف إليه مقام المضاف، تقول في المثال الأَول: (الوالد نفعك) وفي الثاني (الديار منعتْك المغامرة).

فإذا لم يصح المعنى على ذلك لم يكتسب المضاف من المضاف إليه تذكيراً ولا تأنيثاً، فقولك (صحيفة خالد مزقت) لا يصح فيه إقامة المضاف إليه مقام المضاف فلا تقول: (خالد مزق) لفساد المعنى، وإذن لا نقول (صحيفة خالد مزق).

والأَوْلى مراعاة لفظ المضاف دائماً إلا في كلمة (كل)، فالأَصح تأْنيث العائد عليها إذا كان المضاف إليه مؤنثاً مع أَن لفظها مذكر، مثل {كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينةٌ}.

ملاحظة: من الأَسماء الملازمة للإِضافة: ((كلا وكلتا وكل)):

فأَما كلا وكلتا فإن أُضيفتا إلى ضمير أُعربتا إعراب المثنى (خذالكتابين كليْهما واقرأْ مقدمتيهما كلتيهما)، وإن أُضيفتا إلى اسم ظاهر أُعربتا إعراب الاسم المقصور فقدرت عليهما جميع حركات الإعراب؛ ولا يضافان حينئذ إلا إلى معرفة دالة على اثنين إما نصاً مثل (كلا الرجلين سافر)، (مررت بكلا البلدين) وإما بالاشتراك كضمير المتكلم مع غيره فهو مشترك بين المثنى والجمع: (كلانا موافق).

واعلم أن الأَفصح إعادة الضمير عليهما أَو وصفهما أو الإِخبار عنهما بالمفرد مراعاة للفظهما كما رأَيت في الأَمثلة المتقدمة، ودون ذلك مراعاة معناهما فنقول (كلانا موافقان).

وأما (كل) فالأَفصح إذا أُضيفت إلى معرفة مراعاة لفظها مثل قوله تعالى: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً}. وإذا أُضيفت إلى نكرة أو نونتْ بعد حذف المضاف إليه فالأَفصح مراعاة معناها مثل: {كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}. {كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:08 pm

التوابع

إذا تبعت الكلمة ما قبلها في الإعراب لعلاقة معنوية بينهما سميت تابعاً فتُرفَع أَو تنصب أَو تجر أَو تجزم تبعاً لمتبوعها.

والتوابع خمسة: التوكيد والنعت والعطف والبدل وعطف البيان، وإليك بيان كل منها:

التوكيد:

تابع يؤتى به تثبيتاً لمتبوعه ولرفع احتمال السهو أَو المجاز في الكلام، ويكون بتكرار اللفظ نفسه سواءٌ أَكان اسماً أَم فعلاً أم حرفاً أم شبه جملة أم جملة، مثل: زارني الأَمير الأَمير. سافر سافر الحاجّ، نعمْ نعم قبلت، بقلمك بقلمك كتب أَخوك رسالته، لقد تم الصلح لقد تم الصلح.

وهذا التوكيد أَحد أَساليب العربية في تقوية الكلام وأَثره في نفس السامع وهو هنا قسمان: توكيد لفظي يكون بتكرار اللفظ كالأَمثلة السابقة أَو بذكر مرادفه بعده مثل: (ذهب غادرَ أَخوك).

أما التوكيد المعنوي فيكون بسبعة أَسماء يضاف كل منهما إلى ضمير المؤكَّد وهي (نفس، عين، جميع، عامة، كل، كلا، كلتا) مثل: قابلت الحاكمَ نفسَه، وقرأَت خط الأُستاذ عيِنه، وزرت أَصحابي جميعَهم، خاطبت زواري عامةً، أَخذوا حقهم كلَّه، قبل الخصمان كلاهما، وسمعت الخطبتين كلتيهما.

والغرض من التوكيد بأَلفاظ الشمول (كل، جميع، عامة) دفع توهم السامع احتمال تخلف بعض المذكورين، كما أن الغرض من التوكيد بالنفس والعين ألا يتوهم السامع احتمال مجيءِ نائب الحاكم مثلاً أو كاتبه، وإليك بعض الملاحظات:

1- التوكيد خاص بالمعارف كالأَمثلة المتقدمة. أَما النكرة فلا يفيد توكيدها إلا إذا كانت محدَّدة وكان التوكيد من ألفاظ الشمول مثل: غبت شهراً كله.

2- لا يؤكد ضمير الرفع المستتر ولا المتصل بالنفس والعين إلا بعد توكيدهما بضمير رفع منفصل: أَخوك سافر هو نفسُه، قبلتم أنتم أَعينُكُم.

أَما ضمير النصب وضمير الجر فيجوز توكيدهما وإن لم يؤكدا بضمير منفصل: أَكرمتك عينَكَ أَو أَكرمتك أَنت عينَك، ومررت به نفسِه أَو مررت به هو نفسِه.

يؤكد بضمير الرفع المنفصل جميع الضمائر سواءٌ أَكانت ضمائر رفع أَم ضمائر نصب أم ضمائر جر: سافرت أَنت نفسُك، أَسمعتك أَنت عينَك، ومررت به هو نفسِه، ويكون الضمير المؤكِّد في موضع رفع أو نصب أَو جر تبعاً للضمير المؤكَّد.

3- يقوَّى التوكيد بتوكيد آخر وهو لفظ (أَجمع) مطابقاً للمؤكَّد فنقول: تلوت الخطابَ كلَّه أَجمعَ، ونقلت الصحيفةَ كلَّها جمعاءَ، وهنأْت الفائزين كلَّهم أَجمعين والفائزات كلَّهن جُمعَ.

أَما في التثنية فيكتفى بـ(كلاهما وكلتاها) فقط.

ويمكن أَن يؤكد بـ(أَجمع) ومؤنثها وجمعها مباشرة بدون (كل) فنقول: أَعجبتني الخُطب جُمَعُ والخطباءُ أَجمعون.

4- يستحسنون في المثنى جمع التوكيد مثل: (حضر المدعوان أَنفسُهما) وذلك لئلا تتوالى تثنيتان في كلمة واحدة: (حضر المدعوان نفساهما) والعرب تستثقل ذلك، وفي القرآن الكريم: {إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما} والمعنى (قلباكما).

5- قد تزاد الباءُ في كلمتي (نفس وعين) حين يؤكد بهما فيقال: قابلني الأَميرُ نفسُه، وقابلني الأَمير بنفسه. فتجران لفظاً وتكونان في محل رفع أَو نصب تبعاً للمؤكَّد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:11 pm



النعت

تابع يذكر بعد معرفةٍ لتوضيحها، أَو بعد نكرة لتخصيصها مثل: حضر خالدٌ الشاعرُ، مررت بنجارٍ ماهرٍ.

وبالنعت يحصل التمييز بين المشتركين في الاسم.

الحقيقي والسببي: إذا تعلق النعت بمتبوعه مباشرة فهو نعت حقيقي، كالمثالين السابقين، وحينئذ يطابقه في الإعراب، وفي التذكير والتأْنيث، وفي التعريف والتنكير، وفي الإفراد والتثنية والجمع.

مثل: رأَيت الرفيقين الناجحين وهؤلاءِ رفقاءُ ناجحون، وتلك طالبة مجتهدة ترافقها جارتان ذكيتان، وأولئك خياطات ماهرات.

أَما إِذا تعلق النعت بما يرتبط بالمنعوت مثل: (هذا رجلٌ حسنةٌ أخلاقُه) فيكون نعتاً سببياً، لأَن الحسن ليس صفة للمتبوع وهو الرجل، وإنما صفة لما يرتبطُ به وهو الأخلاق. وهو يتبع ما قبله في الإعراب وفي التعريف والتنكير فقط.

أما في التذكير والتأْنيث فيراعي ما بعده، ويبقى مفرداً دائماً، مثل مررت بنجارٍ حسنةٍ معاملتُه، وبشعراءَ رنانةٍ قصائدُهم، وبمعلمتين حسنٍ بيانُهما.

ونلاحظ أن في النعت الحقيقي ضميراً مستتراً يعود على المنعوت، أما النعت السببي فلابدَّ من ضمير ظاهر في معموله يعود على المنعوت فالضمير في (قصائدهم) مثلاً يعود على المنعوت وهو (شعراء).

ويجوز أن ينعت جمع غير العاقل بمفرد مؤنث مثل: زارني بعد أيام معدودةٍ (أَو أَيامٍ معدودات) ليس حول دمشق جبال شاهقة (أَو جبال شاهقات).

شروط النعت: يكون النعت اسماً أَو جملة أَو شبه جملة:

أ- فأما الاسم فيجب أن يكون مشتقاً كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل.

فإن كان اسماً جامداً فلابد أن يكون مؤولاً بمشتق، وحينئذ يكون أَحد عشرةِ أشياءَ.

1-المصدر: قد يوصف بالمصدر عند إرادة المبالغة فنقول: 0هذا رجلُ عادلُ،وأنت شاهد ثقةُ)، وهو أبلغ من قولنا (هذا الرجل عادل) لأننا ندعي أن العدل المطلق هو هذا الرجل. ويلازم المصدر حالة واحدة في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع فنقول (رجلٌ عدلٌ، ورجلان عدلٌ ورجال عدلٌ ونساءٌ عدلٌ).

2- اسم الإشارة مثل: سل أَصدقاءَك هؤلاءِ، فـ(هؤلاءِ) في محل نصب صفة لـ(أَصدقاءَك) لأَنها بمعنى (سلْ أَصدقاءَك المشارَ إِليهم).

3- الاسم الموصول المحلى بـ((ال)): صاحبِ الرفاق الذين تثق بأَمانتهم، فـ(الذين) مبني في محل نصب صفة لـ(الرفاق)، التأْويل: الرفاق الموثوقَ بأَمانتهم.

4- ذو، وذات: بمعنى صاحب، وصاحبة: مررت برجالٍ ذوي فضلٍ ونساءٍ ذواتِ وقار، وهذا رجلٌ ذو مروءَة وتلك فتاة ذات حشمة.

5- الأعداد مثل: قرأْت صحفاً أربعاً وعندي كتبٌ ثلاثون.

التأْويل: صحفاً معدودة أَربعاَ وكتبٌ معدودةٌ ثلاثين.

6- ما دل على تشبيه مثل: بُلينا بسياسيين ثعالِب ليس فيهم رجلٌ أسدٌ. (ثعالبة) صفة لـ(سياسيين) لأَنَّها مؤولة بـ(مشبهين ثعالبة)، و(أَسدٌ) صفة لرجل لأَنه مؤول بمشتق: (مشبهُ أَسداً). وكأَننا قلنا: بسياسيين ماكرين، ورجلٌ شجاع.

7- الاسم المنسوب مثل: هذا تاجرٌ بيروتيٌّ يبايع زميلاً حمصياً. وذلك لأن الاسم المنسوب مؤول بمشتق، كأَننا قلنا: (تاجر منسوب إلى بيروت)، و(زميلاً منسوباً إلى حمص).

8- كلمة ((كل)) التي يراد بها الكمال مثل: أخوك بطلٌ كلُّ البطل = بطلٌ كاملٌ في البطولة.

9- كلمة ((أيّ)) التي يراد بها الكمال مثل: أَنت شهم أَيُّ شهم = شهم كامل في الشهامة.

10- كلمة ((ما)) الدالة على التنكير والإِبهام مثل: تسلَّ بقراءَة كتابٍ ما، فـ((ما)) هنا نكرة بمعنى مطلق (غير محدد).

وقد يراد بها مع التنكير التهويل كالمثل (لأَمرٍ ما جدع قصيرٌ أَنفَه) أيْ: لأَمرٍ عظيمٍ هام. وهي في كل ذلك مؤولة بمشتق صفة لما قبلها.

ب- وأما الجملة فتوصف بها النكرات وما في معناها مثل: (رأَيت رجلاً ضحكتُه عالية وإلى جانبه أطفالٌ يلعبون). ولابدَّ في الجملة الواقعة نعتاً أَن تكون خبرية ذات ضمير يربطها بالمنعوت كما رأَيت، سواءٌ في ذلك الجملة الفعلية والجملة الاسمية.

يراد بما في معنى النكرات: المعرَّف بـ((ال)) الجنسية لأَنه لا يدل على معين، فلفظه معرفة ومعناه نكرة مثل: (لا ينفع العالمُ يكتمُ علمَه) فجملة (يكتم علمه) يصح إعرابها نعتاً لـ(العالم) مراعاة لمعناها النكرة، وحالاً مراعاة للفظها المعرفة.

جـ- وأما شبه الجملة فكل ظرف أو جار ومجرور ينعت بهما النكرات مثل: (هذا فارسٌ على فرسه، وتلك منضدةٌ وراءَ اللوح) فـ(على فرسه) شبه جملة في محل رفع صفة (لفارس) أَو متعلقة (بكائن) محذوف صفة لفارس، وكذلك (وراءَ) ظرف في محل رفع صفة لـ(منضدة) أو ظرف متعلق بـ(كائن) محذوف صفة لمنضدة.

هذا وإذا وصف المنعوت باسم وجملة وشبه جملة فالغالب تأْخير الجملة عن غيرها مثل: زارني رجلٌ كريمٌ على فرس، قامتُه طويلة، يخفي ملامحه.

النعت المقطوع: قد يحملُ الايجازُ العربيَّ على أَن يؤدي بجملة واحدة معنى جملتين، فيقطع النعت عن جملته ويرفعه على أَنه خبر لمبتدأ محذوف وجوباً، أَو ينصبه على أنه مفعول به لفعل محذوف وجوباً، فالجملة (مررت بخالدٍ الشجاعِ) إِذا أَراد منها إِخبارك بمروره بخالد وبأَنه يمدح شجاعته، قطع النعت فقال (مررت بخالدٍ الشجاعَُ) ففي الرفع تكون الجملة الثانية (هو الشجاعُ) وفي النصب تكون (أَمدح الشجاعَ) وأَكثر ما يكون القطع في مقام المدح أَو الذم أَو الترحم مثل: أُعجبت بأَخيك الخطيبَُ - أَعرضت عن فؤاد الخائنَُ - لتُعْنَ بسليمٍ المنكوبَُ.

والأَفعال المقدرة في حالة النصب: (أَمدح، أَذم، أَرحم، أَعني) على حسب المقام.

ولا يلجأُ إلى القطع إن كان المنعوت لا يعرف إلا بذكر الصفات كلها كقولك (مررت بخليل الحدادِ النجارِ البناءِ) حتى لا يلتبس بخليل آخر ليس له كل هذه الصفات معاً.

ومتى تكررت النعوت فإن كانت لأَحد الأغراض المتقدمة حسن إِتباعها كلها أَو قطعها كلها، وإِن لم تكن لشيءٍ من ذلك فالإِتباع أَحسن.

ملاحظة: قد تحذف الصفة لفظاً إِن كانت معلومة بالقرينة كقولك: (أَخوك هذا رجلٌ!) تريد: (رجلٌ عظيم)، (فريدٌ رياضي ذو ساعدٍ) تريد: (ذو ساعدٍ قويٍّ مفتول)، (رب رمية من غير رام) يعني: ربَّ رميةٍ صائبةٍ.

وأكثر من ذلك حذف الموصوف إذا كان معلوماً وقيام الصفة مقامه مثل: هذان شاعران (أَي رجلان شاعران). ومررت بمجتهدين في عملهما، (أَي برجلين مجتهدين).

وشرط ذلك صحة حلول الصفة محل الموصوف، فإِذا كانت الصفة جملة أَو شبه جملة لم يصح ذلك لأَن حرف الجر ((الباءِ)) مثلاً لا يتسلط عليهما؛ إِلا إذا كان المنعوت فاعلاً أو مفعولاً أو مبتدأ أَو مجروراً أو كان بعض اسمٍ مجرورٍ بـ((من)) أَو ((في))، ومثلوا لذلك بقولهم: (نحن فريقان منا ظعَن ومنا أَقام) أَي منا فريق ظعَن ومنا فريق أَقام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:12 pm



3- العطف

ويقال له (عطف النسق) أَن يتوسط بين التابع والمتبوع أَحد أَحرف العطف فيسري إِلى التابع إِعراب المتبوع رفعاً أَو نصباً أَو جراً أَو جزماً، مثل: قرأَ الطلابُ فالطالباتُ ثم الأَطفالُ، جارنا لا يقرأُ ولا يكتبُ، أَودُّ أَن تقرأَ وتكتبَ، مررت بالحدادِ فالنجارِ.

أحرف العطف تسعة: ستة منها تفيد المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والإِعراب معاً وهي ((الواو)) و((الفاءُ)) و((ثم)) و((حتى)) و((أَو)) و((أَم)). والثلاثة الباقية تعطي المعطوف حركة المعطوف عليه دون المشاركة في الحكم، وهي ((بل)) و((لا)) و((لكن)). وإِليك أَحوالها بالتفصيل:

1- الواو: تفيد المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والإِعراب، مثل (سافر أَحمد وسليم)، ولا تدل على ترتيب بينهما ولا تعقيب، إِذ يمكن أَن يكون أَحمد سافر قبل، أَو سليم سافر قبل، كما يمكن أَن يكونا سافرا معاً.

ولا يجوز أَن يعطف بغير الواو بعدما لا يكون إلا من متعدد كأَفعال المشاركة: (اختصم بكرٌ وزيدٌ، جلست بين أَخي وأَبي).

2- الفاء: كالواو تماماً إِلا أَنها تفيد الترتيب مع التعقيب، فقولنا (سافر أَحمدُ فسليمُ) نصٌّ على أَن المسافر الأَول أَحمد، وسليم سافر عقبه بلا مهلة بينهما.

وكثيراً ما تتضمن مع الترتيب معنى السببية في عطف الجمل مثل: (اجتهدت فنجحت).

3- ثم: تفيد الترتيب مع التراخي، فالجملة (سافر أَحمد ثم سليم) تدل على أَن سليماً سافر بعد أَحمد بمهلة متراخية.

4- حتى: تفيد الغاية مثل: غادر المحتفلون الساحةَ حتى الصبيانُ، نفِد صبر الناس حتى حلمائهم، أَكلت السمكة حتى رأْسَها. وللعطف بها شروط ثلاثة:

1- أن يكون المعطوف اسماً ظاهراً غير ضمير.

2- أَن يكون جزءاً من المعطوف عليه أَو كالجزءِ منه.

3- أَن يكون غاية لما قبله في الرفعة أَو الضعة.

5- أو: لأَحد الشيئين مثل: يحسن أن تشغل نفسك بالقراءة أو الرياضة، اشتر تفاحاً أَو خوخاً. فإن تقدمهما طلب كانت للتخيير أَو الإباحة: سافرْ أَو أَقمْ، جالس العلماءَ أَو الصلحاءَ. والفرق بينهما أَن التخيير يكون فيما لا يجمع بينهما، والإباحة تكون فيما يمكن الجمع بينهما.

وإن تقدمها خبر كانت لأَحد المعاني الآتية:

للشك مثل: هم ستة أَو سبعة.

للإِبهام مثل: أَنا وأَنت مخطئٌ (المتكلم يعرف أَن المخاطب مخطئٌلكنه أورد ذلك في صيغة مبهمة تلطيفاً وتأَدباً.

للإِضراب مثل: استدعِ لي خالداً، أَو اجلس فلا يعنيني أَمره (بمعنى بل).

للتقسيم مثل: الكلمة اسم أَو فعل أو حرف.

للتفصيل مثل: {وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارَى تَهْتَدُوا} المعنى: قالت اليهود: كونوا هوداً تهتدوا، وقالت النصارى: كونوا نصارى تهتدوا.

وقولنا (لأَحد الشيئين) بجمع ذلك كله.

تنبيه: تؤدي ((إما)) معنى ((أَو)) فتقول مثلاً: جالس إِما العلماءَ وإِما الصلحاءَ، هم إِما ستة وإِما سبعة. وليست حرف عطف.

6- ((أم)) متصلة أَو منقطعة:

فالمتصلة مثل: أَأَنت الناجح أَم أَخوك؟ سواءٌ علينا أَوعظت أَم لم تكن من الواعظين. ويسبقها همزة استفهام أَو همزة تسوية كما رأَيت، ويشترك ما قبلها وما بعدها في الحكم وفي حركة الإعراب ولا يستغنى بأَحدهما عن الآخر.

والمنقطعة معناها الإِضراب مثل ((بل)) فتقطع الكلام الأَول لتستأْنف كلاماً جديداً: (هلا زرتَ أَصدقاءَك الناجحين أَم أَنت معتزل = بل أَنت معتزل).

فإِذا كان ما بعدها مستنكراً أَضافت إلى معنى الإِضراب معنى الاستفهام الإِنكاري مثل: {أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ}يعني: بل أَهم خلقوا السموات والأَرض؟!

7- بل: للإِضراب عما تقدمها والاهتمام بما بعدها. وشرط العطف بها أن يكون المعطوف مفرداً لا جملة مثل: ما سافر جيرانك بل خادمُهم.

فإِن وقعت بعد نفي أو نهي أَفادت تثبيت النفي أَو النهي لما قبلها، وثبوتَ ضده لما بعدها: ففي الجملة السابقة نفينا سفر الجيران وأثبتنا السفر لما بعد ((بل)) وهو (خادمهم) فكان معناها الاستدراك بمنزلة (لكن). وإن وقعت بعد جملة خبرية أَو أَمرية أفادت سلب الحكم عما قبلها وإثباته لما بعدها مثل: (ليشهدْ سليمٌ بل معاذٌ)، فقد أَلغينا أَمرنا لسليم وجعلناه لمعاذ.

فإذا أتى بعد ((بل)) جملة أصبحت حرف ابتداء ولم تعد حرف عطف، فإن أريد إبطال الحكم الذي قبلها كانت للإضراب الإبطالي مثل {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ}، وإن لم يرد إبطاله كانت للإضراب الانتقالي مثل: {أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمّا يَذُوقُوا عَذابِ}.

8- لكنْ: للاستدراك، وشرط العطف بها أَن تسبق بنفي أَو نهي، وأَلا تقترن بالواو، وأَن يكون المعطوف غير جملة، مثل: (لم يسافر الطلابُ لكنْ وكيلُهم، لا يقرأَنَّ ضعيفٌ لكنْ محسنٌ).

وتفيد إثبات النفي أَو النهي لما قبلها وجعلَ ضده لما بعدها، شأْنها في ذلك شأْن ((بل)).

فإذا نقص شرط من الشروط الثلاثة المذكورة لم تكن حينئذ عاطفة بل حرف ابتداء كأن يأتي بعدها جملة لا مفرد مثل: ما قصر لكن مرض، وكأن تقترن بالواو مثل: وافق الطلابُ ولكن أخوك (أي ولكن أخوك لم يوافق)، وكأَنْ لا يكون قبلها نفي أو نهي مثل: سافروا لكنِ الرئيس أقام.

9- لا: للنفي والعطف، مثل (نجح محمودٌ لا سليمٌ، أَحضروثائقَك لا كتبَكَ) وشرط العطف بها أَن يتقدمها خبر مثبت أَو أَمر.

وتفيد إثبات الحكم لما قبلها ونفيه عما بعدها.

ملاحظة: يجوز عطف الضمير على الاسم الظاهر والعكس، غير أنه لا يحسن العطف على ضمير الرفع المتصل أو المستتر إلا بعد توكيدهما بضمير منفصل مثل: اذهبْ أَنت ورفيقُك، ذهبت أَنا ورفيقي، أَما: (اذهب ورفيقُك وذهبتُ ورفيقي) فغير حسن. فإِن فصل بين المعطوف والمعطوف عليه فاصلٌ ما مثل (ما ذهبتُ ولا خالدٌ) حسُن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:14 pm


4- البدل

تابع مقصود بالحكم يمهَّد له بذكر المتبوع قبله مثل: ضيفُك اليوم جارُك خالد، وأَنواعه أَربعة:

1- بدل مطابق كالمثال المتقدم.

2- وبدل بعض من كل مثل (قرأْت الصحيفةَ أكثرَها والكتاب ربعَه).

3- وبدل اشتمال وهو أَن يكون المبدل منه مشتملاً على البدل مثل أَعجبني أَخوك فهمُه.

4- وبدل مباين يذكر إِما على سبيل الغلط كأَن تريد نداءَ خالد فيسبق إلى لسانك فريد ثم تبدل منه فتقول: يا فريدُ خالدٌ.

وإما بدل نسيان مثل: زارني أَخوك أَبوك.

وإِما أَن يذكر ثم يعدل عنه لتغير قصد المتكلم مثل: زرني صباح الأحدِ الأربعاءِ.

ولا يقع هذا البدل إلا ارتجالاً، والأحسن الإتيان قبله بحرف الإِضراب (بل): زرني صباح الأَحد بل الأَربعاءِ.

هذا ولابد في بدل بعض من كل وفي بدل الاشتمال أَن يحويا ضميراً يعود على المبدل منه مطابقاً له في التذكير والتأْنيث والإِفراد والتثنية والجمع.

أَما التطابق في التعريف والتنكير بين البدل والمبدل منه فليس بشرط إلا أَنه يحسن حين تقع النكرة بدلاً من معرفة أن تكون نكرة مختصة مثل: أَقبلُ بالشروط شروطٍ معتدلة.

ولا يقع الضمير بدلاً، أَما الاسم الظاهر فيمكن أن يقع بدلاً من الضمير مثل: (أَعجبوني بيانُهم) فـ(بيان) بدل اشتمال من واو الجماعة.

ويقع البدل في الأسماء كالأمثلة المتقدمة، وفي الأَفعال مثل (من يزرْني يحدثني آنسْ به أُكافئه) ففعل (يحدثْ) مجزوم لأَنه بدل من فعل الشرط (يزرْ) وكذلك (أَكافئْه) جزم لأَنه بدل من جواب الشرط (آنسْ)، وفي الجمل مثل: {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ، أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ} وفي أشباه الجمل مثل: (استفد من خالدٍ من آدابِه).

ملاحظة: إذا كان المبدل منه اسم استفهام أَو اسم شرط قرنت البدل بهمزة الاستفهام أو بـ(إن) الشرطية مثل: (كم كُتبك؟ أَمئةٌ أَم مئتان؟) (من يسبقْ إلى زيارتي إنْ أَنت وإِن جارُك أُهدِه هدية)، (ما تقرأْ إِن صحيفةً وإنْ كتاباً تستفد منه) فـ(صحيفة) بدل من اسم الشرط (ما).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:15 pm

عطف البيان

تابع جامد يشبه الصفة في توضيح متبوعه إن كان معرفة وفي تخصيصه إن كان نكرة مثل: جاءَ خالدٌ التميميُّ معه أبو زيد عمرانُ، انظر الرجلَ هذا، مررت بالفائزِ بكرٍ، جارتك جاءَ خالدٌ أَخوها، {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ}، رأَيت غضنفراً أَي أَسداً، أشرت إِليه أَنِ اقرأ.

فأَنت ترى أَن التابع في هذه الأمثلة أَوضح من المتبوع وهذا شرطه، فإِن لم يكن كذلك فهو بدل.

وأَفراد عطف البيان غالباً هي: اللقب بعد الاسم، والاسم بعد الكنية، والموصوف بعد الصفة (الفارس عنترة)، والتفسير بعد المفسَّر مثل: (عندي عسجد أَي ذهب).. إلخ.

بعض النحاة لا يقول بتابع خامس هو عطف البيان، ويجعل التوابع أربعة فقط، وكل أمثلة عطف البيان يجعلها من البدل المطابق (بدل كل من كل). والحق أن هذا يمكن في بعض الأمثلة لا كلها، فحيثما بقيت الجملة سليمة بوضعنا التابع مكان المتبوع تصح البدلية فيها وعطف البيان، وحيثما يختل اللفظ أو المعنى فالتابع عطف بيان حتماً، فالجملة (جارتك جاء خالد أخوها) تختل إذا حذفت منها عطف البيان (أخوها)، ولو كان بدلاً ما اختلت. وإليك زيادة بيان:

فروق بين البدل وعطف البيان:

1- البدل هو المقصود بالحكم وأُتي بالمتبوع قبله تمهيداً لذكر البدل، على حين عطف البيان متبوعه هو المقصود وإنما أُتي بعطف البيان للتوضيح فهو كالصفة.

2- عطف البيان أوضح من متبوعه، ولا يشترط ذلك في البدل.

3- يخصون عطف البيان بالمعارف أو النكرات المختصة (عند بعضهم) ولا يشترط ذلك في البدل.

4- لك في البدل أن تستغني عن التابع أو المتبوع فقولك (جاءَ الشاعر خالدٌ) يبقى سليماً إذا أسقطت البدل أو المبدل منه: (جاءَ الشاعر)، (جاء خالدٌ). لأَن البدل على نية تكرير العامل كما يقولون: فلذا صح تسليط عامل المبدل منه على البدل.

ولا يتأَتى ذلك دائماً في عطف البيان فالجمل الآتية لا تبقى على سلامتها لو أَسقطت التابع أَو المتبوع:

يا أيها الرجل: لا يقال (يا الرجلُ) ولا يقتصر على (يا أيها).

يا زيدُ الفاضل: لا يقال (يا الفاضل)

يا رفيقيَّ عبد الله وخالداً: لا يقال (يا عبد الله وخالداً)، بل (يا عبد الله وخالدُ).

رأَيت غضنفراً أَي أسداً: لا يقال (رأَيت غضنفراً أي) ولا (رأَيت أَيْ أَسداً)

جارك ماتت زينب أُمه: لا يقال (جارك ماتت زينب).

ولذا يكون التابع في هذه الجمل وفي أمثالها عطف بيان، لعدم صحة حلوله مكان المبدل منه.

وحين تبقى الجملة سليمة بإِسقاط التابع أو المتبوع، صح في التابع أن يكون بدلاً أَو عطف بيان، لكن الأصح إعرابه عطف بيان إذا كان أوضح أو أشهر من المتبوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:16 pm

بحوث متفرقة

أ- أسماء الأفعال - أسماء الأصوات - حروف المعاني - إعراب الجمل

ب- الإعلال - الإبدال - الوقف - كتابة الهمزة - كتابة الألف المتطرفة

أسماء الأفعال

تعريفها - أصنافها - مرتجلها ومنقولها - سماعيُّها وقياسيُّها - أحكامها

في اللغة طائفة من الكلم مثل: (أفٍّ للفقر، هيا بنا) لا تدخل من حيث التعريف والعلامات في قسم من أقسام الكلمة الثلاثة: الاسم والفعل والحرف، فهي تشبه الأسماء المبنية من حيث اللفظ في عدم تصرفها، وتشبه الفعل في دلالة معناها على الحدث مقترناً بالزمن، سموها أسماء أفعال، وعرفوها اعتماداً على معناها وعلى عملها بأنها:

كلمات تدل على معاني الأفعال ولا تقبل علاماتها:

وصنفت باعتبار معنى الفعل الذي تدل عليه أصنافاً ثلاثة:

1- اسم فعل ماض: هيهات عنك الوَطنُ: بعدُ، شتانَ العالم

والجاهل: افترق

وَشِكانَ ما غضبت = سِرعان: أسرع، بُطْآن ما رضيت: أَبطأ.

2- اسم فعل مضارع: آه من الصداع = أَوّهْ: أَتوجع، أُفِّ من الفقر: أَتضجر، أَخ: أَتكره، أَتوجَّع. حسِّ: أَتأَلَّم وَيْ من نجاحك = وا = واهاً: أَتعجب، قم بالذي عليك ثم بجَل: ثم يكفي.

3- اسم فعل أَمر: وهو أَكثر وروداً، مثل آمين: استجب، صهْ: اسكت، مهْ: كفَّ، إِيهِ: زد من حديثك بسِّ: اكتف، إِيهاً: كُفَّ، ابتعد.

حيَّ على الفلاح: أَقبِلْ، حيّهَل الأَمر: ائته

على الأَمر: أَقْبل

إلى الأَمر وبالأَمر: عجِّل

هيا = هيْت، أسرع

هلُمَّ:تعال تَيْدَ: اتئد

شهداءَكم: أحضروا زيداَ: أَمهله

ويْهاً: أَغْرِ، فِداءِ: ليفْدِك، قدْك = قطْك: اكتف.

المرتجل والمنقول:

وكل ما تقدم أسماءُ أَفعال مرتجلة لمعانيها من أَصل الوضع، وهناك أَسماءُ أَفعال أَمر منقولة عن:

1-أَصلٍ مصدر: بَلْه العاجزَ: اتركه، رُوَيْدَ(1) المفلسَ: أَمهله.

2- أَصلٍ ظرف: دونك الثمنَ = عندك = لديك: خذه، مكانك: اثبت، أَمامك: تقدم، وراءَك: تأَخر.

3- عن أَصلٍ جار ومجرور: إليك عني: تنحَّ، عليك أَخاك: الزمه.

4- عن أَصلٍ حرف: هاك حقك = هاءَ = ها: خذه.

السماعي والقياسي:

هذا وأسماءُ الأَفعال كلها مرتجلها ومنقولها سماعية إلا وزن ((فَعالِ)) فيقاس من كل فعل ثلاثي تام متصرف مثل: نزالِ.

وقد ورد من غير الثلاثي أسماءُ أَفعال شذوذاً فتحفظ ولا يقاس عليها مثل: بدارِ (من بادر)، دَراكِ (من أَدرك)، قَرْقارِ (من قرقر بمعنى صوَّت)، عرعارِ (من عرعِرْ بمعنى: العب).

أحكام:

1- أَسماءُ الأَفعال كلها مبنية على ما سمعت عليه، ملازمة حالة واحدة في الإفراد والجمع والتذكير والتأْنيث، إلا همزة ((هاء)) وما اتصل بكاف خطاب فيتصرفان، تقول: هاءَ، هاءَا، هاؤُم، هائي، هاؤُنَّ، عليك نفسك، عليكما أنفسكما، عليكم أنفسكم، عليكن أنفسكن إلخ...

2- تعمل أَسماءُ الأَفعال عمل الأَفعال التي هي بمعناها من حيث التعدية واللزوم وطلب الفاعل الظاهر أَو المستتر. ففي (بله العاجزَ): العاجزَ مفعول به والفاعل مستتر وجوباً تقديره أَنت كما في (اترك العاجزَ)

3- لا تضاف ولا تتأَخر عن معمولها. فلا يقال (العاجزَ بله).

4- الدالُّ على الطلب منها لا ينتصب جوابه بفاءِ السببية. أَما الجزم فينجزم: تقول: (صهْ تسلمْ)، ولا تقول (صه فتسلَم).

5- المنوَّن منها نكرة وغير المنون معرفة وهي في ذلك أَصناف ثلاثة:

1- واجب التنكير: واهاً، ويْهاً.

2- واجب التعريف: وزن فعالِ

3- جائز الوجهين: صه، مه، إِيه، أُف.

ومعنى التعريف والتنكير فيها أَنك إِذا قلت لمحاورك: (صهْ) فمعناه: اسكت عن حديثك هذا، وإذا قلت له (صهٍ) فمعناه اسكت عن كل حديث. و(إِيهِ) معناها امض في حديثك المعهود، أَما (إِيهٍ) فمعناها: خذ في أَي حديث شئت، وهكذا.

6- الغرض من وَضع هذه الأسماءِ: الإِيجاز مع ضرب من التوكيد والمبالغة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:18 pm

إعراب الجمل

الجملة - في اصطلاح النحو - ما تألف من مسند ومسند إليه، سواء أفادت معنى تاماً مثل (أكل الطفلُ) و(أخوك مسافر)، و(صَهْ)؛ أم لم تفدْ معنى تاماً مثل: (إن تجتهد)، و(ما فتئ خالد).

الفعلية والاسمية: الجملة التي تصدرها فعل مثل (قرأت درسي)، و(قُرئ الدرسُ) و(كان الدرس سهلاً).. إلخ جملة فعلية.

وما لم يكن صدرها فعلاً فهي جملة اسمية مثل: (ما أخوك مسافراً) و(الدرس يفيد) و(هل محسن رفيقاك؟).

وأفراد الجملة: الفعل (أو شبهه) مع فاعله أو نائب فاعله، والفعل الناقص وما عمل عمله مع اسمه وخبره، والمبتدأ والخبر، وجملة (إن) وأخواتها، واسم الفعل مع فاعله.

أما الكلام فلا يطلق إلا على ما أفاد معنى تاماً يحسن السكوت عليه مثل: (هَلُمّ) و(صَهْ)، و(إن تجتهدْ تنجحْ) و(ما فتئ خالد راضياً). وعلى هذا فكل كلام جملةٌ فأكثر، وليس كل جملة كلاماً.

كل جملة حلت محل المفرد وأَمكن تأْويلها به كانت ذات محل من الإعراب هو محل المفرد الذي حلت مكانه مثل: (أَخوك يكتب درسه)، فجملة يكتب حلت محل (كاتبٌ) فإعرابها مثله: في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة (تعلمُ) في قولنا (ظننتك تعلم) في محل نصب، مفعول ثان لـ(ظن) لأَن التأْويل (ظننتك عالماً).

والجملة التي لا يمكن تأْويلها بمفرد، لا يكون لها محل من الإعراب مثل (أَتاك زائر) و(لولا أَخوك لخسرنا).

وإِليك بياناً لأَفراد كل من القسمين:

الجمل التي لها محل من الإِعراب ثمان:

1- الواقعة موقع الخبر: فتكون في محل رفع بعد المبتدأ أَو اسم (إن) وأخواتها مثل: (بشْرك يحبّب بك، إِن أَخاك يسعى في خيرك، لا مؤذيَ عاقبتُه حميدة). وتكون في محل نصب إن وقعت خبراً للفعل الناقص وما يعمل عمله: (أَنا سعيد ما دمت أَعمل)، (إِنِ الناصحُ يندم) والتأْويل: ما دمتُ عاملاً، إِن الناصحُ نادماً.

2- الواقعة فاعلاً: أَو نائب فاعل: مثل: {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ}، {وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ}.

3- الواقعة مفعولاً: بأَن كانت مقول القول مثل: (يقول: إني موافق) أو ثاني مفعولي (ظن) وأخواتها مثل: علمتك تحب الفقراء = علمتك محباً الفقراءَ، أو بعد الأفعال المعلقة عن العمل: (لا أدري أَسافرَ أَم أَقام).

فالفعل (أَدري) علقه الاستفهام عن النصب لفظاً، فصارت الجملة الاستفهامية سادة مسدَّ مفعولي (أُدري) في محل نصب.

4- الواقعة حالاً: بعد معرفة مثل: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ} فجملة {تَسْتَكْثِرْ} في محل نصب، حال من فاعل تمنن وهو (أَنت) المستترة، والتأْويل: (مستكثراً).

5- الواقعة صفة للنكرة: مررت برجل يحدثُ أَصحابه = برجل محدث أَصحابَه. فمحل جملة (يحدث) الجر صفة لـ(رجل).

ملاحظة - إذا وقعت الجملة بعد معرفة محضة (أي معرفة لفظاً ومعنى) فهي حال، وإن وقعت بعد نكرة محضة (لفظاً ومعنى) فهي صفة؛ أما إذا وقعت بعد معرفة غير محضة (أي معرفة لفظاً لا معنى) كالمحلى بـ(ال) الجنسية جاز جعلها حالاً مراعاة للفظها أو جعلها مراعاة لمعناها مثل جملة (يسبني) في قول الشاعر:

فمضيت ثمت قلت لا يعنيني ولقد أمر على اللئيم يسبني

فهو لا يقصد لئيماً بعينه بل يخبرنا بشأنه إزاء كل لئيم، فجملة (يسبني) يجوز أن تكون في محل نصب حالاً من (اللئيم) مراعاة للفظه المعرفة، وأن تكون في محل جر صفة له باعتبار معناه النكرة.

كذلك إذا كانت النكرة غير محضة بأن كانت موصوفة مثلاً فتقترب بذلك من المعرفة ويسوغ للجملة بعدها أن تعرب صفة مراعاة للفظها. أو حالاً مراعاة لمعناها مثل: شاهدت فارساً قوياً (يجالد خصمه).

هذا والقاعدة المشهورة (الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال) سارية على أشباه الجمل أيضاً. فالظرف أو الجار والمجرور بعد النكرات المحضة يتعلقان بصفات مثل (رأيت رجلاً على فرس) و(خذ سمكةً في الحوض) التقدير: رجلاً كائناً على فرس، وسمكة كائنة في الحوض، وبعد المعارف المحضة تتعلق بأحوال مثل: (رأيت أخاك على فرس) أي (كائناً) على فرس، فالجار والمجرور متعلقان بـ(كائن) حال من (أخاك) وكذلك شاهدت أحمدَ عند الحاكم، الظرف متعلق بـ(كائن) حال والتقدير: شاهدت أحمد (كائناً) عند الحاكم.

6- الواقعة مضافاً إليها: بعد ظروف الزمان أَو أسمائه أو (حيث) أَو كلمة (قول) أَو (قائل) أَو (آية) مثل: {هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ}، (اذكر نصيحة أَبيك إذ سافر)، اجلس حيثُ يجلس أخوك، قولُ (كان أَبي) يغرُّ الجاهل، أَجب قائلَ (كيف أَنت؟)، كنت قريباً منكم بآيةِ رفضتم الدعوة.

7- الواقعة جواباً لشرط جازم: مقترنة بالفاء أَو (إِذا) الفجائية مثل: إِن تحسن فما لك من كاره، إن تحرمه إِذ هو عدوٌ لك.

8- التابعة لجملة ذات محل: بالعطف أَو البدلية أَو التوكيد مثل {هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ، وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}.

جملة {وَلا يُؤْذَنُ} محلها الجر لعطفها على جملة {لا يَنْطِقُونَ }التي هي في محل جر لإضافة (يوم) إليها، كذلك جملة (لا ينطقون) التي هي في محل جر لإضافة (يوم) إليها، كذلك جملة {فَيَعْتَذِرُونَ} محلها الجر لعطفها بالفاء على جملة {وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ}، (اعمل عملاً ينفعك ينقذك من ورطتك) فجملة (ينقذك) محلها النصب بدل من جملة (ينفعك) التي هي صفة لـ(عملاً).

والتوكيد مثل: (هذا قول هو ضارٌ لك هو ضارٌ لك) فالجملة الثانية محلها الرفع توكيد للجملة الأُولى (هو ضارٌ لك) التي هي صفة لـ(قولٌ) المرفوعة.

ملاحظة: يعدون جملة (أنّ) وما دخلت عليه مما ألحق بالمفرد، وذلك لتأويلها بمصدر مرفوع أو منصوب أو مجرور مثل: (شاع أنك مسافر): (أنك مسافر) في محل رفع فاعل (شاع) والتأويل: شاع سفرُك، و(ظننت أنه مسافر) تأويلها: ظننت سفره، و(كافأته لأنه مستحق) المصدر المؤول في محل جر بالحرف: كافأته لاستحقاقه، و(ساءني خبرُ أنك مخفق) = ساءني خبر إخفاقِك.

كذلك يؤولون ما بعد همزة التسوية بمصدر يعطون الجملة إعرابه مثل: (سواءٌ عندي أسافروا أم أقاموا) فيجعلون جملة (أسافروا) في محل رفع مبتدأ مؤخراً والتأويل: سفرُهم وإقامتهم سواءٌ عندي. وجملة (أم أقاموا) محلها الرفع لعطفها على جملة (أسافروا) وهذا ينساق مع الأصل العام: كل جملة أولت بمفرد فهي ذات محل.

الجمل التي ليس لها محل من الإعراب ثمان:

1- الابتدائية: وهي التي تقع أول الكلام مثل: (السلام عليكم)، (كيف أنتم؟)، (سافر إخوانكم).

2- الاستئنافية: وهي التي يبتدأُ بها معنى جديدٌ بعد كلام سابق كالجملة الثانية والثالثة في قولنا (أَحزنتْك وشاية فلان، لا تلتفت إليها، إني لم أُصدقها).

وقد تقترن بالواو أَو الفاء الاستئنافيتين مثل: (أَحزنتك وشاية فلان، فلا تلتفت إليها، وإني لم أُصدقها) فالجملة الأُولى خبرية والثانية إنشائية طلبية، والثالثة خبرية.

وكثيراً ما تكون الاستئنافية مفيدة التعليل مثل (سافرْ ففي السفر فائدة)، (اشتر هذا الكتاب إنه نافع لك).

3-الاعتراضية: وتقع بين جزأَي جملة مثل (كان أبوك - رحمه الله - سخياً) أو بين جملتين متلازمتين معنى مثل:

{وَوَصَّيْنا الإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}.

فالجملتان (حملته أُمه، وفصاله في عامين) اعترضتا بين (ووصينا) وتفسيرها (أَن اشكر) ولولا ذلك لكان الكلام (ووصينا الإنسان بوالديه: أن اشكر لي ولوالديك).

وقد تقترن الجملة المعترضة بالواو كما رأيت أو بالفاء.

ولا يكون الاعتراض إلا لغرض عند المتكلم كالدعاء في المثال الأَول، وكتهييء نفس المخاطب لقبول ما بعده كما في الآية، أَو لغيرهما من الأَغراض كتقوية الكلام وتسديده.

4- التفسيرية: جملة تزيد ما قبلها توضيحاً وكشفاً وتأْتي بعد ما يدل على معنى القول دون حروفه؛ إِما مقرونة بأحد حرفي التفسير وهما (أَنْ) و(أَيْ) مثل {فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ}، (ينظر إليَّ أَيْ أَنت مذنب)، فكل من (اصنع) و(أَنت مذنب) جملة تفسيرية لا محل لها من الإِعراب، و(أوحينا) و(ينظر) هنا فيهما معنى القول؛

وإما ألا تقترن بحرف تفسير مثل: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ}.

5- الواقعة صلة لموصول اسمي أَو حرفي: وذلك لأَن صلة الموصول كأَنها جزءٌ مما قبلها ويؤول معها باسم واحد مشتق.

فصلة الموصول الاسمي مثل (حضر الذي زارك أَمس) فجملة (زارك) لا محل لها، والتأْويل: حضر زائرُك أَمسِ.

وصلة الموصول الحرفي ما اتصلت بأَحد الأَحرف المصدرية (أَنْ، وأَنَّ، وكي، وما، ولو المصدرية، وهمزة التسوية) مثل: أَحببت أَن أَكتب إليك، سررت لأَنك ربحت، حضر لكي يحسنَ، {عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ}، ودُّوا لو تخسرُ، سواءٌ عليكم أَربحتُ أَم خسرت.

وكل هذه الصلات تؤول مع الأحرف قبلها بمصادر فكأَنها جزءٌ من المصدر المؤول، والتقدير على الترتيب: أَحببت الكتابة إِليك، سررت لربحك، حضر للإِحسان، عزيزٌ عليه عَنَتُكم، ودُّوا خسارتَك، سواءٌ عليكم ربحي وخسارتي.

7،6- الواقعة جواباً لقسم، أو جواباً لشرط غير جازم، أو جواباً لنداء: فالأُولى مثل: (والله لأَصدقنَّ)، (لعمري لأُناضلن).

والثانية مثل: (لو حضرت أَكرمتك)، (لولا السفر لزرتك)، (إِذا سافرت لحقتك)، فكل من الجمل الثانية لا محل لوقوعها بعد شرط غير جازم.

والثالثة مثل: (يا عبد الله أَحضرْ كتبك) فالجملة الأُولى ندائية والثانية واقعة في جواب النداءِ ولا محل لها من الإِعراب.

8- التابعة لجملة لها محل لها من الإِعراب مثل: إذا أَنصفت تابعتك وأكرمتك) فجملة (أكرمتك) لا محل لها لعطفها بالواو على جملة لها محل وهي (تابعتك) التي هي جواب شرط غير جازم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشتاء الجميل
مشرف مميــز
مشرف مميــز



عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 01/04/2010

الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني   الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني - صفحة 3 Emptyالسبت أبريل 03, 2010 11:20 pm

خاتمة وتطبيق في إعراب الجمل:

للجمل في نصٍ ما، ما للكلمات في الجملة، فهي أجزاء تؤلف النص، وإعرابها هو معرفة علاقاتها بعضها ببعض، العلاقة التي يحددها المعنى. وعلى المعرب أن يلتفت إلى الروابط اللفظية بين الجمل التفاته إلى العلاقات المعنوية، فمتى استوعب المعنى وأجزاءه استطاع أن يطبق ما تقدم من قواعد تطبيقاً سديداً يزيد المعنى وضوحاً وتحديداً في ذهنه.

وعليه - حين تقسيم الفقرة إلى جملها - ألا يحكم على ابتداء جملة إلا بعد استيفاء الجملة السابقة ركنيها (المسند والمسند إليه)، وعندئذ ينظر في علاقتها بما قبلها ليتبين إعرابها بناء على ذلك. ونلفت الانتباه إلى أنه كما يكون للجملة الواحدة إعرابٌ يكون لمجموع من الجمل إعرابٌ كذلك، فمقول القول مثلاً مجموعُه في محل نصب مفعول به لـ(قال)، لكن كل جملة فيه يجب أن ينظر إليها مستقلة فجملته الأولى ابتدائية لأنها أول ما تكلم به القائل، والتي بعدها بحسب علاقتها بها وهكذا.

وإليك تطبيقاً في إعراب الجمل أجريناه على النص الآتي بعد أن رقمنا جملة للتيسير:في ديوان حُميْد بن ثور:

[كان1 عمر بن الخطاب حظَّر2 على الشعراءِ فضح النساءِ في أشعارهم، وآلى3 ألا يؤتى4 برجل شبَّب5 بامرأة إِلا جلَده6: فقال7 حميد بن ثور الهلالي - وكانت8 له صحبة-:


سوى أَنني12 قد قلت13: يا سرحة14 اسلمي15 وما9 لي10 من ذنب إليهم أَتيتُه11

والعرب16 تكني17 عن المرأَة بالسرحة، وقال18 من قصيدة:

وقد حان21 من شمس النهار خفوق: وقلت19 لعبد الله يوم لقيته20

به الشريُ23 غيثٌ دائم وبروق)) ((سقى22 السرحةَ المِحْلالَ بالأَبطح الذي

من السرح - مسدودٌ علي طريق وهل24 أَنا - إن عللت25 نفسي بسرحة

عليها غرامَ الطامعين شفيق حمى26 ظلَّها شكسُ الخليقة خائفٌ

ولا الفيءَ منها بالعشيِّ تذوق29] فلا الظلَّ27 منها بالضحى تستطيعُه28


إعراب جمل النص:

ما بين الزاويتين [ ] وهو كل النص في محل رفع مبتدأ، خبره الجار والمجرور (في ديوان)

1- جملة (كان) ابتدائية لا محل لها من الإعراب

2- (حظّر) في محل نصب خبر كان

3- جملة (آلى) في محل نصب معطوفة على جملة (حظر) السابقة

4- جملة (يؤتى) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أَنْ). (الأصل (أنْ لا يؤتى) والمصدر المؤول في محل نصب بنزع الخافض (على)، والتقدير: آلى على ألا يؤتى...).

5- جملة (شبّب) في محل جر صفة لـ(رجلٍ)

6- جملة (جلده) في محل نصب حال من نائب الفاعل في (يؤتى) [التقدير: إلا جالداً إياه]

7- جملة (فقال) لا محل لها معطوفة على جملة (كان) الابتدائية.

8- جملة (وكانت له صحبة) اعتراضية لا محل لها [اعترضت بين فاعل (فقال) ومفعولها وهو البيت].

9- البيت كله في محل نصب مفعول به لـ(قال).

10- جملة (وما لي) حسب ما قبلها [لم يذكر المعطوف عليه فلم يعرف محل المعطوف]

11- جملة (أتيته) في محل جر صفة لـ(ذنب) المجرور لفظاً بحرف الجر الزائد، والمرفوع محلاً على الابتداء.

12- جملة (أنني) مؤولة بالمصدر في محل جر مضاف إليه. التقدير: [سوى قولي]

13- جملة (قلت) في محل رفع خبر (أنني)

14، 15- جملة (يا سرحة) ابتدائية، جملة (اسلمي) جواب النداء لا محل لها، والجملتان معاً مقول القول في محل نصب مفعول به لـ(قلت)

16- جملة (والعرب..) اعتراضية بين جملتي (فقال 7) و(وقال 18) المتعاطفتين.

17- جملة (تكني) في محل رفع خبر (العرب).

18- جملة (وقال) معطوفة على جملة (فقال 7)، لا محل لها من الإعراب

النص الشعري من جمة 19-29 في محل نصب مقول القول

19- جملة (وقلت) بحسب ما قبلها.

20- جملة (لقيته) في محل جر مضاف إليه (أضيف إليها الظرف يوم)

21- (وقد حان) في محل نصب حال من فاعل (لقيته)، والرابط واو الحال

22- البيت كله مقول القول لـ(قلت 19)، جملة (سقى) ابتدائية

23- جملة (به الشري) صلة الموصول (الذي)، لا محل لها من الإعراب

24- جملة (وهل أنا) استئنافية (انتقل إلى معنى جديد)

25- جملة (إن عللت) معترضة بين المبتدأ والخبر، لا محل لها

26- جملة (حمى ظلها) استئنافية لا محل لها (جملة خبرية بعد جملة استفهامية)

27- (فلا الظل) استئنافية (فعلها محذوف وجوباً لأنه فُسر)

28- (تستطيعه) مفسرة للجملة المحذوفة وجوباً (تستطيع)، لا محل لها.

29- جملة (تذوق) لا محل لها، معطوفة على الجملة 2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموجز في قواعد اللغة العربية للأفغاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ما اصل اللغة هل اللغة العربية ام لغة اخرى
» شرح مفصل لجميع قواعد اللغة الانجليزية.. مع الصور
» لتعليم اللغة الانجليزية للأطفال و المبتدئين Effective.English.v1.001.034
» علوم اللغة والأدب :
» تعلم اللغة الالمانيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الــفــــــــــــــــــــــــalfrid 1ـــــــــــريــــد :: الاقسام العلميه :: تعليم اللغه العربية بشكل صحيح وخلفيات عن بعض اللغات المختلفه-
انتقل الى: